قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الأول

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الأول

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الأول

عبدالرحمن بسعادة: ياااااه يا أمل مش قادر اتخيل ان عابد خلاص قلبه حن ووافق انه يكلمني من تاني
أمل: انا اسفه يا عبده كل اللي حصل ده بسبب اصرارك علي جوازنا
عبدالرحمن بصدق: ولو الزمن يرجع بيا تاني هختارك انتي يا أمل، انتي حب عمري وكفاية ربنا كرمنا بعهود، دي هي الدنيا ومافيها
عهود بسعادة: ربنا يخليك ليا يا بابا انا بحبك اوووووي، بحبك اكتر من نفسي
عبدالرحمن: طيب ممكن طلب وتحققيه لبابا حبيبك.

عهود: طبعا يا بابا
عبدالرحمن: عاوزك دايما قوية يا عهود، بس قوتك تكون في الحق، متسمحيش لحد يظلمك ولا تسمحي لنفسك تظلمي حد
والأهم متخافيش من حد غير من ربك، فهماني يا دودو
عهود: حاضر يا بابا
عبدالرحمن: كمان طلب خاص بيا ممكن
عهود بمشاكسة: اتفضل مش هنخلص بقي
أمل: عيب كده يا دودو.

عبدالرحمن: سيبيها تدلع، بصي ياست عهود، النهاردة هنسافر الشرقية، هنروح بيت جدك الله يرحمه وبيت عمك عابد، هو كبير العيلة وكلمته بتمشي عالكل، بما فيهم انا
عهود: بس انا معرفوش وعمري ما شفته
عبدالرحمن: وعلشان كده اتمني لما يشوفك يعرف اني مخلف بنوته زي القمر ذكية ومؤدبة، فهماني، بلاش شقاوة ولا مشاكل مع حد من ولاد عمك
عهود بتأفف: حاضر، بس بلاش نطول في القاعدة عندهم
عبدالرحمن: حاضر يا حبيبة بابا.

بالشرقية ببيت عابد الشرقاوي، واحد من كبار تجار الذهب بالمحافظة ومعروف بسمعته الحسنه وقوته، فهو قليل الكلام تاجر محنك، لا يتراجع عن وعد قطعه مهما كانت الاسباب، بحياته الكثير من الغموض والتناقضات.

لدي عابد ثلاثة ابناء ذكور اكبرهم معاذ، يليه حسن ثم اسامة، ولديه فتاة واحدة هي الصغري بين ابنائه والأقرب لوالدها، تدعى ريم
زوجته شادية امرأة مصرية اصيلة تحاول الحفاظ علي بيتها واسرتها، لا يعطي لها عابد الفرصة لابداء رأيها فيما يخص حياة ابنائها فهو الأدري والأقدر علي اتخاذ القرارات وهي دورها ان تهتم بمأكلهم وما يخص الشؤون المنزلية.

عبير، هي الأخت الوسطى بين عابد وعبدالرحمن
، أرملة ولديها ابنتان وبعد وفاة زوجها لم يسمح لها عابد بالعيش بعيدا فاصبحت تعيش معهم وتحت نظره.

بينما يستعد عبدالرحمن للذهاب لبيت والده بلهفة وحنين دام لسنوات، يستعد الجميع لاستقباله
تقف الحجة زينب بالمطبخ تشرف علي ما تعده شادية وعبير
الحاجة زينب: همي شويه يا شادية انتي وعبير
عبدالرحمن علي وصول
عبير بسعادة: مش قادرة اصدق اني هشوفه، ياااه ده وحشني اووووي
شادية: الحمد لله ربنا يجمعنا دايما علي خير ويهديكم لبعض.

زينب: انشالله يابتي، يلا شهلي شوية، ومتنسيش تعملي المعمر اللي بيحبه عبدالرحمن يا أم معاذ
شادية بمحبة: من عنيا يامه، ربنا عالم غلاوة الدكتور عبدالرحمن، ويامه نفسي اشوف بنته ومراته.

بينما يجلس معاذ وحسن واسامة وريم ومعهم بنات عمتهم عبير، مرام وهدير
معاذ بتأفف: هنفضل قاعدين كده كتير انا عندي تدريب في النادي
حسن: معلش النهاردة يامعاذ ده عمك اول مرة يجي البلد من ٧ سنين، انا عن نفسي معرفوش وانت اكيد مش فاكرة اوي
معاذ: يعني مش فاكرة كويس، اخر مرة شفته كان وقتها عندي يجي ٥ سنين، بس عادي يعني وجودي هيفرق في ايه.

توقف معاذ عن الكلام عند رؤيته لتلك الفتاة الصغيرة التي قد ادرك هويتها من مجموعة الصور التي رأها لعمه واسرته
انها عهود ابنة عمه، نظر اليها بغيظ ونظرت هي اليه بتحدي
اجتمع اهل البيت بسرعة ولهفة واشتياق لمقابلة عبدالرحمن
عابد بهدوء واشتياق يحاول اخفائه: نورت بيتك يا عبدالرحمن
عبدالرحمن: ده نورك يا ابو معاذ وحشتني اوي اوي يا حاج عابد
عبير: وانا مش وحشاك يا عبود.

عبدالرحمن بلهفة: حبيبتي يا عبير وحشتيني اوي عمرك ما غيبتي عن بالي
اقتربت عبير من أمل وعهود ناظرة اليهم بمودة قائلة: اهلا اهلا بست البنات حبيبة عمتها، ازيك يا دكتورة أمل منورة البلد
أمل: متشكرة اوي ده نورك
عهود: حضرتك عمتو عبير
عبير: أه ياست عهود انا عمتو، ودول بنات عمتك
مرام وهدير
ابتسمت عهود بخجل لتنظر اليها ريم قائلة: ماشاء الله ياعهود انتي جميلة اوي.

انتهي الجميع من استقبال عبدالرحمن وعائلته الصغيرة بترحاب وحفاوة شديدة، لينتبه عبدالرحمن الي معاذ الذي ظل واقفاً بعيداً ينظر اليهم بترقب
عبدالرحمن: مش ده معاذ بردة يا عابد
عابد: ايوة هو، قرب يا معاذ سلم علي عمك ولا مستني حد يقولك
معاذ: حمد الله عالسلامة ياعمي
عبدالرحمن: الله يسلمك ياحبيبي، انت في سنة كام دلوقتي
معاذ: اولي ثانوي ياعمي.

عبدالرحمن: بس الله ماشاء الله، ده انت بقيت راجل اهو، ربنا يبارك فيك يا حبيبي.

تناول الجميع الطعام، كانت اجواء مبهجة مليئة بالاحاديث المتنوعة عن حياة عبدالرحمن بالاسكندرية وحياة اهله بالشرقية واقتراح عابد ان يعود عبدالرحمن للعيش وسط اهله، ولكن عبدالرحمن طلب منه بعض الوقت لترتيب اموره.

عابد: عالعموم يا عبدالرحمن اللي يريحك وفيه مصلحتك اعمله، وحقك من يوم ما سافرت لحد النهاردة محفوظ في البنك، ثم مد يده بورقة واعطاها لعبدالرحمن
عبدالرحمن: ايه ده ياعابد
عابد: حقك، ٢٠٠ الف جنيه نصيبك من محل الدهب
عبدالرحمن: بس انا متعبتش ولا اشتغلت معاك
عابد: بس ليك نصيب من ابوك الله يرحمه، ولا انت فاكرني علشان زعلنا مع بعض هاكل حقك.

اقترب عبدالرحمن من عابد لينحني مقبلاََ رأسه بامتنان: ماعاش ولا كان اللي يخونك ياحاج عابد، مع انك قسيت عليا اوووي، بس انت مستحيل تخون ولا تاكل حق حد
عابد: خلاص يا عبدالرحمن، اللي فات مات، ان شاء الله منفترقش تاني، ثم أكمل بمزاح خفيف:
وياسيدي هجوز عهود لمعاذ ونبقي نسايب
عبدالرحمن: يا عالم هعيش لما اجوزها ولا لأ، المهم تخلي بالك منها يا عابد، عهود ملهاش حد غيري.

عابد: بلاش السيرة دي ياعبدالرحمن، وانت، قاطع حوارهم اصوات شجار تأتي من الخارج
اسرع عابد وعبدالرحمن ليتفاجئا معاً
فمعاذ يمسك يد عهود ويبدو عليه الغضب وهي تصرخ بحدة تود ان تتخلص من قبضته
عهود: سيب ايدي يا حيوان، والله العظيم لو ما سبتني لاكون نفخاك
معاذ: انتي ياشبر ونص هتنفخيني، واضح ان لسانك طويل ومحتاجة تتربي
عابد: سيب بنت عمك يا معاذ بدل ما اخلص عليك.

معاذ بعناد: مش سيبها، دي شتمتني علشان خبطتها وانا معدي وما اخدتش بالي
عهود: ما اخدتش بالك يبقي مفروض تعتذر مش تقل ادبك
عبدالرحمن: عهوود، عيب كده اعتذري لابن عمك
عابد: لا معاذ هو الكبير وهو اللي يعتذر
معاذ: لا، هي قليلة الادب
عابد: اعتذر يا ولد بدل ما اضربك بالجزمة
معاذ: حضرتك معودني معتذرش غير لما اغلط وانا مغلطتش
عابد بحدة وهو يهم بضرب معاذ: وانا لما اقول كلمة متناقشنيش ولا ترد كلامي.

حال دون يده التي اوشكت علي صفع معاذ، يد عبدالرحمن
عبدالرحمن: والله العظيم يا عابد لو مديت ايدك عليه بسبب عهود لكون واخدهم ومروح، ميصحش تضربه هو فعلا مغلطتش
عابد: غلط مغلطتش انا كلمتي تتنفذ
معاذ بغيظ: حاضر، انا اسف، ثم همس بالقرب منها، اللي حصل دلوقتي هدفعك تمنه يا عهود بس اصبري
عهود: طظ فيك يا معاذ.

بينما تحاول الحاجة زينب ان تتصل بأخيها الاكبر، الحاج سليمان والد شادية زوجة عابد
الحاجة زينب: السلام عليكم يا أبو بدر، ازيك ياخويا وازي صحتك
سليمان: الحمد لله يا زينب ازيك انتي عاملين ايه
زينب بسعادة: بخير وفضل من ربك، عبدالرحمن وصل، عبدالرحمن في بيته يا سليمان
سليمان: الحمد لله ربنا يهديهم لبعض
زينب بتردد: مش هتجيله بقي يا سليمان، مش هتحن علي اختك اللي ملهاش غيرك بالدنيا وتخش دارها يا ابو بدر.

سليمان: مش هيحصل يا زينب، طول ما انا عايش البيت اللي بنتي انطردت منه مرة ومتعمليش وقتها خاطر عمري ما هخشه طول عمري، لما عبدالرحمن يرتاح هبعتله بدر يجيبه يقعد عندنا يومين ولا ده مش بيت خاله
زينب: اللي تؤمر بيه ياخويا، ربنا يطولنا بعمرك
ويريح قلبي من الحيرة اللي مش عاوزة تفارقني من سنين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة