قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل السابع والخمسون

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل السابع والخمسون

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل السابع والخمسون

كانت تجلس مع نجوى. الصغيرتين. المربية. والممرضة ويضحكون بمرح فما زال الوقت مبكرا لمغادرت نجوى بينما المربية والممرضة يبقيان في منزل سيلين إلى أن يشفى والد سيلين ذلك بالنسبة الممرضة أما المربية فهيا ستبقى معهم دائما.

كانوا يشاهدون فلم كوميدي وضحكهم ملأ أركان الصالة بينما حسن ينام بعمق اثر الدواء ليمنعه من الالم رن هاتف سيلين لتنظر له بسخط من الشخص الذي يقطع عليهم وقتهم. تحول لدهشة وهيا ترى رقم أسر فهيا تكلمت معه منذ ساعات عندما أراد الاطمئنان عليهم تنهدت بخفة وهيا تفتح الخط شعرت بالقلق من صوته الذي لأول مرة تسمعها منه سيلين بهدوء: الو أيوة يا أسر في حاجة أسر ببرود رغم تعبه: سيلين هبعتلك السواق اركبي معاه من غير كلام وتجيلي كانت يتعارض ليقاطع أسر بقوله ممكن مرة اسمعي كلامي من غير عناد قالها بتعب ظهر جاليا في صوته.

تنهدت سيلين بعمق وهيا تشعر بالقلق عليه لتقول له بهدوء: تمام هغير هدومي وهنزل همهم أسر بموافقة تم اغلق الخط وقفت سيلين تم اتجهت إلى غرفتها تحت أنظار الجميع تم خرجت بعد دقائق بملابس الخروج نظرت لهم وجدتهم ينظرون لها باستفسار لتقول لهم سيلين بعجلة مفيش وقت أنا هخرج مش هوصيكي يا دادة عليهم وانتي يا نجوى بس ارجع هقولك على كل حاجة اومئت نجوى بتفهم تم خرجت سيلين بسرعة وبالفعل وجدت السائق أمام بيتها لتصعد بهدوء دون كلام رغم قلقها على أسر ولازالت نبرة التعب في ذهنها.

ما أن خرج من عند كمال حتى شعر بالاختناق وخاصة بعد تذكره لنيفين وما فعلته وجد نفسه تلقائيا يضغط رقم سيلين لا يعلم ولاكن شعر برغبة شديدة في رؤيتها وضع الهاتف على أذنه ثواني ووصله صوتها الذي أنعش قلبه اخبرها ببروده المعتاد أنه سيرسل لها عربية ولا يريد عناد عندما شعر أنها ستعانده كالعادة.

اقفل معها تم تنهد بياس تم صعد عربيته واتجه إلى مكانه المفضل الذي لا يعلم احد بوجوده سواه وصل بعد ساعة من القيادة الى مكان مرتفع ومنزل صغير ولاكنه عصري المنزل لا يبعد كتيرا عن الحافة ومنظر الأمواج ترتطم بالصخور بقوة كان المنزل مموه بالصخور والأشجار بطريقة محترفة وكأنه الطبيعة كانت تشعر برغبته في الانفراد بنفسه فتشكلت في منظر يخطف الألباب من جمال المكان جلس على الحافة الواسعة التي تطل على البحر الهائج أسفله وشرد به وبعد فترة شعر بأحد خلفه ومن دون أن يلتفت لها علم أنها سيلين فقد شعر بها بقلبه تنهدت سيلين تم جلست بجانبه دون كلام أو أن تقاطع شروده وبعد مدة من الوقت شهقت سيلين بخفة عندما احتضن أسر خصرها وتسطح بجانبها يخفي وجهه في بطنها.

سيلين بتوتر وخجل وهيا تقول بحدة: انت بتعمل ايه أن، قاطعها أسر وهو يقول بصوت منخفض متعب: ممكن افضل كدة شوية أنا مش هعمل حاجة اوعدك بس عاوز انام كدة.

اومئت سيلين بتوتر تم دون شعور منها وضعت يدها على شعره تم اخدت تمسد عليه وتعبث به ((وحدوا الله. الحمدلله. الله اكبر )) تنهد أسر براحة ليقول بعد مدة من الصمت: اوعي تتغيري يا سيلين اياكي تخدعيني أو تكسري قلبي انا اعطيتك اهم حاجة عندي اوعديني انك مش هتكسريه قالها بتعب وترجي وهو يشدد من احتضانها أنا مش هستحمل الا انتي يا سيلين الا انتي.

لم تفهم سيلين سبب كلامه ولاكنها فضلت أن تستمع له ولا تقاطعه تنهدت سيلين بعد فترة وهيا تقول بهدوء: رغم اني معرفش ايه لأزمة الكلام ده بس اوعدك اني مش هكسر قلبك.

تنهد أسر براحة فمن كلامها شعر أنها تبادلها المشاعر ولاكنها تعاند نفسها وقلبها نام أسر على وضعيته بين احضان معشوقته التي مستعد أن يضحي بنفسه لأجلها ولاجل أن تبادلها مشاعره وتعترف بها رغم أنه لم يعترف بطريقة تليق به وبعد فترة لم تشعر سيلين بنفسها لتغرق هيا ايضا في النوم بين يدين حبيبها التي تخبئ
حبه في داخلها الى الابد ولن تعترف به.

في الصباح الباكر استيقظ أسر على اجمل منظر وهو سيلين مستلقية بين احضانه كم يعشق تلك العمالة التي تظهر من اقل حركة في خدها سواء ابتلعت ريقها أو أصدرت صوت من فمها اثر النوم تظهر غمازتها بقى فترة يتأمل وجهها شعر أنها بدئت تبرد حتى لو كان يحتضنها ويغطيها بالجاكت خاصته التي وضعها عليها ليلا وعدل نومها بطريقة مريحة لهم فقد استفاق عندما شعر بثقل على رأسه وعندما رفع بصره تذكر كل شيئ لم يستغرب عدم استيقاظها رغم تحريكها من مكانها فهيا ايضا لا تنام جيدا فقد أخبرته الدادة التي عينها لتهتم بالصغيرتين أنها تقضي الليل مستيقظة وتبكي في غرفتها فقد سمعتها اكتر من مرة، كان يستطيع حملها وادخالها الى الكوخ ولكنه فضل النوم في الهواء الطلق تنهد بحب تم حملها بخفة بين يديه واتجه الى الكوخ العصري الخاص به فهيا اول شخص يدخله حتى نيفين لم يخبرها عنه لا يعلم لما رغم أنه كان مسعد لفعل كل شيئ لها كما كان يتوهم فهو اكتشف أنه لم يحبها مطلقا وخاصة بعد اكتشافه خيانتها له.

وضعها على السرير بخفة وكأنها زجاج سينكسر ابتسم على حركتها في البحث عن الغطاء لسيلين اعتادت على التغطيه حتى ولو كان الجو حار لاتعلم السبب ولاكنها تشعر بالراحة عندما تتغطى، في الصيف تغطي وسطها أما الشتاء فتغطي جسدها بأكمله بالغطاء.

تنهدت براحة عندما أمسكت الغطاء وهيا لا تزال مغمضة العينين لتشده على نفسها كان أسر قد قرب الغطاء منها ليرى رد فعلها ضحك بخفة تم إزال الطرحة عنها لينسدل شعرها الاصفر الحريري ويفترش الفراش بمنظر خلاب جعله يبتلع ريقها عدة مرات من جمالها لا يصدق الى الان هل هذا الجمال له وحده اقترب منها تم طبع قبلة على رأسها.

فهو قد وعدها أنه لن يفعل شيئ لها ربما لو بقى اكتر فسيفعل الكتير تنهد بحسرة تم خرج من الغرفة واتجه إلى المطبخ ليعد شيئ لهم لياكلوه فهو قد عاش لوحده فترة بعيدا عن أصدقائه وعائلته فتعلم كل شيئ
بعد ساعة قضتها سيلين في النوم المريح حيت كلما أرادت أن تستفيق تجبرها نعومة الفراش الى الغفو من جديد دون أن تشعر بأي شيئ حولها المهم عندها أن لا تترك هذا الفراش المغري جدا لها ((استغفر الله العظيم و اتوب اليه)).

اشتغلت حواسها بشدة خاصة بعد اختراق رائحة طعام لذيذة جدا أنفها اجبرتها على فتح عينيها نظرت حولها بنعاس وغير وعي لتجد نفسها في مكان غريب ولاكنه فخم بمعنى الكلمة وعصري لم ترى في رقيها مطلقا فهذه الغرفة تبعت على الراحة النفسية.

سواء باللوانها الذهبية والرصاصي أو اثاثها أو اطلالتها فقد كانت تطل على البحر والأشجار الخضراء العشبية التي تسر النظرتظاهي غرفة أسر جمالا ورقيا وقفت بسرعة عن السرير كالملدوغة عندما تذكرت أسر لتتذكر كل شيئ خرجت تبحث عنه دون أن تنتبه أنها من غير طرحتها، اخدت تتبع الرائحة كالمخدرين لتصدم من رؤية أسر أمامها يرتدي مريلة الطبخ (احنا بنقول مريلة أو مريول معرفش للاسف بتقولوا عليها ايه. ?).

حولت نظرها إلى الطاولة في زاوية المطبخ لتبهر من أصناف الطعام عليه انتهى أسر من اخر طبق تم التفت ليراها أمامه بهيئته التي تجعله يتوقف قلبه من شدة الخفقان اقترب منها بهدوء تم وضع الطبق على الطاولة تم التفت لها اقتربت منه وهيا تقول بعدم تصديق: اوعى تقلي انك انت إلى عملت الاكل ده كله.

ابتسم أسر بثقة ابتسامة ساحرة سلبت قلبها وهو يمد يده باتجاه وجهها ويبعد شعرها عنه ويضعه خلف اذنها بحب انتبهت سيلين لنفسها لترجع خطوة للخلف وتضع يدها بذهول على رأسها تستشعر حجابها ولم تجده لتصرخ بفزع.

سيلين بصراخ وهيا تمسكه من قميصه: عاااااااا ولااا عملت فيا ايه وفين طرحتي دنا هلبسك قضية متطلعش منها سنين انت متعرفنيش نظر لها أسر بصدمة من تغيرها ليقول لها الله يخرب بيت كدة انتي مجنونة يا بت انتي لحقتي تتحولي على فكرة انتي مراتي مش شاقطك يا جزمة قالها بسخرية وذهول منها
ده اولا تانيا بقا يا جهلة أنا لو عملت فيكي حاجة كنتي بلبسك إلى جيتي بيه يا غبية.

قالها تم صفعها بخفة على رأسها وضعت يدها على رأسها بالم وحنق منه رغم تلون وجهها بسبب الخجل من الموقف.

أرادت العودة إلى غرفتها لترتدي حجابها ولاكن أسر سبقها وامسك يدها يمنعها من الذهاب نظرت له باستفسار ليتنهد أسر بخفة وهو يقربها منه ليقول بحنية: ممكن تفضلي كدة لبين ما نروح اومئت سيلين بدون وعي ليبتسم أسر وهو يجلسها على الكرسي بعد أن سحبه لها. وفي داخله يقول على اخر الزمن أنا أسر الدنجوان اطلب من مراتي تقعد بشعرها والنسوان مستعدة تقعد من غير اي حاجة من غير مطلب قالها بسخرية وهو يتوعد بحسرة فهو يسرق القبلة منها سرقة كم هيا متجبرة ولاكن لينتظر.

جلس أمامها يشاهدها وهيا تتلذذ بمذاق الطعام وتمدح به كان كل تركيزه على شفتيها ولم ينتبه لها وهيا تسئله، رفعت سيلين رأسها عندما لم تسمع صوته وجدته ينظر لها وخاصة فمها، تشردقت بالطعام الذي يملأ فمها واخدت تسعل بشدة، أسرع أسر يمد لها كاس الماء ويطرق على ظهرها وهو يقول بقلق: على مهل هو حد هياكل اكلك خف سعالها واستطاعت التنفس اخيرا لتقول بحدة واختناق في صوتها: كنت عامل على مهل لو هالشخص مكانش مبحلق وتفكيره سافل زيه قالتها بخجل.

ضحك أسر بقوة وهو يقول بخبث: وعرفتي تفكيره أنه سافل ازاي يبقا انتي نفس تفكيره
شهقت سيلين بخجل وهيا ترمي ما بيدها عليه وتقول بتوتر: اه يا سافل ااأنا تفكيري زيك انت. أنا. هو. هو لم تستطع الاكمال لتقف حتى تغادر ليمسكها اسر بسرعة
وهو ضحك مرة أخرى وهو يقول بمزاح بعد أن اجلسها: خلاص خلاص انا السافل وزبالة كمان يا ستي ولاتزعلي وتقفشي كدة.

سيلين بابتسامة خجلة: وقليل الأدب كمان بيضحك أسر بقوة وهو يقول بخبث ايه رأيك تشوفي قلت الادب على اصوله هو انت شفتي قلت ادب لسة تنهد بقوة وهو يقول بحسرة: صبرني يا رب وهلوحدة تحن عليا وتقبل نتجوز
تجاهلت سيلين كلامه تم تابعت طعامها بلا مبالاة مصطنعة. تنهد أسر بخفة. تم ابتسم بحب خاصه وهو يرى احمرار وجهها رغم تصنعها البرود ليتناول طعامه بهدوء بينما يسترق النظرات إليها في كل لحظة.

سيلين محاولة كسر الهدوء المربك لها لتقول له بعد أن تنحنحت: احم هو انت بتعرف تطبخ حلو اوي من امتى أسر بحب: الاكل عجبك اومئت سيلين بالاجاب وهيا تتحاشى النظر له ليبتسم أسر وهو يقول أنا هنا على فكرة مش هناك قالها بسخرية لم تستمع له ليتنفس بعمق وهو يقول: كان عندي خمسةعشر سنة لما بابا توفى كان اقرب حد ليا كلامه جدب انتباه سيلين لتنظر له بحزن.

تابع أسر كلامه بابتسامة باهتة وهو يقول: كنا رجعين من برى بابا حب يقضي اليوم ده معايا لأنه كان مشغول طول الوقت ومش بشوفه خالص غير نادرا حتى لو كنت بزوره الشركة أو اروح معاه من صغري، أنا اتعودت اشقى من وانا صغير انتي عارفة اشتغلت من وانا عندي اتنعشر سنة مكنتش بقبل حد يصرف عليا كنت اقول أنا راجل ليه حد يصرف عليا اشتغلت في كل حاجة ممكن تخطر على بالك المهم اشتغل واتعب والدي حاول يوقفني كتير وخاصة اننا اغنية جدا فوق ما تتصوري قالها وهو يضحك بخفة نظر لها عندما شعر بيديها تمسك يده وتنظر له بحنية وتشجيع شدد على يدها تم رفعهم إلى فمه وقبل يديها تم ابتسم لها بامتنان وحب تم شدها إليه واجلسها في أحضانه أرادت سيلين الوقوف لاكنه منعها وهو يقول خليكي كدة لحد مخلص مش هعمل حاجة، (( صلي على رسول الله)).

لم تتكلم سيلين بل شدت على يده تحته على الاكمال ابتسم لها أسر بحب وهو يكمل أنا عارف انك بتقولي اني اتولدت بمعلقة ذهب بيبوقي زي بقيت الناس ما بتقول بس لا انا عملت كل ده بنفسي أنا صنعت اسمي وخاصة بعد ما شفت ابويا بموت قدام عينيا.

شهقت سيلين بخفة وقد ترقرقت الدموع في عينيها تم شددت على يديه مدته بطاقة أنعشت قلبه تؤكد له أنها بجانبه ولن تتركه تابع أسر كلامه وهو يقول في اليوم ده رغم اني كنت مبسوط جدا بس قلبي كان حاسس بوجع غريب وفعلا واحنا في الطريق اتعرضنا لهجوم وده غير أنه حد لعب في فرامل العربية وبوظها والدي كان قوي جدا لحد دلوقتي المشهد قدام عينيا وهو بيفتح باب العربية وبيرميني من الجهة على الرمل اول ما لمحه رملة وأنها هتخفف من سقوطي حذفني وهو فضل في العربية كان هينزل هو كمان بس مبحبش والعربية اتقلبت كتير.

ووقعت في الوادي عن المنحدر وانفجرت، أنا من اليوم ده قررت اكون أسر الجديد أسر وفعلا بدئت انتقم من كل حد ليه يد في موت والدي لم تشعر سيلين بنفسها متى احتضنت أسر إليها وهيا تمسد على شعره لم يصدق أسر نفسه أنها تحتضنه بملى إرادتها ولم يطلب منها ليشدد على أحضانها وهو يتنفس عبقها بقى هكذا فترة دون كلام ليقول لها أسر بمشاعر جياشة: انتي عارفة انتي اول وحدة تعرف الكلام ده وانتي اول وحدة تيجي المكان ده سيلين أنا بعشقك مش بس بحبك انتي بقيتي الهواء إلى بتنفسه أنا مقدرش اعيش من غيرك أنا انخدعت من اقرب الناس ليا مقدرش افقدك يا سيلين اوعي يا سيلين اوعي.

لم تفهم سيلين سبب كلامه ولاكن شعرت بكم الالم في كلامه رغم طرب قلبها وسعادتها من اعترافه لعنت قلبها على سعادته لذلك شعرت بالوضع الذي هم به ليتوهج وجهها من الخجل لتقف من أحضانه تحت تذمر أسر الطفولي.

تنحنحت سيلين بحرج وهيا تقول: ايه مش هتفرجني على البيت ولا ايه المكان تحفة وكمان احنا اتاخرنا كتير اكيد الكل قلقان علينا دلوقتي أسر بغمزة عادي سيبك منهم احنا حلوين كدة سيلين بضحك وهيا تدفع للوقوف لتقول: يلا يلا بلاش كسل وكمان أنا لازم ارجع اغير هدومي واروح الشغل ((لا اله الا الله محمد رسول الله)).

أسر بلا مبالاة: غيري هنا في لبس حريمي موجود هنا سيلين بغيرة واضحة دون أن تشعر لتقول بغضب: نعععممم يا روح امك لبس حريم جيه منين وبيعمل ايه هنا على أساس أنا اول وحدة تيجي هنا
ضحك أسر بقوة على غيرتها الواضحة وتقلبها السريع. تمالك نفسه بصعوبة وهو يقول: اهدي الاول اللبس ده ليكي يا حبيبتي انا مجهزها من قبل قلت نقضي هنا كم يوم حلوين بعد الجواز قالها بخبث وهو يغمز.

سيلين بحدة تخفي به خجلها: ااااااسسسسسررر احترم نفسك وبطل قلة ادب ضحك أسر على وجهها الذي أصبح كالجمر رغم حدة صوتها ليقول وهو يجرها خلفه: خلاص خلاص يلا تعالي افرجك على المكان
اخد أسر يخبرها عن كل منطقة في البيت والإطلالة والحديقة الخلفية كان الكوخ عبارة عن طابق واحد ولاكن كبير جدا كان التصميم تصميم أسر مما ابهر سيلين اكتر.

وبعد ساعة كان سيلين قد تبدلت ملابسها وكان الملابس يناسب ذوقها بشدة أرادت سيلين فتح أحد أبواب الخزانة ولاكن لم تفتح ورفض أسر اخبارها واخبرها بخبث أنها عندما تكبر سيخبرها قالها بغمزة تم ضحك عندما ضربت سيلين كتفه بخجل لو كان أحد آخر غيرها لكان تحت التراب الان
وبعد فترة كانوا في العربية باتجاه الشركة تحت مزاح أسر الخبيث وغضب سيلين وحجبها من ايحائاته الوقحة..

مضى شهر بحلوه ومره على الجميع عودة معاملة سيلين لأسر ببرود مما جعل أسر يغضب بشدة ليعرف السبب وخاصة بعد ما قضياه معا بالكوخ.

تاجيل كاتي وجود حفل زفافهما حسب رغبتها وترجيها له واستطاعت إقناعه بطريقتها كتب حسن كتابه على الممرضة بحجة أنه لا يستطيع البقاء في بيت توجد به سيدة غريبة عنه رغم تعامل سيلين البارد مع ابيها ولكنها عندما علمت بذلك ضحكت بشدة لانها علمت أن ابيها اعجب بالممرضة ورغم أنها حزنت قليلا لجمالات ولاكن في النهاية أنها الحياة وكما تدين تدان.

شفاء حسن بنسبة كبيرة بسبب اعتناء سيلين والممرضة به رغم محاولته التقرب من سيلين ولاكن كانت تقابله ببرود ومع ذلك كانت تهتم بكل تفصيلة تخصه مما احزنه ابتعادها فهو ندم أشد الندم على تفكيره السابق أن الفتاة لا نفع منها وأنها مجرد عار عليه في مرضه علم من هو السند لا ينكر الرجل عزوة لأبيه ولاكن الفتاة من دونها لن يشعر الرجل بالمحبة والحنان ففي اثناء ما كان بحاجة ابنه وزوجته للعناية به لم يجدهم ووجد من ظلمها وظلم امها تقوم به وتهتم باموره.

معرفة كاتي بان سيلين عندما اخدت اوراق الزواج العرفي قامت بتبديلهم فقد علمت سيلين بأنها لا تزال تحبه وابقتهم معها تحسبا ليوم كهذا وقد قلقت سيلين أن يتكلم أحد عليها يكون في يدها اثبات ورغم غضبها منها إلا أنها شكرتها بشدة وأظهرت امتنانها لفعلتها وفرح سيلين لها لاقتراب زفافها.

حمل كاتي وبينت وفرح ازواجهم بشدة وكل بطريقته سفر فادي وزوجته الى الخارج بعد معرفته بوجود ورم خبيث في صدرها فقد كان اسوء يوم لهم خاصة بعد بكائها الشديد ومحاولة زوجها طمئنتها بكل الطرق رغم خوف الشديد عليها سافر ولم يخبر أحد من أحفاده سبب سفره الحقيقي اخبرهم بأنه سيجدد شهر عسله فهم ليسو افضل منه قالها بمزاح لهم فقد علم من النتائج بمرضها لم يكن يرغب بمجيئها معه ولكنها أصرت بعند شديد رغم محاولته اخفاء الأمر عنها ولكنها في النهاية علمت بالأمر.

في الصباح جديد. اليوم حفل زفاف كاتي عادت سيلين من العمل مبكرا فقد اخدت اذن من أسر فهو رب عملها حتى لو كان زوجها اطمئنت على والدها ومزحت مع زوجة أبيها الجديدة كما تقول سيلين كان حسن قد اصر على العودة إلى بيته خاصة بعد شفائه الملحوظ ولاكن تحت إصرار سيلين عليه أنه لن يغادر حتى شفائه التام اي بعد شهر من الآن كما قال الطبيب وان أراد البقاء لا مانع لديها أخبرته كلامها ببرود. رضخ لها والألم في قلبه عليها.

طلبت شمس من سيلين النزول لشراء بعض الاشياء لتسمح لها بعد دقائق سمعت سيلين ضرب شديد على الباب مما افزعها لتسرع لفتحه وجدت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة