قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الحادي عشر

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الحادي عشر

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الحادي عشر

مر يومان لم تتحدث عهود فيهما سوى كلمات قليلة، ابتعد معاذ منشغلا بتدريباته، علمت أمل بارتباط عهود ومعاذ وجن جنونها
أمل بغضب: شوفت يا فريد، شوفت عابد عاوز يجوز البنت وهي حتى مكملتش السن القانوني
شفت جبروته وصل لفين، مش كفاية كرهها فيا
فريد: اهدي بس يا أمل، اكيد هو مش هيجبرها يعني.

أمل: دي عيلة صغيرة تفهم ايه هي عن الجواز والمسؤولية، انا لازم اروحلها واتصرف مع الزفت ده، عهود لازم ترجع تعيش معانا انا مش هتخلي عنها تاني.

ببيت نورا، تجلس تتناول فطورها بهدوء يشعر والديها بالحزن
فؤاد متحدثا بجدية: وبعدين معاكي يانورا، انا متعبتش معاكي انتي واخوكي السنين دي كلها علشان تبقي في الاخر شخصية ضعيفة هشة تنكسر عند اول محنة او مطب يواجهها
نورا بدموع وندم: اسفة يا بابا متخيلتش انه بيلعب بيا، طلعت ساذجة اوي، قلبي خدعني واختار انسان ميستحقش
سحر: وهتغلطي مرة واتنين وتتعلمي من اخطاءك واحنا معاكي وجنبك وهنساندك.

ابتسمت نورا بحزن وهي تتذكر تهرب ياسر منها عندما اخبرته بموافقة والدها على زواجهم، كان يحاول ايقاعها والزواج بها سرا وعندما اعلن والدها عن موافقته، ابتعد هو
اقترب منها والدها محتضنا اياها بقوة واحتواء قائلا: بنتي متعيطش علشان كلب زي ده ابدا نورا فؤاد الدين انسانة ذكية متضيعش دموعها الغالية على انسان رخيص، صح يا قلب بابا
نورا: صح يا بابا انا اسفة اوعدك مش هتشوفني كده مرة تانية.

بالشرقية تجلس الحاجة زينب وبجوارها عابد ينتظر سماع حديثها
الحاجة زينب: قولي يا عابد، انت هتجوز عهود ومعاذ علشان أحمد كرم طلبها يابني
عابد: لأ يا حاجة انا سألت عهود قبل ما ارفض أحمد وقالت انها مش عوزاه، بس عهود الكل طمعان فيها فلوسها كتير وابوها ميت وامها ملهاش وجود، يعني من الأخر صيدة حلوة
وانا شايف ان معاذ محتاج واحدة زيها حلوة وصغيرة ومتربية قدامنا وغير كده مبتتعاملش مع معاذ زي حسن وأسامة.

زينب: يعني هي دي الأسباب بس يابني
عابد: تقصدي ايه يامه
زينب: مقصدش حاجة يابني، بس خليك فاكر ان عهود امانة في رقبتك دي يتيمة وملهاش غيرك
عابد بغضب: انت شايفة ان معاذ وحش ومش مناسب ليها
زينب: بالعكس يابني ده زي الفل، ربنا يهدي الحال ويسعدهم.

خرج عابد من غرفة والدته وتحدثت هي بهمس:
ربنا يهديك يابني وميكنش غرضك زيهم انت كمان.

بعد أن مر الأسبوع المتفق عليه...
دخلت عبير إلى غرفة عهود وجدتها جالسة وترسم كعادتها
عبير: انا خبطت ومردتيش عليا يا دودو
عهود مبتسمة: اسفة ياعمتو كنت مركزة في اللوحة
عبير: مركزة ولا سرحانة
عهود: مش عارفة، مش هتفرق
عبير: متشغليش بالك بحاجة فوضي امورك لله يابنتي، متزعليش من عمك عابد هو طبعه ناشف شوية بس قلبه ابيض وبيدور عالمصلحة.

عهود: عارفة يا عمتو بس انا مش عاوزة اتجوز، انا خايفة والفكرة نفسها بعيدة عن تفكيري
عبير: طيب قوليلي، انتي مش عاوزة معاذ
عهود بحيرة: مش عارفة، معاذ بالذات مشاعري ناحيته مش مفهومة، حسن وأسامة انا فعلا بحسهم اخواتي واصحابي، معاذ لأ بس في نفس الوقت بخاف منه ومن تصرفاته
احتضنتها عبير ضاحكه: اه منك ومن شقاوتك يابت دي ميزو عسل بس هو تقيل حبتين.

عهود مبتسمة: خلاص ياعمتو مش هتفرق، عمي عابد مهما عمل فهو فتحلي بيته ورباني وسط ولاده وبيحاول هو وماما شادية يعوضوني اد مايقدروا، معتقدش حياتي هيحصل فيها اكتر من اللي حصل
عبير: ربنا يسعدك ويفرح قلبك يابنتي، ابن عمك ستر وغطا عليكي وعمره ما هيعاملك زي الغريب.

استمعت عبير إلى دقات خفيفة بالباب، فتحت الباب لتجد معاذ واقفا
عبير: ايوة يا حبيبي عاوز عهود
معاذ: ايوة ياعمتي بعد اذنك عاوز بطاقتها وصورتين علشان المحامي يجهز اوراق كتب الكتاب
عبير: محامي ليه والمأذون
معاذ: هي لسه مكملتش ١٨ سنة، المحامي هيكتب العقد ولما توصل ١٨ هنوثق العق ود
عهود: يعني مفيش جواز غير بعد سنة
معاذ: كتب الكتاب هيتم في معاده زي ما بابا قال الجواز معرفش امتي علمي علمك.

عهود بعد ان احضرت بطاقتها وصور شخصية:
اتفضل البطاقة والصور
اخذهم معاذ وقبل ان يذهب استمع إلى اصوات شجار قادمة من الخارج اسرع معاذ بالنزول واعقبته عهود وعبير
عهود بصدمة ممزوجة ببعض الاشتياق: ماما.

بالأسكندرية تستعد نورا وسحر لحضور عقد قران عهود
سحر بغضب: حرام عليهم البنت صغيرة، ايه التخلف ده
نورا بهدوء: مش عارفة والله يا ماما بس عمها ده صعب وعهود بقي عندها لامبالاة كل حاجة عندها
بقت عادية ومبتعترضش على تصرفات عمها بتقول كفاية انه متحمل مسؤوليتها
سحر: معذورة البنت مسكينة وحياتها اتشقلبت فجأة، هنقول ايه بس الله يسامحها أمل مقدرتش تحتويها وتاخدها لحضنها.

اجتمع من في البيت عي صياح أمل الحاد
عبير: اتكلمي عدل يا أمل، بقالك اكتر من سنة مسألتيش عن عهود وجاية دلوقتي تزعقي ليه
أمل بغضب: انتي تسكتي خالص، لو فعلا بتحبيها وخايفة على مصلحتها كنت وقفتي لأخوكي اللي عاوز يجوز بنتي لأبنه من غير اذني، دي لسه موصلتش للسن القانوني انا ممكن ابلغ عنه واحبسه
شادية: استهدي بالله بس يا دكتورة، مفيش حد غصب عهود على حاجة، وعابد بيخاف عليها زي ولاده واكتر.

أمل بحدة: والله وانتي بقي بتتكلمي بصفتك ايه
عهود بثقة: بتتكلم بصفتها امي
أمل بصدمة: أمك، امك ياعهود
عهود بتأكيد: ايوة، أمي، ماهو انتي بقالك سنه مشغولة بابنك وجوزك، نسيتي اني محتاجة أم نسيتي ان في انسانه اتحرمت من ابوها، عشقها في الحياة وانتظرت منك الحنان والحب بس ما شاء الله غرقتيني بحبك وحنانك
أمل: ارجعي معايا، ارجعي وانا هعملك كل اللي يعجبك هنسافر برة مصر لو تحبي، هتعيشي معايا ومع اخوكي.

عهود بقسوة: انا مليش اخوات، فااااهمة، اخواتي هنا قدامك اهو حواليا انتي ايه عاوزة مني ايه كل ما احاول اتعود على غيابك تطلعيلي زي الكابوس تكسريني وتمشي
انتي عاوزة ايه، انا امي ماما شادية واخواتي اسامة وحسن ريم ومريم وهدير
مش هتكلم عن عمتي لانها بتحبني بسبب بابا الله يرحمه، لكن ماما شادية كانت اوقات بتنام جنبي وانا تعبانه طول الليل تخدمني، وانتي نايمة في حضن جوزك وابنك.

أمل: عهود ارجوكي كفاية كده متخليهمش يضيعوكي، طيب بلاش توافقي عالجوازة دي انتي لسه صغيرة
عهود: متشكرة عالنصيحة، كتب كتابي على معاذ هيتم ولو بلغتي اني تحت السن القانوني هكدبك واقول محصلش
أمل: يعني ده اخر كلام عندك
عهود بقوة زائفة: متعطليش نفسك، انتي عندك بيبي ومحتاجلك، انا كبرت خلاص، متشكرة على زيارتك.

صعد إلى غرفتها بعد عقد القران، استأذن عدة مرات ولم يسمع اجابتها، تنهد بعمق ثم فتح الباب بحذر
نظر اليها وجدها تحتضن جسدها بخوف وتنام بفراشها.

اقترب منها بحذر هامسا: عهود، انتي كويسة
نظرت اليه دون رد، نظرات يعلمها وعانى منها من قبل.

اجلسها برفق وقربها من احضانها قائلا: عيطي
طلعي كل اللي جواكي وارتاحي، متخافيش ياعهود انا حاسس بيكي
انفجرت باكية تنتحب بقوة: كان نفسي احضنها يامعاذ، كان نفسي تبقي معايا في يوم زي ده
جرأتها وهي بتزعق للكل، خلوني نسيت انها أمي
هي ليه قاسية وجاحدة كده لييييه!
ابعدها عن احضانه ورفع وجهها اليه قائلا:
مش عاوزك تعيطي تاني بسببها، مش عاوز اشوف دموعك دي تاني لازم تبقي قوية فاهمة.

خلاص انتي بقيتي مراتي، مسؤولة مني انا
عهود بخجل دون رد
معاذ: انا اول مرة اخش دنيا تقلبيها مناحة، ينفع كده
عهود بضعف: انا اسفة مش قاصدة ازعلك
معاذ: صالحيني بقي
عهود: حاضر انا اسفة ومش هزعلك تاني
معاذ ضاحكا: صالحيني يا بت، كده.

جذبها اليه يقبلها برقة وعذوبة، تحولت بعد قليل إلى اشتياق ورغبة بالمزيد، دفعته عهود بغضب وخجل صارخه: انت قليل الأدب، وهقول لعمي يأدبك
احتضنها معاذ بتملك قائلا: من اللحظة دي اي حاجة تحصل بينا، تفضل بينا، كلامي انا اللي يتسمع ممنوع هزار وضحك مع حد ولا حتى حسن وأسامه.

عهود بتعجب: نعم، ازاي وليه دول اخواتي
معاذ: كانوا، قبل ما نكبر وكل واحد فيهم بقي طول الباب، دلوقتي هما ولاد عمك واخوات جوزك وبس، مفهوم
عهود: لا مش مفهوم احنا لسه متجوزناش للتحكمات دي كلها
معاذ: تحبي نتجوز دلوقتي ونشوف موضوع التحكمات بعدين
عهود: معاذ عيب كده، انا بجد مش فهماك
انت عاوز مني ايه
معاذ: عاوزك جنبي متبعديش عني مهما حصل.

اقترب معاذ مرة اخرة يلتقط شفتيها بشفتيه ليفزع مبتعدا عند سماع صوت والده يناديه
معاذ بفزع: منك لله ياحاج عابد، اكيد انا قطعت الخلف بعد الخضة دي.

توجه معاذ خارجا من غرفة عهود، نظر اليها وجدها تكاد تموت خجلا تبعد عينيها عنه، تركها وانصرف مبتسما يشعر بالسعادة.

معاذ: نعم يابابا حضرتك عاوزني
عابد: اقعد يا معاذ، كنت في اوضة عهود بتعمل ايه
معاذ: احمم، كنت بطمن عليها بعد ما أمها مشيت وهي فضلت ساكته متكلمتش فقلقت عليها
عابد: طيب كويس، اوضتها متدخلهاش مرة تانية وانتوا لوحدكم
معاذ: ليه ان شاء الله هي مش بقت
مراتي.

عابد بجدية: لا لسه انتوا انكتب كتابكم وبس وانت عارف ليه، لما الفرح يتعمل تبقي مراتك ومتفكرش انها عايشة معاك في نفس البيت تاخد راحتك انت وكل شوية داخل خارج عندها.

معاذ: حضرتك عارف اني مش هتجاوز حدودي واني عمري ما دخلت اوضتها قبل كده انا دخلتلها النهاردة لانه حقي، ولأنها محتاجة وجودي جنبها
عابد: انا كلامي واضح وانت فاهم اني مبحبش اعيد وازيد عالفاضي
معاذ: طيب، اعمل ايه دلوقتي اقطع علاقتي بيها علشان ترتاح، عموما هحاول بس مقدرش اوعدك
عابد بغضب: اتكلم عدل بدل ما اعدلك.

معاذ: حضرتك متتعبش نفسك معايا، عهود بقت من حقي وانت متأكد اني هحافظ عليها واطمن مش هدخل اوضتها كتير
بعد اذن حضرتك بقي عندي تدريب، وياريت حضرتك تنفذ اللي وعدتني بيه بخصوص حسن وهدير.

انصرف معاذ وتنهد عابد قائلا:
عيل دماغه جزمة ابن كلب، بس هو الوحيد اللي طالعلك ياعابد
بالنادي الرياضي يقف هشام ناظرا لثائر بتحدي قائلا: لو غلبتك يا ثائر تعزمنا كلنا على الغدا
ثائر: ولو انا غلبتك هتعتذرلي الاول وبعدين تعزم الكل عالغدا
هشام: تمامووز ابدأ يا كبير
وقف الجميع يشاهدون اللكمات المتبادلة ببراعة بينهما
اتي معاذ فابتسم قائلا: ايه الاخبار يا رجالة مين الفايز؟

احد الواقفين: لسه بس شكلها مباراة جامدة
معاذ مؤكدا: طبعا الاتنين مش هيستسلموا بسهولة.

سدد هشام اللكمة الاولي وبدأ ثائر في مواجهته بجدارة، كانت مباراة قوية انتهت بفوز هشام رغم قوة ثائر الواضحة الا ان هشام شخصية صبورة لا ييأس من المحاولة.

معاذ: ماتش جامد ياض انت وهو
ثائر: فعلا، ان شاء الله المرة الجاية هكون مستعد احسن من كده
هشام: ياعم احسن من كده ايه هتاكلني بقي ماشاء الله انت ايدك تقيلة
ثائر: المهم النتيجة، وانت هزمتني
هشام: لأنك عصبي وبتتسرع، لازم تكون خطواتك محسوبة
معاذ: هشام عنده حق ياثائر، الهدوء والتركيز هو مفتاح النجاح في الرياضة والشرطة.

هشام غامزا لثائر: سيبك انت الواحد هيموت ويخطب ولا يتجوز انشالله في الحلم حتى والواد الكافر ده كتب كتابه انبارح
ثائر: اه ياعم وماشاء الله العروسة تحت عينه وفي بيته
معاذ: لم نفسك انت وهو بدل ما تتنفخوا
وعموما كله بسبب المجلة المهببة بتاعتك ياحيوان
هشام ناظرا حوله بترقب: اسكت الله يخربيتك، هو انت حد قفشها معاك
معاذ: ابويا شافها وفكرها بتاعتي
هشام: يابن المحظوظة، عشان كده جوزك عاوز يلمك.

ثائر: تصدق اول مرة يجي من وراك مصلحة يا اتش اهو الواد معاذ اتجوز بسببك
هشام: لا انا عاوز اتجوز، طالما المجلة السبب هروح اشتري عشرين نسخة واوزعهم في البيت ووقتها ابويا يجوزني انا كمان.

معاذ: امشي جهز حاجتك انت وهو عازمكم عالغدا انبارح مشيتوا من غير ما تتعشوا ياكلاب
هشام: لاااااااا احنا اتفقنا لو انا كسبت هيعزمنا كلنا
معاذ: اخلص يا حمار بكرة يبقي يعزمنا
ثائر: تمام يا كبير يلا بينا.

بالشرقية ببيت عابد، تستعد شادية وتساعدها عبير باعداد الغداء من اجل معاذ واصدقائه
بأعلي المنزل تجلس عهود ترسم بعض المناظر الطبيعية بعيدا عن الجميع، ترتدي فستانا بسيطا من اللون الأبيض.

ظلت عهود جالسة بمفردها ساعات لا تعلم عددها
انتبهت على اقتراب بعض الاصوات لتصدم بوجود معاذ وبصحبته بعض الشباب
معاذ بحدة: عهود انتي ايه مطلعك عالسطوح دلوقتي
عهود بخوف: انا كنت برسم ومحستش بالوقت
ادار هشام نظره بعيدا عنها بينما ظل ثائر ناظرا اليها باعجاب لاحظه معاذ.

معاذ بلهجة حاسمة: انزلي تحت وسيبي حاجتك هجيبهالك انا
عهود مسرعة: حاضر
اختفت عهود من امامهم، بينما ظل ثائر ناظرا إلى الفراغ
ثائر متسائلا: اختك دي يا معاذ؟
معاذ: نعم يا محترم، بتسأل ليه
ثائر بتبرير: في ايه يابني مجرد سؤال، وبعدين مالك قفشت كده ليه، على فكرة انت اللي طلعتنا فوق مش انا اللي طالع من نفسي
هشام متدخلا: خلاص ياعم انت وهو، خلونا نشرب الشاي ونروح.

غادر هشام وثائر واندفع معاذ إلى غرفة عهود
عهود من خلف الباب: نعم، عاوز ايه يا معاذ
معاذ: افتحي الباب واطلعيلي هنا
عهود: لأ مش طالعه، انا معملتش حاجة ومكنتش اعرف ان معاك حد غريب
معاذ: يعني انتي عارفة انا عاوزك ليه، افتحي بدل ما اكسر الباب فوق دماغك
عهود: والله لو عملت حاجة هندهلك عمي وماما
معاذ بهدوء مصطنع: افتحي ياعهود متخافيش هنتكلم بالعقل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة