قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الحادي والعشرون

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الحادي والعشرون

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الحادي والعشرون

غادر معاذ الشرقية بعدما وعد والده بالبحث عن عهود إلى ان يجدها
كان يستمع إلى اغنيته التي اهداها لها يوم زفافهم يبتسم بهدوء متذكرا جمالها ورقتها، اغمض عينيه قليلا ليلاحظ سيارة واقفة بقارعة الطريق ويبدو ان صاحبها قد تعرض لحادث
اوقف معاذ سيارته وحمل بيده سلاحه، توجه بحذر ناحية السيارة لكنه وجدها فارغة.

اخذ معاذ يتطلع للمكان حوله بترقب، شاهد على مسافة بعيدة ظلا لبعض الرجال واثار لدماء حديثة تبدأ من داخل السيارة
اخرج معاذ هاتفه وارسل نداء استغاثة ثم توجه بحذر ناحية الواقفين بعيدا.

بعض اللصوص متحدثين بحدة وتهديد
اللص الأول: اتكلم يا روح امك، تدفع كام ونسيبك عايش
اللص الاخر نسيبه ازاي ده ممكن يبلغ عننا
ياسين بصعوبة: انتوا عايزين مني ايه مش خدتوا الفلوس وهتاخدوا العربية
اللص بشر: ما احنا ممكن ناخد روحك ونبيعك حتت
ياسين بخوف: يعني ده جزائي اني وقفتلكم في مكان مقطوع زي ده وفكرتكم محتاجين مساعدة
اللص الثاني: انت قلبك طيب، تصدق صعبت عليا.

اخذوا يسخرون منه وينظرون اليه بتسلية لينظر ياسين امام قدميه برعب عندما رأي احد اللصين قد وقع فاقدا للوعي بعد ان ضرب معاذ رأسه بمقدمة المسدس
نظر اللص التاني اليه باجرام ممسكا سلاحا ابيض ويتوعد لمعاذ
نظر معاذ اليه ببرود واحتقار ليطلق رصاصة اصابة قدمه
اللص متألما: اه يابن الكلب، والله ما هسيبك
اطلق معاذ رصاصة اخري اصابة قدمه الأخري وهو يهتف بوعيد
انطق كلمة زيادة والطلقة التالته في راسك.

اغلق اللص فمه مرغما وهو يتأوه
لاحظ معاذ الأصابة برأس ياسين ليسأله بهدوء:
ايه اللي حصل والاصابه دي سببها ايه
ياسين: انا كنت ماشي بالعربية وشفت الاتنين دول واقفين وفضلوا يشاوروا فكرتهم محتاجين حاجة، وقفت العربية وقبل ما اسألهم في ايه نزلوني وواحد فيهم ضربني على راسي وسحبوني بره العربية
معاذ: طيب متقلقش الشرطة والاسعاف ممكن يتأخروا انا هاخدك ونطلع على اقرب مستشفي لانك نزفت كتير
ياسين: طيب والمجرمين دول.

معاذ: هسيبهم هما والشرطة هتيجي تاخدهم
ياسين: مش ممكن يهربوا
معاذ: اطمن، مش هيلحقوا، ساعده معاذ
على النهوض..
فجأة معاذ حس بألم قوي بضهره، التفت بسرعه لقي من المجرمين فاق وضرب معاذ بسكينه في ضهره
معاذ برغم الألم القوي خاف ان يستسلم وياسين يحصله حاجة، وفي لحظة كان ضارب الراجل بالبوكس موقعه، معاذ بعد عن ياسين وبدأ يضرب الراجل بقوة وغل، لحد ما خلاص مبقاش في وشه حتى سليمة ومعاذ بدأ يحس ان جسمه مش مساعده.

قبل ما معاذ يفقد الأمل انه هينقذ نفسه او هينقذ ياسين كانت عربية الشرطة وصلت ونزل منها زمايل معاذ.

بشرفة شقتها تجلس عهود وامامها بعض الكتب تذاكر وتحاول التركيز، اتاها اتصال من والدتها فاجابتها بسعادة
عهود: ايوة يا ماما، عاملة ايه انتي وزيزو وعمو فريد
أمل: كويسين ياحبيبتي، اخبارك ايه مش هتيجي تعيشش معايا بقي ياعهود، طب حتى عالاقل تاخدي شقة جنبنا
عهود بهدوء: كل شئ بأوان ياماما، انا شغلي كله مرتبط بالمكان هنا وبياسين، الكلية بتاعتي كمان
أمل: يعني ده السبب بس ولا لسه مش قادرة تسامحيني.

عهود: لو سمحتي ياماما بلاش الكلام ده، انا مقدرش احاسبك انتي امي ومفيش حاجة اسامحك عليها دي كلها اقدار، انا بس مرتاحة كده وانا بعيد عن كل حاجة بتفكرني بالماضي
كمان كاميليا وطنط سعاد دايما معايا، وياسين مبيتأخرش عني في اي طلب
أمل: فعلا الولد ده راجل وابن حلال، وانا شايفة تديله وتدي نفسك فرصة، انتي قولتي انك مش هترجعي لمعاذ يبقي اتطلقي منه وعيشي حياتك ياقلبي
عهود: فين زياد عاوزة اكلمه.

أمل: ماشي غيري الموضوع زي كل مرة، تعالي يازياد كلم دودو.

انتهت عهود من محادثة شقيقها الصغير، لتغلق هاتفها، وتنظر امامها بضعف ويأس قائلة:
ليه كده يامعاذ، ليه كده ياحبيبي تكسرني وتخليني عايشة بتمني الموت علشان ارتاح من وجع قلبي.

جالسة مريم امام خطيبها الذي يبدو عليه الغضب لتسأله مريم بهدوء: انت كويس يا نادر في حاجة
نادر: يعني مش فاهمة في ايه
مريم: لأ، هو في حاجة حصلت
نادر: فيه ان كل ما اجيلك، لازم حد يقعد معانا وخصوصا ابن خالك الغلس اللي أسمه اسامة
مريم: طيب وايه يزعلك، هي دي الأصول وشرع ربنا
نادر: عادي انتي خطيبتي ومن حقي نقعد لوحدنا واتكلم معاكي براحتي.

اقترب منها بشدة لتبتعد مريم اقترب منها مرة ثانية ليقول: عاوزين ناخد على بعض قبل ما نتجوز
مريم: نادر ابعد لو سمحت، لو حد شافك مش هيحصل خير
نادر: طيب ايه رأيك نخرج انا وانتي بعد الجامعة بتاعتك، تقوليلهم انك رايحة الكلية وانا هستناكي ونخرج نتفسح وندخل سينما
مريم: وانا اكدب ليه، ممكن تستأذن من خالي وتقوله نخرج مع بعض
نادر: ايوة مش هيرفض، بس مش هيخلينا نخرج لوحدنا، افهمي بقي عاوزين ناخد راحتنا.

مريم بهدوء: معلش طول بالك شوية، ولما نكتب الكتاب وقتها خالي مش هيقول حاجة، هو كان بيعمل كده مع هدير وعهود
نادر بسخرية: لا والله بقي انتي عايزاني استني لما نكتب الكتاب، ماشي ياستي انا ماشي، خلينا بقي كده لما نبقي نتجوز
مريم: اقعد بس يانادر، انت زعلت
نادر وهو مغادرا: مزعلتش ولا حاجة، طالما انا مش فارق معاكي ومش ملهوفة عليا، خليكي براحتك.

غادر نادر وشعرت رمريم بالحيرة والتوتر لتغمض عينيها، لتتوجه بعد قليل لشقيقتها علها تجد حلا مناسبا
هدير بسعادة: تعالي يامريومة، بنت حلال والله الواد معاذ الصغنن طالع عنيد زي عمه معاذ ومطلع عيني، تعالي خدي العبي معاه
حملت مريم ابن اختها لتتحدث اليها بهدوء:
هو أبيه حسن هنا
هدير: لأ، راح المكتب تقريبا من ساعة، ليه ياقلبي عاوزة حاجة
مريم بتردد: بصي ياهدير، نادر زعلان مني.

هدير باهتمام: زعلان ليه، اوعي تكون اتخانقتي معاه يابت
مريم بحزن: والله ما اتخانقت بالعكس انا بسمع كلامه وبحاول اقرب منه، مش عاوزة ماما تزعل مني وتقول اني بدلع
هدير بشك: طب ايه اللي حصل؟

بمطروح حيث يعمل ثائر، اخرج من امامه ملفا به اسم قمر كاملا ورقمها القومي، ظل يفكر قليلا ليبتسم قائلا:
شكلك كده يا قمر هتبقي متعبة، بس اتمني انك متسببيش جرح تاني لقلبي، انا عارف نفسي منحوس.

ظل هشام يراقب نورا دون فائدة، اتخذ قراره انه لن يتبعها سوى مرة واحدة فيبدو انها لا تعلم مكان عهود بالفعل
حل المساء وتوجه لانتظار نورا، ابتسم بهدوء فهو يشتاق لرؤيتها
استمع اليها تتحدث مع بعض زميلاتها قائلة: يلا يابنات سلام
احدي الفتيات: تعالي يانورا اوصلك
نورا: لا، هتمشي احنا طول اليوم قاعدين خليني اتمشي احسن
غادرت كل فتاة بطريقها، واخذت نورا في الابتعاد
مر بعض الوقت، اقترب ياسر من نورا لتشهق بفزع.

نورا: في ايه يا استاذ ياسر، حضرتك بتراقبني
ياسر: افهمي بس يانورا، انا والله بحبك وهعمل اللي تطلبيه
نورا: اللي بطلبه انك تنساني، انت مجنون انا مستحيل ارتبط بيك بعد ما اتجوزت وطلقت مراتك
ياسر: طلقتها بسببك، لأني لسه بحبك
نورا: تبقي انسان ظالم وملكش امان
امسك يدها بقوة لهتف بتأكيد: انا عاوزك وهوصل للي انا عاوزة بمزاجك او غصب عنك، ولو مقدرتش اوصلك هشوهلك وشك الجميل ده ووقتها لا أنا ولا غيري هنبصلك.

نورا بفزع: ابعد عني، الحقوني..
ياسر: مفيش حد يا حبيبتي وحتى لو في انا مش هسيبك
امسكه هشام من ياقة قميصه ليرفعه بخفه من الارض، لينظر اليه ياسر بغضب وتبتسم نورا بارتياح وشعور بالأمان قد احاط بها
هشام: بقي انت يا، واقفلها ومستنيها علشان تهددها، طب ابقي قرب منها وانا أولع فيك
ياسر: وانت مالك يا حيوان، دي خطيبتي
هشام: خطيبتك ازاي يابن، دي خطيبتي وفرحنا قريب
ياسر بصدمة موجها حديثه لنورا: انتي اتخطبتي.

لكمه قوية اوقعته ارضا كانت الاجابة من هشام ليتحدث محذرا: متوجهش كلامك ليها مرة تانية، انا المرة دي هسيبك تمشي بس بعد ما تيجي معايا القسم تمضي على محضر عدم تعرض
ياسر: ابعد عني، انا معملتش حاجة ومش هروح اقسام انت متعرفش انا مين
هشام: مش عاوز اعرف الاشكال الوسخة اللي زيك ميشرفنيش اعرفها، وهتروح القسم ورجلك فوق رقبتك
نورا بهدوء: لو سمحت يا هشام سيبه، هو خلاص مش هيقرب مني تاني.

ياسر: لأ يانورا مش هسيبك، وهتندمي انتي وهو
نظر هشام اليها ليتحدث بتحذير: لو سمحتي متدخليش يانورا، اخرج هشام هاتفه ليتحدث بجدية إلى بعض زملائه قائلا..
ايوة يا عمر، انا في شارع، في واد شكله كده مسجل خطر واتعرضلي انا وخطيبتي عاوزك تجيب قوة وتجيلي بس بسرعه
شعر ياسر بالخوف لكنه فضل الصمت فيبدو ان هشام يتحدث بجدية وثقة.

توجه عابد لغرفة والدته، فتح باب غرفتها فوجدها تصلي وتدعو الله بهدايته وحفظه
ابتسم عابد فهي رغم حزنها من افعاله الا انها لا تنساه ولا تيأس من صلاحه
عابد: تقبل الله منك ياحاجة زينب
زينب: منا ومنك يابني
عابد: قاعدة لوحدك ليه، شادية بتقول انك مخرجتيش النهاردة من اوضتك
زينب: مفيش يابني بس رجليا وجعاني ومش قادرة اتحرك
عابد: اجبلك الدكتور
زينب: والدكتور هيعمل ايه يابني السن بقي، ربنا يحسن ختامنا.

عابد: ربنا يباركلنا فيكي، مش هتسامحيني بقي ياحجة
زينب: مسمحاك يابني ربنا يهديك ويهدينا جميعا
هقولك على حاجة يابني علشان اخلص ضميري قدام ربنا، عهود كلمتني مرة بعد ما مشيت من البيت
عابد بصدمة: كلمتك امتي وليه مقولتليش
زينب: هي حلفتني يابني وقالتلي اطمني ياتيته انا كويسة، قلتلها ارجعي يابنتي وانا هعملك اللي انتي عاوزاه فضلت تعيط لما وجعتلي قلبي.

وفي الأخر قالتلي عمري ما هرجع تاني، علشان كده مقلتش حاجة يابني، كلامي كان هيزود هم معاذ، وانا كل اللي يهمني انها بخير ومعملتش في نفسها حاجة وحشة
عابد: المهم انها بخير يامه، وربنا يوفق معاذ ويلاقيها.

بعد مرور عدة ساعات تجلس كاميليا تشعر بالقلق من اجل شقيقها، لحظات ووجدت اتصال من رقمه
كاميليا بلهفة: ياسين حبيبي انت كويس، انت فين
ياسين بضعف: انا كويس يا كوكي متخافيش ياحبيبتي بس عملت حادثة بسيطة بالعربية
كاميليا ببكاء: حادثة ازاي وانت فين دلوقتي
ياسين: في مستشفي خاصة اسمها مستشفي السلام، هاتيلي غيار نضيف وفلوس لأني مكنش معايا فلوس كفاية، وانا هبعتلك العنوان.

احس ياسين ببعض الألم فاستدعي الطبيب المسؤول
اعطاه الطبيب مسكنا ثم سأله ياسين بترقب
الظابط اللي كان معايا، اخباره ايه وموجود في اي غرفة
الطبيب: الحمد لله بخير، الجرح كان عميق بس ماشاء الله هو جسمه قوي هيتعافي بسرعه
ياسين بارتياح: الحمد لله، ده انقذني من الموت، ربنا بعتهولي في اخر لحظة
الطبيب: حمد الله على سلامتكم، النيابة كانت عاوزة تاخد افادتك بس انا طلبت منهم ينتظروا لبكرة..
ياسين: متشكر لحضرتك.

بغرفة معاذ يحاول ان يتذكر دون فائدة
معاذ بحيرة: انا شفت الراجل ده قبل كده فين، انا متأكد اني شفته.

بعد مرور ساعتين استطاعت كاميليا الوصول للمشفي الموجود بها شقيقها، دخلت مسرعه وبصحبتها وعهود التي كامت تشعر بخفقان بقلبها لا تعلم سببه، رغما عنها ذهب تفكيرها لمعاذ وان مكروها قد اصابه لتهمس دون وعي منها
بعد الشر، ربنا يحفظك من كل سوء ياحبيبي، اه منك يامعاذ وجعلي قلبي وانت قريب وانت بعيد...

كاميليا ببكاء وخوف: ياسين حبيبي، انت كويس، ايه اللي عمل فيك كده، طمني ياقلبي
ياسين: اطمني انا قدامك بخير اهو، اقعدي ياحبيبتي، وانا هحكيلك
عهود: حمد الله على سلامتك يا ياسين، الحمد لله انك بخير
ياسين: الله يسلمك يا هدي..
بعد ان قص ياسين ماحدث معه، سألته عهود بفضول:
أسمه ايه الظابط ده يا ياسين
ياسين: لسه معرفتش والله، بس انا مديونله بحياتي. دول كانوا هيقطعوني ويبعوني بالكيلو.

كاميليا بحزن: بعد الشر عنك، انا مليش غيرك في الدنيا
ياسين: جبتي الفلوس يا كاميليا، انا مكنش معايا فلوس وهو دفع تحت في الحسابات
كاميليا: عاوزين نعرف اسمه واروح نشكره
معاذ متحدثا بجدية: ملوش لزوم يافندم، انا جيت بنفسي اطمن عالأستاذ ياسين.

عهود وقد احست بتوقف قلبها عن النبض وانها تتخيل وجوده، تود ان تختفي من المكان ولكن اشتياقها لصوته يجغلها ترغب بالبقاء، تكره وجوده بالقرب منها وتتمني ان تلقي بنفسها بين احضانه، لتدير وجهها اليه تتأمله باشتياق يغلفه العتاب القاسي..

لم ينتبه معاذ إلى وجودها في البداية، احس بها قريبة منه، حاول الا يرفع نظره اليها ولكن غلبه اشتياقه فنظر اليها ليصدم
ويشعر ان الحياة عادت اليه بعد عامين كان فيهما اشبه بالموتي
لم يستوعب انها عهود، حبيبته، معشوقته امامه، اغمض عينيه عدة مرات ليفتح عينيه ناظرا اليها بتركيز وتأمل ليفق من عالمه المتسجد بنظراتها على صوت ياسين.

نظر اليه ياسين بامتنان قائلا: ده البطل اللي انقذني، بجد مش عارف اقول ايه
كاميليا: متشكرة جدا لحضرتك، انت انقذتني انا، ياسين اخويا الوحيد ومليش غيره
معاذ بهدوء: وحضرتك اخته برده
ياسين بسرعه: لا هدي خطيبتي، قريب ان شاء الله
معاذ: لا يا راجل، عندك حق ذوقك حلو
ياسين: متشكر لحضرتك، ربنا يكتر من امثالك
عهود بتهكم: كانت الدنيا خربت
ياسين بصدمة: هدي في ايه مالك ازاي تقولي كده!

لم تستمع عهود لأي شء اقتربت من معاذ تدفعه بقوة تهتف بضعف: انت انقذته من الموت، طب ازاي، ازاي وانت متعرفش رحمة ولا عندك قلب، انقذته ازاي يامعاذ وانت متخصص في كسر وتحطيم غيرك
نظر ياسين ناحية كاميليا التي بدأت تتأكد ان معاذ هذا هو معاذ زوج عهود.

اقترب منها معاذ مغيبا كانه قد انفصل عن العالم بأكمله، مد يده يتحسس وجهها، اغمضت هي عينيها بضعف ليهمس اليها:
وحشتيني ياعهود، حتى لو غيرتي شكلك قلبي حاسس بوجودك، لو غيرتي كل ملامحك، عمرك ما تقدري تغيري لمعت عيونك لما بتشوفني
معقول تخيلتي ان ممكن اتوه عنك، تقدري تغيري اي حاجة الا دي
رفع خصلات شعرها للأعلي ليظهر جبينها، قبل جبينها قائلا العلامة دي كانت اول ذكري لينا مع بعض.

عهود بحزن: تقصد كانت اول جرح منك، كنت فاكرة وقتها انه جرح كبير، مكنتش اعرف انك هتدبحني بعدها يامعاذ
احتضنها بقوة متأسفا لتدفعه عنها بحدة وهي تصيح
انت ايه جابك هنا، عاوز مني ايه تاني
تحولت نظرات معاذ لغضب قوي ليهمس اليها بصوت يملؤه الغيرة المشتعلة
جاي احضر خطوبة مراتي، عمرك شفتي واحد يحضر خطوبة مراته
رغم دهشتها الا انها ارادت ان تؤلمه بقسوة مثلما ذبحها من قبل لتهتف.

أه، هتخطب لياسين، هو طلب مني ارفع قضية طلاق، بس انا شايفة ان الخلع هو الأفضل لواحد زيك
لتستكمل كلماتها ناظرة اليه بتحدي..
عموما انا سامحتك على كل اللي فات، كفاية انك انقذت ياسين، بصراحة فاجأتني يا حضرة الظابط.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة