قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الخامس والخمسون

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الخامس والخمسون

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الخامس والخمسون

اسرع الجميع الوقوف بجانب كمال ما أن رؤو الطبيبة تخرج من غرفة العمليات كمال برعب ولهفة: مراتي حصلها حاجة هيا كويسة انطقي قالها بحدة تلعتمت الطبيبة بتوتر وهيا تطمئنه لتقول: أهدى حضرتك المدام كويسة دلوقتي هتروح غرفة عادية هيا.

كانت هتفقد الجنين من الضغط والخوف بس الحمدلله الام والجنينين بخير حضرتك جبتها في الوقت المناسب والا مكناش هنقدر نعمل حاجة حمدالله على سلامتها يا كمال بيه. توقف كمال في مكانه يحاول استيعاب ما قالته هل زوجته حامل بطفلين كمال بغباء: هيا مين إلى حامل اتنين ضحك الجميع عليه بينما الطبيبة ابتسمت برقة فهيا تعلم سعادته لتقول بابتسامة: المدام نجوى يا فندم حامل توأم الف مبروك وضع أسر يده على كتف كمال بفرح ليلتفت له كمال وعينيه تكاد ترقص من السعادة ليحتضنا بعض وهو يضحك بفرح لهذا الخبر ليعانقهم فهد وهو يضحك معهم هنئه الجميع بهذا الخبر المفرح ودعوا للبقية بأن يفرحوا كما فرح كمال أعطى كمال مبلغ مالي كبير لطبيبة لهذه الخيرية وبسبب سلامة زوجته وبعد فترة كانت نجوى في غرفة عادية خاصة لها أمر كمال بتجهيزها كان يجلس بجانبها ويمسك يدها بحب وهيا تنظر له بعشق وخجل من نظراته لها أمام الجميع وخاصة بعد معرفتها بأنها ستنجب توأم كان أسر قد غادر وقال أنه سيعود بعد ساعة فغادر بعد أن ذهب الى حبيبته واطمئن عليها فهيا لا تزال تحت تأثير المخدر تم غادر وهو يتوعد بشر.

لهم بينما الجد وزوجته بعد أن اطمئنوا على نجوى تركوها وذهبوا للاطمئنان على سيلين.

نظرت الى الغرفة فلفت نظرها عدم تواجد سيلين لتذكر ما حصل فقد الهاها كمال عندما اخبرها أنها ستنجب طفلين عندما استيقظت من دقائق ونست كل شيئ من فرحتها لتقول بخوف: كمال فين سيلين هيا كويسة صح قلي هيا فين تبدلت ملامح كمال الى الحنق والغضب ليقول ببرود: هيا كويسة محصلهاش حاجة انتي إلى كنتي هتموتي مش هيا ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له)) نجوى بعتاب: كمال انت بتقول ايه انت متعرفش حصل ايه كمال بغضب حصل حصل ايه هيا عارفة انك حامل ومينفعش تتحركي كتير راحت اخدتك معاها ده لو كأنها قصدة لولا أنها مرات أسر كان ليا تصرف تاني معاها.

نجوى بذهول وغضب: كماااال انت ايه إلى بتقولوه ده انت. قاطعها دخول سيلين البارد فقد كان الباب موارب قليلا فاستطاعت سماعهم جيدا عكس إن كان الباب مقفل حينها لن تسمع شيئ لأنه يمنع خروج الصوت بينما الجد اخد زوجته الى الطبيب للاطمئنان عليها فقد شعرت ببعض الدوار نجوى بتوتر فهيا تأكدت من سماعها لهم ولكلام كمال الجارح اقتربت سيلين من نجوى بهدوء لتقول لها بابتسامة باهتة: عاملة ايه يا قلبي الف مبروك.

سمعت انك حامل في توام ((الله اكبر. استغفر الله العظيم. الحمد لله)) كمال بحدة: متشكرين اعتقد عملتي إلى عليكي تقدري اتفضلي.

نجوى بصدمة: كماال كفاية انت بتقول ايه. أوقفتها سيلين برفع يدها أمام وجهها ببرود وهيا تقول جوزك معاه حق أنا خطر عليكي يفضل تسمعي كلامه وتبعدي عني نجوى بذهول سيلين انتي قاطعتها وهيا تنظر الى كمال بسخرية وهيا تقول: وانت بقا قلتلي لولا صاحبك كنت عملت ايه اصل بقا عندي فضول معلش اعرف هتعمل فيا ايه نظر لها كمال ببرود دون كلام فهو لا يريد التمادي وفقدان صديقه بسببها لتتابع سيلين سخريتها وهيا تقول: خليك قد الكلام يعنيا يكون في علمك أنا هبعد عن نجوى من خوفي عليها مش علشان انت طلبت لا يا فالح قالتها وهيا تبتعد من امامه وتركته في صدمته من وقاحتها معه احتضنت نجوى التي تمسكت بها بقوة وهيا تبكي وتقول: سيلين ارجوكي أنا ما صدقت رجعتيلي ارجوكي كمال مكنش يقصد. شهقة. هو بس كان خايف عليا مش. شهقة. يقصد حاجة. شهقة ارجوكي متسبينيش أنا محتجالك اوي مسدت سيلين عليها بحنان وهيا تهدئها وتقول لها: اهدي يا نجوى أنا مش هبعد عنك كتير هيا فترة وهنرجع تاني متوجعيش قلبي انا مش عاوزة اسيبك زعلانة أنا لازم امشي دلوقتي اشوفك بخير قالتها وهيا تبعد يدي نجوى عنها بقوة تم خرجت بسرعة تحت بكاء نجوى الحاد وندائها باسمها بينما كمال يشدد من احتضانها فهيا أرادت الوقوف واللحاق بها نظرت له بسنت وهالة بعتاب تم لحقوا سيلين ليتبعهن كل من امجد وفهد وهم يتنهدون بسخط من كمال بينما نجوى من شدة بكائها قامت الممرضة باعطائها مهدئ كي لا تتعب ويتتضرر بينما والدة أسر تبتسم بسعادة من هذا الموقف الذي جاء في صالحها فاسر يحب كمال ولن يسمح لسيلين بالتطاول عليه ستخبر أسر أنها قامت بشتمه من دون سبب وتضيف لمستها من الكذب ليزداد غضب أسر عليها ((صلى على محمد وال محمد)) أما سيلين اتجهت خار المشفى من الباب الخلفي كي لا يتبعها احد فهيا شعرت بالضيق الشديد ولا تشعر بأنها تستطيع التنفس وكان هواء العالم لا يكفيها ونفذ من ضيقها وخاصة عندما استيقظت ولم ترى أسر أمامها لا تعلم سبب سعادتها عندما اخبرها الجد أنه اعتنى بها طوال فترة غيابها عن الوعي وعندما اطمئن عليها غادر لشيئ ضروري تألمت عندما ارتطمت بشيئ صلب مسحت عينيها من الدموع العالقة باهدابها وتغطي عنها الرؤية تم تمسد جبهتها التي تؤلمها شعرت بيدين ترفع راسها بخفة فوجدته أسر ترقرقت الدموع مجددا في عينيها ليمسحهم أسر بلطف وهو يقول لها بحنان مين إلى بيستحق جوهرة وحدة من عيونك تنزل على شانه دموعك غالية اوي متفرطيش فيهم لاي حد مهما إن كان بحبك لم تتحمل اكتر لتحتضنه بقوة وهيا تبكي بشدة داخل أحضانه اخد أسر يهدئ بها وعينيه باتت مظلمة فلابد من أن أحد ازعجها لينتظر إن تهدئ وسيعلم من ابكاها ابتعدت سيلين بعد فترة بحرج فهيا لم ترده أن يرى ضعفها فيستغله تنحنحت بحرج وهيا تقول: اسفة بس انجرفت شوية وبهدلت هدومك أسر بحب ومزاح: إن كان على الهدوم فمش مشكلة تتبهدل بس انتي مبهدلة قلبي الغلبان قبلهم.

شعرت سيلين بالخجل من تلميحه لتحاول الهرب من امامه لتتنحنح وهيا تقول أنا لازم ارجع البيت
ليمسكها أسر من يدها وهو يقول مش قبل ما تقوليلي ايه سبب عياطك ده قالها بجدية شديدة ((الحمدلله والشكر لله)).

توترت سيلين فكيف تخبره أن سبب بكائها هو صديقه الذي لا يفرق عن أخيه وربما لو كان له أخ ما كان سيحبه ككمال ليست هيا من تفرق بين الإخوة لتقول بهدوء لم تكن تعلم أنه لديها: عادي بعيط علشان سيبت رهف وشمس وبابا لوحدهم أنا كنت قلقانة عليهم مش اكتر تمنت أن تخيل عليه كذبتها نظر لها أسر بعمق لتتوتر اكتر تنفست بعمق ما أن اخبرها أن تتقدم أمامه ليوصلها ارادت الاعتراض ولاكنه نظرة لها نظرة ابتلعت اعتراضها خلفه تم مشت من أمامه وعندما مرت بجانبه ليقول لها أسر بهمس كالفحيح: هعرف مين زعلك بطريقتي وساعتها هدفعه الثمن بس علشان تدافعي عنه قالها بغيرة واضحة ابتلعت سيلين ريقها بخوف شديد منه تم تابعت سيرها بسرعة وصعدت عربيته دون كلام تبعها أسر بغموض وهو يصعد عربيته تم قادها الى بيتها والسكون هو الغالب في العربية.

قاطع صمتهم صوت هاتف سيلين لتجد أنها هالة تنهدت بخفة تم فتحت الخط وهيا تقول: أيوة يا هالة في حاجة استمعت إلى صوتها القلق وهيا تسئل عنها لتطمئنها سيلين وهيا تقول: أنا عيلة صغيرة.

يا هالة أنا كويسة أنا بس اتخنقت من قعدت المشفى لأنها بتذكرني في ماما مش اكتر واسر جنبي هو إلى بيوصلني متقلقيش عليا أنا كويسة اهتمي بنفسك يا قلبي تمام أنا هقفل فهمت عليها هالة مقصدها بمعني أن سئلهم أسر أن تخبره ما قالته لها ليصدق وصل بعد مدة لتنزل بسرعة دون كلام بينما أسر تنهد بخفة تم غادر إلى المشفى مجددا أما هالة فاقفل الخط معها واخبرتهم ما تريد سيلين تم عادو الى غرفة نجوى التي لا تزال غافية اثر المخدر وعندما وجدوا أن لا فائدة من بقائهم غادروا جميعا كما غادر أسر معهم فقد حاول الحصول على إجابات فلم يحصل على إجابة مقنعة رغم شكوكه أنهم يخفون عنه شيئا ولاكن فليصبر وسيعرف عاجلا غير اجل كما أن الجد كان قد غادر بعد أن أقام تحاليل لزوجته وستظهر النتيجة بعد اسبوع على الاكتر.

دخلت سيلين شقتها بتعب لتتذكر رهف وشمس نادت عليهم بلهفة لتخرج كل منهن بسرعة وخلفهم سيدة بالاربعين من عمرها عانقتهم سيلين بقوة وهيا تقبل رأسهم ووجههم فهيا ظنت أنها لن تراهم ابدا جلست على الأرض وهم لا زالوا في حضنها لتقول رهف ببراءة: ماما ثيلين في لاجل دوة (ماما سيلين في راجل جوة ) ده ترجمة للي ما فهمش هيا بتقول ايه زي مثلا?.

بطلت سيلين حاجبها بجهل وقلق لتقول لشمس: راجل مين ده. وقبل أن تخبرها شمس اتسعت عينيها على أميرها لتقف بسرعة فقد نشأ أمر والدها كليا لتدخل الى الغرفة التي كانت تشير إليها رهف فوجدت ابيها نائم على السرير وهناك ممرضة تلف اخر قطعة من الضماض حول كتفه لتبتسم بخفة لسيلين ما أن رأتها تم خرجت من الغرفة بينما جهاد نظره معلق على سيلين يتفحصها بلهفة اب رغم عنه فهو قد عاش اسوء لحظات حياته وهو يراها تكاد تختطف وهو عاجز لا يفعل شيئ لا ينكر أنه اسوء اب وأنها لن تسامحه ابدا مهما فعل فهيا تحمل الكتير من الكره له ليقول لها بحنان لم تستشعره منه قبل الان: عاملة ايه انتي كويسة كانت سيلين قد انتهت من تفقده بعيناها لتتنهد بخفة وهيا تقول له بسخرية: همك اوي.

اني كويسة متقلقش أسر انقدني سيبك بس انت ما شاءالله شكلك بقيت احسن يعني ممرضة حلوة وتصبيحة عليها وتمساية ولا ابتساماتها ليك ايه شكلك ناوي تجيب لجمالات ضرة قالتها بمزاح وهيا تغمزة وابتسامة خبيثة تزين فمها ضحك حسن بخفة رغم كلامهالجارح ا الذي اخترق قلبه في بداية كلامها يعترف بتقصيره تجاههم ولاكن كيف لا يهتم أن ماتت هيا ابنته مهما حصل حتى لو كان لا يحب الفتيات هيا ابنته لم يستطع التعليق على كلامها في البداية فهيا محقة من غضبها.

ليقول لها بابتسامة اتجوز تاني ايه انا خلاص كبرت ديه بت حلوة هتقبل فيا أنا دخلت الممرضة مرة أخرى لتعطي حسن الدواء وعلى وجهها ابتسامة جميلة تخصها به فقط بينما سيلين تحاصر والدها بنظراتها الخبيثة وكأنها تقول ارأيت كلامي صحيح تجاهل حسن نظراتها وهو ياخد الدواء في فمه تم شكرها لتخرج الممرضة وعلى شفتيها ابتسامة خجلة ((استغفر الله العظيم و اتوب اليه )) وما أن خرجت حتى ضحكت سيلين بقوة وهيا تقول وهتجيلك ضرة يا جمالات حسن باعتراض وتوتر من الموقف: بس يا بت عيب الكلام ده انا مش بفكر في الكلام ده توقفت سيلين عن الضحك بصعوبة تم ابتسمت بخبث وهيا تقول متقلقش هتفكر اصل شكل الممرضة مشرفانة شوية قالتها وهيا تضحك مجدد تم خرجت بعد أن اقفلت الانوار على والدها وأغلقت الباب جلست في الصالة وهيا تنظر الى السيدتين الاولى الممرضة بينما الأخرى لم تعرف لما هيا هنا او من ارسلهم إليها لتقول بهدوء مين حضراتكم ممكن تعرفوني الممرضة بابتسامة مشرقة: أنا ابتسام عندي 35سنة ممرضة جابني أسر بيه لاهتم بالاستاذ حسن لحتى يخف اتمنى اكون عند حسن ظن حضرتك اومئت لها سيلين بابتسامة على شفتيها فقد أحبتها سيلين لتلتفت إلى السيدة الأخرى لتقول لها: ومين حضرتك السيدة بحنان: أنا مدام عبير مربية عمري 48سنة برضوا جابني أسر بيه لحتى اهتم في رهف وشمس فترة غيابك ولو وافقتي أنا هفضل هنا ابتسمت سيلين بخفة وهيا تشكر أسر فهو فكر بكل شيئ لن تنسى شكره عندما تلتقي به نظرت سيلين إلى السيدة عبير لتقول لها بحب فهيا تذكرها بامها: أنا مش محتاجة مربية يا بيرو بس ده ميمنعش تفضلي معانا اكيد طبخك لذيذ مش كدة ولا هنموت جوع قالتها بمزاح.

ضحكت عبير بخفة وهيا تقول: لا اعرف وهيعجبك طبخي صفقت سيلين بحماس وهيا تقول بضحك: حلو اوي مش هنموت جوع يا رهوف قفزت رهف بضحك رغم عدم فهمها لكلامها وهيا تقول أيوة اتل أنا عاوزة اتل ضحكت سيلين عليها كما فعل الجميع للتتجه عبير الى المطبخ لتعد الطعام بينما سيلين وابتسام اخدن باللعب مع رهف وشمس وتراجع لشمس احيانا وما أن انتهت عبير من اعداد الطعام ندهت عليهم ليتناولوا الطعام اعجب الطعام سيلين.

كتيرا فهيا قريبة جدا من مذاق طعام والدتها كادت البكاء أمامهم ولاكنها تحاملت على
نفسها وافقت على بقائها منها تهتم لفتيات في أثناء انشغالها في العمل ومنها تطبخ لهم.

رغم معرفة سيلين الجيدة في الطبخ وبعد فترة صعدت الى السطح لتطمئن الى زرعها وتحضر قطتها التي لا تجلس في البيت الا نادرا تذكرت امها عندما تحتاج خضار تتسلل إلى نباتها وتقطف منها خوفا من غضب سيلين لأنها تحب نباتاتها ظنت أنها لن تعلم بذلك ولاكنها كانت تعلم فهيا تحفظ نباتاتها جيدا وترى اثار تساقط اوراق على الارض واثار قص غصن النبات لم تغضب يوما منها دائما كانت لها الاخت قبل الأم اخدت الدموع مجرى على خديها وبعد مدة من البكاء شعرت سيلين بالنعاس بتنام على السرير الذي تضعه على السطح فهيا اعتادت على ذلك بالهواء والجو يبعتان على النعاس ولم تشعر باسر الذي جاء بعد أن أخبرته السيدة عبير بتاخرها ليقلق بشدة فاسرع لركوب عربيته وانطلق الى بيتها وعندما اتصل بالحرس الذين عينهم ولاكنهم اقوى واكتر هذه المرة ولكنهم أخبروه أنها لم تخرج فهدء قليلا حينما خمن مكانها وصدق تخمينه.

فوجدها نائمة كالاطفال وآثار الدموع على خدها ليتنهد بخفة بعد حملها ونزل بها إلى الأسفل وضعها في غرفتها ولاكنها تمسكت بقميصه ترفض تركه ليتمدد إلى جانبها باستسلام تم احتضنها وغفى بنعيم وراحة لم يشعر بها قبل الان. استيقظت نجوى في المساء كان كمال قد أعادها إلى قصره ليستطيع البقاء بجانبها براحة اكتر شعرت بثقل على يدها وصدرها لتجد كمال ينام بجانبها ورأسه على صدرها تذكرت كل شيئ لتتجمد ملامحه تحركت بخفة ليشعر بها كمال فاستيقظ بلهفة وهو يحيط وجهها بحب ويسئلها: نجوى يا قلبي انتي كويسة بتتوجعي من حاجة اجبلك حاجة انتي ساكتة ليه كانت تنظر له ببرود دون كلام تحركت يدها بهدوء وانزلت يديه عن وجهها تم نزلت واخدت ملابس لها ودخلت الحمام وما زالت على هدوئها بينما كمال ينظر لها بذهول خرجت مجددا تم تمدد في فراشها ووضعت الغطاء على كامل جسدها مسح كمال بعصبية على وجهه كي يهدئ فهو لا يريد أن يغضبها كما قالت الطبيبة تنفس بعمق وهو يزيل الغطاء عن وجهها وجد الدموع تاخد مجراها على خديها مسح دموعها بسرعة وهو يقول انتي بتعيطي في حاجة بتوجعك اجيب الدكتورة قالها بخوف ابتعدت يده عنها وهيا تقول: اطلع برة لو سمحت أنا عاوزة انام فهم سبب حزنها ليقول بحدة: كل ده علشانه انتي ليه مش عاوزة تفهمي اني خايف عليكي كنتي هتروحي مني انا مش مستعد اخسرك يا نجوى ليه مش عاوزة تفهمي ده نجوى يا قلبي انا روحي فيكي أنا هموت وراكي لو كان حصلك حاجة قالها بحب وهو يحتضن وجهها.

رقت ملامحها بثاثر من كلامه للحظة لتبكي بقوة وهيا تقول انت ليه مش عاوز تفهمني انت مكنتش معايا هناك وشفت حاجة ومتعرفش حاجة ابتعد كمال عنها بغضب وهو يقول ومش عاوز اعرف حاجة وكل إلى عاوز أعرفه أنه معدش فيه سيلين ولازم تتعودي على كدة قالها تم خرج وهو يغلق الباب خلفه بقوة هزت الجدار منها
لتبكي نجوى بقوة وكمال يستمع لبكائها من خلف الباب ويقبض على يده بقوة تم خرج من القصر فهو شعر بالاختناق الشديد.

عاد قريب الفجر منهك جسديا ونفسيا فهو قد اتعب نفسه في العمل دخل غرفته فنظر باتجاهها ليتنهد بحزن تم اخد ملابس بيتية واتجه إلى الحمام تم خرج وتسطح بجانبها عرف انها لا زالت مستيقظة من حركة رموشها ليتنهد بخفة وهو ياخدها باحضانه جفلت من حركته وحاولت الابتعاد لاكنها توقف عندما استمعت إلى صوته المتعب وهو يقول: ممكن تبقي فيحضني ونخلي الخناق لصبح بس متبعديش عني في يوم تنامي برا حضني ممكن تنهدت براحة تم اغمظت عينها وغفت اخيرا فهيا لم تستطع النوم من دونه مضى اسبوع ونجوى تتجاهل كمال الذي يكاد يجن ولاكن في الليل لازالت محافضة على وعدهم أن لا يناموا غير في حضنه وينسوا الخلاف بينهم في اخر الاسبوع عاد وهو يائس من تجاهلها وخوفا عليها من ثاثرها بالزعل ليجلس أمامها وهو يقول بعتاب: لحد امتى هنفضل كدة قدرتي متتكلميش معايا اسبوع هان قلبك عليا كدة.

أدارت وجهها إلى الجهة الأخرى بتجاهل ليتنفس كمال بحدة وهو يقول بقا كدة طيب تم خرج.

انتهت من مساعدة ابيها من التغيير له واطعامه بمساعدة الممرضة تم تركته ليغفوا فالدواء يجعله يغفوا تم تفقدت رهف وشمس التي تجهزت لنزول معها ارتدت سيلين ملابسها فيكفيها فقد غابت كتيرا عن عملها سمعت جرس الباب لتذهب لفتحه بعجلة فهيا تاخرت كتيرا انفرجت اساريرها عندما رأيت نجوى وخلفها كمال بملامح جامدة عانقتها نجوى بسرعة ما أن رأتها وهيا تبكي لتشدد سيلين من احتضانها وهيا تواسي بها.

بحنان ولا زالوا على الباب تنحن كمال ليبتعدوا عن بعض مسحت دموعها لتطلب منها الدخول فدخلت هيا ونجوى تم أغلقت الباب في وجه كمال الذي يقف بصدمة من وقاحتها بينما نجوى كتمت ضحكتها بقوة وهيا تقول معلش يا سيلين شكلك نسيتي كمال برة.

سيلين ببرود: فكرك نسيته ضحكت نجوى وهيا تقول معلش حقك عليا هو مكنش يعرف وهو جاي يعتذر تنهدت سيلين وهيا تقول على شان خاطرك بس تم اتجهت وفتحت الباب وجدته ينظر ببرود رغم اشتعال عينيه الواضح لسيلين لتبتسم بسخرية وهيا تتنحى جانبا ليدخل تم جلس في الصالة وبعد مدة من محاولته تجميع كلامه فهو لم يعتذر ابدا لأحد ولاكن بعد كلام نجوى فهيا تستحق الاعتذار نظف حلقه تم تنحنح وهو يقول بصعوبة: أنا اسف يا سيلين على كل الكلام إلى قلتهولك بجد انا مكنش قصدي أنا كنت خايف على نجوى واظن ديه حاجة متزعلكيش لأنه ده دليل حبي ليها رقت ملامح سيلين تم ابتسمت بخفة وهيا تقول متقلقش أنا مش زعلانة انت معاك حق وانا اسفة على كلامي كدة خالصين اظن بس مش اسفة على إلى عملته قبل شوية تقصد قفل الباب في وجهه قالتها بمزاح.

ابتسم كمال براحة وهو يومئذ براحة ليقف كمال فهو لديه عمل كتير فترك نجوى عند سيلين تم غادر بينما سيلين ابدلت ملابسها وارسلت شمس الى المدرسة مع احد الحراس الذين عينهم أسر لها بينما أسر كان طوال الأسبوع يعود في وقت متأخر نتيجة تراكم أعماله في الفترة الأخيرة وعند عودته وجد امه تنتظره امه: أسر عاوزة اتكلم معك شوية أسر بتعب: وقت تاني يا ماما ممكن أنا تعبان وعاوز ارتاح فاتن: مش هياخد كتير من وقتك الموضوع يخص الست مراتك انتبهت حواسه لها تم..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة