رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الثالث والستون
عادت إلى البيت بعد يوم متعب في الشركة خاصة مع مديرها اللزج الذي لا يتركها وشأنها رغم توضيحها له أنها متزوجة ولها اطفال تنهدت بسخط وهيا تلبس أطفالها للمراجعة الطبيب لتحقن أطفالها كانت تتحدث مع هند التي تساعدها في تلبيس أطفالها لتسمع جرس الباب كانت ستذهب هند للفتح لتوقفها سيلين تم ذهبت هيا لفتح الباب فتحت الباب بانزعاج من استمرار الشخص رن الجرس وما أن فتحت الباب لتوبخ من على الباب سرعان ما فتحت عينيها بصدمة شديد لم تشعر بنفسها وهيا تصفع الباب؟ بقوة وتقف خلفه وهيا تقول بغباء لا لا لالالالا مش معقول اكيد أنا بهلوس من التعب مش ممكن لالا هيا مش هنا مش معقول هيا هتعمل ايه هنا في فرنسا لا لا اكيد هلوسة مش اكتر اكيد محدش على الباب اصلا، قفزت من مكانها عندما سمعت طرق على الباب وصوت فرحانة وهيا تنادي عليها فرحانة بصوت عالي: سيلين يا ست سيلين افتحي ده انا فرحانة ايه انتي مش عرفاني اخس عليكي لحقتي تنسيني سيلين بصدمة: الله يحرقك يا بعيد حتى هنا لحقاني هو انتي تتنسي دي جت هنا ازاي دي.
فرحانة: افتحي يا ست سيلين انتي رحتي فين
سيلين بغباء: سيلين مين مفيش حد اسمه سيلين هنا مفيش حد في البيت. ضربت جبهتها بخفة من غبائها فرحانة بغباء اكبر: ازاي أنا لست شايفها فتحت الباب من شوية معقول طلعت وانا مش شفتها غريبة طب بصي يلي بتكلميني وصوتك يشبه صوت سيلين أنا ممكن استمتعت جوة هيا تعرفني أصلها بتحبني جدا جدا مقلكيش ديه معتبراني اختها متقدرش تعمل حاجة من غيري.
زادت صدمة سيلين من كلامها وهيا تقول: اه يا جزمة وانا اقول الحارة معتبراها صحبتي ليه اتاريه بسببها تنهدت بحنق تم فتحت الباب وما أن فتحت الباب حتى عانقتها فرحانة واحدا تقبل وجنتها عدة مرات تحتى قرف اشمئزاز سيلين من تصرفها ابعدتها عنها بالقوة تحت تشبتها الشديد بها تنفست سيلين بعمق عندما ابعدتها عنها فرحانة بفرح وسماجة: ست سيلين ازيك وحشاني اوي اوي أنا كنت متأكدة أنها انتي اصلي شفتك بالصدفة وانتي داخلة البيت ده فلحقتك أنا ساكنة بعيد عنك حبتين يختي انتي معتيش تيجي الحارة ليه هو انا موحشتكيش سيلين في نفسها: وحشك عقربة يا بعيدة قال اوحشك قال.
تنحنحت سيلين وهيا تقول: احم فرحانة وانتي كمان وحشاني، (سامحني يا ربي على كذبتي )قالتها داخلها. بس انتي جيتي هنا ازاي فرحانة بحماس اسكتي ديه فرنفا حلوة جدا ضحكت سيلين بخفة وهيا تقول بصوت منخفض: كويس معرفتيش تنطقيها كانت فرنسا ولعت كلها (الله اكبر، الحمد لله، أستغفر الله العظيم و اتوب اليه) فرحانة باستفسار: بتقولي حاجة يا ست سيلين ابتسمت لها باصطناع وهيا تقول: لا لا ولا حاجة كملي انتي كنتي بتقولي ايه فرحانة وهيا تمسكها من يدها وتدخلها تحت اعتراض سيلين وهيا تقول: تعالي تعالي هنفض وقفين على الباب أنا عارفة انك من فرحتك نسيتي تقوليلي اتفضلي قالتها بسماجة.
سيلين بسخرية لا وانتي الصادقة عاوزة اطردك قالتها داخلها اجلست سيلين على أحد الكراسي وجلست أمامها وكأنها تروي قصة لتقول لها بصي يا ستي ماما تعبت معرفش من ايه سيلين بداخلها: لا بريئة متعرفيش اقطع أيدي لو ما كان بسببك يا نحس انتي فرحانة: المهم يا ستي بعدها بكم يوم قلتلها أنها اتحسنت وبقت زي الفل اتاريها بتودع.
يا عيني مقعدتش نص ساعة على بعضها ووسلمت روحها قالتها تم اخدت تبكي نظرت سيلين لها بخوف وكل لحظة تنظر إلى غرفتها خوفا من خروج هند باطفالها وهيا تقول بداخلها الله يحرقك يا بعيدة حتى امك ودعت بسببك مسلمتش منك يا رب هند ما تخرج يا رب توقفت فرحانة عن البكاء فجئة وهيا تقول بفرح ليس وكأنها كانت تبكي منذ قليل: المهم.
مقلكيش امي كانت معها فلوس كتير اوي معرفش منين لها كل الفلوس دي وانتي تعرفي كان ليا اخين وماتوا من ربنا (نظرت لها سيلين بشك ) تابعت فرحانة كلامها وهيا تقول المهم بقا الفلوس كلها بقت ليا بما أنه مفيش ليا حد لا اب ولا إخوة فخدت.
جوزي وجينا نصيف في فرنسا سيلين بسخرية منخفضة: تصيفي في الشتاء وفي فرنسا لا فالحة فرحانة: بتقولي حاجة يا سيلين وبتتفرجي وراكي ليه في حاجة سيلين وهيا تمسح على وجهها بغضب وتنظر خلفها: لا لا كملي جيتي تصيفي في الشتاء وبعدين عرفتي مكاني ازاي ده إلى عاوزه أعرفه ضحكت فرحانة بسماجة وهيا تقول: اسكتي اصل جوزي رجله اتكسرت معرفش من ايه شكله اتحسد يا عنيا أصله جاب جزمة جديدة أنا قلتله جميلة اوي اوي محصلوش حاجة. ففي وحدة صفرة بتقله بالانجليزي ولا معرفش بتقول ايه قلتله كلام حسدته قام وقع واتكسرت رجله شفتي العين الصفرة بتعمل ايه يختي يتخاف منهم سيلين وهيا تمسح وجهها عدة مرات وتقول بهمس: اه ياني يما الهي تولعي حتى الراجل.
بتاعك مسلمش منك يا رب يا هند متخرجي يا رب. رفعت صوتها وهيا تقول: برضوا مقلتليش عرفتي مكاني منين (صلي على رسول الله) فرحانة: متصبري على رزقك يا ست سيلين منا جيالك اهو بالكلام الله سيلين بنفاذ صبر: اه معلش اصلي مشغولة حبتين لازم اروح المشفى في حد عقبالك اقصد بعيد عنك هيموت فرحانة: يختي هو هياخد عمره وعمر غيره اهو يريح سيبك منه انتي بس المهم بقلك بالصدفة الجميلة وانا بزق جوزي بالكرسي يختي على الكراسي الايام ديه بقله الكرسي ده حلو اوي ولسة بوطي اجيب شنطتي قام الكرسي مشي لوحده وجوزي يصوت وانا اجري وراه وهو يصوت يا ست سيلين وانا اجري وراه وهو يصوت وانا اجري وراه قاطعتها سيلين بحدة وهيا تقول: وبعدين يا فرحانة وبعدين عرفنا متنجزي يا ولية.
فرحانة ببكاء بلا دموع: جرا ايه يا ست سيلين انتي بشخطي فيا ليه. المهم وهو يصوت قام خبط في عمود ووقف اخيرا لقيته مفرهد يا عيني جيت تساعده ابن الجزمة صوت فيا وقلي متقربيش داهية تاخده هو وأمه هيا إلى محرضاه عليا فوق منا جاية تساعده جته نيلة.
كانت سيلين تنظرها كأنها برأسين فهي في لحظة تبكي وفي اللحظة الأخرى تتكلم وليس كأنها كانت تبكي منذ لحظة تابعت فرحانة كلامها وهيا تقول: المهم سيبته وبلف وشي شفتك مصدقتش نفسي قمت لحقاكي واديكي اهو قدامي
سيلين بمعذرة: اها الحمد لله لقتينا بس معلش أنا لازم امشي دلوقتي حالا، لم تنهي.
كلامها حتى سمعت صوت هند من خلفها شتمت سيلين بقوة داخلها فقد كانت فرحانة على وشك الخروج التفتت لهند وجدت معها أطفالها لتصفع جبهتها بخوف عليهم هند باستفسار: ايه يا سيلين انتي اتاخرتي كدة ليه وفرحانة بتعمل ايه هنا تنحنحت سيلين بخفة وهيا تقول لها: جاية تصيف هنا احم هيا على العموم هتروح دلوقتي لاننا مشغولين. (لا اله الا الله محمد رسول الله) فرحانة بشهقة: مين دل دول ولادك.
سيلين بفزع: لااااا دول. دول ولاد هند هند بغباء: بس انا متجوزتش يا سيلين أنا مخطوبة بس سيلين وهيا تضغط على اسنانها وتقول لها: ولادك يا هند يا حبيبتي ولا نسيتي كانت تتكلم وهيا تشتمها بكل الشتائم التي تعرفها في داخلها هند بعدم فهم: بس يا سيلين انتي بتقولي ايه دول ولادك أمسكت سيلين أحد المساند وحذفتها على سيلين بغضب وغل وهيا تقول الله يخربيتك ولادي هيروحوا فيها فرحانة وهيا تمصمص شفتيها: انتي خلفتي يا سيلين شهقت وهيا تقول وثلاثة يختي دنتوا جمدين اوييي اوييي صرخت سيلين بفزع وهيا تقول: قلتلك مش ولادي الله يخربيتك يا هند ولادي هيروحوا مني.
فرحانة وهيا تتجه باتجاه الاطفال بحماس لرؤيتهم وهيا تقول: أما اشوفهم اكيد حلوين زيك يختي
سيلين بفزع على أطفالها: لااا استني يا فرحانة في فلوس وقعوا منك توقفت فرحانة ونظرت لها بلهفة وهيا تقول: بجد فين اكيد وقعوا مني قالتها وهيا تنظر الى الأرض
ابتسمت سيلين بفرح وهيا تقول لها: أيوة اكيد منك وده مبلغ كبير اهو على الباب تعالي.
تعالي، تبعتها فرحانة وعندما خرجت خلف سيلين التفت سيلين بسرعة عندما رأيتها تجمع النقود تم اغلقت الباب بسرعة بالاقفال كلها وركزت عليها وهيا تتنفس بعمق تاركة فرحانة تطرق الباب وتنده عليها وعندما يئست من فتحها الباب غادرت من المكان. تنهدت سيلين تم رفعت عينيها بشر لهند التي لا تزال واقفة مكانها ابتلعت هند ريقها بترقب سرعان ما صرخب برعب وهيا ترى سيلين تركض باتجاهها لتسرع وتدخل الغرفة وتغلقها بالمفتاح تحت صراخ سيلين عليها سيلين بغضب: افتحي الباب يا هند افتحي يا جزمة بقلك.
هند بخوف: مش فاتحة. اهدي والنبي وقليلي أنا عملت ايه انتي العاقلة يا سيلو سيلين بصراخ: عاقلة ايه يا زفتة هو انتي مش عارف فرحانة ديه عينها تجيب الصخر نصين وانا اقول يا رب ما تخرج والمحلها واقلها ولادك تقول متجوزتش هيا سئلتك يا كلبة انتي والمصحف مهسيبك هنفخك اخرجي هند برعب: والمصحف مكنت اقصد ياااااااااا ماماااا الحقينيي هيا طلعت ليه اهي اهي خلاص بقا يا سيلين والنبي اخر مرة سيلين بحدة: لا يمكن من حسن حظك اني هتاخر على ميعاد الدكتور هروح ورجعالك تاني مش هفوتهالك يا هند ولو إلى ما تتسمى فرحانة رجعت تاني اياكي يا هند اياكي تفتحيلها ابدا فاهمةة هند بتأييد: حاضر مش هفتح والله لم ترد عليها سيلين فقد اتجهت إلى عربة أطفالها المزدوجة تم خرجت بعد أن اطمئنت من ذهاب فرحانة..
في أمريكا تحديدا في بيت ايهم، كان يجلس وبيده كاس يرتشف منه بروية وهو يفكر بمكالمته مع نيفين وهيا تهدد به إن لم يخرجها من السجن فستخبر أسر عن كل شيئ تعرفه ضغط على أسنانه بحقد فلا أحد يهدده. وافق على تهريبها وبعد ذلك سيريها من هو ايهم.
قاطع تفكيره صوت هاتفه ليخرجه ببرود تم وضعه على أذنه يستمع لطرف الاخر اتسعت عينيه بشدة خاصة وهو يستمع إلى جاسوسه الذي وضعه في قصر أسر الذي يخبره عن معرفة أسر مكانه وهو الان في طريقه إليه اغلق الهاتف وفي خلال نصف ساعة كان يستقل طائرة خاصة بعد أن دفع الكتير من المال متجها إلى دولة أخرى ومنها يتابع بحته عن سيلين فهو قريب من معرفة مكانها.
بينما أسر وصل امريكا بالتحديد إلى قلة ايهم اقتحم المكان مع حرسه ولاكنهم لم يجدوا
له أثر صرخ أسر بغضب شديد فلابد أن أحد قد أخبره بقدومه من أجله وقد لعب بعداد عمره فلا أحد يلعب مع أسر عاد أدراجه الى قصره والشر يقدح من عينيه بعد أن احرق له ايهم بكل ما فيها..
مضى خمس سنوات بحلوها ومرها وازاد الاشتياق بين الجميع محاولة نيفين الهروب بمساعدة ايهم ولاكن كان أسر لها بالمرصاد ومنع هروبها وقد زادت معاملتهم السيئة والضرب بها فلم تتحمل فتم العتور عليها وهيا منتحرة في الحمامات خنقا.
في قصر أسر في غرفة بات يقضي كتير من الوقت بها غرفة كانت بها صور لسيلين بكل الوضعيات والأحجام وفي كل مكان في كل حالاتها حزنها ضحكها غضبها سخريتها في كل شيئ لها صورة يجلس على الأرض وبين يديه صورة لها أسر بحزن وهو يكلم الصورة: رحتي فين هنت عليكي تسيبيني وتبعدي عني كل ده خمس سنين محنش قلبك عليا موحشتكيش انتي وحشتيني اوي اوي ارجعي بقا ارجوكي ارجعي أنا بعشقك يا سيلين ارجعي انتي ليه مش عاوزة تسمعيني هربتي مني ليه كنت تفضلين وعاقيني بس وانتي هنا في حضني مش بعيدة عني مش كفاية خمس سنين عذاب في بعدك عني سيلين ارجعي ارجوكي أنا اسف جدا انا ظلمتك ارجعي قالها ودموعه تنزل لأول مرة بالم شديد على حبيبته وزوجته التي لا يعرف مكانها هل هيا بخير ام ماذا حصل معها بينما كمال يتألم من حال صديقه وقد قرر اخباره عن مكانها ولتتصرف سيلين معه فماذا سيحصل معهم..