رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الحادي والعشرون
بعد أن انتهوا من تناول طعام الفطور ذهبت سيلين لتأخد شور سريع بعد أن جهزت شمس لكي تاخدها معها لتذهب لتسجيلها بالمدرسة لتتابع دروسها تم ارتدت قميص اخضر على بنطلون اسود و بوت ابيض عليه نقوش خضراء تم خرجت وجدت نجوى جاهزة التفتت الى هالة لتعطيها نشرة من التوعية و الإرشادات التي تمليها على.
هالة في كل مرة تخرج وتتركها في البيت وقد حفظتهم عن ظهر قلب فهي تزعجها بكترة حرصها متنسيش مش هوصيكي على ماما و رهف و كمان ساعة موعد دواء ماما كانت ستذهب لترجع وتقول متنسيش بوسي تحطيلها اكل (بوسي دي قطة سيلين عندها من هيا صغيرة تحبها جدا تخرج وقت ما تشاء و تعود فهي تعرف الطريق جيدا تقضي معظم وقتها بالنوم ) كانت ستدهب لتقف مجددا بعد أن تذكرت شيئا. سيلين بسرعة: اه و متنسيش تسقي الورد و الزرع اصلي نسيت اسقيهم لاني اتاخرت (سيلين تحب الورود فهي لها مكانها على الروف تزرع به الورود وبعض الخضار بالإضافة إلى شجرة العنب فهي مغرمة به جدا رغم حبها الشديد للمانجا و الرمان و لاكن العنب يتفوق عليهم و خاصة الاحمر ) اه متنسيش الغسيل تنزليه عن الحبل كانت ستذهب لتعاود ادراجها فتحت فمها لتتكلم لتوقفها هالة بصراخ: باااس خلاص انا عارفة كل حاجة حاضر و مش هنسى هودي الهدوم إلى وقعت من السطوح امبارح على الشرفة لجارتنا فهمت كل حاجة الله. نظرت سيلين الى هالة باستغراب و كأنها براسين هل زادتها عليها لتقول لها: لا مكنتش.
هقول كدة كنت هقولك متقلقيش مش هتاخر على الساعة احد عشر هكون هنا على شان جامعتك تم تابعت بمزاح بس كويس انك فكرتيني بقصة الهدوم ههههه نظرت لها هالة بغل منها و من فمها الثرثار لتجلس على الأرض و هي تبكي باصطناع تحت ضحكهم عليها توقفت سيلين عن الضحك لتقول لها بحنان متقلقيش يا قلبي انتي بس اهتمي بماما و رهف و انا مش هتاخر تمام اومئت لها هالة خرجت سيلين و شمس تتبعهم نجوى لتوصلهم تم تذهب الى المشفى بعد سلام و مزاح ذهبت نجوى اما سيلين قدمت شمس لهم فاحبوها بشدة اخدت سيلين إجازة منه لتذهب لتسجيل شمس وبعد ضرب وغضب وشتم سيلين مدير المدرسة بعد رفضه تسجيل شمس بسبب عدم تواجد ولي أمرها و قام بالتقليل من شأنها مما تجمع الدموع في عينيها مما أغضب سيلين لتقوم بضربه و هي تشتمه تحت استنجاده بأحد يساعده من بين قبضتها جاء الأمن وابعدوها عنه و من مكالمة واحدة جائت للمدير اصابه التوتر ليقبل شمس بترحيب و هو يعتذر من سيلين المتفاجئة من تغيره السريع بعد.
المكالمة ليخبرها بأن تبدء الدوام ابتداءأ من الغد ذهبت سيلين و هي مستغربة من تغيره.
مئة و ثمانون درجة عادت الى محل الورد و معها شمس التي واضح مدى سعادتها بعينيها انقضى فترة الصباح بين ضحك و مزاح ملقين هموم الماضي خلفهم و حمول المستقبل الذي خلقهم فهو حاميهم ليعودوا إلى المنزل على الساعة التانية عشر لتدخل إلى المنزل بهدوء كانت ستنادي على هالة لكنها صمتت وهي تشاهد منظرهم اللطيف فقد كانت هالة نائمة على الكنبة و رهف فوقها تدفن وجهها برقبتها لتشعر بالدفء.
ابتسمت عليهن لتخرج هاتفها و تلتقط لهن صورة نظرت الى الاسفل بعدما شعرت بشيء لحتك بقدمها لتجد قطتها ابتسمت بسعادة فهي لم ترها منذ مدة بسبب اشغالها الكتير هذه الأيام حملتها وهي تمسد شعرها وهي تقول اشتقت لكي واكيد انتي كمان اشتقتيلي مش كدا و كان القطة تفهمها بحيث بدئت بالمواء و التمسح بها ضحكت سيلين بخفة لتنظر الى شمس التي تنظر بخوف من القطة لتقول لها شمس احب اعرفك دي قطتي الحلوة بوسي تم نظرت الى القطة و هي تقول بوسي دي شمس أطلقت بوسي مواء لتضحك سيلين و هي تقول لشمس شفتي اهي بترحب بيكي ابتسمت شمس لمسد على شعرها بخوف سرعان ما زال و هي تشاهد القطة تمسح رائسها بيدها لتشعر بالسعادة ابتسمت لها سيلين و هي سعيدة بذهاب خوفها لتضع سيلين القطة أرضا بعد سماعها صوت أمها الصادر من المطبخ لتترك شمس مع قطتها لتذهب الى المطبخ وجدت أمها تعد طعام الغداء اقتربت منها و هي تحتضنها من الخلف و تقبل رأسها، ربتت هداية على يديها التي تحاوطها لتقول لها هداية بحنان: حصل ايه معاكي سجلتي شمس زادت من احتضانها و هي تضحك لتقول لها: عيب يا هدهد دانا سيلين والأجر على الله تم اخبرتها ما حصل، ضحكت هداية و هي تضرب رأسها بخفة انتي مفيش حد يسلم منك. (( اللهم صل على محمد)) سيلين و هي تدعي الالم: ايه يا هدهد ايدك بقت ثقيلة كدا ليه تم ضحكت و هي تقول مهما يستاهلوا الحرق يا هدهد الله تنهدت هداية من تفكير ابنتها العنيدة و هي تدعوا في سرها أن يأتي من يغير لها فكرتها.
و يسعدها، ساعدتها سيلين بتحضير الغداء لتذهب لتيقظ هالة. هي و رهف لتتناول غداء و ايضا كي لا تتأخر هالة عن الجامعة.
وصلت الى المشفى بعد أن غيرت طريقها الى بيتها لتحضر بعض الاشياء لترى اكتر شخص تمقته و هو محمد اخ زوجة أبيها الذي لا تسلم من سماجته تركته بعد أن هزئته بكلامها
وصراخ زوجة أبيها عليها و هي تتوعد لها اخدت ما أتت من أجله تم ذهبت و كأنها لا ترى.
أحد أمامها، ذخلت المشفى لتسلم على كل من تراه و هي تبتسم فهي رغم معانتها لاكنها دائما ما تبتسم هكذا علمتها سيلين أن لا تري حزنها لأحد فهم لا يستحقون تم
ذهبت الى مكتبها لتدخل الى المكتب وضعت حقيبتها لتلتفت الى المكتب لتجد باقة ورد كبيرة اخذتها لتشم رائحتها الرائعة نظرت للباقة لتجد بها بطاقة وضعت الباقة على المكتب تم اخدت.
البطاقة لتفتحها لتقرأ من المرسل لتجدها بدون اسم فقط اول احرف لتعرف أنه نفسه الشخص الذي يرسل الرسائل لها لتتسلل البسمة الى شفتيها دون أن تشعر وهي تحتضن البطاقة الى قلبها الذي يدق بسرعة لا تعلم اهو من الخوف ام من شيئ اخر تخشى منه أن يحدث أو ربما حدث دون إرادتها. لتفيق على صوت الهاتف لتنظر له لتجد رقم غريب لتقفل الخط و لاكن سرعان ما عاد الاتصال لتتافف فهو قطع عليها لحظتها لتضعه على اذنها و هي تقول بصوت رقيق رغم غيضها لاكنها لم تسمع سوى صوت تنفس..
نجوى برقة غير مصطنعة: الو مين معايا. لاكنها لم تسمع رد لتعاود السؤال. الو يلي على الخط مين معايا و ايضا لا رد سو تنفسه، لتزداد دقات قلبها عندما خمنت من على الهاتف لتضع يدها على قلبها و تحمر خدودها ليبتسم ذلك الذي يجلس على مكتبه و أمامه لابتوب و يشاهد كل حركة تقوم بها فهو قد وضع كاميرات في كل مكان. أرادت نجوى منه التكلم لتتاكد اكتر تقول له بصراخ: انت يا حيوان رد ولا قلك عنك ما رديت ناس اغبية ملهمش لزمة مفكرين الناس لعبة عارف يا متحرش أن اتصلت هنا تاني هعمل ايه.؟ صمتت قليلا لتبتسم و هي تسمع صوته و هو.
يقول: هتعملي ايه يا نجوائي؟، ابتسمت بانتصار و هي تقول: مكان من الاول يا استاذ كمال قالتها بخبث نظر إلى ابتسامتها ليصفع جبهته تم ابتسم على حبيبته الماكر فهي قد أوقعته في الفخ وجعلته يتكلم و هو الذي لم يكن ينوي التكلم فقط سماع صوتها ليقول لها بمكر: اوه بصوا مين فاكر اسمي بس ايه رائيك بالورد عجبك مش كدة نظرت للورد و هي تبتسم تم انخفظت و هي تشتمم رائحته بتخمر لتقول له باستفزاز مش بطال بس يلا اهو نجبر الورد و نعطيه لعمو البواب يعطيه لبنته أصله خسارة يترمي.
سمعت صوت ضحكته الرجولية التي زلزلت كيانها ليقول بعد أن تماسك كمال بابتسامة ماكرة: لا واضح انك هتديه لحد تاني بدليل انك هتكلي الورد و انتي بتشمي بيه ولا البسمة إلى واخذة وشك الجميل تم أطلق ضحكة أخرى و هو يراها قد وقفت بصدمة وهي تنظر حول نفسها في كل مكان ليقول لها بتدوري على ايه يا نجوائي لدرجادي عاوزة تشوفيني ياه دنتي واقعة اوي قالها بخبث، أصبح وجهها احمر بشدة فلا بد أنه يراقبها ليقول و هو مستمتع بخجلها هشوفك قريب يا نجوائي و متنسيش من بكرة هشوفك كتير نجواء باستغراب من تقته و من كلمة نجوائي لتقول له: تقصد ايه.
كمال: هتعرفي قريب يا قلبي سلام مؤقت تم اغلق الهاتف، نظرت الى الهاتف باستغراب لتسمع صوت طرق على باب المكتب أذنت له بالدخول لتدخل الممرضة و هي تقول دكتورة نجوى الدكتور صلاح عاوز حضرتك حالا اومئت لها بالايجاب لتذهب الممرضة لترتدي نجوى زيها تم عندما نفسها و ذهبت لترى ماذا يريد المدير تناولوا الغداء بجو عائلي لا يخلوا من المرح بعد الانتهاء ذهبت هالة الجامعة اما سيلين جلست مع شمس و رهف الى حين موعد عملها قضت الوقت باللعب معهن عادت هالة من الجامعة لتنظم لهم أصبحت الساعة الرابعة لتذهب سيلين لتبدل ملابسها ارتدت قميص طويل قليلا لونه زيتي على بنطلون ابيض و بوت ابيض و شالة زيتي مع ابيض تم ذهبت قاصدة المطعم و في الطريق تقابلت سيلين مع انسانة تكرهها رغم تجنبها المستمر لها فهي كلما.
التقت بها إصابتها مصيبة، جارتهم فرحانة الملقبة ببومة الحتة دائما سيلين ما تسخر من الذي سماها فرحانة لتقول أنه كان من الأجدر تسميتها العين إلى عاوزة قلع، فرحانة: ست سيلين عاملة ايه ليكي وحشة واللهي سيلين وهي تنظر الى الساعة و تقول بعجلة كي تبتعد عنها سيلين: كويسة يا فرحانة بس معلش انا لازم اروح انا مستعجلة اوي و اتاخرت فرحانة: دايما يا رب ما انا شايفة خدودك حمر و الدم بيجري فيهم جري و صحتك بومب الله ولا امك صرخت سيلين لتوقفها عن التكملة فهي ستقتلها لو أصاب أمها شيئ سيلين بصراخ و هي تشعر بالالم في رأسها فجئ: لاااااا متكمليش تداركت نفسها لتقول.
بتلعتم ااا اقصد انا لازم روح و الا هطرد النهاردة. فرحانة بحسرة: نيالك لسة بشغلك انا كل ما روح ادور على شغل اداوم سبوع و اطرد لتقول بتسأل معرفش ليه سيلين بنفسها: كل ده و متعرفيش ليه قالتها بسخرية لتابع بحسرة يا نهار ابيض الشغل راح كانت ستكمل لتتركها سيلين وتذهب فهي إن بقا لا تعلم ما هي المصائب التي
ستنزل عليها وصلت إلى المطعم لتشعر بالحركة المستمرة لتشعر بالاستغراب الذي تلاشى بعد أن سمعت السبب.