قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الثالث والعشرون

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الثالث والعشرون

رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الثالث والعشرون

ذهبت لذلك المغرور كما تسميه وهي تعصر على نفسه صندوق من الليمون من الغيظ و هي تشتم بمديرها اللزج وهي تتمنى لو تنقض عليه باللكمات اغتصبت ابتسامة على شفتيها وهي تقول بحدة خفيفة لم تغب عنه زادت من ابتسامته المستفزة سيلين: اتفضل حضرتك تطلب ايه بعد أن املى عليها طلبه وكذلك فعل كمال وبعد فترة قصيرة وضعت الاطباق أمامهم سيلين بحنق: تؤمر بحاجة تانية حضرتك لاكنها غضبت بشدة حينما اخرج مبلغ من المال وضعها أمامها و هو يبتسم باستفزاز ويقول لها أن هذا المال هو كبقشيش لها لحسن خدمتها وأنه سيدفع ثمن الطعام حينما ينتهيا طغت على ملامحها البرود و لاكن من ينظر في عيناها يعلم أنها غاضبة بشدة. بينما هو ينتظر ما ستفعله بفارغ.

الصبر، شعر بالخيبة عندما حملت المال ظن انها ستأخدهم ليقول في نفسه: الظاهر انها
زيهم متختلفش عنهم بتجري ورى الفلوس، ارهف السمع لباقي كلامها و لاكن صدم من فعتلها سيلين ببرود بعد ان انحنت قليلا تم اخدت المال عن الطربيزة لتقول: اممم مش بطالين.

حلوين المبلغ ده تصدق بس الاحلى إلى هعمله دلوقتي. قامت بتمزيقهم امامه اكتر من مرة تحت صدمتهم تم وضعتهم في طبق الحساء الذي امام اسر تم انحنت اليه مقتربة منه و هي تقول بهمس: بالهنا و الشفا اظن انت متعود انك تاكل الفلوس مش كدة يبقا استمتع بقا، ابتعدت عنه و على شفتيها ابتسامة مستفزة ظنت انها اغضبته ولاكن ابتسامته الواسعة زادت حنقها فهي لا تعلم كم السعادة التي تعتريه بعد كلامها فهو تاكد انها ليست مثلهم رغم ان كلامها لو قالها غيرها كان قد.

فعل بها الاعاجيب بينما كمال يبدل نظراته المصدومة بينهما التفتت على صوت صراخ المدير عليها الذي اخد بالاعتذار لهم عن افعالها الوقحة ويؤكد لهم انه سيعاقبها وهم يقومون بازالة الاطباق بخوف ليبدلوها باطباق اخرى على.

حساب المطعم كاعتذار له تركته يعتذر لتتجه الى الداخل ببرود تحت ابتسامة بالكاد تظهر على شفتيه و هو يشاهدها تدهب ببرود ولاكن قبل دخولها تفاجئت بنجوى ذهبت لها تم عانقتها لتقول لها ان تجلس ريتما تنتهي من تبديل ملابسها بعد ان نظرت الى ساعة يدها ليخرجا معا ذهبت سيلين و تركت نجوى تجلس في ركن منفرد ريتما تعود لها كانت نجوى جالسة غافلة عن تلك الاعين التي تنظر لها بهيام و من غيره كمال وقف كمال تحت نظرات اسر المستفسرة ليقول له كمال: هفهمك بعدين مش دلوقتي قالها وهو يتجه بخطوات واثقة و حوله تلك الهالة من الوسامة التي تجذب اي انثى ورائحة عطره الجذابة تسبقه الى طربيزة الموجودة عليها نجوى نظر الى مكان اسر ليجده ينظر له بخبث ويحرك راسه الى الجانب بمعنى انك قد وقعت وان هناك الكثير ما سوف تخبرني به، فهم كمال ليضع يده خلف رقبته وهو يومئ له تم تابع سيره الى ان وصل الى مكانها ليقف بجانبها لتشعر بوجود احد بجانبها فهي كانت مندمجة في الرواية التي بيدها تريد انهائها بسرعة لتبدء برواية اخرى لذلك لم تشعر.

به وهو اتيا اليها. رفعت رأسها عن الكتاب لترى من صاحب الظل لتتسمر في مكانها وهي تراه امامها
من كانت تتكلم معه هذا الصباح رئته يبتسم بخبث كانه يعلم ما كانت تفكر به جلس امامها بالمقعد اخفضت بصرها بخجل سرعان ما طغت على ملامحها الحنق و الغضب فور ما تذكرت المحادثة بينها و بين مديرها الذي لم يعاملها يوما هكذا.

لتتكلم بحدة: ممكن اعرف عاوز ايه و مين سمحلك تقعد من فضلك اتفضل قوم. ابتسم كمال بجانبية فيبدو انها قد علمت انها سوف تعمل لديه اقترب اكتر منها ولاكن.

الطاولة تفصل بينهم ليقول لها بخبث: و ان ما قمتش هتعملي ايه ها توترت نجوى من قربه اولا ولانه يذكرها بمكالمتهم وزعت انظارها الى كل مكان الا هو لمحت سيلين التي تنظر لها تم اشارت لها برأسها بمعنى هل هو نفسه اومئت لها نجوى بخفة ليزداد توترها فهي لا تريد من سيلين ان تتهور لاحظ كمال توترها لينظر باتجاه نظرها ليشاهد نفس الفتاة منذ قليل تتقدم منهم اعاد نظره الى نجوى و هو يقول انتي تعرفي البت دي، وقبل ان تجيب نجوى جائت سيلين لتقول له بحدة: اتفضل يا كابتن اقعد في مكانك قاطعتها نجوى وهي تقول بلاش إلى بتفكري فيه و النبي نظرت لها بمعني ان تصمت تنهد كمال وهو يقف ليوجه كلامه الى نجوى ليقول لها ببرود: بكرة الساعة ثمانية و نص تكوني عندي هبعت السواق يجي ياخدك سلام اومئت له نجوى بسرعة فهي لا تريد من سيلين ان تتهور كاد ان يذهب ليتوقف على صوت سيلين و قبل ان يستدير بالكامل لها تلقى لكمة منها لم تؤثر به كثيرا و هي تقول.

بثقة دي علشان خلتها تعيط نظر الى نجوى التي تنظر له برجاء ان لا يفعل لها شيئ رسم ملامح البرود وهو يمسح طرف فمه و ليقول لها: انا مش همد ايدي عليكي لانك مهمة لشخص
لاكن المرة الجاية مش ههتم و هقطعهالك اعتقد تهديدي وصلك كانت سيلين ستركله في المنطقة اسفل الحزام لتمسكها نجوى و هي تهمس لها بلاش والنبي هضيعي مستقبله تم تابعت بمزاح و هضيعي مستقبلي معاه.

سيلين بحنق: وحيات امك ده كل إلى همك المستقبلك و مستقبله يا. وضعت نجوى يدها
على فم سيلين تمنعها من الاكمال و هي تدعي الا يكون قد سمعها ولاكن للاسف يبدو انه قد سمعها فهي ما ان رفعت نظرها حتى رأته ينظر لها بمكر وعلى فمه ابتسامة خبيثة.

اخفضت نظرها كي لا تلتقي به اتجه كمال الى مكانه و على شفتيه ابتسامة نظر الى اسر الذي كان يتابع بهدوء ليقول له كمال: تصدق هتتعبك دي ايديها تقيلة يبني ابتسم له ابتسامة بالكاد ظهرت ليقول بشرود هتتعبني اوي و نظره معلق بها أما سيلين التفتت على صوت مديرها و هو يقول لها بغضب سيلين انت مرفو، قاطعته قبل ان يكمل لتكمل عنه: مرفودة و بما اني مرفوضة فأحب اخد حقي.

المدير باستفسار: حق، حق ايه انتي ماخدة مرتبك من يومين و اااه كانت سيلين قد لكمته بقوة و هي تقول له: ده حقي الايام إلى نشفت ريقي بيها و كل حركة عملتها.

التفتت الى نجوى لتمسكها من يدها و تذهب ألقت نظرة إلى مكان أسر الذي ينظر لها بنظرة غريبة لم تفهمها لتعاود المضي وقف أسر بهيبة تم غادر المطعم بهدوء تبعه كمال ليركب عربيته و بجانبه كمال و خلفهم حراسهم سيلين ببكاء مصطنع: الله يحرقك يا فرحانة يا بومة الحته كله منها نجوى بضحك: ليه عملت ايه.

سيلين بتقليد: قال ايه نيالك لسة بشغلك انا كل ما اداوم سبوع اطرد. عاااا الله يحرقك يا بومة الحته نجوى: هههههه معرفش بتكرهيها كدة ليه دي ست طيبة واللهي سيلين بغيض: طيبة قال طيبة هو على مين الطيب دي يا بنتي لو يودوها لاعدائنا يمكن نفوز من عينها إلى يا رب تنشك فيها نجوى: و اللهي مانا عارفة انتي بصراحة بالغتي بالقصة سيلين: يا بنتي بالغت ايه طب فاكرة الواد امجد لما جه يزورني قابلها في الطريق سلمت عليه و بعد ما عرفت أنه اخو هالة بالرضاعة بتقله ياه انت اخوها راحت مسلمة عليه امجد الحمار شد على أيدها شويه راحت قلتله ايه ده ايدك ثقيلة كدة ليه دي فيها صحة كبيرة بعد خمس دقايق بالضبط امجد وقع عن السلم و انكسرت ايده نجوى محاولة النفي: يا بنتي الحق على امجد مكنش منتبه قدامه داس على قشرة موزة. سيلين: بلاش دي فاكرة لما جبتي عربية جديدة و جيتي علشان ناخد فيها لفة نجوى بحسرة: اه دانا لسة كنت شرياها خربت ازاي معرفش سيلين: منا هقلك انتي فاكره كلامها دي اول ما شافت العربية قالت ياه دي عربية ولا عربية الوزير دي هتفضل معاكي علطول و مش هتعطل ابدا مش زي عربتي كل شوية عطلانة يا بختك و فجئة وقفت العربية و معدتش تمشي نجوى باقتناع: تصدقي انتي صح الله يحرقك يا فرحانة يا بومة الحته دي كانت غالية عليا اوي جبهالي أيها بابا هدية تخرج. المهم هتعملي ايه بعد ما رفدك ابو صلعة سيلين بضحك: تصدقي شر البلاء ما يضحك تم تنفست بعمق و هي تقول: واللهي ما عارفة هعمل ايه يلا سبيها على ربنا هو عالم بينا سيبك دلوقتي وخلينا نفك عن نفسنا.

شوية ايه رائيك ناكل شاورما انا جعانة مكلتش اومئت نجوى بحماس فهي تعشق الشاورما ليتجهوا الى محل شورما تم اتجهن الى حديقة صغيرة بها بضعة مقاعد وبعض الالعاب ومن ضمنهم المراجيح جلست كل واحدة على أرجوحة و هن يكلمن بكل المواضيع تكلمت نجوى عن المحادثة والورد وما تشعر به اتجاهه و ما دار بينها و بين المدير و أنها ستبدء العمل عنده غدا.

بينما سيلين اخبرتها ما حصل معها اليوم من تسجيل شمس ورفضهم تسجيلها ومشاجرتها مع المدير وما فعله المتعجرف وما ردها قضين اوقات ممتعة وضحكن كتيرا رامين احزان الدنيا خلفهن، أصبحت الساعة متأخرة أوصلت نجوى سيلين تم ذهبت على اتفاق باللقاء غدا في عيد ميلاد هالة. صعدت سيلين الى البيت وبعد أن اطمئنت على والدتها و تاكدت أنها تناولت دوائها تم ذهبت لتطمئن على هالة لم تجدها في غرفتها لتتجه الى غرفتها لتبتسم وهي تشاهدهم ينامون معا أحكمت وضع الغطاء حولهم فالجو بدء يصبح أبرد مع اقتراب الشتاء تم اخدت شور يزيل تعبها تم تمددت على فراشها وهي تدعي أن ييسر الله أمرها وهي تنظر إلى القمر الذي يبعت السرور في النفس لتغلق ستارة يوم مليئ بالتعب ككل يوم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة