قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل السابع والستون

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل السابع والستون

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل السابع والستون

دخلت مكتبها لتتفاجئ بسيدة تجلس مكانها لتقول لها باستغراب: عفوا ماذا تفعلين في مكتبي
السيدة بهدوء: اسفة لكي سيدة سرين اقصد سيلين ولاكن هذا أصبح مكتبي كما أمر السيد أسر وأصبح مكتبك بجواره
نظرت لها سيلين بصدمة فكيف عرفت اسمها ولاكن ما صدمها اكتر أن مكتبها أصبح بجوار أسر اي عليها رؤيته في كل لحظة وهو لن يتفانا في ازعاجها في كل لحظة.

تمالكت سيلين نفسها لتقول لها ببرود: عرفتي اسمي منين السيدة ببعض التوتر فكما يبدو أنها مقربة من رئيس الشركة لتقول لها: لقد عمم السيد أسر على جميع الموظفين أن اسمك السيدة سيلين وليس سيرين وكما أنه طلب بوضع لوحة باسمك على مكتبك (لا إله إلا الله وحده لا شريك له)
تنفست سيلين بغضب شديد فمن هو ليتدخل بامورها لقد كانت واضحة معه وهيا تخبره أنه لم يعد له وجود بحياتها كما كنت تقنع نفسها دائما.

خرجت من المكتب وهيا شعلة من الغضب واتجهت إلى مكتب أسر أوقفتها السكرتيرة التي كانت تنظر لها بحقد شديد فهيا السبب في انتقالها من مكتبها سوف تريه ما ستفعله به قريبا
السكرتيرة بحدة: انتظري هنا لا يجوز لكي الدخول هكذا دفعتها سيلين بغضب وهيا تقول: ابتعدي عن طريقي والا نالكي غضبي هيااا ابتعدي تألمت ولاكنها وقفت بسرعة وامسكتها من يدها بقوة وهيا تقول بغيض: لم انتقل بعد والسيد أسر طلب عدم ازعاجه توقفي.

ضغطت سيلين على اسنانها بقوة تمنع نفسها من الانقضاض عليها بصعوبة ابعدت يدها عنها بسهولة لتتراجع الأخرى عدة خطوات متعثرة إلى الخلف لتقول لها سيلين بغضب أنا لن اكرر كلامي لا تقفي في طريقي والا لن استطيع السيطرة على نفسي.

أسر من خلفها حيث وقف ينظر من خلف الزجاج الذي يسمح له بمشاهدة غيره ولاكنهم لا يروه فهيا موجودة في جميع شركاته. وقف يشاهد باستمتاع بعد سماع صوتها. لا ينكر كان يتوقع أن يرى شجار عنيف وصراخ حاد ليخرج ما أن رأى نية سكرتيرته في الغدر بسيلين ليقول ببرود: ما الذي يحصل هنا.

أردت سيلين إطلاق نوبة غضبها ليسرع أسر بوضع إصبعه على فمه بمعنى أن لا تتكلم ليقول لها باللغة العربية: ادخلي جوة لو عاوزة تتكلمي غير كدة مسمعش كلمة قالها ببرود (أستغفر الله العظيم و اتوب اليه)
ضغطت سيلين على اسنانها بشدة لتمشي خطوات غاضبة إلى الداخل واتناء مرورها بجانبه قامت بدفعه بكتفها مما جعل ابتسامته تزداد بشدة ليزداد حنقها منه.

بينما السكرتيرة تنظر بصدمة من فعلها وحقد شديد عليها فلما لا تكون مكانها وهيا لا ينقصها شيئ (الله اكبر، الحمدلله، الشكر لله)
رئته ينظر لها ببرود شديد لتبتلع ريقها وهيا تسارع في قولها له: سيد أسر من فضلك لقد كنت احاول منعها من الدخول كما أمرت انت ولكنها تمادت كتيرا حتى أنها قامت بضربي ووقامت بشتمك ورفضت الانصياع لي واردت الدخول عنوة قالتها بتوتر شديد.

نظر لها أسر بسخرية ليس وكأنه لم يرى كل شيئ تحولت نظرته للحدة وهو يقول لقد سبق وقلت لكي ابتعدي عن طريقها لتعلمي فقط ان تتكرر هذا الموقف مرة أخرى فل تعتبري نفسك مرفوده من العمل ولن انظر الى انجازاتك مهما كنتي مميزة لقد حذرتك مرتين لنرى أن كنتي ستقترفين خطأ اخر والان فلتسرعي بنقل اشيائك فمن ستحل مكانك قد حضرت قالها ببرود قاتل تقشعر بدنها خوفا منه. تم التفت الى مكتبه غير عابئ بندئاتها.

لتغادر المكان بعد أن يئست من استماع أسر لها غادرت والكره يعمي بصرها وقلبها حقدا على سيلين. (صلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم).

بينما في مكتب أسر، دخل أسر بابتسامة واسعة مستفزة بالنسبة لسيلين وهو يمشي بغرور أمامها ليجلس على مكتبه الفخم ليقول بمكر: ممكن اعرف ايه سبب العصبية ديه على فكرة من كتر عصبيتك ظهر خطين بين حواجبك اهدي على نفسك يا حبيبتي انا خايف على صحتك برضوا قالها باستفزاز لينجح بامتياز في استفزازها.

لتقول بغضب شديد وهيا تضرب سطح المكتب: يا برودك يا اخي ممكن افهم انت نقلتني هنا لييييه انت ايه يا بني أدم انت هتفهم أمتى اني مش طيقاك أنا مخنوقة اني هفضل في نفس الشركة واتنفس الهواء إلى هتتنفسه تقوم تجيبني جنبك ليه هاا ليه سبق وقلتهالك وهعيدها تاني بكره.

قاطعها بغضب أشد مما افزعها اثر ضربه للمكتب واسقاط كل ما عليه وهو يقول بصراخ: اااياكي تكمليها فاهمة اياكي يا سيلين برضاكي أو غصب عنك انتي مراتي وام ولادي اكتر من حاجة بتربطنا مع بعض وانا مش هسيبك ابدا فاهمة اقترب منها لتشهق بخفة ليمسكها من كتفيها وهو يقول بهدوء اقرب إلى التوسل ليس وكأنه كان كثور هائج منذ لحظات: سيلين سبق وقلتهالك وهقولها في كل لحظة فرصة هيا فرصة واوعدك هعوضك عن كل حاجة انا محتاجلك اوي عاوز نكون مع بعض عيلة وحدة طول عمري بحلم بكدة أنا اتحرمت من ابويا وانا صغير ارجوكي متخليش ولادنا يعيشوا نفس إلى عشته هيا فرصة وحدة وهصلح كل حاجة اوعدك.

رغم تأثر سيلين الشديد ولاكنها لم تظهر ذلك انزلت يديه لتقول بسخرية: يا بجاحتك يا اخي تصلح ايه ولا ايه انت فاكر انك كسرت صباعي أو حاجة علشان تتصلح لا فوووق لنفسك انت حطمتني عارف يعني ايه حطمتيني وجاي بكل بساطة عاوز فرصة ومتامل انك تاخدها فاكر اني مقدرش اعيش من غيرك هه لا يا حبيبي عشت ست سنين وانا بعيدة عنك واقدر اكمل من غيرك الصعب خلاص راح والباقي سهل إلى بيني وبينك الولاد عاوز تشوفهم اهو البيت موجود وتعرف مكانه غير كدة ملكش عندي حاجة.

شعر بقلبه ينشطر الى أجزاء صغيرة هل انتهى حقا ولم يعد لديه مكانة في قلبها وهل كان لديه مكانة من الاساس لا لن يوافق وسوف يسترجعها مهما دفع من ثمن ومهما سمع من كلامها المهين الذي يحطم قلبه ليعاود امساكها بحنية وهو يقول برقة جعلت قلبها يقرع كالطبول نعم تحبه بل تعشقه ولاكن ما فعله بها ليس بقليل لن تسامحه على الأقل ليس بسهولة ستريه من هيا سيلين ستجعله يندم أشد الندم لما فعله ستجعله يتوسل لها ليل نهار طالبا رضاها ومسامحتها التي لن ينالها بالساهل.

أسر بحب: لا ليا ليا كتير اوي وهرجعه يا سيلين انتي ليا قلبك وعقلك أشار عليهم بلطف
ليتابع كلامه بعد أن رأى ثاثير كلامه عليها من خلال اهتزاز حدقة عينيها بكل اتجاه.

هرجعك ليا يا حبيبتي انتي قلبي وكل ما املك أنا بعشقك يا سيلين أنا عارف اني غلطت وظلمتك اوي انتي متعرفيش أنا جوايا متدمر يا سيلين أنا مش عايش من غيرك ابدا أنا آسف اوي هفضل اقولها ولو لمليون سنة ومش هزهق هيا فرصة مش عاوز غيرها يا سيلين ارجوكي متحرمنيش منها قالها بندم شديد ودمعة عالقة صامدة تأبئ النزول.

نظرت سيلين الى الجهة الأخرى وهيا تغمض عينيها بقوة لتقول بصوت منخفض: صعب. صعب اوي مقدرش انت بتطلب حاجة مستحيلة دلوقتي
انزل أسر يديه عنها ليقول ببرود وهو يجلس على مكتبه: تقدري تاخدي اليوم ده إجازة بس من بكرة هتبتدي شغلك ومن غير اعتراض وفي المكان إلى انا هحطك فيه.

لم يكن لها طاقة للكلام لتغادر بهدوء بينما أسر أطلق نفس عميق كان يكتمه بشدة كم تمنى لو للحظة أن تعانقه وتخبره أنها قد سامحته وأنها لم تعد غاضبة منه يعلم طريقه طويل للوصول لها وهو لن ييئس بل ازداد أمله خاصة وهو يرى لينها حتى وإن كان للحظات يعلم أنها تخبى كل ذلك خلف قناع مزيف فالفتاة مهما قست وتجبرت تبقى من الداخل هشة ورقيقة كالزجاج. وبقائها معه في نفس المكتب سيساعده في التقرب منها اكتر لذلك طلب سام فقد طلب منه أن يجهز مكتب لها في نفس مكتبه يعلم أنها ستغضب كتيرا عندما تعلم بذلك سيستمتع كتيرا برفقتها فكر بمكر. لا يصدق أن الأمر مر بسلام على الأقل مؤقتا.

تنهد للمرة التي لا يعلم وهو يعود إلى العمل لينهيه بسرعة حتى يعود إلى حبيبته وأطفاله فهو اشتاق لهم بشدة رغم أنه كان معهم منذ فترة قصيرة.

بينما سيلين عادت إلى البيت شاردة بكل ما حصل معها منذ ست سنوات إلى الان لن تسامحه مهما فعل هذا ما أقنعت به نفسها كان البيت هادئ فالجميع في مدرسته أو عمله أو جامعته أو نائم كانت ستذهب إلى النوم لاكنها غيرت رأيها لتتجه الى المطبخ بعد أن اخدت حماما منعشا استرجعت به طاقتها لتقوم بإعداد عدة أصناف من الطعام في انتظار عودة الجميع. عطست عدة عطسات وهيا تتحسس جبهتها فيبدوا أنها قد اخدت برد اثر استحمامها وعدم تجفيف شعرها جيدا والجو شديد البرودة لم تهتم كتيرا فهيا معتادة على تحمل الالم ضحكت بخفة وهيا تتذكر أخيها جهاد عندما يمرض حتى وإن كان خفيفا فهو يلازم الفراش وكأنه على وشك الموت ويتالم من اقل حركة يقوم بها بالإضافة إلى شربه جميع انواع المسكنات. والمضاضات الحيوية والشوربات الساخنة الخ.

انما الفتاة عندما تمرض حتى وإن كانت على مشارف الموت فهيا تقوم الى شغلها والتنظيف ليس كأنها تنازع من الالم. حسنا هيا لم تقل الجميع فهيا لم ترى اعند من أسر في حياتها فلا تزال تذكر عندما مرض ضربت جبهتها بخفة قبل الانغماس اكتر في التفكير، فما الذي اوصلها إلى التفكير به. ( كل ده تفكيرها بس انا كتبته بالفصحى تمام اسهلي الصراحة?). تنهدت بتعب وهيا تستشعر أنفاسها الحارة مصاحب لالم المعدة فهيا لا تشعر بالراحة لتأخد حبة من الدواء المسكن فهيا لا تريد أن تزعج أحد خاصة مع اقتراب وصولهم.

انتهت من تجهيز الطعام أثناء وصول الباص المحمل بالصغار ليدخلوا بسرعة والضحكة على فمهم اتسعت ما أن رؤى سيلين ليجري احمد أولهم تلاها الصغار لاحتضانها تحت ضحكهم الذي ملأ المكان اتبعهم دخول رهف تم شمس تم محمد وتلاهم الدكتورة هند فهيا أصبحت دكتورة تزوجت رجل يضعها على رأسه تحملت كتير وقد نالت ما يرضيها كانت تعلم أن الله لن يخيب ضنها فقد دعته كتيرا أن يفرجها عليها وقد فرجها عليها من واسع أبوابه. ليجلسو الجميع على المائدة عادت هاجر من الخارج فقد كان موعد تطعيم طفلتها طرق الباب لتركض نور الشمس لفتح الباب لتصرخ بفرح وهيا تقول: باااباا. ضحك أسر وهو يضع ما بيدها ارضا بعد أن أخدهم من حارسه تم حملها بين يديه وحمل الأكياس مرة أخرى بيد واحدة ودخل بهم، ليصرخ باقية الاطفال بفرح لرؤيته أو ربما لرؤية هداياه في الغالب فهاكذا هم الاطفال عندما يرون شيئ جديد تبدء رحلة تملقهم من تقبيل ابائهم والالتصاق بهم لاغاضة الغير ولاكنه في الحقيقة محبب للكبار.

ليجتمعوا على المائدة تحت جو من الفرح بين الجميع خاصة الاطفال فهم ما أن انهوا طعامهم بسرعة ركضوا لفتح الهدايا مع أسر والضحكة لم تفارق فمهم بينما أسر يسترق النظرات بين فترة وأخرى بينما هيا تبتسم بتعب بدء واضح عليها مما اقلق أسر كان سيتكلم ليسبقه طرق الباب عبس فجئة فمن سيأتيها والجميع هنا اسرع احمد لفتح الباب وجد سيدة لا يعرفها عبس بلطف وهو يقول لها بالفرنسية: كيف استطيع مساعدتك سيدتي.

ضحكت السيدة بسداجة وهيا تقول: اتكلم عربي يا خويا كلنا اخوات انا فرحانة عاوزة الست سيلين لم تمهله فرصة لرد لتدخل دون إذن وجدتهم مجتمعين شهقت سيلين ما أن رأتها فكيف هيا لا تزال هنا الم تنتهي فترة اجازتها وتغادر. أسرعت فرحانة لتحتضن سيلين المصدمة وهيا تقول ببكاء أنا جيت اودعك يا حبيبتي انا راجعة البلد النهاردة.

قلت لازم ولا بد اني اجي اسلم عليكي. ابتسمت سيلين لها ابتسامة صفرة وهيا تقول بعد أن ابعدتها عنها بقوة اثر التصاقها بها: ازيك يا فرحانة وحشاني بس انتي بتعملي ايه هنا هو انتي مش رجعتي البلد ولا ايه.

فرحانة وقد جلست واجلست سيلين بجانبها عنوة وهيا تقول: أيوة يختي اصلك متعرفيش سي فرج جوزي عمل مشروع هنا والمشروع كان مربح ويجيب فلوس قد الدنيا بس معرفش ازاي والمشروع خسر يا عيني حد طرقه عينة واتحسد منه لله إلى كان السبب. نظرت لها سيلين بسخرية وهيا تؤمن على دعائها تابعت فرحانة وهيا تقول: وجوزي خسر كل فلوسه دلوقتي واتسجن بسبب الديون وانا اشتغلت وخرجته واهو خرج المنيل وقلنا خلاص هنرجع البلد اصل معادش لينا حاجة هنا قالتها وهيا تتحسر وتدعى على من حسدهم في رزقهم.

تضاهرت سيلين بالحزن وهيا تقول معلش يا فرحانة ربنا ياخد إلى حسدكم يا رب
فرحانة من كل قلبها: يا رب يا حبيبتي يارب الا صحيح هو انا لما اجي محدش بيفتحلي الباب ليه اكيد بتشتغلي منتي مش بتتعبي ابدا لهلوبة في الشغل طول عمرك مش زي بتعب من اي حاجة. قالتها وهيا تمصمص شفتيها الى الجانبين.

وضعت سيلين يدها على فمها فهيا لم تعد تتحمل الم معدتها وغتيانه فقد زاد الالم أضعاف اثر كلامها لتقف بسرعة متجهة إلى الحمام القريب منهم يستعمل لضيوف.

واستفرغت كل ما في معدتها. شهقت فرحانة وهيا تقول كلمة جعلت الصدمة تنزل عليهم كالسقيع اكترهم أسر فرحانة غير مدركة ما تقول وأنها ألقت قنبلة موقوتة خرجت من فمها وهيا ترئ سيلين تخرج من المرحاض وهيا تترنح بخفة لتقول وهيا تزغرط: وكمان حامل يا ألف نهار ابيض يا ألف نهار ابيض الست سيلين حامل.

تحرك أسر من مكانه بسرعة خاصة وهو يرها تميل إلى الجانب فالان ليس وقت الصدمة من كلام هذه السيدة الغريبة صرخ باسمها بقلق شديد وهو يلتقطها بين يديه لامست يده بشرتها ليشعر بشدة حرارتها ليصرخ بهم لطلب الطبيب والجميع يصرخ خوفا عليها تحركت هند فهيا ايضا كانت مصدومة إثر كلام فرحانة أسرعت وهيا تقول أنا دكتورة يا اخي بسرعة والنبي حطها على الكنبة أسرع أسر ووضعها لتحضر عدتها التي لا تفارقها بعد مدة قصيرة تنهدت هند وهيا تضع في يد سيلين محلول وقامت بحقنها بمضاض حيوي.

أسر بقلق شديد طمنيني هيا كويسة وو ايه الكلام إلى قالته الست ديه يعلم أنه غير صحيح ومتأكد ولاكنه يريد أن يطمئن اكتر لا يريد تكرار ما حصل سابقا هو يريد استرجاعها لا فقدانها اكتر
نظرت هند لفرحانة بغضب شديد فهيا اسقطت قلبهم دون أن تشعر تم إعادت نظرها لأسر وهيا تقول بهدوء متقلقش يا أبيه هيا ماخدة برد شكلها مستحمية ومش مجففة شعرها وشكله تضاعف عندها الالم بسبب عين وحدة.

تنهد أسر براحة شديدة وهو يقول يعني هيا بقا كويسة مش كدة ابتسمت هند وهيا ترى القلق الشديد في عينيه لتومئ له بخفة فرحانة وهيا تقول بسداجة: تصدقي معاكي حق ده برد نظر لها الجميع نظرة لو كانت تقتل لكانت تحت التراب منذ زمن ثواني حتى ارتفع صوت صراخ فرحانة اثر ضرب الاطفال وشمس ورهف الذين كانو سيموتون رعبا على سيلين تم قاموا بالقائها الى الخارج وإغلاق الباب خلفهم.

غادرت فرحانة وهيا تبكي من الالم وتقول بغيض: الحق عليا عاوزة افرحهم وابشرهم اعمل خير تلق شر يلا هيروحوا من ربنا فين اخ اخ ام اروح اشوف المنحوس جوزي والله حاسه جايبلي النحس بفكر أطلقه واخلص منه ومن امه ومن نحسه ده مجنيش الخير ابدا من لما اتجوزته.

قضى أسر اليوم بأكمله في العناية بسيلين التي كانت غائبة عن الواقع ولاكنها كانت تشعر بلمسات دافئة على وجهها بين فترة وأخرى رغم ارتفاع حرارتها مضى اليوم بسرعة واشرقت شمس اليوم التالي. فتحت سيلين عينيها ببعض التعب شعرت بشيء يقيدها انزلت الكمادة عن رأسها تم نظرت إلى جانبها لتتسع عيناها بصدمة هل هيا تحلم به مجددا نظرت حولها لتجد نفسها في غرفتها شعرت بانفاسه الدافئة تلفحها ابتسمت بحب هل قام بالعناية بها طوال الليل اخدت تتمعن النظر إلى وجهه رفعت يدها بنية لمس دقنه لتاتي ذكريات ما مرت به في تلك الليلة لتنتفض بفزع وقامت بدفعه عنها ليسقط هو أرضا فزعا من نومه فهو لم ينم سوى منذ ساعة لتقول سيلين بغضب انت بتعمل ايه جنبي على السرير وازاي تجرؤ تنام في غرفتي اصلا أسر وهو يتمالك أعصابه بشدة فهيا لاتزال تعبة ليقول بهدوء: شكلي غفيت من غير قصد وبعدين ايه ازاي اجرئ انتي مراتي يا هانم لو ناسية ومش هسمح لحد غيري يهتم بيكي.

هتاخدي النهاردة كمان إجازة ياريت ترتاحي سيلين بحنق: أنا كويسة مفيش داعي لخوفك المزيف ده هروح الشغل أسر بغضب وصوت عالي افزعها: قلت هتاخدي اليوم إجازة ومش عاوز رغي كتير بهتت سيلين من صراخه لتستسلم مؤقتا فهيا فعلا تشعر بالتعب للتعود إلى النوم ما أن غادر بينما أسر اخد جاكيته وغادر وهو غاضب منه فهيا لا تدخر فرصة لايلامه ليذهب إلى الشركة بعد أن ابدل ملابسه وهندم نفسه.

عادت سيلين إلى العمل في اليوم التالي رغم غضبها من وجود مكتبها في نفس مكتبه ولكنها لم ترد التكلم معه كانت تقوم بعملها بروتينية بينما أسر كان يستغل كل الفرص ليتقرب منها مضى على هذا الحال اسبوع وهيا غير منتبهة على الإشاعات التي تحوم حولها وهيا متصدرة هذه الإشاعة اسبوع وكل يوم تجد باقة كبيرة من اندر الورود واجودها فهيا لها معرفة بانواع الورود ورسائل حب واعتذار بشكل يجذب قلبها كانت تشتمها وتصورهم لتحتفظ بهم وعندما تشعر بقدومه تقوم برميهم في القمامة لا. تعلم لما لا تراه غاضب بل يبتسم بخبث مما يغيظها بشدة.

كالعادة دخلت الى الشركة ليلفت نظرها نظرات الجميع وهم يتمتمون عليها وهيا لا تعلم ترى نظرات الاستحقار لها مما يتير استغرابها.

أحد السيدات: انظري تأتي إلى الشركة ليس وكأنها قد فعلت شيئ أخرى: أنها وقحة لم يكفها اغواء الرئيس بل تمشي أمامنا بكبرياء أخرى: كنت اعلم انها سافلة اخر: تتظاهر بالعفة وهيا عشيقة الرئيس اخر بسخرية: كانت تطمح للأعلى يا عزيزي أخرى بحقد: اخبرتكم انها سافلة لم يصدقني أحد كنتم تنظرون لها وكأنها ملاك وجدت صديقتها كنانة وهيا عربية مثلها فتاة جميلة عينين زرقاء وجسد ممشوق لديها طفلين تعرضت للخيانة من اقرب شخصين لها وهو زوجها وصديقتها فقد وجدت صديقتها في نفس الفراش مع زوجها في منظر مخل جدا وعندما استفاق على نفسه لم يترك وسيلة الا وطلب السماح منها ولكنها لم ترى له مبرر للخيانة فهيا لم تجعله بحاجة لأي فتاة فهيا كاملة الاوصاف لو كان مكانها لما تركها على قيد الحياة سحقا لمجتمع يقدس به الرجل وتهان بها الفتاة سئمت من محاولته لتسافر الى بلد أخرى لبدء حياة جديدة لها واطفالها (أن شاءالله لو الله راد هتكون ديه ليها رواية خاصة أن شاءالله تعجبكم ).

سيلين وهيا تبتسم لكنانة التي بادلتها الابتسامة بتوتر سيلين باستفسار: كنانة هو انتي متعرفيش في ايه بالشركة في حاجة في وجهي اصل كلهم بيبصولي بصة غريبة
تنهدت كنانة بتوتر فكيف ستخبرها ما يقال عنها فهيا منذ لحظات تفاعلت شجار مع زميلة لها بسبب كلامها على سيلين
كنانة بتوتر: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة