قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الخامس عشر

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الخامس عشر

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الخامس عشر

دخلت سيلين هي و هالة البيت بعد توديع بسنت و امجد و الضحكة تملئ وجههم لاكنها اختفت بعدما تفاجئت بوجود عمتها و زوجة عمها لتعبس سيلين فورا فالكل يعلم مدى كره سيلين لاهل والدها ولاكن لا أحد يعلم السبب سوى أمها و نجوى بير أسرارها حاولت أمها أن تخفف من كره سيلين لهم بكل الطرق و لاكن لم تنجح، فكيف لها أن تنسى أنهن السبب في زواج والدهم و جعله يتركهم وهن مازلن صغار و حرمانهم من حنان الاب التي كن بحاجته و خاصة هالة، و كيف تنسى عمل أمها في البيوت لاجلهن، و كيف تنسى معاملتهم لامها، وكيف تنسى بكاء أمها كل يوم في الليل عليهن ومن الالم لن تنسى.

كانت تعود ادراجها للخارج حتى لا تلتقي بهم لتمسكها هالة و تدخلها وهي تكتم ضحكتها كما فعلت نجوى و هداية، ردت السلام تم اقتربت وقبلت رأس أمها وهي تقول مساء الفل يا ست الكل، هداية بحنان وهي تربط على خد سيلين: تسلمي يا قلبي انتي كويسة سيلين بهدوء: انا كويسة يا امي متقلقيش يا حببتي هي مشكلة صغيرة و اتحلت متشغليش بالك انتي قالتها و هي تعاود تقبيل رأسها، تم سلمت على نجوى لتقول و هي.

تتجه إلى غرفتها: معلش يا امي انا تعبانة عاوزة اروح اريح شوية قالتها وهي تتجاهل
وجود عمتها و زوجة عمها كانت في طريقها إلى غرفتها ليوقفها صوت عمتها المغتاظ
و هي تقول: ايه يا سيلين مش شيفانا ولا ايه على الأقل قولي ازيك يا عمتو، التفتت
سيلين و هي تبتسم ابتسامة صفرة و هي تقول اوه معلش اصل منتبهتش قالتها وهي تعاود.

الجلوس بجانب نجوى لتقول لعمتها وهي تقصد ابنها: ازيك يا ام سوسن، كانت نجوى تكتم ضحكتها هي و هالة لتقول عمتها بغيظ فهي دائما ما تلمح أن ابنها ليس برجل ولاكن
ماذا تفعل فولدها يريدها وهي لا ترفض له طلب فهو ولدها الوحيد، جرى ايه يا سيلين سوسن مين ديه انا معنديش بنات انا عندي ولد.

و اسمه سليم راجل ملو هدومه اسم الله عليه، سيلين بسخرية: اه معلش نسيت أنه راجل سامحيني يا ام سليم عمتها بابتسامة صفرة: لا عادي مش هزعل منك منتي بردو بمقام مرات ابني بما سيكون طبعا
أطلقت سيلين ضحكة ساخرة وهي تقول ليه شيفاني راجل لتقول عمتها بدون فهم: تقصدي ايه ليه بتقولي عن نفسك كدا ده انتي ست البنات سيلين بسخرية: لاه مهو لو خدت ابنك لازم يكون واحد فينا الراجل ههههه و في حالة ابنك.

هكون انا الراجل مش ابنك. عمتها بغضب: ليه أن شاءالله مالو ابني يا بت هداية هاا بت مش راجل انا ابني راجل و سيد
الرجالة كمان و مين انتي ل، قاطعتها سيلين بغضب اكبر و هي تقول: بس انتي تسكتي خالص مش عاوزة اسمع صوتك انا سكتلك كتير ومش هسكت تاني و بعدين مالها بت هداية بقى انتي بتعيريها أنها معندهاش.

ولاد لا معلش بس خليني اقلك حاجة الست الكبرة دي إلى قدامك اشتغلت في وقت كان المفروض جوزها إلى يشتغل مش هيا الست دي جوزها سابها و عندها بنتين الكبيرة عندها
اربع، خمس سنين هههه و الصغيرة مكملتش سنة ياه على الرجالة بجد هي دي الرجولة يسيب مراته تشتغل و تتعب و تصرف على بناتها وهي لسة متجوزة ملهاش ست سنين بدل ما يستتها تشتغل لا برا?وا على الرجولة هههه لا و لما تعبت الأم بنتها الى مكملتش.

ستة عشر سنة تشتغل بدالها على شان بس متشوفش أمها بتتعب لا وكما ن بتشتغل شغلنتين متنسيش دي صرفت على اخواتها وبيتها درستهم في احسن جامعة بتشتغل ليل نهار بس علشان متخلهمش يحتاجوا حاجة و خاصة الراجل إلى بتفتخري فيه. تم أطلقت ضحكة مستهزئة وهي تكمل أما بالنسبة لابنك فأحب اقلك ان ابنك مش راجل ولا راح يكون.

يعني بجد ابنك عمره قرب على التمانية وعشرين ولساتوا بياخد مصروف منك ههههه لا و مش بس كده هو لا عنده شغلة و لا مشغلة. هههه ده معهوش محصل دراسي غير. الابتدائية ده خلص الابتدائية بالعافية و بواسطة كمان غير كده التدخين و النسوان حاولت
أمها مقطعتها عن المتابعة وهي تقول: بس بقا يا سيلين يا بنتي.

سيلين برجاء: بس ايه يا امي ارجوكي خليني اكمل انا زهقت، و بيرجع كل يوم الفجر. سكران ههههه ايه اتفاجئتي اني اعرف كل ده تؤ تؤ متتفاجئيش
اصل إلى متعرفيهوش ان ابنك الحمار جالي مكان شغلي وهو سكران هههه وقال ايه عاوزني ههههه بس تصدقي كان يوم مسخرة طلعت فيه كل غلي بيه مقلكيش انبسط اوي اوي اد ايه و انا بضربه و سامعة صويت النسوان منه..
عمتها بصدمة: يعني لما جه متكسر كان انتي السبب..

سيلين بسخرية: ليه هو مقالكيش. نفت عمتها وهي تقول لا هو قالي أنه اتخانق مع
شلة رجالة وهما إلى عملوا فيه كده، سيلين بسخرية: لا بجد ههههه نصيحة مني رضعيه
كويس، عمتها بغيض: ايه إلى بتقوليه ده انا ابني شبعان رضاعة..
سيلين ما زالت على سخريتها: ابقي افطميه، عند هذا الحد و انفجرت نجوى و هالة.

من الضحك على وجه عمتها الذي سوف ينفجر من الغيض وقفت سيلين وهي تقول يلا مش هينفع اروح انام لاني مش هلحق انام و أصحى على اذان المغرب. تم التفتت الى أمها.

وهي تقول: بعد اذنك يا هدهد هنزل اجيب شوية حاجات من تحت اصلي اتخنقت من الجو هنا بقا خنقا عاوزة حاجة اجيبها معايا، هداية بهدوء: لا يا قلبي بس خلي بالك من نفسك تكلمت عمتها بغيظ: هو في بنات بتخرج دلوقتي ايه الجيل ده جيل اخر زمن سيلين باستفزاز و هي تقول: مش انا خارجة يبقا في يا ام سوسن اقصد يا ام سليم هههه
تم التفتت الى هالة و نجوى لتقول لهم: حد عاوز حاجة اجيبهالوا.

هالة بحماس: انا. انا. لتقول لها امها بعتاب بس يا هالة متتعبش اختك بالطلابات
لتقول لها يا ماما مش هطلب كتير و بعدين هيا إلى قالت تتحمل بقا قالتها بمكر. سيلين بحنان.

متقلقيش يا امي مفيش تعب ولا حاجة هو مين ليا علشان اتعب ليه تم أشارت ا سيلين لهالة بالتكلم. لتقول لها عاوزة شبس و ايس كريم فراولة و اندومي فراخ و شكليلي انواع شوكلاتات و النبي ينوبك فيا ثواب وبس كدا بس افتكر حاجة هقولك لتصرخ نجوى بطفوله و هي تقول: و انا و انا كمان عاوزة زيها و النبي و النبي سيلين بصدمة و هي تقول: كل ده حاجة اه يا جزمة منك ليها انا قولت حاجة تطلبوا السوبر ماركت كله لتتابع بسخرية و مش عاوزة منك ليها حاجة ساقعه. عصير. كولا لاني شايفة كله ناشف و هتعطشوا يا عيني مش كدة قالتها بسخرية نجوىى: تصدقي انتي صح تم التفتت تخاطب هالة و هي تقول بت يا هالة انتي عاوزة عصير و لا كولا. انا عاوزة ببسي و انتي، انا عاوزة عصير البرتقال ماشي تمام تم التفتت الى سيلين التي مازالت تفتح فمها لتقول لها: بصي يا سيلين انا.

اخترت ببسي و هالة عايزة عصير برتقال بس و النبي تعالي بسرعة سيلين و هي تلتقط فردة الحذاء و تلقيه على نجوى التي تفادتها و هي تصرخ و تهرب هي و هالة من سيلين التي التقطت فردة الحذاء الأخرى و هي تركض خلفهن وتقول بتقولي عاوزة ايه يا روح امك منك ليها تعالي هنا وحيات امي منا سكتالكم نجوى و هي تهرب و تضحك و تقول الحقينا يا هدهد و النبي بنتك عقلها طار كل ده علشان شوية حاجات ايه البخل ده، لتؤيدها هالة بذلك هداية وهي تضحك عليهم وهي تقول: لا مهو شويه الحاجات دول يطعموا عشر أشخاص شفتي يا امي دول داخلين على طمع اسمعي منك ليها هي حاجة وحدة لكل واحد و ده إلى عندي هاا. لتعترض كل من نجوى و هالة ليقلن معا، عااا ده ظلم احنا عاوزين حاجات كثير سيلين بعناد هو ده اللي عندي..

: على فكرة ده افترى و انتي مفترية ها، لتؤيدها هالة بكلامها
: لا و الله بقا انا مفترية طب تعالي هنا. انتي و هيا و أخذت تركض خلفهم تحت ضحكهم.

غير مبالين باللتين تشتعلان من الغيظ ليفهمن أنهن غير مرحب بهم لينسحبن بهدوء و الحقد يتزايد بهم وخاصة زوجة عمتها التي لم تتكلم كلمة طوال جلوسها فقط تستمع فهي قد نالت جزائها من طولت لسان سيلين من قبل كما الحال في كل مرة يأتين بها و لاكن يعاودن القدوم بحجة أن هذا البيت بيت أخيهم بعد أن انتهت الجميع من الضحك لتقول سيلين لنجوى: تعالي معايا يا جزمة علشان تحميلي معايا ولا هو طلبات و بس نجوى بترفع مصطنع: يلا امري لله هحمل معاكي يلا اهو اعمل معروف ليك.

سيلين. و هي تدفعها برفق من كتفها و تقول: يلا ياجزمة امشي قال معروف قال اش حال لو مكنتيش هتاخدي كل الحاجات دي يختي كنت قولتي ايه
: نجوى ببكاء مصطنع و هي تقول: اهئ اهئ. بتعايريني على كم حاجة اخص عليكي بجد انا مخاصماكي اها سيلين بضحك: هههههه خلاص متزعليش يا صغننة انا هجبلك إلى انتي عوزاه
نجوى بمزاح: لا لا انا زحلانة منت. : هههههه زحلانة و منت مرة وحدة هههههه لا كله الا زحلك خلاص بقا يا جزمة خلينا نروح.

: سيلين هو انتي بتقلبي كدة علطول مينفعش يا حببتي كده لازم دكتور ليك و انا ابتديت.

اخاف منك ومعيش فلوس اصرف عليكي الله قالتها بمزاح: اه يا كلبة كل ده على شان الفلوس بتبعيني يا جزمة انا ابدا اخص عليكي انا بس خايفة عليكي يا قلبي قالتها ببراءة مصطنعة هههههههه لا واضح البراءة في عنيكي: ايه ده بجد احم قصدي طول عمري كدة ههههه طب يلا يا أخرى صبري. تم التفتت الى مكان عمتها ولم اجدها لتقول بحزن مزيفة: ايه ده هما مشيوا دول مشربوش الشاي لسة لا اخص عليا انا نسيتهم خالص نجوى و هالة بضحك وهي تقول: هههههههه ده لو انك مكنتيش ماسحة بكرامتها هي وابنها البلاط كنت هتعملي ايه تاني ههههه.

سيلين ببراءة وهي تدعي النسيان: انا امتى دانا مشتقالها موت موت هي و ابنها سوسن.

قصدي سليم هههههههه لا يا راجل بجد هههههه ههههههه يلا اهي طلع عندها شوية دم و روحت هيا الجزمة إلى معاها: ههههه أما دي هيا إلى ضحكتني دي مستجرئتش تتكلم كلمة يا عيني ههه: أما أنا كان نفسي تتكلم كنت عملت فيها العجب بس يا خسارة نفدت منها قالتها بحزن مزيف ههههههههه لا يا شيخة بس بقا خلينا نروح ونرجع بسرعة التفتت سيلين الى هالة وهي تقول: بت يا لولو جهزي فلم جامد نقعد عليه واعملي فشار.

لبين ما نرجع بسرعة ذهبت هالة لعمل ما طلبته سيلين و بينما ذهبت سيلين و نجوى الى السوبر ماركت لشراء
الاشياء غافلين عن الذي يتبعهم ويقوم بتصويرهم خفية..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة