قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل السابع عشر

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل السابع عشر

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل السابع عشر

الصدمة!
مازالت تتذكر لحظاتهما معا وكلماته اليها، لم يعترف بحبه لكنها متأكدة منه، كان قربه منها تلك الليلة اشبه بالحلم، تتمني رجوعه اليها ليعترف بحبه لها ويرتاح قلبها.

بداخل غرفة العمليات تلقي معاذ وزملائه اشارة البدء بالمداهمة الحاسمة للقبض على مجموعة خطرة من تجار السلاح والمخدرات
انطلق الجميع وكذلك فعل معاذ داعيا الله أن يمر الأمر بسلام يعود إلى عهود ودفئ قربها
القائد متحدثا بجدية: المجموعة الأولي هتتقدم والمجموعة التانية هتنتظر اشارة الهجوم، مش عاوزين تسرع يا رجالة.

معركة طاحنة دارت بين رجال الشرطة والكثير من معتادي الاجرام
وقع عدد من الشهداء بعد ان استطاعوا القبض على معظم اعضاء التشكيل العصابي
معاذ مسرعا: الحق ياهشام، في تلاته اتسحبوا ودخلوا وسط الزرع اللي هناك ده
هشام محذرا: اوعي تتحرك من مكان خليك الذخيرة معانا مش كفاية وانا طلبت دعم وجاي في الطريق
معاذ مبتعدا: على ما الدعم يوصل يكونوا هربوا
حاول هشام اللحاق به دون فائدة.

بعد يومان، يرقد معاذ بالمشفي العسكري بعد ان اصيب بطلق ناري، برأسه كاد ان يقضي عليه
هشام بلهجة تحمل الكثير من السعادة بعودة صديقه إلى الحياة: حمد الله على سلامتك يا صاحبي، كده يامعاذ كنت هتضيع نفسك
معاذ بشئ من الضعف والتشوش: هو حصل ايه يا هشام
هشام: حصل انك مسمعتش الكلام كالعادة وجريت ورا شوية الكلاب اللي كانوا هربانين
ولولا ستر ربنا كانوا هيقتلوك.

معاذ: الحمد لله، بس انا هنا من امتي
هشام بقالك يومين، الاصابة مش سهلة الرصاصة الحمد لله طلعت بس حصل نزيف جامد
معاذ: بس انا مصدع اوي يا هشام وحاسس بحاجة غريبة اوي، مش فاهم في ايه
هشام ببعض القلق: طيب ارتاح وانا هطلب الدكتور.

بغرفتها تجلس عهود تشعر بالقلق، اقتربت منها ريم متسائلة: مالك يا عهود، انتي كويسة
عهود: مفيش انا بس قلقانه شوية ومنمتش كويس
ريم بمحبة: بس انتي وشك اصفر ودبلانه تعالي ننزل عند تيته ترقيكي وتدلعك شوية
عهود مبتسمة: اه ياريت، ربنا يخليها لينا.

باليوم الثاني اندفعت عهود مسرعة إلى داخل المشفي تبكي بخوف تحاول الوصول إلى معاذ لتتأكد من سلامته
كان مغمض العين، ولكن قلبه يحترق بالكثير من الالام، يشتاق لرؤيتها ولكنه لن يضعف
اقترب من الطبيب المسؤول عن حالته ليتحدث اليه بجدية قائلا:
المفروض تساعدني يامعاذ وتساعد نفسك، لازم تتكلم وتقول انت حاسس بأيه
معاذ: انا كويس قلتلك اكتر من مرة.

الطبيب: مفيش انسان بيفقد ذاكرته وترجعله بعد سنين ويبقي كويس، المشكلة عندك كانت نفسية اكتر منها عضوية يعني في سبب خلاك تلجأ لفقدان الذاكرة كنوع من الهروب
معاذ منهيا الحوار: متشكر لحضرتك يادكتور، لو احتجتك هتلاقيني عندك وبطلب منك المساعدة انا دلوقتي تعبان ومحتاج ارتاح
الطبيب متفهما: تمام هسيبك ترتاح ونتكلم بعدين.

بعد قليل احس بوجودها جانبه، فتح عينيه ليجدها تحاول كتم شهقاته بصعوبة
معاذ محاولا تهدئتها: تعالي هنا متخافيش
عهود: معاذ، انت كويس
معاذ: كويس، تعالي قربي مني
احتضنها بهدوء، ليهمس لها مطمئنا
خلاص اهدي ومتعيطيش، الحمد لله اصابة بسيطة وربنا ستر
عهود ببكاء حاد: بسيطة ازاي يعني ياحبيبي
انت بعد الشر كان ممكن يحصلك حاجة، انا كنت هموت من الخوف عليك يامعاذ، ليه كده.

معاذ: خلاص بقي انا مش قادر اتكلم قلتلك اطمني وبعدين انتي جيتي ليه انا قلت لحسن متجيش لان زمايلي هيكونوا موجودين
عهود: وده وقت غيرة يا قلبي، وبعدين انت عملت كل ده علشان تهرب من هدية عيد ميلادي
معاذ بهدوء: كل سنه وانتي طيبة
عهود: وانت طيب، تعرف انه يوم جميل ورغم اللي حصلك بس ربنا بعتلنا مفاجأة جميلة
معاذ بترقب: مفاجأة ايه.

عهود: انا تعبت شوية وتيته لما شافت شكلي قالتلي ممكن يكون حمل، بس انا مصدقتش طبعا بس هي صممت وبعتت جابت اختبار حمل
تخيل كلامها طلع مظبوط، انا بجد مكنتش قادرة استوعب.

ظلت تتحدث وتعبر عن مدي سعادتها، لتجده ينظر اليها ساخرا
عهود: هو انتي مش مصدقني يامعاذ، بجد والله انا حامل
معاذ: والمطلوب مني اعمل ايه، مش عملتي اللي في دماغك، سمعت كلامهم وحملتي
انتي فاكرة انك هتجبريني اوافق، بتحطيني قدام الأمر الواقع وانا بقي زي الأهبل اسكت واقولك ياااه اد ايه انا مبسوط ياحبيبتي، لا يا عهود مش انا اللي يتغصب على شئ رافضه.

عهود: انت بتقول ايه، انت اكيد مجنون، انا مراتك وده حقي، انا بقالي سنتين باخد الحبوب زي ما طلبت ومبطلتش اخدها يمكن نسيت مره وحصل الحمل ويمكن حصل الحمل وانا باخدها ده شء عادي
معاذ: تمام، يعني الحمل حصل بالغلط وانتي مش قاصدة
عهود: ايوة قلتلك مليون مرة معرفش اني حامل غير دلوقتي
معاذ بقسوة: وانا مش عاوز الحمل ده يكمل
عهود بانكسار: انت بتهزر يا معاذ، صح بتهزر وعاوز تشوف رد فعلي.

معاذ بجنون: بهزر ايه، انتي متخلفة، قلتلك مش عاوز اطفال مش عاااااوز، وحتى لو هخلف مش هيكون منك ياعهود ارتحتي كده.

عهود: لأ، بلاش انت يا معاذ ارجوك انا ممكن اتحمل الغدر من اي حد الا انت ارجوك، علشان خاطري، طب ليه كده انت بتكرهني للدرجة دي معقول هونت عليك
معاذ: لو سمحتي امشي وسيبيني انا تعبان ومحتاج ارتاح، وياريت متجيش المستشفي تاني انا كلها يومين وخارج.

ابتعدت بخطوات تقطر دما، تشعر بانسحاب روحها ببطئ، ابتعدت عن المشفي وقفت بعيدا عن العيون تنتحب بقهر...

جلست تبكي بقهر، تحاول استيعاب ماحدث، ظلت تستغفر قليلا لتهدأ بعض الشئ وتحدث نفسها ببعض الأمل:
اكيد ميقصدش ياعهود، انتي غلطانه مفروض مكنتيش تقولي دلوقتي هو خارج من اصابة خطيرة واكيد مش مستوعب وخايف، انا لازم ارجع وافضل جمبه.

دخل إلى المشفي عابد وشادية وحسن يبحثون عن الغرفة الموجود بها معاذ
عابد: هي دي الغرفة اهي رقم ١٠
شادية بلهفة: ابني حبيبي
اعقبهم حسن بترقب وخوف
اقتربت شادية من معاذ تحتضنه بخوف واحتواء لكنه فاجأها بابتعاده عنها قائلا بحدة محدثا:
حسن انا قلتلك مش عاوز حد يجيلي حصل ياحسن
حسن بتعجب: ايوة ومفيش حد جه يا معاذ، امك وابوك بقالهم يومين هيتجننوا عليك ومقدرتش امنعهم
معاذ: وعهود ايه اللي جابها.

عابد مستنكرا: وفيها ايه لما مراتك تجيلك، مش عاوزها تطمن عليك
معاذ: لا مش عاوزها تطمن عليا، مش عاوز اشوفها خالص
عابد بغضب: جري ايه ياواد انت الخبطة اثرت على نفوخك ولا ايه
معاذ بغضب اشد: لا وانت الصادق دي رجعتلي عقلي اللي ضاع مني سنين بسببك انت وهي
عابد بتردد: تقصد ايه
معاذ: اقصد اني افتكرت سبب هروبي من البيت وسبب الحادثة اللي ضيعت سنين عمري.

افتكرت الست مراتك وأنا بتحايل عليها تاخدني معاها ووعدتني انها عمرها ما تسيبني وبلحظة قالتلك خدهم انا كرهتهم بسببك، مش طايقة حد فيهم.

معاذ بحدة: حصل يا أمي، حصل
شادية ببكاء: يابني ده شئ فات وانتهي والحمد لله كل حاجة رجعت لأصلها وابوك بعد اللي حصلك طلق الست اللي اتجوزها وسخر حياته ليكم
معاذ: كدب، مفيش حاجة انتهت بالعكس ده كمل ظلمه وجبروته، رحت اطلب منه يجوز حسن لهدير قالي:
بنت عمك عبدالرحمن أمانة في رقبتي ومش هسمح لواحد غريب ياخدها ويطمع في ورثها
اما تتجوزها انت او حسن، أسامه اصغر منها في السن ومينفعش.

معاذ متحدثا بغلظة: وطبعا العبيد اللي عنده لازم ينفذوا، لازم معاذ يتجوز الست عهود ويدلعها ويحتويها، بعد ما امها رمتها وراحت عاشت حياتها، اعوضها انا حنان الأم والأب ومش مهم انا عاوز ايه المهم ننفذ قرارات الحاج عابد.

حسن برفق: اهدى شوية يا معاذ غلط كده على الجرح..
معاذ: اه صحيح، الاستاذ حسن الطيب البرئ اللي كان هيدبس في بنت عمه، وكان واجب عليا اشيل الليلة مكانه علشان يتجوز حبيبته.

عهود بعد ان استمعت إلى كامل حديثه، تنظر اليهم، تصرخ بهم قائلة
تدبس فيا ازاي يا معاذ ومين قال ان كنت هوافق اتجوز حسن ومين قال اني عاورة فلوس او ورث
امتي طلبت منك ورثي ياعمي، امتي قلتلك جوزني حد من ولادك، يعني انا كنت حمل تقيل اضطريت انك تشيله يامعاذ، يعني كل كلامك ليا كان كدب، تمثيل
علشان كده كنت رافض تخلف مني
طب ليه، انا عملتلكم ايه، ده انا جيتلك احتمي فيك ياعمي، ليه ترخصني.

ليه يا ماما شادية ليه للمرة التانيه امي تبيعني
شادية بترجي: والله ما كنت اعرف، والله يابنتي ما اعرف
عهود وكأنها لم تسمع ما قالته: انا عارفه انك بتحب هدير ياحسن مكنتش هوافق ابدا اخدك منها مستحيل، انا مش فاهمه، ليه مش عارفه
ليه يا معاذ، طيب انت وعدتني تفضل جنبي وتحميني كان كلامك ده ايه كدب برده، كان شفقة!

معاذ بعد صمت: كنت بحاول اشدك من الضعف والسلبية اللي عايشة فيها، انا عمري ما قلت اني بحبك مضحكتش عليكي
اتفضلوا كلكم بره وسيبوني مش عاوز حد هنا.

عهود بقوة: مش قبل ما تطلقني
معاذ بعصبية: قلتلك امشي ياعهود من هنا ولما اطلع هطلقك
عهود: مش هيحصل، سامع انت هطلقني حالا
معاذ ممسكا يدها بقسوة ودافعا اياها ناحية والدته، خدوها وامشوا من هنا مش عاوز حد، اطلعوا برررررة.

صمت يملؤه الندم والقهر والصدمة والغضب القاتل، انتهي بصرخات عهود التي فقدت جنينا لم تعلم مدة حملها به وكأنه قد استجاب لطلب معاذ ورفضه له لتجهض اخر احلام عهود.

بعد مرور أسبوع تجلس الحاجة زينب تبكي وتبعد وجهها عن عابد، يقف امامها كأنه طفل ينتظر العقاب
عابد بصدق: والله العظيم مكنت طمعان فيها يامه انا قلت كده لأن معاذ عنيد وكان هيرفض يتجوزها، انا لاحظت حبه ليها وقلت هي اللي هتقدر تغيره
زينب: منكم لله ياعابد، البت هتضيع مننا بقالها اسبوع لا بتاكل ولا بتشرب ولا بتتكلم، هتموت بنت ابني هتموت بسببكم.

شادية: والله يامه ماكنت اعرف ولا حد قالي والله دي عهود عندي زي ريم وما كنت هرضي ليها اللي حصل، ومعاذ من وقت اللي حصل قافل على نفسه ومبيخرجش
زينب: ربنا يسهله حاله هو السبب مكنش عاوز خلفة اهو العيل نزل والنعمة ضاعت من وشه، حسرة عليكي يابنتي وعلى بختك.

بينما عهود قد استعدت وبدأت في تنفيذ قرارها
بعد ان اوقفت احدي سيارات الأجرة، ظلت صامته قليلا، تحدثت بهدوء إلى السائق قائلة: لو سمحت يا أسطي خليك معايا وانا هدفعلك اللي انت عاوزة
السائق بطيبة: حاضر يابنتي، هتروحي فين
عهود بضياع: مش عارفة، انا مليش حد ومش عارفة اروح فين
السائق بتعجب: ملكيش حد ابدا، وفين اهلك
عهود: ابويا مات، وامي اتجوزت وسافرت وجوزي قالي مش عاوزني.

السائق: طيب هتعملي ايه يابنتي، متخفيش والله انا لو عندي بنات كنت خدتك عندي البيت بس انا عندي صبيان ومينفعش تقعدي معاهم
عهود بتردد: ممكن حضرتك تديني موبايلك اعمل مكالمة
السائق: اتفضلي ياست البنات، انا اسمي عمك عبدالرحمن
عهود باكية: وبابا كان اسمه عبدالرحمن
اوقف السائق التاكسي جانبا، ثم تحدث اليها مطمئنا: اتكلمي براحتك وانا هجيب حاجة ناكلها من السوبر ماركت وجيلك.

اخرجت من حقيبتها ورقة قد سجلت بها رقم نورا، ورقم كاميليا وتركته هاتفها وكل ما يمكن معاذ من الوصول اليها بالمشفي
ظلت تفكر قليلا وحدثت نفسها:
نورا اول واحدة هيفكروا يسألوها عني، مش لازم اكلمها دلوقتي
مفيش غير كاميليا، محدش يعرفها وممكن اصعب عليها وتوافق تساعدني، اخذت تطمئن نفسها وتقول:
متخافيش يا عهود، انتي قوية وكلهم اتخلوا عنك بس ربنا مش هيسيبك.

سجلت الرقم وضغطت زر الاتصال
كاميليا: السلام عليكم مين معايا
عهود بخوف من رفض كاميليا لمساعدتها:
انا عهود زميلتك في الجامعه، فكراني
كاميليا بلهفة: طبعا ياقلبي، ده انا بدور كل يوم عليكي في الجامعه وقلقت علشانك اخبارك ايه
عهود: هو انتي ممكن تساعديني
كاميليا بجدية: طبعا ياحبيبتي اؤمريني.

عهود: انا مشيت وسبت بيت عمي، وكنت حامل والبيبي نزل، انا لوحدي ومش عارفة اروح فين، بصي انا معايا فلوس كتير بس عاوزه حد يساعدني الاقي مكان مضمون اعيش فيه واكون قريبة منك، لأن انا بخاف وعمري ما عشت لوحدي.

كاميليا: حاضر يا حبيبتي قوليلي انتي فين
عهود: انا معرفش انا في تاكسي وبقاله اكتر من ٤ ساعات بيلف معايا
كاميليا: اديله التليفون، وخليه يوصفلي مكانك وانا مسافة السكة واكون عندك.

بعد مرور ساعتين كانت كاميليا وياسين امام عهود
كاميليا: انا اسفة اتاخرنا عليكي بس انتي بعيد عننا اوي
ياسين متحدثا إلى السائق: متشكرين اوي لحضرتك تعبناك معانا، اخرج ياسين بعض المال واعطاه لعبدالرحمن
عهود: متشكرة اوي لحضرتك
عبدالرحمن: العفو يابنتي ربنا يحفظك ويعوض عليكي، اتفضل يابيه ده رقم موبايلي لو الست عهود احتاجت اي حاجة انا موجود.

بالخارج، تشعر أمل بالضيق والقلق، اتصلت عدة مرات بعهود دون فائدة
فريد مطمئنا: مفيش حاجة يا أمل انتي مش عارفة النت والاتصالات في مصر
أمل: لا والله يافريد، قلبي مش مطمن ربنا يستر
استعدت ريم وشادية لزيارة عهود مثلما يفعلن كل يوم
ريم: هنعمل ايه يا ماما عهود مبتتكلمش ولا راضية تفتح سيرة اللي حصل
شادية عندها حق يابنتي اخوكي دبحها بكلامه، ولما سقطت زادت المصيبة.

ريم: مش مفروض نكلم مامتها المفروض تبقي جمبها في ظروف زي دي
شادية: تصدقي عندك حق يابنتي، ايوة لازم نكلم امها
وصلت شادية وريم إلى غرفة عهود، كانت الغرفة فارغه، باردة
ريم بقلق: هي فين عهود
شادية بخوف: استرها يارب، روحي شوفي حد من الممرضين واسأليهم
دقائق وعادت ريم تتحدث بتوتر: الحقي يا ماما دي مشيت من انبارح باليل، وبيقولوا ركبت تاكسي وقالت لما حد يسأل عليها يسلمونا حاجتها!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة