قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الثالث عشر

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الثالث عشر

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الثالث عشر

اقترب فريد من باب شقته لينظر من القادم اليهم
معاذ بجدية: السلام عليكم يافندم، حضرتك دكتور فريد صادق
فريد باهتمام: ايوة انا خير، حضرتك تعرفني
معاذ ماددا يده للمصافحة: مع حضرتك معاذ عابد عمران، ابن عم عهود
فريد مرحبا: اهلا اهلا، اتفضل يا معاذ نورتنا
أمل، يا أمل
خرجت أمل مسرعه، نظرت ناحية معاذ بتردد وخوف قائلة: معاذ، في ايه عهود كويسة، بنتي حصلها حاجة.

معاذ: عهود بخير الحمد لله، انا جاي لحضرتك اكلمك كلمتين وهمشي
فريد اتفضل يابني اقعد، ايه يا أمل هتسيبي جوز بنتك عالباب
أمل: اتفضل يا معاذ، اسفة بس انا اتفاجئت بزيارتك
فريد مبتسما: تشرب ايه يا معاذ، ولا نقول حضرة الظابط
معاذ: لأ معاذ بس، ومتشكر انا همشي علطول لان عندي شغل
فريد متحدثا بجدية: مفيش كلام من ده انت اول مره تشرفنا هسيبكم براحتكم واروح انا اعمل القهوة ولا مبتشربش قهوة.

معاذ: خلاص هشرب مع حضرتك قهوة مظبوط
ظلت أمل صامته قليلا، ثم تحدثت ببعض الضيق قائلة: خير يا معاذ، جاي ليه وعهود عارفة انك جايلي
معاذ: لا عهود متعرفش واعتقد انها لو عرفت كانت هتعترض، بنتك عنيدة واعتقد انك عارفة كده
انا جاي لحضرتك لأني مش عاوزك تسيبي عهود في اهم يوم في حياتها لوحدها، اعتقد ان حقها تكوني موجودة جنبها يوم فرحها.

أمل: والله، انا جيت والدكتورة المحترمة طردتني، مش انتوا دخلتوها طب برده
معاذ: اسمعيني كويس لأني زي ما قلت لحضرتك عندي شغل
حضورك من عدمه مش فارق معايا ولا فارق مع اي حد غير مع عهود، عهود سعادتها ناقصة كفاية ان والدها مش موجود واتحرمت منه.

أمل بدموع: هي طردتني وقالتلي مش عاوزاني.

معاذ: حضرتك لو كنتي كلمتيها بطريقة مختلفة اكيد كانت هتستجيب ليكي، مفيش حد يقدر ينكر حقك في الحياة وانك تتجوزي وتواصلي حياتك من جديد، لكن مش من حقك تسيبي بنتك سنين وتكتفي انك تيجي كل شهرين تلاته تطمني عليها، تضمني منين اننا كويسين معاها، تعرفي ان عهود فضلت ٣ شهور بتنام بمهدئات وكانت بتخاف تنام لوحدها، أمي فضلت مقيمة معاها في اوضتها، عهود عندها فوبيا من الضلمة بتخاف منها بطريقة غريبة.

أمل ببكاء حاد: عارفة، من يوم ما ابوها مات وهي زاد خوفها من الضلمة..
بس انا حاولت معاها كتير وهي رفضت تسمعني.

معاذ: انا قلت لحضرتك انا مش جاي احاسبك، اللي فات انتهي واعتقد ربنا كرمك وبدأتي من جديد، ياريت تحاولي تقربي من عهود وتفرحيها حتى لو هي رفضت، وجودك هيسعدها، معتقدش ان في حد يستغني عن وجود امه
أمل بتردد: بس لو حضرت الفرح ممكن والدك يعترض
معاذ بجدية: اعتقد ان والدي شخصيته شديدة
لكنه بيفهم في الأصول، مفيش حد يقدر يمنعك تشاركي بنتك في اهم يوم ليها.

انا عملت اللي عليا، ومهما حصل انا متفهم موقفك بس اتمني انك تحضري وتفرحي معانا.

غادر معاذ رغم اصرار فريد على بقائه ووعده بتكرار الزيارة مرة اخري
فريد متحدثا إلى زوجته: الولد واضح انه محترم يا أمل، مش فاهم ليه معترضة عليه
أمل متنهدة بقوة: عهود رقيقة يا فريد، اتعودت عالحنان والحب ومعاذ اتربى باسلوب معاكس تماما لتربيتها، عابد اسلوبه قاسي وناشف ومعاذ اكتر حد فيه من ابوه، ده غير الحادثة واللي لسه مأثرة عليه لحد دلوقتي.

فريد: والله اللي واضح انه خايف على عهود وبيحاول يسعدها والا مكنش هيجيلك
أمل: بس انا خايفة اروح وهي تزعل، وبدل ما اسعدها انكد عليها ليلة فرحها
فريد: مستحيل يا أمل، الولد كلامه صح عهود مش محتاجة حد في اليوم ده غيرك، وانا والله لو بأيدي كنت جيت ووقفت معاكي ومعاها بس وجودي هيزيد الطين بله ويخليها تضايق
روحي واقفي جنبها واعتذريلها يا أمل، مش عيب ان الأنسان يعتذر ويراضي حبايبه.

بالشرقية ببيت عابد..
بجلس بغرفته شاردا، انتبه على صوت شادية قائلة
احنا هنعمل الفرح في البيت يا حاج ولا في النادي
عابد: لأ هنعمله في الساحة يا شادية انا كلمت ناس من بتوع الحفلات وهيعملوا كل حاجة زي النادي بالظبط، انا مبحبش النوادي والكلام ده
وهنجيب طباخين ونعمل أكل، والواد اسامة هيعمل كروت الفرح عند واحد صاحبه، عهود اختارت الشكل اللي عجبها وهو هيطبعهم
شادية: ربنا يسعدهم، طيب وبالنسبة لهدير وحسن.

عابد بجدية: مالهم
شادية: انت قلت هنعملهم خطوبة وكتب كتاب
عابد: حسن وهدير بيحبوا بعض ومش عاوز يبقي في تجاوزات يا شادية. يعني هنكتب الكتاب علشان خروجهم مع بعض بس يبقي عينك عليهم مفهوم
شادية مستنكرة: لا كله الا حسن، ده مؤدب ومحترم
عابد رافعا حاجبه باستنكار: والله ما انتي فاهمة حاجة، قال محترم قال
شادية ضاحكة بصخب: على فكرة بقي انا عارفة حسن كويس ده حبيب امه وطول عمره هادي.

عابد ناظرا اليها بمحبة: يا بخته المهم انك راضية عنه، عقبالي
شادية متهربة منه: انا طالعه بقي اشوف الناس اللي برة، ومتنساش تاخد هدير وعمتي عبير يختاروا الشبكة براحتهم بعيد عننا
عابد: حاضر يا أم معاذ.

بالنادي الذي يمارس به معاذ رياضاته المعتاده
يقف بحلبة الملاكمه وامامه المدرب المسؤول
المدرب: اقوى يا معاذ، اقوي من كده، استخدم ايدك الشمال زي ما بتستخدم اليمين، هايل ايوة كده
معاذ شرد لحظة وفي اللحظة دي المدرب ضربه بقوة ووقع
المدرب: قلتلك مليون مرة ممنوع تفكر في حاجة غير الفوز اثناء التدريب
معاذ: اسف يا كابتن بس انا مرهق شوية، مش قادر اركز.

المدرب: خلاص، انا عارف ان اليومين دول فرحك مبروك مقدما، كفاية عليك كده النهاردة
معاذ: لأ، مبروك دي هسمعها من حضرتك في الفرح، كل اعضاء النادي وزمايلي هيوصلكم كروت الدعوة وهنتظر حضوركم.

توجه معاذ لغرفة تبديل الملابس، ابدل ملابسه واستعد للمغادرة، استوقف صوت هشام وثائر
هشام: ايه يا عم معاذ، هتمشي كده من غير سلام ولا كلام
معاذ ناظرا اليه بهدوء: مرهق النهاردة ومحتاج انام شوية
ثائر: هتفضل تتجاهلني كتير كده يا معاذ، انا اعتذرت اكتر من مرة
معاذ: خلاص يا ثائر الموضوع انتهي، انا مش متجاهلك ولا حاجة بس انت عارف طبعي وعارف اني مبقدرش اتعامل مع حد وانا شايل منه.

ثائر: يابني اقسم بالله ما كنت قاصد، وماكنت اعرف انها مراتك خلاص بقي يا معاذ
عيب عليك انت بجد مزودها، احنا عشرة عمر ومش هتعرفني لسه النهاردة
هشام متدخلا: خلاص بقي ياعريس، خليك جدع وفكها، علشان ندعيلك وتشرفنا يوم دخلتك
معاذ رافعا احدي حاجبيه: مستغنيين عن دعواتك اطمن
هشام: ربنا يطمن قلبك ياحبيبي
معاذ متحدثا بهدوء محذرا: زي ما انت قلت احنا عشرة عمر وانا عارفك، وهعتبر اللي حصل غلطة ومش هتتكرر.

ثائر: تمام، وان شاء الله مفيش غلط تاني ياعم.

انصرف معاذ متوجها إلى بيته، صعد إلى غرفته اخذ حماما ونام نوما عميقا.

توجهت عبير وابنتيها بصحبة عابد وحسن إلى الصاغة لاختيار شبكة العروس
استيقظ معاذ من نومه بعد ان اخذ كفايته من النوم، ظل جالسا قليلا بفراشه يفكر بعهود وكيفية التحدث معها بشأن والدتها
توجه بعد قليل إلى غرفتها عازما على التحدث معها.

تجلس عهود وبجانبها نورا وريم، تحدثت نورا بملل: انا زهقت يا بنات، مفيش حاجة نعملها نضيع وقت
ريم: تعالي نطلع عالسطوح، المنظر تحفة هيعجبك جدا
نورا بحماس: تمام، يلا يا دودو
عهود بتردد: لأ، بلاش انا حاسة نفسي مصدعه شوية اطلعوا انتوا وانا لو حسيت نفسي كويسة هحصلكم
غادرت ريم ونورا وتحدثت عهود بغضب: قال سطوح قال علشان سي معاذ يطلعلي زي عفريت العلبة ويزعقلي
معاذ متحدثا من خلفها: معاذ بقي عفريت العلبة.

شهقت عهود برعب ليضحك هو قائلا: الباب كان مفتوح يا لمضة، عاوزة تطلعي عالسطوح براحتك بس تلبسي حاجة محترمة انا معترضتش على طلوعك فوق.

عهود بغضب طفولي: على فكرة انت وحش وخضتني جامد يامعاذ
معاذ: احسن علشان تبطلي تشتميني
عهود: طيب يلا امشي، انت جاي هنا ليه اصلا
معاذ اقعدي وانا اقولك، بس تسمعيني للاخر ماشي
عهود بترقب: خير، انا سمعاك في ايه
معاذ: انا رحت لوالدتك وكلمتها تحضر فرحنا وهي رحبت جدا ونفسها تحضر بس خايفة منك
عهود بحدة وغضب ودون وعي بما تقول:.

وانت تروحلها ليه، ها مين طلب منك تقولها تيجي الفرح، هي خلاص مش فاضية وراه بيتها وابنها
انت ازاي تتصرف من نفسك
هتعمل نفسك مهتم وخايف عليا. ليه بتحبني، رد عليا بتحبني ومهتم اوي تشوفني سعيدة، انتوا كلكم زي بعض كل واحد فيكم بيعمل اللي يعجبه ومش مهم انا عاوزة ايه، انا مش عوزاها مش عاوزة اشوفها.

معاذ ممسكا يدها: انتي كدابة، بتكدبي عليا وعلى نفسك، عيونك والحزن اللي فيها ده هو اللي خلاني اروحلها، صوتك اللي بحس بوجعه لما بتتكلمي، غيرتك اللي بلمحها لما ريم تحضن ماما او مريم وهدير يهزروا مع عمتي، هتفضلي تكدبي لأمتي
وقعت هي ارضا تبكي بمرارة وحرقة
ظلت تبكي دون توقف، وظل هو واقفا امامها
اراد احتضانها حتى تهدئ لكنها بدأت تتحدث بضعف قائلة.

عهود: انا بكدب، انا محتاجة ماما اووي، محتاجة احضنها، تعرف يامعاذ بتمني انسي كل حاجة افقد الذاكرة وانسي نفسي
معاذ شاردا: انتي نفسك تنسي، وانا بتمني
افتكر، نفسي اعرف ايه اللي انا حاسس بيه وايه سببه، ليه جوايا وجع وخوف مش فاهم سببه
افاق معاذ من شروده على صوت صراخها ليجد الظلام محيط بهم وقد انقطعت الكهرباء.

عهود بصوت متقطع: معاذ، الحقني النور قطع انا خايفة
معاذ بهدوء: متخافيش انا قدامك اهو، هجيب شمعة وجايلك
عهود: لأ، ارجوك متمشيش، معاذ علشان خاطري اوعى تسيبني
معاذ: الموبايل اهو هشغله وخليكي واقفة هجيلك ننزل نقعد مع ستي
احضر شمعه يضئ بها امامه، تحدث اليها مطمئنا
متخافيش خلاص الدنيا بقت نور..
انتظر ان تتحدث ولكن دون جدوي..
معاذ: عهود، انتي مبترديش ليه، لسه خايفة
اشارت اليه برأسها دون رد.

معاذ: هتخافي وانا جنبك، مش انا قلتلك انا معاكي
عهود: ما انت ممكن تسيبني، انا مبقتش اصدق حد
احتضنها بهدوء هامسا: مش انتي قولتي مش عاوزاني ومش عاوزة حد
عهود بخفوت: متصدقنيش، حتى لو قلتلك سيبني اوعي تسيبني.

يقف حسن باديا عليه الغضب الشديد، تنظر اليه هدير بحزن
حسن: الفستان ده لأ، انا من البداية قولتلك تختاري فستان محترم وانتي مسمعتيش كلامي
هدير: الفستان عجبني، وبعدين فستان عهود مفتوح عن فستاني، اشمعني انا
حسن بتحذير: مفيش حاجة اسمها اشمعني انا، عهود طبعها غيرنا واخدة على نظام معين وفي الأخر هتشوفي معاذ هيعمل فيها ايه، انا واخويا مش بقرون
هدير: حسن علشان خاطري، هتزعلني منك في يوم كتب كتابنا.

حسن بجدية: انا قلت كلمة واحدة شوفيلك فستان تاني
هدير معاندة: لا، مش هلبس غيره انت ايه اللي حصلك وبتشخط فيا كده ليه
حسن: قسما بالله ما هتلبسيه بالشكل ده، قدامك وقت تشوفي غيره او تلبسي فوقه حاجه تغطي جسمك
انصرف حسن وظلت هدير تنفخ بضيق.

بالمساء، استعدت الفتيات، ارتدت ريم ونورا فساتين باللون البنفسجي وارتدت هدير فستانا اوف وايت، وارتدت مريم فستانا باللون الأحمر اظهر جمالها وبشدة
بينما كانت عهود ملكة لا يشبهها أحد بذلك الفستان الأبيض اللامع.

توجه اليها معاذ وقد ارتدى بدلة سواء زادته وسامة، ولكن نظراته تحولت إلى غضب وجنون
معاذ: ايه اللي انتي لبساه ده، الفستان عريان كده ليه مش خير
عهود: الفستان جميل وكل الناس قالت حلو جدا
معاذ: حلو لما تكوني متجوزة راجل اي كلام، وانا مش راجل من دول، انا وحسن وقت ما وصلناكي انتي وهدير تختاروا الفساتين قلنا تختاروا حاجات محترمة، فين الاحترام ده ان شاء الله.

عهود برفض: الفستان جميل جدا ارجوك يا معاذ بلاش عند النهاردة ومتزهقنيش
معاذ بجدية وصوت حاد جعل والدته تدخل اليهم مسرعة: الفستان ده مش هتخرجي بيه ياعهود على جثتي، ولو مصممة هشيلك واطلع شقتنا من غير فرح
عهود مستنكرة: مش هغيره، ولو قربت مني يامعاذ هصرخ والم الناس
اقتربت شادية وعابد الذي احس بشئ ما يحدث
عابد: خلاص يا معاذ النهاردة مش مشكلة
معاذ: أسف يابابا ياريت حضرتك تفهمها اني مش هرجع في كلامي.

عهود باكية: وانا مش هغير فستاني يا معاذ انت اصلا عاوز تتحكم فيا وخلاص
اخذتها شادية تحتضنها بمحبة ونظر عابد إلى معاذ ربما يتراجع عن موقفه.

ظلت عهود تبكي وتشهق إلى ان استمعت لصوت والدتها تناديها بمحبة قائلة:
بتعيطي ليه ياقلب ماما، في عروسة حلوة وزي القمر تزعل ليلة فرحها
عهود بسعادة وعتاب: ماما
اقتربت منها أمل بلهفة وحذر، تنظر اليها بسعادة
تحدث معاذ بهدوء: هنسيبكم شوية يا دكتورة أمل وفهمي عهود ان الفستان ده مينفعش.

غادر الجميع وظلت عهود ترسم قناع الجمود ولكنها لم تستطع ان تظل صامته لتتحدث بحزن قائلة: لسه فاكرة تيجي يا دكتورة، ولولا معاذ جالك مكنتيش شرفتينا
جذبتها أمل إلى احضانها دون رد، دقائق وفقدت عهود قدرتها على السكوت
عهود: ليه يا ماما ليه ليه، حرام عليكي ليه سبتيني.

أمل: اسفة يا قلبي اسفه يانور عين ماما، سامحيني، انا عارفة اني اذيتك وسبتك بس مش بايدي موت ابوكي كسرني وضعفني، مكنتش عارفه اتصرف ازاي ولا أعمل ايه، سامحيني
عهود: وبابا، ازاي قدرتي تنسيه
أمل بصدق وحزن: والله عمري ما نسيته ولا قادرة انساه لحظة واحدة، مفيش حد اخد مكانته في قلبي ولا حد يقدر، بلاش ياعهود عتاب وألم النهاردة، خليني افرح معاكي واشوفك عروسة ولو ده اخر شئ هعمله في حياتي واموت انا راضية.

عهود بغضب طفولي: مش هغير الفستان
أمل: طيب حبيبة ماما تشوف الفستان اللي انا جيباه ولو عجبك تلبسيه
عهود: حضرتك جيبالي فستان
أمل بمحبة: جبتهولك بفلوس بابا وذوق بابا
عهود بتعجب: ذوق بابا ازاي
أمل: شاف مرة فساتين زفاف وعجبه واحد اوي وقالي نفسي اشوف عهود لابساه، حفظنا الصورة واتفقنا لما تكبري وتبقي عروسة نعملك نفس الفستان، ولما معاذ جالي رحت لمصمم مشهور وعملهولي علشان كده اتأخرت عليكي.

استجابت عهود لوالدتها بسعادة، ارتدت الفستان الذي كان اشبه بتحفه فنية رائع لا يعيبه شئ مطلقا
امل: بسم الله ماشاء الله، اجمل عروسة في الكون كله
عهود بسعادة: حلو بجد يا ماما
أمل: أجمل من الخيال يا حبيبة ماما، يلا نكمل بقي
مر بعض الوقت، انتهت أمل من وضع اللمسات النهائيه لعهود، اصبحت جاهزة.

استأذن معاذ بالدخول وسمحت له أمل بذلك
وقف معاذ مبهورا بها، تبدو فاتنة
معاذ بسعادة: ماشاء الله، خلاص كده جاهزة ننزل ياعهود
عهود ناظرة إلى والدتها: ايوة جاهزة
مد يده اليها، واستجابت له وهبطا معا وسط نظرات السعادة والاعجاب من الجميع
يجلس حسن وهدير، وتجلس عهود ومعاذ بالجانب الأخر، بدأت الاغاني تصدح عاليا وظلت نظرات معاذ مسلطة على عروسه.

توجه العرسان للرقص سويا، اقترب معاذ من عهود واضعا يده حول خصرها لتنظر اليه بخجل همس اليها قائلا: متصورتش انك تبقي جميلة بالشكل ده ياعهود، الناس عيونهم عليكي وانا بغير
عهود بخجل: شكرا
ظل معاذ صامتا يتأملها، واغمضت هي عينيها.

وبالجهة الأخري يتراقص حسن ومحبوبته التي مازالت غاضبة منه
حسن بمحبة: هتضلي مبوزة كتير ياقلب حسن
هدير: انت اول مرة تشخط فيا كده يا حسن
حسن: ما انا اول مرة اشوفك لابسة عريان كده يا حبيبتي، قبل كده ما كنتش اعرف اني مجنون بيكي وبحبك للدرجة دي لكن بعد ماعرفت خلاص مقدرش اسمح لحد يشوف الجمال ده غيري
هدير: برده مخصماك
احتضنها حسن بتملك ليهمس اليها: انتي حب عمري، حلم واتحقق ولو زعلانه هصالحك حالا.

حملها حسن بين يديه ودار بها لتشهق بسعادة
ليقترب عابد من شادية قائلا: شفتي المؤدب حبيب امه عمل ايه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة