قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الثامن والستون

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الثامن والستون

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الثامن والستون

كانت تنظر الى الجميع باستغراب وهيا تمسك صديقتها كنانة و التي تتهرب منها لسبب لا تعرفه ويظهر عليها التوتر سيلين باصرار: كنانة هو في ايه ما تتكلمي انتي متوترة كدة ليه اخدت كنانة نفس عميق وهيا تقول لها ببعض التوتر: هقلك بس اهدي تمام نظرت لها سيلين بنفاذ صبر فمن ترددها يبدو أمرا لن يعجبها ابدا لتقول لها ببعض
الغضب: متقولي في ايه وترتيني. منا هادية اهو.

كنانة بتوتر: لا خلاص هقول اصل. اصل الشركة كلها في سيرتك سيلين محاولة أن تفهم: تقصدي ايه انا مش فاهمة كنانة وهيا تبلل ريقها الذي جف وتخبر سيلين ما يقال عنها من كلام سيئ لها ولسمعتها.

منذ ثلاث ايام بينما سيلين عينيها تتسع بصدمة هل كل هذا يحصل وهيا لا تعلم الان فسرت سبب نظرات الآخرين بتقزز لها. لا تعلم ما حصل معها فهيا اشتد غضبها وكل ما تراه أمامها أن أسر هو السبب لتذهب بصمت مريب الى مكتبه تاركة كنانة تصرخ باسمهاولكنها لم تهتم أو لم تشعر بها اساسا حتى أنها لم تنتظر المصعد بل صعدت درجات السلم متجهة إلى مكتبه..

في مكتب أسر. يجلس وهو شارد وابتسامة واسعة عاشقة يتخيل منظرها وهيا تشتم الورود وتقرأ الرسالة و وابتسامة رائعة على فمها كان قلبه يطرق بعنف شديد وهو يرها تقبل الرسالة بعد انتهاء قرأتها وهيا تبتسم كان يشاهدها من خلال كاميرات سرية.

موجودة داخل المكتب وضعها لأسباب ضرورية. كان يضع لها الورود والرسالة تم يجلس في مكتب المراقبة ينتظر رد فعلها اخد يضحك بشدة وهو يراها تلتقط الصور لرسالة والورود بعد أن تاخد إحداها وتخبأها في حقيبتها كان ينتظر بضعة دقائق تم يعود إلى مكتبه وعندما يعود ينظر إلى سلة القمامة تم يبتسم لها بخبث عكس توقعها منه أن يغضب أو يحزن مما يجعلها تستشيط غيضا منه كان في كل يوم يقترب منها وهو مستمتع من توترها بتواجده استغل كل فرصة الاقتراب منها، سعد بشدة من فكرة أنها بدئت بتقبله وأنها قد تعود له في اقرب فرصة.

كان غارق بأفكاره التي هيا الأساس بها ولم يستفيق الا عند انفتاح الباب بقوة تلاها
دخول سيلين الغاضب لينتفض من مكانه ويتجه لها خوفا من أن مكروها أصابها ليقول لها بقلق شديد وهو يحيط وجهها: سيلين يا حبيبتي انتي كويسة في حد زعجك قوليلي.

اشتد غضب سيلين اكتر لتبعد يده عنها بعنف تم دفعته بقوة ليتحرك خطوة للخلف مندهش من رد فعلها سيلين بصراخ: متلمسنيش بقلك كفاية بقاااا كفاية أنا تعبت والله العظيم تعبت من يوم ما عرفتك وانا مش بيحصلي غير كل حاااجة وحشة وانت السبب فيهااا كفاااية سيبني وابعد عنييي بقااا انااا تعبت انااا بكرهك بكرهك سمعتي اتشوهت وبقا يتكلموا عني وحش وانت السبب تعب سنين ضيعته بافعالك انت ايه قلي انت ااايه منك لله منك لله. قالتها تم ركضت الى الخارج وهيا تبكي بقوة.

بينما أسر يقف بصدمة شديدة وقلبه يتمزق حرفيا من كلامها لقد ظن. افاق بعد لحظات من صدمته وركض خلفها. كانت قد خرجت خارج الشركة لتسمع صوت أسر خلفها يركض ولم يهتم بهمسهم أو منظره أمامهم كل ما يهمه أن يوقفها لأنه إن لم يوقفها قد.

يخسرها والى الأبد هذه المرة اتسعت عينيه بقوة وهو يرها تقطع الطريق وسيارة مسرعة تتجه باتجاهها وهيا لا تتحرك من مكانها ليصرخ باسمها برعب شديد وهو يركض كما لم يركض من قبل باتجاهها فهو لا يرى أمامه سوى حبيبته والموت على وشك اخدها منه. بينما سيلين زادت سرعتها عندما وجدته على بعد عدة خطوات منها. قطعت الشارع وهيا تبكي غير منتبهة لسيارة التي تتجه إليها صرخت بقوة وتصنمت مكانها من الخوف بانتظار أن ترتطم بها السيارة وان تشعر بالالم. شعرت بصراخ أسر خلفها لتنظر له نظرة أخيرة وهيا تبتسم وتقول بصوت هامس( بحبك ) مجزئة احرفها احرف أشعلت كيانه اكتر لقد وصلت له بكل معانيها ومضمونها من هيام وعشق كلمة لطالما تمنى أن يسمعها منها لقد قالتها اعترفت بحبه له واخيرا قامت بنطقها لا لا لن يسمح لها بالمغادرة وتركه مرة أخرى لم يعش من بعدها فهيا هوائه لن يحصل.

لا تعلم كيف تبدل كل شيئ في لحظة وانقلبت الأوضاع شعرت به يدفعها وصوت ارتطام وصوت صراخ حولها مطالبة بحضور الإسعاف لا لا لا ليس ما تفكر به فتحت عينها بسرعة تم صرخت صرخة مرتعبة باسمه وهيا تراه مفارش الارض والدماء تنزف منه أسرعت باحتضانه وهيا تبكي بهستيرية وتصرخ باسمه وهيا تقول ببكاء: لا لا أسر والنبي فوووق وحيات اغلى حاجة عندك فووووق أنا سيلين حبيبتك أنا أنا اسفة والله العظيم اسفة فوووق يا أسر والنبي، اطلبوا الاسعاف بسرررعة انتم على ماذا تنظرون.

أسرع الجميع بطلبه بالفعل. اخدت سيلين تبكي وهيا تحتضنه شعرت بحركته لتبتسم بقوة وهيا تقول دون وعي: أسر حبيبي انت سامعني أسر بابتسامة متألمة وهو يحارب اغمائه بقوة ليقول بخفوت: مش هتقدري تبعدي عني وهسمعها منك تاني وهتقوليهالي كتير ضحكت سيلين ودموعها تنزل على خدها بقوة وضعت يدها على وجهه بحب وهيا تقول انت فووق بس وخف وكل حاجة هتبقى تمام ابتسم لها أسر ابتسامة أخيرة تم فقد الوعي لتصرخ باسمه محاولة جعله يستيقظ قام المسعفون بابعدها عنه بقوة وتم حمله واخده الى المشفى ولانها زوجته سمحوا لها بالركوب معهم.

كان يغفو بنوم عميق نوم لم يحصل عليه منذ حمل نجوى وكالعادة في هذا الوقت من منتصف الليل فزع كمال من نومه نجوى بصراخ وبكاء: كمااال يا كمال فوق كمال واثار النوم عليه ليقول بقلق: فيكي ايه يا حبيبتي انتي كويسة بتعيطي ليه حاجة بتوجعك.

نجوى ببكاء: اسكت أنت خاين كمال بصدمة: خاين ايه يا بنت المجانين منا نايم جنبك اهو نجوى ببكاء اكتر: لا انت خنتني أنا شفتك في حلمي نظر لها كمال كأنها برأسين تمنى رميها من النافذة ويعود لنوم تنهد بحنق شديد تم نظر.

لها برقة خاصة وهو يراها تبكي اكتر فتح لها ذراعيه لتندس نجوى بينهم اخد كمال يهدئ بها وهو يقول بحب: اخونك ازاي وانت حب عمري ده مجرد حلم يا قلبي انا لا يمكن اخونك ده انا ابقى عبيط اصلا لو فكرت في نسوان تاني قالها بسخرية نظرت له نجوى بحنق من معنى كلامه لتقول له بسخط تقصد ايه يا سي كمال أنا منغصة عيشتك صح مش كدة كمال بسرعة قبل أن تعاود البكاء: لا يا حبيبتي مقلتش كدة أنا اقصد مش هقدر افكر في ستات غيرك انتي قلبي.

ابتسمت نجوى من بين أحضانه بمكر لتبتعد عنه وهيا تقول ببراءة مزيفة: كمولة يا قلبي انا جعانة.

نظر لها بخبث لتقول بسرعة إلى في عقلك أنساه أنا جعانة بجد تنهد كمال بسخط شديد ليقول لها حاضر يا حبيبتى هقول الخدامة تعملك إلى عوزاه فهو منذ حملها طلب خدامة تبقى في القصر فيا في هذه الأيام أخرجته من عقله حرفيا بطلباتها واوامرها ولاكنه لا يستطيع رفض طلبها بل ينفذ بصدر رحب ففي كل يوم توقضه في نفس الوقت وتطلب عدة طلبات أما أن تجعله يستحم بسبب رائحة عطره التي تجعلها تتقيأ تم تجعله يضعه مرة أخرى تم تجعله يستحم وطلبها أن تخرج في منتصف الليل بعد إغلاق جميع المحلات لتحصل على ما تشتهيه طلبها منه حلق ضقنه عدة مرات في اليوم والكتير حرفيا لقد عذبته لم يشعر هكذا في حملها الاول حسنا على من يكذب لقد عانا في حملها الاول ايضا رغم أنهم توئم ولاكن في هذا الأمر اكتر من اللازم حتى أنه جائت في باله فكرة من أن في رحمها ثلاث اطفال.

كسيلين مما جعل عقله يتوقف عن العمل فهو في توأم واحد يعاني فما بالك بثلاثة
آخرين. استفاق على صوت نجوى وهي تقول: لا حرام سيبها نايمة كمال بحنق وهو يقول بخفوت: هيا حرام لازم تنام وانا الحمار مش من حقي انام نجوى: ايه يا كيمو رحت فين كمال بابتسامة صفراء: قطع كيمو قالها بخفوت ليقول لها، معاكي يا حبيبتي قلتي حاجة
نظرت نجوى بلطافة ارهقت قلبه لتقول له: أنا جعانة وعاوزة معكرونة فوتوتشيني.

كمال بحب: معقول جعانة وانا موجود خلاص هطلبلك دلفري و. قاطعته نجوى وهيا تقول بدلال: لا ابني عاوز ياكلها من تحت ايد باباه كمال بصدمة: نعمممم يااا حيلتها ليه حد قاله أنه أبوه طباخ نجوى ببكاء وهيا تشهق بتمتيل: لااا انت مبقتش تحبني أنا بكرهك مبقتش تحبني كمال بتوتر وهو يحاول ايقافها عن البكاء ليقول لها: اهدي ارجوكي خلاص هطبخلك بس انا انا معرفش اطبخ.

ابتسمت نجوى بنصر لتقول له ببراءة وهيا ترمش عدة مرات: ولا يهمك يا قلبي انت بس احملني وخلينا ننزل على المطبخ وانا هقلك بتتعمل ازاي اصل ابنك تاعبني اوي وانا
مش قادرة اتحرك ابتسم كمال لها لينفذ دون اعتراض فهو يحب أن يحملها عند قلبها ولو حملها طوال العمر لن يتعب ابدا فهيا ابنة قلبه وعشقه الوحيد. حملها كأنها زجاج.

خائف من تحطمه تم احتضنها ونزل بها إلى الاسفل وضعها على رخامة المطبخ تم اخدت تخبره بالمكونات وهو يقوم بفعل ما تريده بحذفيره انتهى من كل شيئ وقد تعب حرفيا فهم في اخر الليل التفت إلى نجوى بعدما لم يسمع صوتها وجدها تغط بنوم عميق على الرخامة، تنهد بتعب تم اقفل الغاز واتجه لها تم حملها وصعد غرفتهم وضعها على السرير تم اندس جانبها وغط في النوم في لحظتها، استيقظ في الصباح كالعادة على أطفاله وهم يدفعونه لنوم في الوسط بجانب امهم تحديدا بينما هو يكون قد طار النوم من عينيه بسبب دفعهم المستمر له وفي النهاية يستحوذون على السرير في هذه الأثناء يكون الفطور جاهز اخد حمام وهو يشتم بكل الشتائم ولاكن بخفوت بينما نجوى تضحك دون صوت. صعب عليها لتذهب إلى غرفة الملابس تم جهزت لبسه ووضعته له على السرير الى أن يخرج تم عادت لنوم إلى أن تناديهم لتناول الطعام..

خرج من الحمام وجد ملابسه جاهز ليبتسم بحب تنهد تم أحدهم وارتداهم. اقترب منها تم قبلها من جبهتها لتفتح عينيها، ابتسم لها بعشق لتبادله البسمة وهيا تقول بغزل له.

بصوت يغلبه النوم: صباح الاشطة يا اشطا ضحك كمال بقوة وهو يقول بخبث: أنا بقول اقلع هدومي وارجع انام احسن اصل انا قلبي ضعيف يا مدام على الغزل وانتي بتعاكسيني وانا مش ضامن نفسي الصراحة. شاركته نجوى الضحكة لتعتدل في جلستها وهيا تقول بدلع: جوزي وبعاكسه كمال: يا صلاة النبي احسن أنا بقول امشي دلوقتي والا بجد اعملها ارمي ولاد الكلب دول برا ومش هيهمني حاجة. ضحكت نجوى وهيا تقول بدلع: ايه يا كيمو متشتمش نفسك يا حبيبي نظر لها بحنق خاصة باستيقاظ أطفالها: انزل تحت احسن بدل ما ارتكب جناية هنا وبتدلعي دلوقتي. نزل وهو ا يشتم نفسه عدة مرات نظرت له نجوى بهيام شديد وهيا تقول: هيييح يخرب جمال امك ده كل ما يكبر بيحلو وعت على نفسها لتقول ايه ده هو انا بقيت منحرفة ولا هو الحمل مخليني كدة كمال من جانب الباب بعد أن أعاد فتحه وهو يقول بمكر: لا يا حبيبتي انتي بقيتي منحرفة. ضحك بقوة وهو يرى وجهها تحول للأحمر. اخد ما أراده تم نزل إلى الاسفل تاركا خلفه نجوى تلعن غبائها وتكلمها مع نفسها بصوت مرتفع بعد فترة اخدت حماما وابدلت ملابسها وجعلت الدادة تبدل ملابس أطفالها تم تناولوا الفطور وغادر كمال لعمله ونجوى لمحادثة سيلين كالعادة فهيا تحادثها وتعرف اخبارها اول باول كما تفعل هيا فقد جلب لها كمال خط أمن غير مراقب والان بعد أن عرف أسر مكانها اصبحت تحادثها في كل وقت تشاء بينما كمال وهو في عمله يجلس منصب كل انتباهه عليه رن هاتفه بصوت رسالة. في البداية لم يلقي لها أهمية ولاكن لفت نظره اسم أسر لفتحها وهنا كانت الصدمة خبر تعرض أسر لحادث سير وهو ابن في مشفى ليرن هاتفه باتصال من نجوى ليغمض عينيه بشدة فهو لم يتوقع ذلك ليغادر بسرعة وهو يطلب من سكرتيره الجديد بدل السكرتيرة التي أصرت نجوى أشد الاصرار أن تغادر مكانها وان يجلب رجل بدل عنها طلب منه أن يجهز كل شيئ فهو سيسافر الان إلى فرنسا. في هذه الأثناء كانت نجوى تمسك الهاتف ليقع نظرها على نفس الخبر صرخت بقلق شديد على سيلين لتتصل على كمال الذي اخبرها أنه في الطريق إليها وصل إلى قصره بسرعة ليجد نجوى تبكي و الدادة تهدئ بها رائت كمال لتسرع له وهيا تحتضنه وتبكي اخد كمال يهدئ بها وعندما هدئت طلبت الذهاب لسيلين رفض كمال ذلك فهيا حامل والسفر متعب لها تشبتت اكتر به خاصة بعد معرفتها أنه سيسافر الان وأصرت أشد الاصرار أن تسافر معه في نفس الوقت اتصل عليه الجميع وزوجاتهم يبكين لذهاب ايضا وفي النهاية انصاع لها كمال خاصة مع ازدياد بكائها كما وافق الجميع للذهاب كذلك والارتقاء في المطار. ليطلب من الدادة تجهيز حاجياتهم وطلب منها أيضا فهو لن يترك اطفاله هكذا بل سياخدهم معه اتصل على سكرتيره وطلب منه التكفل بالأمر وفي خلال ساعة كانوا في طريقهم إلى فرنسا.

في بلد رائعة الجمال حيث يقضي بها فادي وزوجته فترة النقاهة بعد نجاح عمليتها كان يجلس بجانبها بهدوء وجو مليئ بالمشاعر الرائعة وهيا غافية على كتفه بينما هو ينظر لها بعشق ويمسد على شعرها رن هاتفه ليمسك بهدوء ويجيب عليه بنبرة جامدة: ايه الاخبار.

حارسه بجدية وبعض الخوف: فادي باشا ايهم حاليا في فرنسا. واسر باشا كمان عرف مكان سيلين هانم. احم في خبر مش حلو يا باشا فادي وهو يتنهد بعمق ويرجع رأسه إلى الخلف ليقول ببرود: اتكلم.

ابتلع حارسه وهو يقول: اصل أسر باشا، فادي بحدة ولاكن صوت منخفض كي لا يوقد زوجته: متخلص انت هتنقط في الكلام الحارس بخوف: اصل أسر باشا اتعرض لحادث سير وهو في مشفى وكل الاخبار بتتكلم عن الحادث يا باشا. فادي بخوف استيقظت أثره سلوى: انت بتقول ايه أسر حصله حاجة سلوى بخوف: فادي حصل ايه لأسر ارجوك طمني انتبه على نفسه لينظر لها برقة محاولا بث الطمائنينة بها وهو يقول: اهدي يا حبيبتي أسر كويس مفيش حاجة.

سلوى ببكاء: لا انت بتكذب أنا حاسة أسر حصله حاجة انا عاوزة ارجع دلوقتي ارجوك يا فادي عشان خاطري خلينا نرجع أنا قلبي مش مطمن تنهد فادي بعمق تم اخد هاتفه واتصل على مساعده وطلب منه تجهيز الطائرة وعمل اللازم ليسافر فرنسا وطلب منه اخباره كل شيئ في وقته وانا يتابع المراقبة. وفي خلال ساعة كانوا في فرنسا. انتشر خبر إصابة أسر بسرعة شديدة. وفي المساء كان الجميع في المشفى كانت سيلين تجلس وهيا تبكي بقلق أمام غرفة العناية المشددة تنتظر خروج الأطباء من الداخل منذ ساعات.

تفاجئت بهم قادمون باتجاهها أسرعت الفتيات إليها لترتمي سيلين باحضن نجوى والجميع حاوطها اخدت سيلين تبكي وهيا تقول أسر يا نجوى وهو كان هيروح مني انا مكنش قصدي كدة كنت عاوزه يسيبني أعلمه درس بس مش لدرجة أنه يموت أنا مقدرش اعيش من غيره يا نجوى اخدت نجوى تهدئها كما فعل الجميع وهم يشاركونها البكاء بينما ازوجهم يحاولون منعهم من البكاء خوفا عليهم.

مرفت (والدة أسر ) بغضب: انتي ايه يا شيخة منك لله ابني كان هيروح مني بسببك كنت ارتحنا منك رجعتي تظهري في حياته ليه ابعدي عننا ابعدي عن ابني بقا قالتها وهيا
تحاول صفع سيلين ولاكن قبل أن تنزل على وجهها امسكها كمال فادي من خلفها بحدة: فاتن اللزمي حدك انتي بتقولي ايه.

فاتن ببكاء: مش ديه الحقيقة يا عمي هيا السبب أنه أسر في المشفى دلوقتي و. فادي بعتاب: دلوقتي بقيتي تهتمي ليه كنتي اهتمي فيه لما كان محتاجلك بدل منتي كنتي تقضي كل وقتك خروجات وسهرات نظرت فاتن إلى الاسفل باحراج فهو معه حق جلست تبكي على أحد المقاعد سيلين ببرود لفاتن: متقلقش حضرتك اول ما يفوق أسر أنا هبعد عنه وهسيبه نظرت لها فاتن وهيا تقول بقسوة: يا ريت يكون احسن نظر لها فادي بحدة اجلس زوجته على أحد المقاعد تم نظر لسيلين بحنان وهو يقول لها ممكن اتكلم معاكي يا بنتي (الله اكبر، الحمدلله، الشكر لله) اومئت سيلين بملامح خاوية مجهدة تم اتبعته خرج معها إلى الحديقة سار بجانبها عم الهدوء بينهم للحظات قاطع الهدوء فادي وهو يقول بحزن: انا عاوز اقول كل حاجة يا ريت متقاطعنيش وتسمعيني للآخر. اومئت له سيلين. ليتابع كلامه وهو ينظر في نقطة وهمية أنا عارف.

كل حاجة عارف أنه اذاكي اوي وغلط في حقك وأنه لا يمكن يتغفر إلى عمله أسر مكنش كدة كان احن وواحد ممكن تعرفيه أسر كان كامل متكامل من كل حاجة اي بنت تتمناه اتغير بسبب وحدة ويا ريته ما عرفها، نظر الى ملامحها التي تغيرت للحيرة. أسر سبق وعشق وحدة بس طلعت وحدة وسخة كانت اول حب بحياته واول تجربة لأسر في الحب أنا مش ببرر سبب غلطته بس بحاول اوضحلك هو عمل كدة ليه أسر طول عمره مسئول عن نفسه اشتغل من لما كان صغير وغيره لسة بيلعب إلى شافه مش قليل ده شاف صاحب عمره وعشقه في سرير واحد عارفة شعوره كان ايه ساعتها. نظرت له سيلين باشفاق وحزن شديد على ما عاناه حبيبها فادي بابتسامة: أنا مش بقلك كدة عشان اشوف النظرة ديه أسر انعزل فترة طويلة لحد ما قدر يتخطى المرحلة ديه كان مش محبيها محتاجة حاجة اتعرف عليها لما كانت مراتي مريضة وهيا عملت دور البريئة عليه ووقعته بسبب أنه أسر كل الستات إلى حوليه طمعانين فيه إنما هيا قدرت تقنعه أنها مش محتاجاه ولا محتاجة فلوسه قدملها كل حاجة وهيا جازاته أنها خانته مع اعز صحابه ومن يومها أسر بقا واحد تاني.

كره كل حاجة ومعدش يثق باي حاجة بس انا شفت أسر بتاع زمان من لما اتعرف عليكي انتي أسر رجع تاني تابع اخبارها بكل ما عاناه أسر وبما فعله لاجلها اخبرها بكل
شيئ. التفت لها تم أمس يديها وهو يقول برجاء هطلب من رجاء بتمنى تحققيلي إياه سيلين برقة: انت تؤمر يا جدو وانا انفذ ابتسم لها فادي بحنان وهو يقول: أنا عاوزك ترجعيلي حفيدي عاوز أسر يرجع يا سيلين.

وانتي الوحيدة إلى تقدري ترجعيه بصي انتي تقدري تاخدي حقك منه وانتي جنيه صدقيني وانا هسعدك تطلعي عينه قالها بخبث بس خليكي جنيه عاقبيه وانتي جنبه بس متسيبهوش اياكي تسيبيه لحد تاني فاتن بتفكر تجوزه لحد غيرك. نظرت له سيلين.

بغيرة شديدة. ليبتسم لها فادي وهو يكمل: أنا عارف أسر بيعشقك عشق عمري ما شفته بيتكلم عن حد كدة اول ما يجيب سيرتك كل حاجة فيه بتنطق باسمك وعشقه ليكي اثبثلي أنه حبه الاول كان مجرد اوهام هو عمره ما حب نيفين بس انتي غير. أنا هسيبك دلوقتي تفكري اتمنى تفكري كويس حطي مصلحة كل حاجة قدامك واختاري. قالها تم تركها تجلس في حديقة المشفى قليلا تم اتبعته وهيا تنوي على شيئ وستفعله.

مضى نصف ساعة أخرى وهم ينتظرون بقلق شديد واخيرا خرج الطبيب ليسرع عليه الجميع أولهم سيلين (استغفر الله العظيم و اتوب اليه) سيلين بقلق شديد: أخبرني هل أسر بخير ارجوك الطبيب بابتسامة: لا تقلقي سيدتي لقد تجاوز مرحلة الخطر وهو الان بخير سيتم نقله إلى غرفة أخرى الان بعدها يمكنكم روئته عندما يستعيد وعيه سيلين ودموعها تنزل: شكرا لك اومئ لها الطبيب تم غادر تلاها خروج أسر من الغرفة ووضعه في غرفة أخرى دخل الجميع إلى الغرفة ما عدا سيلين ونجوى التي بقيت معها بينما الجميع يجلس بانتظار أن يفتح عينيه مرت الدقائق كالساعات بالنسبة لهم واخير فتح عينيه واول ما نطق وهو اسمها اسم سيلين.

التف الجميع حوله بفرح لاستيقاظه بعد فترة جلس وكمال وفهد يضحكون معه ويناغشونه كان يبحث عنها ليقول بهدوء فين سيلين فاتن بحدة: في داهية انت ازاي بتسئل عنها وهيا السبب في إلى جرالك أسر بحدة اكبر: امي أنا مسمحلكيش تتكلمي عن سيلين كدة وبعدين مين قال إنه هيا السبب سيلين كرامتها من كرامتي واي حاجة تمسها فهيا تمسني شخصيا لانها مراتي وام عيالي اظن كدة وضحت.

فاتن بصدمة: عيال. عيال مين أسر برقة: أيوة عيالي انا ليا ثلاث اطفال توائم اجمل من بعض يشبهوا سيلين لو تشوفيهم هتحبيهم اوي.

فاتن بغضب: أنا لا يمكن احب ولاد البت ديه قالتها تم خرجت. قابلت في طريق خروجها سيلين التي تقف وعلى وشك الدخول نظرت لها بكره تم خرجت لتقوم ببعض الاتصالات بينما سيلين تقف على الباب بحرج شديد فقد سمعت كلامه أسر بحب: واقفة مكانك ليه ايه مش عاوزة تشوفيني حتى وانا كدة رفعت سيلين نظرها له وعينيها تروي ما عانته في غيابه دخلت إلى الداخل فاقتربت من السرير بخجل وهيا تقول حمدالله على سلامتك.

أسر بابتسامة سخرية: الله يسلمك بس ده إلى عندك تقوليه بس تصدقي كويس اني صار فيا حادث عشان اسمع صوتك كنت هموت وانا مش سامعه كويس سيلين بلهفة: متقلش كدة الف بعد الشر انتبهت على نفسها لتصبغ وجهها بالاحمر خجلا ليضحك أسر وهو يقول بمزاح: أنا بقول تروحوا كفاية سيلين هيا هتساعدني فهد مشاركا المزاح: من شاف حبابه نسي صحابه كمال بمشاكسة: معاك حق أنا بقول نمشي بكرامتنا احسن ضحك الجميع خاصة مع ازدياد احمرار وجه سيلين أسر بغضب مزيف: بس منك ليه كفاية مراتي هتختفي كمان شوية منكم نظرت له سيلين بحدة وخجل من كلامه مضى الوقت سريعا وأمرهم الطبيب بالمغادرة وبقاء مرافق واحد أرادت فاتن البقاء ولاكن أسر اخبرها أن سيلين من ستبقى رغم اعتراض سيلين ولاكن في النهاية فاز أسر وبقيت سيلين..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة