قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الثاني

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الثاني

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل الثاني

مر اليوم الأول لعائلة عبدالرحمن داخل منزل العائلة الكبير بالشرقية، كان يوماً حافلا بالاحداث الدسمة، وانتهي بالشجار بين عهود ومعاذ
عبدالرحمن معاتباً عهود: ده اللي اتفقنا عليه يا عهود، قلتلك تكوني مؤدبة ومتعمليش مشاكل مع حد، مبسوطة ان عمك كان هيضرب معاذ بسببك
عهود بحزن: والله يا بابا هو اللي بدأ، ومن اول ما بدأنا نلعب انا والبنات بيبصلي بقرف وشكله مغرور
عبد الرحمن: عهود احنا اتفقنا علي ايه.

عهود: خلاص يا بابا مش هتتكرر تاني، بس ارجوك نمشي انا مش حابة المكان ده
عبد الرحمن بحزن: ليه كده يا دودو ده بيت جدك وتيته، بيتي وبلدي
عهود: انا مش متعودة عليهم وحاسة اني غريبة عنهم والمكان مختلف عن اسكندرية، كمان اصحابي وحشوني.

أمل: وبعدين معاكي بطلي دلع احنا مكملناش يومين، ياريت تسمعي الكلام وبطلي تجادلي، ولما ننزل تحت اتكلمي كويس مع ولاد عمك وعمتك وحاولي تعتذري لمعاذ
بينما معاذ بغرفته يفكر في طريقة ينتقم بها لكرامته ولكنه سوف يتمهل قليلا فوالده لن يسمح له بمضايقتها، ولكن لن يترك ثأره منها
تجلس الحاجة زينب بارتياح وسعادة، فلأول مرة منذ سنوات تشعر باكتمال سعادتها باجتماع ابنائها واولادهم سوياً.

عابد مقبلا يد والدته: صحتك عاملة ايه يا حاجة
زينب: بخير يابني الحمد لله، زغدت ابتسامتها اتساعاً وهي تري عبدالرحمن قادماً هو وزوجته.

عبد الرحمن: السلام عليكم
عابد: وعليكم السلام ورحمة الله، صباح الخير يا دكتور
عبدالرحمن: صباح النور يا حاج عابد، صباحك فل يا أمي
زينب: يسعد صباحك يابني، صباح الخير يا أمل
أمل: صباح النور يا ماما، ازيك يا حاج عابد
عابد بهدوء: الحمد لله يا أم عهود
عن اذنكم هخلي ام معاذ تحضر الفطار
بينما تجلس عهود بالغرفة عابسة الوجه لا يعجبها ما اخبرها به والديها عن كونها اخطأت بحق معاذ ابن عمها.

أخذت نفساً عميقاً ثم امسكت هاتفها لتحادث صديقتها نورا بالأسكندرية
(نورا فؤاد الدين، فتاة رقيقة تكبر عهود بثلاث سنوات الا انها صديقتها المقربة، فعهود رغم صغر سنها الا انها تميل دائما لصداقة الاكبر سناً منها
هي ونورا جيران منذ سنوات عمرهما الاولي
والدها يعمل بالاذاعه والتليفزيون، معداً للبرامج ووالدتها تعمل بمجال الترجمة ).

نورا بنعاس: ايه ده يا دودو صاحية بدري ليه ده احنا اجازة
عهود بغضب طفولي: منمتش اصلا، انا مش حابة المكان هنا ولا الناس دي وعاوزة ارجع اسكندرية
نورا: ايه ده لحقتي، حد زعلك.

عهود: لا، بس انا اول مرة ابعد عن اسكندرية ومش عارفة اخد راحتي هنا
كمان بابا اول مرة يزعل مني وانا مبحبش ازعله خالص، بدأت عهود تبكي بخفوت لتكمل، انا بحب بيتنا يا نورا ومبحبش اللمة الكتير بابا عودنا علي كده وفجأة عاوزني اهزر واضحك مع ناس غريبة هما اهلي وانا فاهمة بس عمري ما شفتهم
قبل كدة، مفيش حد غير تيته وبس.

نورا: يا دودو اعتبريها فسحة وتغيير جو وكلها يومين وترجعوا بالسلامة اسمعي كلام بابا ومشي حالك
عهود: ماشي يا نورا هحاول، معلش صحيتك من النوم
نورا: ولا يهمك يا دودو، هقوم أصلي وافطر لأن النهاردة خالي ومراته هيتغدوا معانا، يلا سلام ياحبيبتي.

انتهت عهود من محادثة صديقتها، ظلت هادئة بمكانها حتي استمعت الي استئذان احدهم بالدخول
عهود: ايوة، مين بيخبط
ريم: انا ريم بنت عمك، ممكن ادخل!

عهود وهو تستعد لفتح الباب مبتسمة بهدوء: اتفضلي ياريم
ريم: تيته الحاجة بتقولك يلا علشان نفطر
عهود: حاضر، علشان خاطرك انتي وتيته
ريم مبتسمة: ماشي يادودو يلا بينا.

تناولت عهود الفطور مع الجميع، لاحظ عابد سكونها فطلب من معاذ والباقيين الخروج للعب بساحة البيت
معاذ بتذمر: العب معاهم ليه، هما عيال مع بعض انا مش فاضي وعندي تدريب.

عابد: خليكي واقف معاهم مش شرط تلعب
معاذ: حاضر، اتفضلوا قدامي خلونا نخلص.

بعد ان خرج معاذ مرغماً: ها هتلعبوا ايه ان شاء
ريم: عهود تختار اللعبة
عهود: المكان هنا واسع ممكن نركب عجل، او نعمل سباق جري
معاذ: لا والله علي اساس انك ولد، هتركبي
عجلة!

عهود بسخرية: ليه ان شاء الله، هو ركوب العجل للولاد بس
معاذ: اه حاجة زي كده
عهود: خليك انت في حالك، ولو انت شاطر اوي نعمل سباق ونشوف مين هيفوز.

اخذت ريم والباقيين يشجعون عهود علي فكرتها بحماس بينما نظر معاذ اليها بتحدي وقد انتوى تلقينها درساً كي لا تتحداه مرة ثانية
بدأت عهود تستعد بروح طفلة متمردة تريد الفوز علي هذا الفتي المغرور، بينما معاذ ينظر اليها بهدوء عكس ما يشعر به...
بدأ السباق، تفاجأ معاذ من سرعتها وقد اوشكت علي الفوز، ليقوم بدفع عجلتها بقدمه لتقع عهود بقوة وسط صراخ الفتيات
نظر معاذ اليها بشماته لكن تفاجأ بالدماء تغطي وجهها.

أمل بقلق: في حد بيصرخ برة يا عبدالرحمن اطلع شوف عهود كده
استجاب عبدالرحمن لطلب أمل فهو يشعر بالقلق.

بعد مرور عدة ساعات
مازالت أمل تحتضن عهود بخوف وترقب بينما هي ساكنة باحضان والدتها
عابد متحدثاً بهدوء: الحمد لله ربنا ستر والجرح بسيط
عبدالرحمن: ايوة الحمد لله، بعد كده تخلي بالك
أمل: مش وقته ياعبدالرحمن البنت لسه دايخه، وبعدين مفروض نوديها مستشفي
عبدالرحمن: مفيش داعي انا طهرتلها الجرح ومش محتاج خياطة.

أمل: ولو ساب اثر في وشها بقي هنعمل ايه
الحاجة زينب: ان شاء الله يابنتي مفيش حاجة صلي عالنبي انتي ومتبشريش في وشها
أمل: عليه الصلاة والسلام، قومي يلا ارتاحي فوق ولحد ما نرجع اسكندرية تبطلي تنطيط فااهمة
استجابت عهود دون رد ليستوقفها
عابد قائلاً: لأخر مرة هسألك ياعهود، انتي وقعتي ولا حد وقعك؟
عهود: قلت لحضرتك انا كنت عاوزة افوز بالسباق ومأخدتش بالي ان في حجر قدام العجلة..

استعاد معاذ انفاسه فرغم انه فرح بشدة عندما اوقعها الا انه كان خائفاََ ان تخبر ابيه انه السبب بوقوعها
جلس عبدالرحمن بصحبة اخيه ووالدته ليتحدث اليه عابد معاتباً: علي فكرة يا عبدالرحمن مراتك مزوداها اووي، البنت وقعت ومحدش كان قاصد يعني هما عيال وبيلعبوا سوا، غير كده مفروض متعليش صوتها طالما في رجالة بس واضح كده انها واخده عليك بزيادة.

عبدالرحمن محاولاً الهدوء: معلش يا حاج عابد أمل بس مخضوضة علشان عهود ومتنساش انها بنتها الوحيدة
عابد: كويس انك فتحت السيرة، انتو متجوزين بقالكم سنين، ليه مخلفتوش غير عهود لحد دلوقتي
عبدالرحمن: النصيب، انا وهي معندناش موانع بس ربنا مأذنش لسه يا ابو معاذ.

عابد: ربنا يرزقك بالولد الصالح، منها أو من غيرها
الحاجة زينب: اطلع يا عبدالرحمن اطمن علي بنتك وخليك فوق ارتاح شوية يابني
عبدالرحمن: حاضر يا أمي بعد اذنك يا حاج عابد انا هطمن عليهم وارجعلك.

ابتعد عبدالرحمن، لتنظر زينب الي ابنها العنيد نظرات يعلمها جيداً، تحدث اليها بثبات:
بتبصيلي كده ليه يا أم عابد، اخويا وخايف عليه
زينب: ربنا يخليكم لبعض يابني، بس خف شوية علي اخوك دول ما كملوش يومين، واخوك بيحب مراته ومستحيل يتجوز غيرها. مش كل الناس زيك يا حاج عابد
تركته والدته واغمض هو عينيه بغضب، ليعود بذاكرته الي سنوات مضت ولا يود ان يتذكرها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة