رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الثاني عشر
عهود: قولتلك لأ، مش فاتحه الباب
انتظرت عهود لسماع صوته لكنه لم يجب، احست عهود بالاطمئنان وتحدثت قائلة:
شكله مشي، اووف ده عيل غلس وانا اعرف منين ان اصحابه هيطلعوا فوق.
توجهت إلى فراشها، قرأت بعض ايات القران والأذكار، قبلت صورة والدها واغمضت عينيها تستعد للنوم.
استيقظت عهود صباحا على صوت ريم توقظها لتناول الفطور
ريم: اصحي يادودو علشان نفطر، بابا مستني وعاوزك تحت انتي وابيه معاذ
عهود بكسل: حاضر يا ريم، شوية ونازلة
توجهت إلى الحمام المرفق بغرفتها اخذت حماما
دافئا وارتدت ملابسها وتوجهت لخارج الغرفة.
قبل ان تمر من امام غرفته جذبها من يدها بخفة ادخلها إلى غرفته واغلق الباب ناظرا اليها بمكر قائلا: ينفع كده يا دودو منمتش من انبارح وبفكر ازاي اجيبك هنا واعاقبك براحتي.
حاولت الصراخ لكنه وضع يده كاتما صراخها
قائلا:
انتي فكراني معرفش اجيبك، عيب عليكي ده انا معاذ عمران، أنا ظابط يابت مش بياع بليلة.
اسمعيني بقي وخليكي مؤدبة، هشيل ايدي ومسمعش صوت مفهوم، استكمل كلماته بهدوء هامسا لها:
ينفع اللي حصل ده، ده منظر فستان الناس تشوفك بيه يصح كده، ده انا المفروض بقيت جوزك ومشفتش الفستان القصير ده قبل كده
استكمل كلماته بجدية ممزوجة بغيرة تتراقص بعينيه
مبسوطة انتي وثائر بيبصلك.
عهود ببرائة: ثائر مين
معاذ بغضب: وانتي مااااالك بتسألي عنه ليه
عهود: معاذ انت مجنون، انا معرفش ثائر ولا غيره انت اللي بتقول
معاذ: انا بس اللي اقول اسمه. انتي لأ، متنطقيش غير اسمي انا وبس
عهود بخجل: انا معرفش ان ممكن حد يشوفني انا متعودة اقعد لوحدي ارسم فوق ومفيش حد بيطلع عندي..
معاذ: دي تاني مرة احذرك فيها، وبيقولوا التالته تابته.
عهود بغضب: انا مش طفلة على فكرة ومش بخاف وعيب كده سيبني بقي بدل ما حد يشوفني في اوضتك
معاذ: مش هتطلعي غير بمزاجي، تعتذري الأول وبعدها افكر
عهود: مش هعتذر وهخرج يامعاذ
معاذ: هنشوف، هتفضلي هنا ولو بابا شافك هقوله انتي اللي جاية بنفسك
عهود بصدمة: معاذ افتح الباب بجد هزعل منك
معاذ متألما فجأة واضعا يده فوق رأسه
عهود بقلق: معاذ انت تعبان ولا بتضحك عليا
اغمض غينيه بضعف وظل صامتا.
عهود مقتربه منه: معاذ، حبيبي انت كويس، معاذ الله يخليك انا بخاف في ايه
معاذ محاولا التماسك: انا كويس متخافيش بس مصدع شوية، خدي المفتاح واطلعي وانا شوية وهحصلك
عهود مقتربه منه: لأ، انا هفضل معاك بس قولي حاسس بأيه
معاذ بجدية: قلتلك خلاص، ميصحش حد يشوفك عندي في الأوضة، اطمني انا كويس وهنزل افطر معاكم يلا انزلي بقي
استجابت لكلامه مرغمه وتوجهت للاسفل.
يجلس هشام وثائر يتناولان الشاي باحدي الكافيهات
هشام: على فكرة انت غلطان يا ثائر انت عارف
ان معاذ مبيدخلش حد بيته غيرنا احنا الاتنين وبيخاف على اهل بيته جدا وغيور بزيادة
ثائر: وانا عملت ايه يابني هو انا كنت قاصد اطلع عالسطح
هشام: انت فاهم قصدي كويس، معاذ لاحظ نظراتك للبنت وانا اخدت بالي مع انك بطبعك
مش كده
ثائر متنهدا: شدتني ليها يا هشام غصب عني بجد البنت جذابة بطريقة عجيبة
هشام ميصحش كده، دي مراته.
ثائر: ويمكن اخته
هشام: ياغبي مراته، اخته اسمها ريم وهي وعهود زمايل اختي شروق في المدرسة
وانبارح وقت كتب الكتاب كان المأذون بيقول عهود واسمها لفت نظري
ثائر بحزن: خلاص ياعم ربنا يسعده، لما اشوفه هبقي اعتذرله
هشام بجدية: يبقي احسن وفهمه انك متقصدش لان معاذ كان واضح انه مضايق جدا.
الاسكندرية..
بالحرم الجامعي بكلية الاعلام
تجلس نورا وبجانبها احدي صديقاتها وتدعي تقي
تقي: اموت واعرف، احنا في اجازة جايين الكلية ليه يافقر
نورا: بحب اقعد هنا يابنتي وبعدين الكلية أمان
تقي: استغفر الله العظيم، طيب وبعدين
نورا: وبعدين ايه ما احنا بناكل وبنشرب اهو عاوزة ايه
تقي: تعالي ننزل السوق نشتري شوية حاجات انا بحب اتسوق
نورا بحزن: مليش نفس.
تقي: مالك يا نورا، ليه بقيتي هادية وحزينة كده على فكرة ميستاهلش
نورا: كنت بحبه اوي ياتقي، متخيلتش انه يجرحني او يبصلي بالطريقة دي، انا عملتله ايه علشان يفكر اني ممكن اتجوزه في السر ليه معقول حبي ليه رخصني في نظره كده
تقي: ياحبيبتي انسيه تجربة وعدت والحمد لله انه ظهر على حقيقته
نورا: اول مره اشوف في عيون بابا نظرات كلها خيبة امل وندم على ثقته فيا يا تقي
تقي: يبقي تكسبي ثقة ابوكي تاني مش تنهاري وتضعفي.
نورا: عندك حق ياتقي، انا لازم اركز في دراستي واهتم بنفسي واشتغل عليها اكتر من كده.
ببيت الحاج سليمان
يجلس افراد العائلة ويبدو كرم مستاءا
الحاج سليمان: سيب ابنك في حاله يا كرم هو بيحب خطيبته وما صدقنا ابوها وافق وهيكتبوا كتابهم ويسافروا
كرم ساخرا: ياريته ما وافق، محسسني ان بنته السفيرة عزيزة
بدر متدخلا: البنت زي الفل يا كرم وابنك بيحبها ايه اللي مزعلك
كرم: هزعل ليه ماخلاص عابد نفذ اللي في راسه وخد عهود لابنه ونام عالورث.
بدر متعجبا: والله امرك عجيب واحنا مالنا بنت اخوه وهو حر معاها وابنك مكنش عاوزها من الاساس
كرم: خلاص ياخويا هو حر، بكرة يندم عيل فقري
غادر كرم غاضبا..
بينما تحدث الحاج سليمان إلى أحمد بجدية:
سيبك من كلامك ابوك يا أحمد، ابوك واخدها عند مع عابد وهو مش فارق معاه ورث ولا كلام فاضي يابني ابوك كان بيخطط يذل عابد ويجوزك بنت اخوه غصب عنه
أحمد مستفهما: ليه كل ده يعني.
سليمان: ابوك اكتر واحد كان قريب لعمتك شادية هي اللي مربياه ومنسيش اللي عابد عمله معاها
أحمد: والبنت ذنبها ايه، مش كفاية انها يتيمة
الحاج سليمان: والله قولتله الكلام ده يابني بس هو كان قافل ودانه والحمد لله ان البنت رفضت وعابد جوزها لمعاذ
احمد: حتى لو كانت وافقت ياجدي انا مستحيل كنت اظلمها ولا اخدها بذنب عمها، ربنا يسعدها ويسعدنا
الحاج سليمان: اللهم امين يابني ربنا يكملك بعقلك ويكملك جوازتك على خير.
ببيت عابد..
يجلس منتظرا حضور معاذ
شادية متسائلة: انتي صحيتي اخوكي يا ريم
ريم: اه يا ماما ولما طلعتله كان صاحي اصلا
وقالي شوية ونازل
شادية متحدثه لحسن: اطلع شوف اخوك اتأخر ليه ياحسن
قاطعهم نزول معاذ قائلا: انا جيت اهو يا جماعه معلش كنت مصدع
عابد: اقعد افطر يا معاذ، وبعدين نتكلم
نظرت اليه عهود فاشار اليها براسه مطمأنا.
تناول الجميع الفطور بهدوء، كسر ذلك الهدوء عابد عندما تحدث قائلا
ان شاء الله فرح معاذ وعهود مش هيتم غير بعد ما عهود تتم ١٨ سنه ومعاذ يكون خلص الكلية
ويوم الفرح هنعمل خطوبة وكتب كتاب لحسن وهدير لو عمتكم عبير موافقة.
عبير بسعادة: دي بنتك يا حاج عابد واللي تشوفه ياخويا احنا موافقين بيه، ولا ايه يا هدير
هدير بخجل: اللي تشوفيه يا ماما
عبير: ربنا يسعدكم ياحبيبتي
نظر حسن إلى معاذ بامتنان، واكتفي معاذ بابتسامة خفيفة
أسامة متحدثا بمرح: بابا مش هتجوزني انا كمان مفضلش غيري انا ومريم، بس طبعا لو هتجوزني مريم بلاش انا مستعد اعنس
مريم بغضب: ده على اساس اني هتجوز واحد زيك
أسامة شاهقا: مالي يابت ناقص ايد ولا رجل.
مريم: ناقص عقل بعيد عنك
عابد مبتسما: اه والله يابنتي ناقص عقل، انا معرفش الواد طالع لمين
أسامة لاويا فمه: طالع لنفسي، انا فريد من نوعي
حسن: فعلا، انت وحيد القرن
اسامة: بلاش انت ياعريس الغفلة
عابد بجدية: بس يا زفت انت خليني اكمل كلام
بص يا معاذ اقعد مع عهود واختاروا العفش براحتكم علشان معرض الموبيليا يعملكم المطلوب
وانتي يام معاذ اقعدي مع عرايس ولادك انت وعبير وشوفوا اللازم لعهود وهدير.
غادر عابد وترك الجميع يتحدثون، استأذن معاذ هو الاخر بالانصراف ولحقت به عهود
توجه إلى غرفته ليستريح قليلا، استمع إلى صوتها يستوقفه
عهود: معاذ استني
معاذ: نعم ياعهود في حاجة
عهود: انت بقيت كويس، ولا لسه مصدع
معاذ ضاحكا: انتي خايفة كده ليه ده مجرد صداع، هتعملي ايه بقي لو رجعتلك مضروب رصاصة ولا واخد مطواة، وممكن ارجعلك ميت انا شغلي كله خطر.
عهود: تصدق انك بارد فعلا وانا غلطانه، لم تستطع الصمود اكثر واجهشت بالبكاء، انا بقيت بخاف بعد موت بابا، ليه مش فاهمني
اقترب منها متحدثا بجدية: فاهمك وعلشان كده بقولك الكلام ده، مفيش حد فينا ضامن عمره ولا يقدر يمنع عن نفسه حاجة
عهود: بس انا مقدرش اتحمل فراق تاني
معاذ: وانا فراقي يزعلك
عهود: اكيد، انت ابن عمي
معاذ: بس، علشان ابن عمك وبس
عهود بتردد: انا...
قاطع حديثهم اسامه هاتفا: ياعيني عالحب، كل الحبايب اتنين اتنين واسامة لوحده ياليل ياعين
معاذ: امشي ياحيوان من هنا بدل ما انفخك
أسامة: هات فلوس وانا امشي، يعني ابوك ظلمني ومجوزنيش حن انت عليا واديني فلوس
معاذ مبتسما هتعمل ايه بالفلوس
أسامة: هفرح نفسي واشتري حاجة جديدة
معاذ: انت مجنون يا أسامه مفروض ياخدوك عالعباسية
أسامة: قوليله يادودو يديني فلوس وهو هيوافق
عهود: خلاص هديلك انا.
أسامة: حاشا لله أخد فلوس من حرمة
عهود ضاحكة: حرمة يا جزمة، طيب انا غلطانه
أسامة: هات بقي يا معاذ عشان احبك
معاز: حاضر، بس تاخد الفلوس وتمشي مشفش وشك
أسامة: من عونيا بس اشوف الفلوس بعيني هختفي من قدامك.
مرت الأيام عشان معا..
العلاقة بين عهود ومعاذ كما هي
حسن وهدير يعيشان بسعادة وانسجام
نورا بدأت تستعيد نشاطها ورغبتها بالتقدم واسعاد والدها
تزوج أحمد من محبوبته وسافرا معا للخارج.
اقترب موعد الزفاف الجميع على قدم وساق
لكن سعادة عهود غير مكتملة تفتقد والدها، تحتاج إلى وجود والدتها وبشدة.
عاد معاذ من كليته يبحث بعينيه عنها لم يجدها
توجه للسؤال عنها
معاذ: سلام عليكم يا ستي
الحاجة زينب: وعليكم السلام ياقلب ستك، اتأخرت كده ليه يا واد يا معاذ وحشتني
معاذ مقبلا يدها: كان عندي تدريبات جامدة اوي. دي اخر سنة بقي وبيشدوا علينا
الحاجة زينب: ربنا يحفظك يابني من كل شر
معاذ: فين الناس اللي هنا أمي فين واخواتي
الحاجة زينب: ومش عاوز تسأل عن العروسة
معاذ مبتسما: ماشي نسأل عنها بالمرة.
احتضنته جدته بحنان قائلة: اتوصي بيها يا حبيبي دي ملهاش غيرك دلوقتي
معاذ متنهدا بقوة: حاضر، ربنا يقدرلنا الخير
الحاجة زينب: امك وعمتك عبير بيفصلوا شوية حاجات للبنات عند الخياط، واخواتك معرفش راحوا فين، هدير ومريم بيذاكروا
وعهود وريم عالسطوح من زمان
انده لواحدة فيهم تحضرلك الغدا يا حبيبي زمانك جعان
معاذ: هاخد حمام الأول علشان افوق وبعدها ابقي اتغدي، عن اذنك يا زوزو.
زينب مبتسما: اطلع يا حبيبي ربنا يسعد ايامك.
بعد ان اخذ حماما انعشه من تعب الايام الماضيه
توجه للبحث عنها
وجد ريم جالسة امامها تنظر لما ترسمه عهود باعجاب وانبهار
معاذ متحدثا بمرح: ايه يا ريم، بتعرف ترسم
ريم بسعادة: ابيه انت جيت امتي
معاذ: من شوية، ايه الاخبار
ريم: دي فنانة جامدة، حرام والله ما تدخلش فنون جميلة
معاذ بجدية: بس ياهبلة، الموضوع انتهي واتقبلت في كلية الطب خلاص، ركزي انتي وهي في دراستكم.
لاحظت ريم ان عهود قد تضايقت من كلام معاذ فاستأذنت بالنزول
ريم: هنزل بقي اعملك الغدا اكيد جعان
معاذ: اه ياريت، انا فعلا جعان
انصرفت ريم واقترب هو جالسا بالقرب من عهود
تحدث بهدوء قائلا: هتفضلي مكشرة كتير
عهود: مش مكشرة ولا حاجة
معاذ: مش اتكلمنا في موضوع الكلية قبل كده ياعهود وقلنا خلي الرسم موهبة جنب دراستك
عهود: انا متكلمتش انتوا حددتوا وقررتوا وانا وافقت وده العادي حاليا، مليش رأي في اي حاجة تخصني.
معاذ: والكلام ده بقي تقصدي بيه الكلية وبس ولا ارتباطنا كمان
لم تجبه عهود واكتفت بالصمت
معاذ: تمام، بالنسبة للكلية انا مقدرش اتدخل لان بابا شايف انه مستحيل تدرسي فنون مع الطب وانه ده هيأثر على دراستك
لكن ارتباطنا مقدرش اجبرك عليه ولو انتي موافقة بالغصب علشان تراضي بابا فأنا هتصرف
عهود ببكاء: براحتك اعمل اللي يعجبك، واضح انك ما صدقت وواخد كلامي حجة.
معاذ بنفاذ صبر: وبعدين معاكي زهقتيني، مش انتي زعلانه اننا بنحدد مصيرك وبنجبرك على حاجات تخصك
عهود: انا بتكلم عن الكلية وعن تجهيزات فرحنا اللي انت مش سائل فيها ولا همك، لحد النهاردة معرفش اي حاجة عن مكان الفرح، فستاني، مشغول انت بحياتك وسيبني كأني ديكور او لعبة وموجودة تحت امرك وقت ماتحب.
معاذ: طيب المفروض اسيب شغلي واقعد جنبك ولا اعمل ايه، وبعدين انا راجع تعبان ومش فايق.
همت عهود بالانصراف بغضب قائلة: متعملش حاجة اصلا انا مش عاوزة منك حاجة ومش عوزاك انت شخصيا
استوقفها بقوة وغضب مماثل هامسا: اوعي تمشي وانا بكلمك، فاهمة.
عهود: سيب ايدي يا معاذ
معاذ: انتي غلطتي، وانا حذرتك قبل كده حصل
عهود بدموع: مغلطتش، وانا مش عاوزة اتجوزك وهقول لعمي
معاذ: مش بمزاجك وهتشوفي، انا هعلمك الأدب وازاي تحترميني بعد كده
اخذت تضربه بيديها وتصرخ بوجهه..
ابتسم معاذ ببرود غامزا لها
انتي مفكرة انك هتوجعيني بايدك الصغننه دي
انا بلعب ملاكمة ياهبلة، يعني ضربتك دي بعتبرها طبطبة
عهود بحدة: بارد، انت باااارد.
معاذ: عارف ومبسوط بنفسي، وبس بقي صدعتيني وسديت نفسي عن الأكل
عهود ناظرة اليه تلومه: بجد يا معاذ، انا سديت نفسك
احتضنها بصمت هامسا: انتي وحشتيني اوي، بلاش تعيطي قدامي ياعهود، بجد بتتعبني دموعك وبحس اني هتجنن لما بتبكي.
عهود بدقات قلب تئن اشتياق: انت كمان وحشتني يامعاذ، بس انا خايفة ومحتاجة لوجودك جنبي
معاذ بهدوء: حاضر، ان شاء الله هحاول ابقي معاكي الفترة الجاية ونختار مع بعض اللي ناقص للفرح، وبس نتجوز وانا هتصرف في العند اللي ملوش اخر ده، بقي انا جاي ملهوف عليكي وحاسس ان روحي بعيد عني تقومي تنكدي عليا كده
عهود بخجل: انا محتجالك اوي
معاذ بهمس: وانا معاكي، ومش هسيبك ابدا
عهود: خليني في حضنك كده شوية ممكن.
معاذ دون رد فقط شدد من احتضانه لها محاولا احتوائها، يبث اليها والي نفسه شعورا بالأمان يبحثان عنه معا.
قبل موعد الزفاف بيومين..
كانت عهود قد اتمت استعدادها، اتجهت نورا للاقامة معها قبل اسبوع من الموعد المحدد، ساعدتها بكل شئ
واخذ معاذ قراره بالذهاب لبيت أمل...
فهو لن يجعل عهود تقضي يوم زفافها دون والدها ووالدتها ايضا.