رواية لأني فتاة للكاتبة دودي أحمد الفصل الثالث والثلاثون
كان يتناول ما صنعته له باستمتاع رغم أنه تناول منه اكتر من مرة ولأن هذه المرة شعر أنها الذ مرة ياكل بها لا يعلم لما. لم يعجبه ذهابها شعر بان المكتب موحش بعد ذهابها رغم أنه يقضي معظم وقته به ولم يشعر هكذا ابدا بعد مرور دقائق قال في نفسه: اكيد وصلت مكتبها دلوقتي ضغط أحد الازرار بجانب المكتب ليصبح الجدار الامامي له زجاج يرى من خلاله ولاكن لا أحد يعلم يطل على مكتب السكرتير يستطيع رئيتهم وهم لا يستطيعون رئيته تفاجئ برئية سوزي هنا حسب ما يتذكر أن والدها مريض لذلك سمح لها بالبقاء بجانبه وكم راق له ذلك فهو سيرتاح من رئيتها كل يوم في قصره لمدة فمنحها شهر إجازة فلم يتوقع عودتها بسرعة وقف بسرعةبعد أن رئى انزعاج سيلين منها تم خرج واتجه إلى مكتب سيلين الذي يخطط ليلغيه بأقرب فرصة ليبقيها في مكتبه وتحت نظره وصل الى مكتبها تم فتحه بعد أن سمع بعض الكلمات أسر بهدوء بعد أن نظر إلى سيلين التي تنظر له بنظرة لم يفهمها اهيا غضب حزن غيرة.
و عتاب: فيه ايه. ايه إلى بيحصل هنا سيلين بهدوء رغم الغضب في داخلها: دخلت المكتب إلى مفروض يكون مكتبي اتفاجئ بخطبتك، احتد صوتها فجئة لينظر لها أسر باستغراب فهل هي تغار الان ابتسم في داخله فهناك امل أن تحبه. اكملت سيلين: اتفاجئ بيها في مكتبي وتقلي أنه مكتبها وانا بعمل هنا ايه اتمنى تحل سوء التفاهم ده مع خطيبتك انا هخرج برا أسر بذهول من استمرارها بقول خطيبته امسكها أسر من يدها سيلين بحدة ممكن تسبب ايدي والا هقطعهالك رفع أسر حاجبه من شراستها بعد أن كانت هادئة ليقول لها: اهدي كدة خطيبتي مين انا مش خاطب اكيد في سوء تفاهم برر لها بسرعة، لا يعلم لما يبرر لها شعرت سيلين بسعادة استغربتها ولاكن لم تظهر ذلك بينما سوزي شعرت بالغضب منها فلما يبرر لها تنحنحت وهيا تقول: المهم تحل الموضوع ده عن اذنك توقفت على صوت سوزي سوزي بغضب: استني عندك يا حيوانة انتي ازاي تتكلمي مع حبيبي كدة نظرت لها سيلين بغضب وهيا تقول بهمس هو انا نقصني مرة فيري الغسيل ودلوقتي سوسة دي هما لازم يشوفوا غضبي ولا ايه ولابيحبوا ينضربوا سمعها أسر ليكتم ضحكته.
ووقف يشاهد باستمتاع ماذا ستفعل لبوته تابعت سيلين مشيها الى الخارج لتوقفها يد وهذه المرة كانت يد سوزي التي أشارت سيلين بعنف وهيا تقول انتي امك الوسخة مربتكيش يا بيئة اسودت عينيها بغضب فوالدتها خط احمر هيا وعائلتها شعر أسر بان النار تخرج منها وكما توقع في لحظة هجمت سيلين عليها بالكمات و العض وهيا تمسك شعرها بقوة وتشتمها بكل الشتائم وهيا تقول: امي وسخة يا معفنه واللهي لربيكي انا تشتمي امي تحت صراخ سوزي الذي ملئ المكان جاء على صوتها الحراس ضنا بأن أصاب سيدهم شيئ ليقفوا بصدمة استفاق أسر من صدمته فاسرع ليبعد سيلين عنها قبل أن تقتلها ابعدها وهيا تشتم بها.
وتحاول الإفلات من بين يديه سيلين بغضب: سيبني اتفو عليكي يا كلبة انا تشتمي امي هقتلك سوزي ببكاء وخوف وهيا تقول: أسر والنبي أبعد المتوحشة البيئة دي عني شفت عملت فيا ايه كسرت ظوافري وشوهت وجهي اهي اهي سيلين بسخرية وحدة: وهو انتي شفتي حاجة ده انا همرمطك بس امسكك قالتها وهيا تحاول الإفلات من أسر تراجعت الأخرى إلى الخلف بخوف وضعها أسر على كتفه بحيث يكون رأسها للخلف تم التفت ليخرج وهيا تخبره أن يتركها وجد الحرس يتفرجون باستمتاع واحدهم يتناول الفشار الذي لا يعلم أسر من اين أحضره و تفاجئ بفهد الذي يقف معهم ايضا ويشاهد وياكل معه الفشار ويبدوا أنهم لم ينتبهوا له.
لانهم تفاجئوا ايضا بعدما صفق بحرارة وهو يصفر باعجاب ويقول: برا?و كمان مرة اضربيها برجلك برافو كأنه شاهد مصارعة (ده انا بقعد اتفرج في اي خناقة واشجع?) نظر له أسر نظرة اسكتته ابتلع ريقه تم ذهب بسرعة إلى مكتبه تم نظر إلى الحراس الذين ابتلعوا ريقهم بخوف ليقول دون أن يلتفت لهم جعلتهم يتصنموا: مرفودين كلكم وواحد يجيب دكتور يعالج سوزي تم ذهب إلى مكتبه وسيلين لا تزال تحاول الإفلات بقوة صفعها أسر بحنق على مؤخرتها كالاطفال لتتوقف توقفت سيلين بصدمة تحاول أن تحلل ما فعله.
سيلين بصدمة. ووجهها محمر بشدة: ايه إلى عملته ده انت انسان مش محترم سيبني يا حيوان يا متحرش بقلك نزلني هوديك في ستين دهية أسر بحدة: حركة زيادة و هضربك كمان وبصراحة عجبتني الطريقة دي في اسكاتك زي الاطفال بالضبط قالها بمكر توقفت سيلين عن الحركة فهي تعلم أنه سينفذ ما قاله لتقول له بهدوء: طب خلاص ممكن
تنزلني مش هعمل حاجة نظر لها أسر من فوق كتفه فهي كانت ترفع نفسها كانت تنظر له ببراءة تنهد تم انزلها على.
الأرض نظرت حولها وجدت نفسها في مكتبه التفتت لتغادر اوقفها صوته أسر ببرود يبت الرعب في الآخرين: رايحة فين سيلين باستغراب: ايه رايحة فين هروح مكتبي اتجه أسر الى مكتبه تم جلس بغرور تابع عمله ليقول دون النظر لها هتشتغلي هنا النهاردة
سيلين بسخرية: ليه فكرني هبلة اقعد في مكان واحد مع منحرف زيك قالتها وهيا تعاود.
المشي لتقف مجدد على صوته وهو يقول خطوة زيادة و هتشوفي الانحراف على أصوله ضغطت سيلين على أسنانها بقوة وهيا تنظر له بغيظ فمن هو ليتحكم بها كله بسبب مدير الفندق منك لله يا طلال الكلب قالتها بهمس وهيا تتجه للجلوس على الكنب أسر ببرود رغم استمتاعه بتعابير وجهها الطفولية الخانقة: ايه جاية تقعدي اعمليلي قهوة.
نظرت له سيلين كأنه برأسين فهو منذ قليل هددها بأن لا تغادر المكان وتعمل هنا كظمت غيضها تم وقفت لتخرج لتتوقف على صوته مرة أخرى أسر: ايه رايحة فين انا مش قلت مش هتخرجي سيلين بحدة: مش انت لست قايل عاوز قهوة نظر لها أسر بنظرة مرعبة بسبب علو صوتها عليه ابتلعت سيلين ريقها بتوتر لتقول بصوت.
حاولت جعله هادئ دلوقتي عاوز مني ايه منين اجيب قهوة أن مخرجتش برا أشار أسر الى مكان في المكتب تم تابع عمله نظرت سيلين الى حيث أشار فرئيت منصة مجهزة بأحدث الأجهزة لصنع القهوة والقهوة الفاخرة بأنواعها والكتير من الأشياء التي لم.
تتعرف عليهاسيلين لتتجه بصمت الى حيث أشار وفي داخلها تشتمه بكل الشتائم وهيا تتمتم بهمس حانق: انسان مستفز عنده هنا كل حاجة و خلاني الف الشركة المرة إلى فاتت وانا ادور على مكينة قهوة أو مطعم الشركة اوف، ((صلي على رسول الله )).
بينما أسر يبتسم بخفوت على تصرفاتها الطفولية وينظر له بطرف عينه بين لحظة وأخرى انتهت من تحضير القهوة تم وضعتها أمامه كانت ستذهب ليقول لها: جيبي ملف الصفقة إلى هنقوم فيها مع شركة. في المكتب هناك الرف الرابع حرف الراء أشار لها.
على مكانه عندما شعر جهلها عما يتكلم ليسهل عليها ذهبت من دون كلام فتحت المكتب المليئ بالملفات والصفقات المرتبة ليسهل ايجادها عندما يريد عانت في احظاره بسبب قصرها أحضرت كرسي تم صعدت عليه بينما الآخر تكاد تنفلت الضحكة من فمه على منظرها وبعد جهد وجدته وضعته أمامه وهيا تتنفس بعمق وفخر على إنجازها وكأنها فازت في معركة لم يستطع أسر تمالك نفسه اكتر ليضحك بقوة وسيلين تنظر له بذهول من سبب ضحكه وانجذاب في نفس الوقت فهو يبدو جذاب بمعنى الكلمة توقف بعد فترة لينظر الى سيلين ليجدها تنظر له بشرود تنحنح ليجذب انتباهها وابتسامة جذابة على فمه فلقد أعجبته نظرتها شعرت سيلين بالاحراج لتقول له بسرعة: عاوز حاجة تانية اجيبها أسر بهدوء: دلوقتي لا بس فكريني اقول للعامل يركب سلم للمكتب علشان تقدري توصلي.
الملفات البعيدة للقصار زيك قالها بسخرية اغاضت سيلين لتبعد عنها الاحراج لترد عليه بجرئة: ملوش لزوم مش علشان ربنا معطيك طول زيادة عن البشر العاديين يبقا مسموح ليك انك تتمسخر على فكرة انا طولي حلو وعجبني كتير
عجبهم طولي ويتمنولي الرضى لحتى ارضى عن اذنك قالتها تم ذهبت لتجلس على الكنب بهدوء وهيا تشعر بالحنق منه شعر أسر بالغضب فمن تقصد بالكتير ليتوعد لها بالكتير تم تابع عمله.
انتهى الدوام في الشركة ليغادر الجميع ومن ضمنهم سيلين التي انهكها أسر من طلباته
الكتيرة فقد جعلها تصنع له القهوة اكتر من تسع مرات في كل مرة يخرج عيب في القهوة بالاضافة الى احظار ملف وارجاع ملف وهكذا وصلت الى البيت بعد نزاع مع السائق الذي وضعه لها أسر في النهاية ركبت رغما عنها بسببه فهيا ان لم يوصلها السائق سيوصلها هو رغما عنها لتركب مع السائق بهدوء.
شاهدت نجوى وامها تنزل من سيارة ويبدو على أمها التعب أصابها الذعر لتسرع لهم سيلين بذعر: نجوى في ايه حصل ايه ماما مالها هيا تعبانة كانتوا فين انطقي يا نجوى الله.
قالتها وهيا تتفحص بامها بكل مكان نظرت نجوى الى هداية تم الى سيلين لتقول بهدوء وابتسامة رغم التوتر الذي في قلبها من الا تصدقها سيلين: اهدي يا سيلين مفيش حاجة مش انا قلتلك أنه كل فترة هدهد ليها زيارة عند الدكتور علشان نطمن عليها اكتر والنهاردة كان موعدها فانا خلصت شغل
بدري وجيت اخدتها لاني عارفه انك مشغولة هدئت سيلين قليلا رغم أن القلق ما زال في قلبها لتبتسم لنجوى بامتنان وهيا تحتضنها.
بادلتها نجوى الحضن وهيا تشعر بالتئنيب الضمير من كذبها عليها فقد وعدت هداية أن لا
تخبرها أحد خاصة سيلين. دخلت المنزل وخلفها نجوى ووالدتها التي حاولت اخفاء تعبها قدر المستطاع وجدت هالة.
تراجع دروسها كذلك شمس فالامتحانات اقتربت موعدها ورهف تلاعب قطتها ردت السلام لتقف رهف بسعادة تم أسرعت واحتضنت سيلين من ساقها وهيا تقول: ماما ثلين وحستيني اوي ضحكت سيلين تم رفعتها لها وهيا تقول وحشتك ولا الشوكولاته إلى جيبهالك لمعت عينيها بسعادة وهيا تقول ببراءة وترفع ثلاث اصابع: الاثنين انا بحب ماما ثلين لأنها بتجيب ثوثلاثة للهف وثمان بتحب لهف السوثولاثة علثنها حلوة زي ماما ثلين.
ضحكت سيلين عليها وهيا تقبلها من وجهها كله بسبب لطافتها فهيا قابلة للأكل تحت ضحك الاخرى وابتسامة الاخرين نجوى بحزن مصطنع وانا مبتحبنيش ومش حلوة ولا هيا بس ماما سيلين إلى حلوة بس رهف ببراءة: متذعليس يا ندوى انتي تمام حلوة بث ماما ثلين احلى لأنها بجيب للهف سوثولاة وانتي لا مصمصت نجوى شفتيها بغيظ منها لتقول لها ندوى هتجبلك شوكولاة المرة الجاية موفقة رهف: ماشي بس بلضو ماما ثلين احلى قالتها بعناد ضحكت سيلين بقوة على منظر نجوى المصدومة انزلتها سيلين بعد مدة تم اعطتها الشوكولاته تم ذهبت سيلين أحضرت أغطية وضعتها حول أمها لتدفئتها فالجو أصبح شديد البرودة فهي رفضت الذهاب الى سريرها لنوم تم قبلت رأسها بحنان دعت لها امها من قلبها والإبتسامة الدافئة على فمها غيرت ملابسها الى ملابس مريحة كذلك فعلت نجوى تم تفقدت هالة وراجعت لشمس قليلا فهيا لا تحتاج فهيا أثبتت جدارتها في المدرسة تذكرت موضوع هالة لتذهب لتحضير الكاكاو الساخن لهم و يجلسوا معا قبل موعد العشاء عادت بعد مدة قصيرة أعطت كل واحد كاسه تم جلست هيا ايضا تحت الغطاء كما يفعل الجميع تنحنحت سيلين لتجدب الأنظار لها لتقول بعد أن شربت القليل من كاسها فهي تحبه ساخن جدا: في عريس جاي لهالة اعترضت هالة قبل أن تكمل سيلين: بس انا مش موافقة انا عاوزه اكمل دراستي سيلين بمكر: خلاص هتصل على الاستاذ فهد الشناوي و اقله رفضك شرقت هالة بقوة بعد سماعها للاسم لتسعل بشدة قدمت لها سيلين كاس الماء بسرعة فهيا الاقرب لها بعد مدة هدئت لتقول لها سيلين بضحك إن كان مجرد كلمة عملت فيكي كدة هتعملي ايه لما تعرفي أنهم عاوزين معاد من ماما الاسبوع ده احمر وجهها اكملت. سيلين بخبث وهيا تغمز لامها بس خلاص بما انك مش عاوزه انا هقله انا لا يمكن.
أجبر اختي حبيبتي على حاجة. أسرعت هالة بقولها لا متتصليش انا مرفضتوش احمر وجهها بشدة بعد انتباهها على ما قالته ضحكت سيلين و الجميع عليها لتقول بحنان اقله ايه هالة بخجل: إلى انت وماما بتقولوا عليه انا موفقة هداية بحنان: انتي رئيك ايه انتي إلى هتجوزيه مش احنا ازداد احمرارها لتقول بخفوت: موفقة اطلقت نجوى زغروطة أصيلة تم احتضنتها كما فعل الجميع تحت خجلها وسعادتها بعد فترة تكلمت سيلين لامها ايه رئيك يا هدهد نعطيهم موعد امتى الراجل مستعجل قالتها بمشاكسة اخجلت هالة التي لم تستطع البقاء بسبب خجلها الشديد تبعتها شمس لتبقى معها ابتسمت أمها براحة وهيا تقول: الأربعة الجاي مفيش عندنا حاجة قليلهم يتفضلوا اومئت سيلين وهيا تفكر بأن تتصل عليه في الليل لتخبره ولاكنها عدلت رئيها لتفكر بأنها لن تخبره الان بل بعد يومين فل ينتظر بفارغ الصبر كانت تقصد فهد.
مضى الوقت بسرعة تناولوا العشاء تم سهروا قليلا تم ذهبوا إلى النوم متاملين غدا جديد مشرق.