قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الثامن والخمسون

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الثامن والخمسون

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الثامن والخمسون

عاد جهاد اخ سيلين لحضور حفل زفاف شقيقته لقد تغير كتيرا ملامح التعب واضحة على وجهه واختلف شكله اضحى النضوج واضح عليه وعلى تصرفاته رغم غيابه لفترة ليست طويلة ولاكنه نضج بسرعة (لا اله الا الله محمد رسول الله) كان في العربية شارد الدهن في حبيبته هل كبرت مرت فترة منذ اخرة مرة رأها هل فكرت به كمان كان يفكر بها بلا انقطاع لم تغب عن باله مطلقا. بات يعشقها بكل كيانه.

اشتاق لرؤيتها كانت أول من خطر على باله هيا شمسه من انارت قلبه كان من المفروض أن يتجه إلى بيته لرئيت عائلته ولاكن ها هو يتجه إلى بيت سيلين
لرؤيتها وطوال الطريق يفكر في حجة لسبب قدومه لرؤيتها سيلين قبل الآخرين فهيا لن تصدقه وتفهمه بسرعة، وصل الى بيتها بعد فترة وسمع صوت صراخ سيلين على أحدهم ليسرع إلى الداخل.

كانت تجلس بعد أن انهت ما عليها من مهام واخدت تتذكر ما حصل بعد ليلتهم التي قضوها معا وكم كانت تشعر بالفرح الشديد فهو اعترف لها بطريقة مؤثرة وصلت لقلبها قبل سمعها. (صلي على سيدنا محمد) Flash back.

كانت ابتسامتها تملأ وجهها وبعض الخجل من مناغشته وتلميحاته الوقحة لها، اتجهت إلى كافتيرية الشركة لأخد بعض الطعام لها ولاسر فقد هربت من مكتبه بسبب جرئته التي ازدادت بعد آخر مرة لهم معا. فتحججت بأنها جائعة وهربت من أمامه وصوت ضحكه يعلو المكان. (الله اكبر. الحمد لله. استغفر الله العظيم) اخدت طعامهم وكانت ستخرج ولاكنها توقفت بصدمة وهيا تستمع لفتاتين تتهامسان بنبرة وصلت لها بوضوح.

الفتاة الاولى بخبث وقد لمحت سيلين: اسكتي متعليش صوتك لحسن حد يسمعك الفتاة الأخرى بخبث اكبر: ميسمعوا اصل الكل يعرف أنه الأستاذ أسر دنجوان انا لسة
شايفة مع حبيبته وهو بيحضن وبيبوس فيها لمؤاخزة يعني وانا اتكسفت جامد يا نهاري يا لو اني كنت مكانها لست نيفين الفتاة الاولى وهيا تتنهد بحالمية: وانا كمان متعرفيش ده ضاحك على بنات الشركة كلها.

ومفيش وحدة قدرت تفلت من ثاثيره وبياخد الست إلى بتعانده تحدي لحد ما يحصل عليها ومش بتاخد في أيده غلوة يا عيني وبتقع وبعد ما ياخد غرضه منها يسبها بس الست نيفين غير هيا الوحيدة إلى فضلت معاه حتى لو مش قدام الناس الأخرى بخبث لنجاح مخططهم فقد ذهب اللون من وجه سيلين: معاكي حق هو انتي مش تعرفي أنها حب حياته لو مش شفتهم بعيوني كنت قلت إنه بيضحك عليها زي بقيت البنات إلى بيقلهم أنه بيحبهم بيضحك عليهم وقعت ما في يد سيلين من طعام تم خرجت دون أن تشعر من المكان بسرعة والدموع على وجهها.

ضحكت الفتاتان بمكر تم اتصلت على رقم نيفين التي كانت تنتظر ااتصالهن بلهفة وأخبرتها ما حصل وهن يضحكن تم اغلقت معها بعد أن اخبرتهن أنها أودعت المال في حساب كل منهن.

كانت تسير ودموعها على خدها فكيف خدعت به وهيا رأته وهو يقبل الفتاة التي تسمى نيفين دون خجل لمكان تواجدهم لقد خدعها وهيا كالحمقاء وقعت في فخه كيف سمحت لنفسها بالوقوع في حبه لقد صدقته وتمنت أن يكون غيرهم ولن يخدلها ولاكن لا هو كغيره من الرجال مخادع دخلت الحديقة التي أمام الشركة فهيا خاصة لشركة بياخد موظفينها استراحة بها لو أرادوا كانت الحديقة فارغة جلست بجانب شجرة كبيرة تخفيها لتجهش في البكاء لا تعلم لما تبكي هل على قلبها الذي شعرت بتحطمه ام ليشعورها بالخدلان ام لأن قلبها يشعر بامل أن كل شيئ كذب وهو احبها بصدق لما يحصل معها هذا هيا لم تؤدي أحد مسحت دموعها بعنف تم وقفت من مكانها وهيا ستعود لما كانت عليه ولن تسمح له باستغلالها مجددا ولن تقع له مجدد هذا ما أقنعت به نفسها التي تخبرها بفشلها قبل محاولتها وبالفعل تعاملت معه كأول لقاء لهم المدير والمساعدة لا اكتر وهو أصبح اكتر.

جنونا خاصه وهيا تتجنبه ولا تجيب على تسائلته.
Back استفاقت سيلين من شرودها فزعة على أحد يطرق الباب بشدة لتسرع لفتح الباب دهشت وهيا ترى حالة شمس التي ترتجف رعبا سيلين بقلق وهيا تحتضنها بعد أن أدخلتها إلى الداخل وأغلقت الباب: فيه ايه يا شمس
مالك حد عملك حاجة انطقي (استغفر الله العظيم و اتوب اليه).

شمس برعب: ششش، سيلين. ششفت. بابا. بابا. سيلين. بابا احتضنت سيلين وجه شمس بين يديها تم رفعت وجهها لها لتحاول تهدئتها سيلين بروية: ششش اهدي براحة قليلي في ايه وبلاش تخافي أنا هنا ومش هيحصلك حاجة ها ايه إلى حصل قولي وبهدوء ابتلعت شمس ريقها بخوف وهيا تقول برعب: بابا يا سيلين شفته في طريقي وهو شافني وانا هربت منه هو هياخدني ويجوزني لراجل العجوز سيلين انا خايفة اوي ارجوكي ساعديني ه..

لم تكمل شمس كلامها ليطرق الباب مرة أخرى بقوى وصوت رجل يصرخ باسم شمس صرخت شمس برعب واختبئت خلف سيلين تمسك ملابسها بشدة ضغطت سيلين بقوة على أسنانها لتهول بهمس: جيت لقضاك يا كلب والمصحف مهسيبك التفتت الى شمس لتقول لها بحنان: متقلقيش مفيش حاجة هتحصلكم طول منا موجودة روحي على اوضتك يلا، اومئت شمس بتردد ولاكن نظرت سيلين شجعتها ذهبت شمس الى الغرفة واخدت معها شقيقتها رهف وأغلقت على نفسهم الباب. ووقفت خلفه لتسمع ما يحصل.

فتحت سيلين الباب وعلى وجهها الغضب يرتسم بوضوح وجدت رجل من ملامحه علمت أنه والد شمس فهو يشبهها لحد ما ولاكن يبدو أنه مدمن على الخمور وملامحه ذبلت بشكل واضح.

سيلين بحدة: عاوز ايه يا راجل انت في حد حمار يطرق الباب كدة فتحي بصراخ: احترامي نفسك يا ولية وفين بنتي هيا دخلت هنا انا شفتها طلعيهالي سيلين بحدة اكبر: بنت مين يلا غور من هنا بدل مخليك تغور على المشفى امشيييي غووورر يلااااا قالتها بصراخ فتحي بغضب: لا مش هغور وعاوز بنتي وهخدها والا والمصحف هطلبلك البوليس قالها وهو يتقدم ليقتحم البيت.

سيلين بغضب منه: شكلك مش هتجيبها البر طب تعالا يا عنيا جيت لقضاك طب خد دي سددت له لكمة في عينه سقط أرضا وهو يصرخ من الالم وقف وهو يشتم بها ويقول: بتضربيني يا بنت الكل يلي امك معرفتش تربيكي قالها وهو يهجم على سيلين ليضربها.

اسودت ملامح سيلين بغضب عندما ذكر اسم والدتها على لسانه لتمسك يده التي أراد لكمها بها تم قامت لويها ليصرخ بألم اخدت تضرب به بكل قوتها بكل غضب والمشاهد تمر امام عينها كيف ظلم شمس وما أخبرته من سوء عن والدها ومقاطع من ماضي سيلين وما مرو به وصوت صراخه ملا المكان.

لم تتوقف عن ضربه رغم محاولات ابيها الضعيفه فهو لم يشفى بعد تماما فقد خرج يستند على الممرضة وعندما حاول تخليص الرجل من بين يديها قامت بدفعه دون أن تشعر بينما الجميع يصرخ على سيلين لتتوقف خاصة بعد صراخه المتالم جاءت الشرطة فقد كان والد شمس قد اتصل عليهم عندما لم تفتح الباب واخبرهم أنها تختطف ابنتيه، جائت مزامنة مع حضور جهاد قامت الشرطة بأبعاد سيلين عنه بصعوبة فتحي بالم: شفت يا سعت البيه الست المجنونة عملت فيا ايه ورافضة تجيب بناتي انا عاوز بناتي يا سعات البيه أرادت سيلين الهجوم عليه مرة أخرى لاكن صراخ الشرطي عليها أوقفها الشرطي بصراخ: مخلاص بقا ايه الهمجية ديه متتهدي يا ولية خلينا نخلص سيلين بحدة: الراجل ده كذاب البنت إلى جوا خطيبت اخويا ومراته وتقدر تسئل البت وخطيبها وراك اهو جهاد من خلفهم: الكلام ده صحيح يا فندم التفت له الشرطي ليقول له: انت مين جهاد بهدوء: أنا جهاد يا فندم اخ البت ديه وخطيب شمس البت إلى بتتكلموا عنها فتحي بغضب: انتي جوزتي البت من غير اذني الجوازة ديه باطلة وجوزها مستنيها وبنتي صغيرة اصلا وده كبير عليها قالها بتوتر.

ضحكت سيلين بقوة بدون مرح وهي تقول بسخرية: لا ضحكتني بجد، انت يا راجل يا ناقص يا عرة الرجالة فاكرني مش عارفة انك هتجوز بنتك لراجل اكبر من جدها حتى دلوقتي بقت بنتك لا راجل كنت فين وهيا بتنام في الشارع سئلت بتاكل ايه بتنام فين ولا الفلوس إلى دفعهالك الراجل عمت عيونك يا راجل عيب على شيبتك النجسة ديه احترمها على الأقل وبعدين تعالا هنا منين جوزها موجود ومنين صغيره هاه فهمهالي معلش.

الشرطي بصراخ كفاية جبوهم على القسم يلا امسك الشرطي سيلين وجهاد وفتحي التفتت سيلين لوالدها وهيا تقول: البنات أمانة عندك لحد مرجع متفرطش فيهم يا ابو جهاد اومى لها باطمئنان رغم الالم في قلبه هل توقع أن تنده بابي نفضت سيلين يد الشرطي وهيا تقول هجيب شنطتي من جوة وسع كدة دخلت غرفتها قليلا تم خرجت لهم لتتقدم أمامهم بكبرياء اغلق الرجل هاتفه تم ارسل الفيديو لأسر تم اتصل عليه ليخبره ما حصل باختصار.

أسر بغضب شديد: ولسة فاكر تقول دلوقتي يا وديني يا (شتايم عيب اقلها حفاظا على أعين القراء?)، بس اخلص لندمك عمرك أنا حاطك هناك ليه
يا أنا في الطريق ارسل الموقع يلااااا مشغل بهايم أنا قالها تم اغلاق في وجهه دون
سماعه، خرج بسرعة وغضب جحيمي وصل في دقائق الى المكان الذي أرسله له الحارس دخل بهيبته ووقاره الذي جذب الإنتباه له اتجه مباشرة الى الغرفة التي أخبره بوجود سيلين بها.
في مكتب الشرطي..

سيلين بحدة: ممكن اعرف أنا واخويا هنا ليه دلوقتي. الشرطي ببرود انا إلى اسئل هنا واضح سيلين ببرود: تمام اتفضل اسئل الشرطي بابتسامة هادئة: قلتي أنه خطيبها وجوزها عندك اتباث لده نظر جهاد لها بتوتر لتومئ له باطمئنان تم نظرت الى الشرطي بمكر تم أخرجت ورقة من شنطتها تم مدتها له
أخدها منها تم فتحها قرائها تم تنهد وهو يقول بحاجب مرفوع: ده جواز عرفي ولا انا غلطان.

التفت لها الجميع لتجلس سيلين بهدوء على اقرب مقعد لتقول بابتسامة واثقة: أيوة فيها حاجة ديه على حد علمك البت قاصر والمحكمة نفسها تمنع جوازهم كتب كتابه عند شيخ القرية إنما قانونيا مش ينفع يتجوزوا الا بعد الثامنة عشر سنة والولد خاف تروح لغيره قال يربطها باسمه لحد ما تتم السن القانوني ويتجوزوا فيها حاجة ديه حضرتك.

ابتسمت سيلين وهيا تتذكر قبل سفر جهاد طلبت منه التوقيع على ورقة فارغة وفعلت المثل لشمس وبالطبع وقعوا دون كلام كان تشعر بقدوم هكذا يوم فعملت حساب له وعندما دخلت غرفتها املت الورقة الفارغة بسرعة بما تحتاجه تم خرجت بعد أن وضعته في حقيبتها عادت إلى الواقع على صوت فتحي المقرف.

فتحي بغضب: ازاي تجوزي بنتي عرفي، وانت يا حضرت الضابط الجوازة ديه باطلة وانا عاوز بنتي الصغيرة كمان سيلين بغضب اكبر: اياك تجيب سيرتها يا ندل فاهم عاوز تخلي مصيرها زي اختها يا حيوان وتبيعها لراجل رجله والقبر
لتلتفت الى الشرطي وهيا تقول اضن كدة المشكلة اتحلت اقدر اروح أنا واخويا حضرتك؟

الشرطي ونظره على ملف بين يديه ليقول ببرود: اخوكي يقدر يروح اما حضرتك هتشرفينا شوية سيلين بحد: ليه ان شاء الله ممكن اعرف الشرطي بسخرية: بسيطة حضرتك مش شايفة وش الراجل عامل ايه وده غير أنه لازم البنت الصغيرة ترجع لوالدها اظن اصل فتحي باشا مقدم فيكي بلاغ بالتعدي بالضرب عليه ها ايه رأيك تستاهل تشرفينا ولا لا؟ سيلين بحدة اكبر: ده لو كان آخر يوم بعمره مش هسلمهاله فاهم وعاوز تسجني اتفضل مفيش مانع انما ياخد البنت هقتله وانا اعملها كان سيصرخ بها ولاكنه انتبه على فتح الباب بقوة ودخول أسر الى الغرفة بثقة الشرطي بصوت عالي: انت ازاي تدخل بالهمجية ديه ومين سمحلك تدخل يا عسكري، عسكري قالها بصراخ، دخل العساكر إلى الداخل ليشير الشرطي إلى أسر ازاي تدخلوه من غير إذن هيا بقت سوق ولا ايه.

بينما أسر يجلس بأريحية وشموخ. والعساكر تنظر بتوتر بينهم ليصرخ بهم الشرطي: مترد يا حيوان منك ليه.

دقيقة حتى دخل أحد العساكر تم اتجه الى الشرطي تم همس له بضع كلمات جمدت الدماء في عروقه واختلف لون وجهه. ليغادر العسكري بعد أن حيا أسر باحترام الذي يبتسم بثقة وغرور في نفس الوقت. تنحنح الشرطي بتوتر شديد وهو يقول: أنا آسف حضرتك يا أسر بيه إلى يعرفك ميجهلك شرفتنا حضرتك تشرب حاجة ابتسم أسر بسخرية ليقول ببرود: مراتي بتعمل ايه هنا وعاوز تسجنها ليه الشرطي بغباء: مراتك فين حضرتك في غلط ايه هيجيب مدام حضرتك هنا.

رفع أسر حاجبه ببرود وهو يشير إلى سيلين ليقول بسخرية من صدمته: اقدملك حرمي المصون..!
الشرطي بصدمة: نعم حرم مين. سيطر على صدمته بسرعة بعد ان نظر له أسر بحدة ليتنحنح بتوتر تم أخبر أسر ما يحصل باختصار ليقول له بعد أن انتبه: متقلقش حضرتك تقدر المدام تروح ومفيش اي حاجة عليها ولو عاوز حضرتك ممكن نتاسفلها على سوء الفهم إلى حصل.

كانت سيلين والجميع ينظرون بدهشة لتغير الشرطي ثلاثمئة وتسعين درجة فتحي بصراخ: انت بتقول ايه انا مقدم شكوى ضدها انت مش شايف هيا عملت ايه فيا الهمجية ديه وانا عاوز بناتي يرجعولي فورا، قام الشرطي بلكمه وهو يقول بغضب متعليش صوتك قدام البيه فاهم نظر أسر ببرود الى فتحي نظرة جمدت الدماء في شراينه ليبتلع ريقه بخوف أسر ببرود لهم: اخرجوا برا وانت خليك هنا قالها لفتحي لم يتحرك أحد ليصرخ أسر بغضب وهو يقول: قلتتت بررااا كانت سيلين ستعاند كالعادة ولاكنه نظر لها بمعنى الا تعاند لتتنهد بضيق تم خرجت وهيا تشتم.

وقف أسر تم اخد يتقدم من فتحي التي أصبحت قدمه كأنها هلام من الخوف فلم يستطع الوقوف اكتر ليجلس على الأرض، لينحني له أسر قليلا وهو يقول عندي ليك
عرضين وانت مجبر تختار ما بينهم أومئ فتحي بقوة ليقول أسر بهدوء بعد أن جلس الى اقرب مقعد أسر: الاول اعطيك مليون جنيه وتنسى أنه ليك بنات نهائي وتسافر ومترجعش هنا ابدا ولا اشوفك صدفة.

او، وقبل أن يكمل أسر كلامه قاطعه فتحي بسرعة وجشع واعينه متسعة فهو لم يحصل في حياته على جزء من هذا المبلغ حتى الرجل الذي كان سيزوجه ابنته دفع جزء بسيط من هذا الرقم.

فتحي بجشع: موافق من قبل ما تكمل ساعتك أنا خدامك يا بيه ولو طلبت اسافر الناحية التانية من الأرض هسافر وبنات انا معنديش بنات اصلا بناتي ماتوا من سنين نظر له أسر بتقزز من هكذا اب ليخرج من جيبه دفتر الشيكات تم دون المبلغ وقذفه عند قدمه ليسرع فتحي تحت قدم أسر لياخد الشيك ومن شدت غضب أسر منه قام بركله ليسقط متألما بشدة. رغم ذلك وقف مجددا واخد المال وغادر بسرعة ولم يلتفت لهم فالمال اعمى بصره من كبره.

بصي أسر في أثره تم وقف بشموخ وغادر تم امسك يد سيلين وجرها خلفه ومعهم جهاد الذي يتنفس بملل بينما سيلين تحاول أن تجعله يتركها سيلين بحدة: سيب أيدي يا أسر انا بتوجعني أسر تركها بعد أن وصل إلى عربيته ليقول له بأمر: اركبي سيلين بعناد: مش هركب أنا هركب مع جهاد ملوش داعي توصلني ضغط أسر على أسنانه وهو يقول بصوت منخفض كي لا ينتبه عليه أحد: سيلين لمي ام الليلة ديه ويلا اركبي اساسا جهاد هيركب هو كمان ولا نسيتي انكم جيتوا في عربية.

الشرطة يا هانم مش بعربية اخوكي يلا انجزي تاففت سيلين بغيض تم صعدت بهدوء ليصعد أسر أمام المقود وجهاد في الخلف ساد الصمت طوال الطريق لتقطعه سيلين بقولها: عملت ايه مع الراجل وازاي خرج ببساطة كدة ومعملش هليلة
ابتسم أسر بسخرية وهو يقول: متشغليش عقلك في حجات تافهة مش قده انت بس اعملي نفسك راجل وابدي خناقات
سيلين بحدة: ممكن متتريقش وتقول ايه إلى حصل.

نظر لها ببرود وهو يقول: الفلوس، الفلوس حلت المشكلة الراجل طماع خد مبلغ ومش هيطلع قدامك تاني تقدر البنات تعيش حياتهم من غير قلق صفقت سيلين بسخرية فقد تذكرت كلام الفتاتان وهيا تقول: طبعا عندك كل حاجة بالفلوس بتمشي هاه معرفش ليه مش مستغربة خالص أوقف أسر العربية بقوة وهو يقول بحدة: ممكن كفاية كلام مش مفهوم وتوضحي كلامك اتكلمي بوضوح يا سيلين انا بديت اعصب وده مش حلو خالص فاهمة نظرت له سيلين وهيا تقول: كل كلامك فيه امر مش ممكن تتكلم من غير أمر. متقلقش مش بقصد حاجة في كلامي ممكن نروح لاني تعبانة بجد جهاد من خلفهم بسخرية: أنا هنا على فكرة لو كنتم مش وخدين بالكم يعني والفرح هيبدء كمان ساعة وانا عاوز اغير لبس وأحضر فرح اختي ممكن. انجزوا تنهد أسر بعمق تم أدار المحرك وانطلق الى البيت ليوصلها بينما سيلين أدارت وجهها إلى النافذة.

وصل بعد فترة لينزل جهاد بسرعة الله سيلين ولاكن قبل نزولها تنهدت بعمق وهيا تقول
له بهدوء وامتنان رغم كل شيئ: أنا اسفة. احم. ومتشكرة على إلى عملته على شان
البنات. كانت ستذهب ليمسك أسر يدها بسرعة ليتنهد وهو يقول: ممكن اعرف في ايه ليه اتغيرتي عن آخر مرة فجئة كدة أنا عملت حاجة وحشة ليكي رقت ملامحها قليلا ليخطر كلام الفتاتان على بالها ومنظره مع نيفين لتسحب يدها من يده وهيا تقول ببرود.

خنقه: مفيش حاجة انا هروح لاني اتاخرت قالتها تم صعدت الى فوق بسرعة بينما أسر ضرب المقود بقوة عدة مرات تذكر الحارس ليرسل له رسالة أتى الحارس بسرعة ليامره أسر بالدخول إلى الداخل ليدخل الحارس برعب تم اغلق الباب خلفه دقائق ولم يسمع الا صوت تألم صادر ولا يعلموا أثره فقد كانت نوافذ العربية سوداء لا تظهر ما في الداخل ليخرج الحارس بعد نصف ساعة ووجهه متورم من جميع الجهات وغير الكسور في جسده فقد اخرج أسر غضبه بالحارس المسكين بعد أن حذره لآخر مرة أن يخبره بكل شيئ اول باول تم انطلق وهو يحاول طرد ما يخطر على باله من وسواس وخاصة أن الرسائل والصور التي ترسل كل فترة من هاتف مختلف تثير شكه ولاكنه يرفضها ويطردها باستمرار فهو لا يرد ظلمها. حاول الوصول إلى أصحاب الارقام بكل الطرق ولاكن جميعهم لرجال أو نساء اموات ولاكن صبرا يدعوا دائما أن تكون شكوكه خاطئة..

مضى اليوم سريعا وانتهى فرح كاتي وفرح الجميع وكم كانت صدمة جمالات كبيرة خاصة بعد رئيتها لزوجها وقد تزوج عليها لم تستطع التحمل لتطلب الطلاق ولاكن بعد انتهاء فرح ابنتها فهيا لا تريد تعكير فرحتها الواضحة على وجهها وفعلا بعد اسبوع طلقها كما أرادت وعادت إلى بيت والدتها فالمال الذي معها يكفيها سفر جهاد مرة أخرى إلى الخارج فهو قد عاد فقط ليحضر حفل زفاف شقيقته ورئية محبوبته وتمزيق سيلين للورق العرفي التي كتبته فلا زال اتفاقها مع جهاد قائم لن يستحقها الا ان اتبث جدارته لنيلها فالورقة كانت فقط لتنقد بها شمس ولا معنى آخر لها فهيا من أشد المبغضين لفكرة الزواج العرفي فهو اكتر وسيلة تهان به المرأة وتسرق.

حقوقها والشرع لا يعترف باي حقوق لها بعد أن تتطلق من الزواج العرفي. تصرف أسر بتجاهل وبرود مع سيلين مما اغضبها وايقنت صدق كلام الفتاتين فالمفروض هيا الغاضبة منه وليس العكس.

استيقظت سيلين على صوت هاتفها لتجده أسر لتتنفس بغضب تم فتحت الخط لتقول بهدوء مزيف: خير على الصبح عاوز حاجة يا أسر باشا رغم غضبه من رسميتها لاكنه تابع قوله ببرود وهو يقول: العربية مستنياكي تحت نص ساعة تكوني هنا في ملف مش موجود سيلين وهيا اضغط على أسنانها: وانا ايه دخلي بالموضوع أسر ببرود كالثلج: مين المساعدة بتاعتي مش انتي المفروض تاخدي بالك من كل حاجة انجزي مفيش وقت قالها تم اغلاق الهاتف قبل أن تعترض نظرت الى الهاتف بغضب فهو بات يغلق الهاتف باستمرار في وجهها لتصرخ بغضب وهيا تقول بحدة: ثلاجة يا ربي أنا متجوزة ثلاجة تنهدت بخفة وهيا تقول بهيام: بس قمر يخرب بيت امه.

اخدت حمام سريع تم ابدلت ملابسها وخرجت بعد أن اطمئنت على الجميع وصلت الى القصر تم دخلت وجدت فاتن تجلس في الصالة برخاء اختفى ما أن رأت.

سيلين فهيا ظنت أن علاقتهم سائت وسينفصلان فاتن بابتسامة صفراء: اهلا اهلا بكنتنا الحلوة تصدقي فرحت اني شفتك نظرت لها سيلين ببرود لتقول لها بلا مبالاة تعلمتها من أسر: أنا اسفة بس مظنش الشعور متبادل لاني مفرحتش خالص أشارت إلى أحد الخادمات لتقول لها بابتسامة فين أسر بيه ممكن تقوليلي.

أشارت الخادمة باتجاه غرفته فهو اخبرها أنه عندما تأتي أن تصعد الى غرفته تنهدت سيلين بخفة تم شكرتها واتجهت الى غرفته تاركة خلفها بركانا من الغضب عليها طرقت الباب لتسمع صوته يأذن لها بالدخول دخلت لتصرخ بخجل فهو كان قد نزع ملابسه وبقى في الداخلى فقط لينظر لها أسر بخبث ليقول لها ببرود هاخد شاور تكوني لقيتي الملف دوري كويس كان أسر قد نزع سلسلته ووضعها على التسريحة كالعادة عندما يستحم تم يرتديها مجددا.

اخدت سيلين تبحث على الملف ووجهها محمر بشدة من الموقف وبعد وقت قليل وجدته تنفست بفرح و بالصدفة نظرت الى التسريحة فلمحت السلسلة اقتربت منها لتتذكر سلسلتها فهيا تشبهها تماما تنفست بعمق وتردد في فتحها ورئية الصورة فهو ليس من حقها. لحظة واحدة هيا زوجته ومن حقها الرئية وما أن فتحتها حتى اتسعت عيناها بقوة لا تصدق سلسلتها التي اضاعتها وجدتها اخيرا ومع من مع زوجها لا تصدق هل في ذلك اليوم الشاب الذي لم يفارق مخيلتها مطلقا هو أسر يا لها من دنيا صغيرة سقطت السلسلة من يدها عندما نده أسر عليها من الحمام لتضعها على التسريحة بسرعة التفتت.

وجدت أسر يقف خلفها متى خرج تساءلت في نفسها أسر..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة