قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الختامي الأول

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الختامي الأول

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الختامي الأول

بعد مرور عدة أشهر مرت سريعا بين عشق عهود ومعاذ وسعادتهما بحمل عهود واقتراب ولادتها وخطبة أسامة ومريم، وولادة هدير لطفلة جميلة أسمها حياة
تزوج هشام ونورا، وكذلك ثائر وقمر.

تجلس مريم تنظر ناحية اسامة بغضب ويبادلها هو نظراتها بهدوء
مريم: يعني ايه مفيش شغل، انت عاوز تمحي شخصيتي وتقعدني في البيت
أسامة: اكيد طبعا، هو الراجل بيتجوز ليه مش علشان يمحي شخصية مراته ويقعدها جنب العيال
مريم: على فكرة انا بتكلم جد، اشمعني عهود بتشتغل ومعاذ بيشجعها
أسامة: ممكن تعملي زي عهود، اهربي مني سنتين وفي خلال الفترة دي احتمال اندم ولما ترجعي اسمحلك تشتغلي واشجعك.

مريم بتعجب: ها، اهرب ازاي وروح فين
أسامة: مفيش غير ياسين طبعا، ماهو فاتحها مخيم للاجئين
مريم: يووووووه، انت مجنون وهتجنني
أسامة بجدية ومحبة: مريم انا بحبك، وعارف انك بتتعبي بسرعه ومش حمل شغل وبهدلة، انا عاوزك تركزي معايا وفي حياتنا ولو قصرت معاكي او حسيتي بملل بعد جوازنا معنديش مشكلة وقتها نشوف موضوع الشغل، وعلى فكرة انا مجنون بيكي، وبغير
مريم بسعادة: ماشي، اللي تشوفه انا موافقة عليه.

أسامة مقبلا جبينها بحب: كلها بكرة ياجميل ونتجوز ووقتها نبقي نشوف.

انتبه الجميع على اصوات صراخ وحركة، توجه أسامة مسرعا للداخل ليجد معاذ حاملا عهود بين يديه وتتألم هي بشدة فقد حانت لحظت ولادتها
اقتربت شادية تحدث معاذ بهدوء: طول بالك يابني البكرية بتبقي صعبه وبتاخد وقت
معاذ: دي تعبانة جدا، اعمل ايه
عهود ببكاء ووجع: ارجوك يامعاذ الحقني، انا عاوزة ماما، الحقوني
معاذ: حاضر ياحبيبتي هجبلك ماما بس نروح الاول للدكتور هو مستني في العيادة.

أسامة: يلا يامعاذ انا جبت العربية..
توجه معاذ للمشفي ومعه أسامة ووالدته.

بعد مرور ساعات مرت ببطئ للجميع خرج الطبيب مبتسما بسعادة فقد انجبت عهود صبيا جميلا
الطبيب: مبروك ياجماعه الحمد لله المدام بخير والولد زي الفل..
معاذ: هنشوفهم امتي
الطبب: نص ساعه ويخرجوا، الف مبروك بعد اذنكم
شادية بسعادة: الف مبروك ياحبيبي يتربي في عزك
أسامة: مبروك ياعم، هتسميه على أسمي بقي
معاذ مبتسما: المرة الجاية هسميه أسامة بأذن الله، المرة دي عبدالرحمن علشان عمك الله يرحمه.

أسامة: الله يرحمه ويغفر له، بس خليك فاكر انت وعدتني
معاذ محتضنا اسامة: ان شاء الله انت عارف اني مبرجعش في كلامي ياض.

توجه معاذ بخطوات تبدو في صعوبتها كمن يتعلم المشي لأول مرة، يتلهف لرؤية محبوبته وطفلهما ويخشي من هذه اللحظة، هل يستطيع ان يعطي ابنه ما يكفيه من الحب والاحتواء، هل سيكون أبا جيدا.

انتهي صراعه عند سماعه لصوتها الضعيف يهمس بأسمه قائلة: معاذ، شفت ابننا
معاذ بتردد: هشوفه اهو، حمله معاذ بحذر بين يديه ليشعر بكل حب وخوف العالم يلقي بين يديه ينظر إلى طفله بسعادة ورهبة
اقترب من عهود التي امسكت طفلها بحذر تقبله بسعادة ناظره ناحيه معاذ بعشق قائلة: اطمن يامعاذ، انت هتكون اجمل واحن أب في الدنيا
انت عوضتني انا عن حنان وحب بابا مش هتقدر تحاوط ابنك بحنانك وحبك.

مرت الأيام، اقترب موعد زفاف أسامة ومريم
وأتي اليوم المنتظر لهذا الثنائي المشاكس
قام باعداد كافة التجهيزات بنفسه، كان يود ان يكون يوما مميزا لا ينسى.

عهود لابسة فستان أسود مقفول وحاطة ميكب خفيف، تعليمات معاذ
معاذ واقف جنب اخواته وعينه على عهود مش قادر يبعد نظره عنها
عابد بمشاكسه: واد يامعاذ، بص قدامك عهود مش هتطير
حسن ضاحكا: روح يامعاذ هاتها وقفها جنبك الناس سايبين أسامة ومريم وبيتفرجوا عليكم
معاذ بمكر: ياراجل، ده على اساس ان الحاج عابد عينه مش رايحة جاية ورا ام معاذ
والأستاذ حسن مش مقعد هدير جنب العيال ومش عارفة تروح تقف جنب اختها.

عابد: انا رايح أسلم عالضيوف
حسن: خدني معاك يابابا، معاذ ده استاذ في قصف الجبهات
ابتسم معاذ، ليعود مرة اخري إلى غضبه عندما لاحظ نظرات دكتور مروان ناحية عهود
اقترب معاذ من عهود ممسكا يدها جاذبا اياها لخارج العرس هاتفا بتأكيد:
الدكتور مروان شكله اتجنن من اول الفرح عينه عليكي، اروح اجيبه من قفاه قدام الناس ولا اعمل ايه
عهود مقتربة منه بدلال، واضعه يديها حول رقبته بسعادة قائلة.

جننتني بالغيرة اللي ملهاش وصف دي، يعني الدكتور مروان هيبصلي انا برده!

معاذ: لأ ياشيخه، على اساس اني بفتري عليه
عهود بحب: تؤ، بس لانك ياقلبي مركز معايا مأخدتش بالك من اختك اللي واقفه جنبي
معاذ: ريم، وريم مالها؟
عهود: اه منك ياميزو، الدكتور مروان كان عينه على ريم ياحبيبي مش عليا، وجه سألني عليها مخطوبة ولا لأ، استعد بقي علشان شكلك انت وهو هتبقوا نسايب
معاذ بمكر: نسايب نسايب، المهم انه طلع برئ
ماتيجي بقي نسيب الفرح ونطلع شقتنا.

عهود مبتسمة بسعادة: هو انا قلتلك بحبك النهاردة
معاذ: لأ، محصلش
عهود: خلاص بعد الفرح هقولك، بس يلا ندخل جوة علشان أخوك اكيد بيدور عليك.

تقف نورا تطالع هشام بغيظ وينظر هو اليها مبتسما بانتصار
نورا: على فكرة متفرحش اوي كده، انا بس غيرت الفستان لأن لونه وحش
هشام: عارف ياحبيبتي
نورا بغضب: بطل تعاندني ياهشام بدل ما اغير هدومي واسيبك تروح الفرح لوحدك
هشام بمحبة: طيب ممكن اعرف زعلانة ليه يا قلبي، انتي لسه في اول الحمل وطبيعي وزنك يزيد شوية
نورا: بس هدومي ضاقت عليا وده معناه اني تخنت، وانا بكره التخن جدا
هشام: يعني عاوزة ابنك يكبر.

نورا بخوف: بعد الشر، اكيد طبعا عاوزاه يكبر وينور حياتنا
هشام: يبقي خلاص، تاكلي وتتخني براحتك وبعد الولادة هنلعب انا وانت احلي رياضة ياجميل
نورا بحب يزداد كل لحظة تقضيها بجانب هشام:
حاضر يا حبيبي..

توجه عابد ناحية الطاولة التي يجلس عليها خاله ووالد زوجته، الحاج سليمان، فقد اعتذر عابد منه ومن ابناء خاله واستطاع تحسين علاقته بهم بعد جفاء دام سنوات.

عابد بسعادة: منور ياخالي، ازيك يابدر
سليمان: ده نورك يابني، ربنا يفرحك باولاده وعقبال ريم
عابد: والله ياخالي البت ريم هي اللي صممت تكمل دراسات عليا، لكن أسامة مستعجل عالجواز قلت اجوزه ونخلص من جنانه
بدر: وماله يا عابد ملوش لزوم التأخير طالما الحمد لله ربنا ميسرها، ربنا يسعدهم جميعا
عابد موجهها حديثه لكرم: هتفضل مخاصمني كتير ياكرم، ولا مش فرحان لأسامة.

كرم بنفي: أسامة ابني واحب واحد في ولادك لقلبي لأنه شبه شادية
عابد بغيرة: ياشيخ، طيب الحمد لله انه شبه اختك، وطالع اهبل زي خاله
سليمان ضاحكا بقوة: عندك حق ياعابد، الواد أسامة ده ابن نكته وتحسه مخه ضارب شوية زي كرم
كرم بغضب: جري ايه يا حاج انت هتقف في صفه ضدي
عابد: ياسيدي حقك عليا، وبعدين انا بحاول اراضيك وانت واخد جنب اعملك ايه
كرم: متعمليش حاجة، خلي بالك من شادية طول ماهي مبسوطة خلاص انا راضي ومبسوط.

عابد: ياسيدي جوة عنيا وأسالها من ورايا
كرم مبتسما: خلاص كده مش عاوز منك حاجة تاني، ربنا يفرحك بأسامة واولاده.

منذ بدء الحفل وهو يتمايل مع اصحابه، فأسامة لديد العديد والعديد من الأصدقاء وقد اتي الجميع لتهنئته ومجاملته.

تبتسم مريم بسعادة فهي تحبه بالفعل، وهو يجمع بين كل المتناقضات، عاقل ومجنون هادئ ويعشق الحركة، حنون وقاسي وقت غضبه، وسيم للغاية، والأهم انه يحبها وقادر على كسب ثقتها بلحظات
وصل إلى الحفل ثائر وزوجته، يبدو على وجهه السعادة وتبدو هي جميلة وخجلة.

معاذ مرحبا بثائر: منور يا عريس ايه المفاجأة دي
ثائر بسعادة: مقدرش اتأخر ياعم، صحيح شهر العسل بتاعي لسه مخلصش بس فداك ياعم انت واخوك
معاذ مبتسما: تسلم ياكبير، اهلا مدام قمر، شرفتينا
قمر: الشرف ليا، الف مبروك
معاذ: ايه النور ده، بص وراك ياثائر، هشام ومراته وصلوا
ثائر: ابن حلال الواد هشام ده، كنت لسه هسألك عليه.

اجتمع الثلاثي هشام وثائر ومعاذ، واجتعمت عهود بنورا، وحاولت قمر الاندماج معهما.

عهود متحدثة لقمر: على فكرة انتي ماشاء الله قمورة جدا، ويوم فرحك كنت قمر ياقمر
قمر مبتسمة: متشكرة لحضرتك جدا
عهود باعتراض: حضرتك ايه وكلام فاضي ولا عاوزة تكبريني ومعاذ عينه تزوغ
نورا: تزوغ فين ياعهود، ده بيتكلم مع هشام وثائر وبيبص عليكي
قمر بتأكيد: فعلا ربنا يسعدكم واضح انه بيحبك جدا
نورا: فين يادودو عريس بنتي
عهود مبتسمة: انتي حامل في بنوته؟

نورا بنفي: لسه معرفش، بس انا عاوزة ابنك لبنتي وخلاص. الواد عبدالرحمن طالع ماشاء الله قمررر ياناس
عهود بحب: ايوة فعلا، ربنا يكملك على خير ياقلبي وعقبالك ياقمر ان شاء الله
قمر: يارب، ياريت نفسي اخلف ولاد وبس مش عاوزة بنات ابدااا
نورا وعهود بصدمة: ايه ده يابنتي، هو لسه في حد بيفرق بين بنت وولد
قمر بحزن: مش قصدي كده والله بالعكس البنات مفيش احن منهم بس الناس بتحب خلفة الولاد.

نورا بثقة: سيبك من الناس المهم انتي وجوزك، واعتقد ان ثائر انسان مثقف وعارف ربنا ويفرقش معاه الكلام الفاضي ده
قمر: فعلا ثائر حنين جدا، ربنا يقدرني واسعده
عهود بمشاكسة: واضح انك طبيتي ياقمر
قمر: جوي جوي، بحبه موووت
نورا: البت قلبت صعيدي في لحظة، عموما مش هي بس يادودو، انا كمان بحب هشام اووووي وبحبك اكتر من الأول اضعاف لأنك سبب معرفتي بيه
عهود: يارب استرها، يعني لو زعلك هتقلبي عليا
نورا بتحذير: اكيد طبعا.

بغرفتهما ينظر عابد إلى شادية والسعادة بادية بملامح وجهه ونظرات عينيه
عابد: الحمد لله يا شادية ربنا كرمنا ومضيعش تعبنا
شادية بتأكيد: ايوة ياعابد الحمد لله بناتنا مراحوش لحد غريب، تصدق بالله كنت زعلانه لما مريم اتخطبت للواد نادر وكنت بقول في بالي ليه كده يا أسامة تضيع بنتك عمتك من ايدك دي متربية تحت عنينا ومفيش زيها، بس بقيت اقول القلب ومايريد، اتاريه بيحب ومش حاسس، طلع بيكابر زي ابوه.

عابد مندهشا: وابوه عمل ايه دلوقتي ياحاجة ولا انتي هتقلبي عليا
شادية: هئ، قول ابوه ساب ايه ومعملوش، بس هنعمل ايه الحب بهدلة ياخويا
عابد بجدية: في ايه ياشادية، هو انتي لسه زعلانة مني
شادية بمشاكسة: لأ ياخويا مش زعلانة بس زي ماتقول كده جوزت ولادي وفضتلك بقي وهطلع عليك القديم والجديد، عاجبك بقي ولا مش عاجبك
عابد مبتسما: عاجبني ياستي، المهم متبقيش زعلانة وخلاص.

أسامة بعد ان صعد هو ومريم شقتهما، ظل منتظرا خروجها من الحمام إلى ان جاءت اليه مرتدية اسدال الصلاة، لم يعقب أسامة بل اكتفي بالابتسام اليها، ادي الصلاة وظل صامتا قليلا ليتحدث بهدوء قائلا:
بصي يامريم، عاوزين نبدأ حياتنا سوا كده بكلمتين هقولهم وياريت تعملي بيهم.

انا بحبك وعارف انك بتحبيني بس الأهم هو الاحترام، انا للأسف مبعرفش اتحكم في اعصابي وقت ما بغضب مش عاوزك تعانديني وياريت تحاولي تمتصي غضبي او عالأقل تتجنبيني لحد ما اهدي
مريم بتوتر: وده ايه بقي بتخوفني يعني ولا ايه.

أسامة بهدوء: اللي يخوفك مني هو اني اخدعك او اقولك عمري ما هزعلك وانتي حبيبتي وكلامك الناس الهايفة ده، انا قلتلك في بداية كلامك اني بحبك وده شئ مقدرش انكره لكن الجواز مسؤولية كبيرة وحياة محتاجة مجهود علشان تستمر وتنجح
وبعدين ياستي انا عاوزك قدام الناس تعمليلي برستيج وتسمعي كلامي وبيني وبينك بقي ادلعي براحتك، ادلعي خاااالص وانا هسمع الكلام
مريم بخجل: حاضر يا أسامة ان شاء الله هعمل اللي تقولي عليه.

أسامة: يلا بقي ضيعنا وقت كبير في الكلام عاوزين ندلع شوية يا بنت عمتي، ده انا مستحلفلك
ابتعدت عنه مريم تنظر اليه بخجل ليقترب هو منها متغزلا بجمالها بادئا معها اول خطوة في حياتهما الجديدة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة