قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية كيف أغفر؟ للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع والعشرون

رواية كيف أغفر؟ للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع والعشرون

رواية كيف أغفر؟ للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع والعشرون

طيب يا ابني خليها بكره حتى علشان اهلك يكونوا معاك
قالها شريف ليقول حسام وهو ينظر إلى سليم:
ماشي بس سليم لو ضايق نيره مره تانيه انا مش هسكت
إلى عندك اعمله
قالها سليم بجديه ثم نظر إلى والده وقال:
انا مش عارف انت ازاي مصدق واحد زي ده بقولك دخلت لقيتهم مع بعص في منظر زباله
محصلش يا عمو بيكدب عليك معملتش حاجه غلط تاني والله العظيم والله
قالتها وهي تكتم دموعها ليقول حسام بعصبيه:.

انتي جبانه وخايفه كده ليه؟! سليم ملهوش حاجه عندك ااه يا باشا دخلت لقيتنا في منظر زباله وكل حاجه وانا بقي هصلح غلطتي وهكتب عليها عندك مشكله؟
انت كده بثبت التهمه عليا
قالتها باكيه ليقول شريف:
انا مصدقك يا نيره وانت يا حسام بلغ اهلك ان كتب كتاب بكره
ثم نظر إلى سليم وهتف بتوعد:
حسابك معايا بعدين
سيبها تدور علي حل شعرها لحد ما تجيلك بعيل
قالها سليم بزعيق ثم رحل ليقول حسام إلى شريف:
انا عامل احترام لحضرتك بس.

عارف يا حسام معلش مراته طالبه الطلاق واعصابه تعبانه
عايز ايه من نيره يا سليم؟!
قالها فادي بتساؤل وهو يجلس بجانب اخيه الذي يخفي وجه بين يديه..
مش عايز حاجه
قالها وهو مازال علي وضع جلسته تلك ليقول فادي:
اوعي تكون اكتشفت فجاه انك بتحبها دي تبقي مصيبه يا سليم
اعتدل في جلسته وهو يقول:
احبها ايه؟ انت اتهبلت! ماهي كانت راميه نفسها عليا وانا شوطها دي كانت مراتي وطلقتها علشان اخلص منها.

المشكله يا سليم انها كانت قدامك فاكر زمان لما قولت اني هخطب نيره شكلك كان عامل ازاي واعترضت بحجه انها لسه صغيره وحازم بردو كنت معترض، ويوم كتب الكتاب قولت انك هتجوزها وانت خاطب كان ممكن تقولي انا وكده كده انا اصلا كنت طالب اخطبها قبل ما نعرف حكايه حازم بس انت في لحظتها مفكرتش في اشرقت وانك خاطب وكتبت عليها ولما طلقتها وعرفت ان مازن اخو صحبتها بردو اعترضت وحجتك كانت انها ماشيه معاه مع ان فرضآ انها كانت ماشيه معاه الراجل جاي يتقدملها وعايزها ولما نيره خدت جنب من الدنيا كلها وكانت دايما في اوضتها انت كنت مرتاح جداا لانها قدامك حتى مكنتش بتفكر تحاول تتكلم معاها نص كلمه واول ما عرفت ان مازن عايزاها روحتلها علشان تعرف اذا كانت هتوافق ولا لا، وحسام بردو لما اتقدملها حاولت تبوظ الجوازه ب اي شكل.

واهو مش قادر تسيطر علي نفسك وهي مع حسام
عارف لو موضوعها مع حسام مكملش هترجع زي ما كنت عادي جداا ولو نيره عدت قدامك مش هتفكر تقولها ازيك حتى
انت عايز نيره قدامك زي ماهي من صغرها قدامك عايزها متعلقه بيك وبتحبك ومش شايفه قدامها غير سليم وانت مش شايفها اصلا
نهض من مكانه وهو يقول بانفعال:
انتو كلكم بيت مجانين انا رايح احاول ارجع مراتي وبنتي
لازم بكره تيجي تحضر كتب كتاب بنت عمك.

قالها فادي ليقول سليم وهو يرحل:
يااخي يلعن ابو بردوك
حرك فادي راسه باسف قائلا:
قلبك مع اشرقت وعقلك مع نيره
تجلس نيره مع حسام في الجنينه الذي يتحدث معها بعصبيه:
انتي مشوفتيش نفسك كنتي عامله ازاي قدامه
يعني اسيبه يبهدل سمعتي اكتر ما هي متبهدله لازم ادافع عن نفسي وكل إلى حصل ده اصلا بسببك
قالت جملتها بانفعال ليقول حسام:
ماهو علشان إلى حصل بسببي انا هكتب كتب الكتاب وخلي الحيوان ابن عمك يتكلم نص كلمه بعد كده.

هزت راسها وهي تنظر امامها لتجد سليم يخرج من البوابه وعلي وجهه علامات الضيق
اعتذر سليم إلى مريم اكثر من مره بسبب تصرف اخيه معها وحاول مع اشرقت ان ترجع عما في عقلها وتعود له.
اما هي وضعت شرط اساسي حتى تعود معه وهو ان لا ياتي فادي إلى بيتها في يوم من الايام.
ووافق سليم لا يهم اي شئ سؤي ان تعود اشرقت..

انت ليه كل حاجه بتعملها بسرعه؟! الخطوبه تمت بسرعه وكتب الكتاب فجاه كده عايز تعمله بسرعه في ايه يا حسام؟!
قالها والد حسام ليقول هو:
مش بسرعه ولا حاجه انا لو عليا كنت عايز كتب كتاب وجواز علي طول بس نيره كانت رافضه والنهارده لما قعدنا سوا اقنعتها بس دي كل الحكايه
مش مرتاحه يا حسام ل استعجال ده
قالتها والدته ليجيبها هو:
يا ماما انتي مش عايزني مبسوط؟ ا.

وها هو الماذون انتهي من عقد القران قام حسام بضم نيره إلى احضانه هاتفآ بهمس:
شوفتي الموضوع طلع بسيط ازاي
وقعت نيره عينيها علي سليم الذي ينظر لهما بضيق واضح، اشاحت بوجهها بعيدآ عنه وتشبتت بحسام.
اما عند سليم هتفت اشرقت وهي تنظر إلى سليم:
ايه مش عاجبك انه حاضنها وخايف تجيب فضحيه تاتي؟ متخافش دي مراته دلوقتي
قالت جملتها الاخيره بلهجه ساخره ليقول سليم:.

انا مليش دعوه بيها وقت ما تحصل المصيبه يبقي يتحملوها هما لكن انا براه
مش هيحصل حاجه هو اصلا شكله كويس وبيحبها
وتلك الكلمات لم تعجب سليم..
انتهت حفله عقد القران وجلس العروسين بمفردهما.
كده اسبوعين ونبقي سوا في بيت واحد المشكله إلى عملها سليم جات في صالحي علي الاخر يعني
هو سليم كان شكله زعلان صح ولا انا بيتهيالي؟!
قالتها سؤالها ذلك دون ان تشعر ليقول حسام:.

مركزتش والله لو انتي شوفتيه زعلان يبقي زعلان انتي اكيد كنتي مركزه كويس
حركت راسها بالنفي وهي تقول:
لا مكنتش مركزه بس هو كان مركز معايا وشغال نظرات
لسه بتحبيه؟!
اتسعت عينيها باندهاش من سؤاله ذلك وهتفت:
لا طبعا اكيد لا احبه ازاي سليم خرج براه حياتي من زمان اصلا ايه إلى بتقوله ده يا حسام؟
والله شوفي نفسك بتقولي ايه يا نيره قاعده معايا وبتفكري سليم كان زعلان ولا لا ومركزه معاه ومع نظراته ده اسمه ايه.

قال جملته بعتاب ولؤم لتقول نيره:
ابدا يا حسام مش كده انا بس خايفه يعملنا مشاكل تانيه
نظر لها بعدم تصديق فكلماتها تلك لا تصدق اساسا لتكمل هي:
انا كرهت سليم من اول ما عرفت الحقيقه من فادي كان عارف كل حاجه ومفرقش معاه غير اخوه
وايه مشكله ما انتي كنتي كارهه فادي اساس إلى حصل ودلوقتي ما شالله علي علاقتكم سوا.

لا علاقتي بفادي مختلفه بتعامل معاه وكل حاجه بس من جوايا مش مسامحه وسليم بردو نفس الوضع بس الفرق اني بكره سليم انت مش عارف هو عمل فيا ايه ضربني قبل كده بالقلم ولما كنا متجوزين حبسني في الشقه ده غير كلامه إلى كل دقيقه يقولو ليا
تنهد حسام وهو يقول:
ماشي يا نيره
ضغطت علي شفتيها بضيق فسؤالها ذلك لم يكن في صالحها اطلاقآ ابتسمت نيره وهي تقول:.

علي فكره انا معنديش حد ينزل ويلف معايا علي فستان الفرح يعني اعمل حسابك هتنزل معايا
ربنا يسهل
تحولت ملامحه إلى الضيق منذ ان اخبرته بسؤالها عن سليم لعنت نفسها عاي ذلك السؤال الاحمق ما شانها هي بسليم!
يلا انا هقوم امشي عايزه حاجه؟!
قالها وهو ينهض من مكانه وضعت يديها علي معصم يديه هاتفه:
انا اسفه مكنش قصدي حاجه مجرد سؤال طلع مني كده وخلاص
تمام انا مقولتش حاجه.

تجمعت الدموع في عينيها وهي تري جمود حسام معها واسلوبه ذلك ثم هتفت ببكاء:
قولتلك اسفه مكنش قصدي اقولك ايه تاني انا معرفش السؤال طلع مني ازاي اصلا بس مش قصدي حاجه من إلى فهمتها ازاي هكون لسه بحبه ولا هو في بالي وانا بحبك؟ ازاي هكون بحبك وبحبه في نفس الوقت
جلس بجانبها مره اخري ثم قام بمحو دموعها وهو يقول:
انسي يا نيره خلاص ولا كانه حصل حاجه
اجابته هي باكيه:
انت شايف نفسك بتكلم معايا ازاي؟

حقك عليا بس السؤال ضايقني يعني انا بقولك قدامنا اسبوعين ونبقي في بيتنا وانتي تقوليلي هو سليم كان شكله زعلان ولا لا ده بردو كلام يا نيره
حركت راسها بنفي قائله:
سؤال طلع غصب عني مكنش قصدي حاجه
طيب ممكن تبطلي عياط خلاص انا مفيش حاجه ونسيت اصلا قولتلي ايه
قالها وهو يبتسم ويمحو دموعها بانامله تمسكت هي بيديه وهتفت:.

حسام انا دلوقتي مليش غيرك انت بنسبالي كل حاجه اتحرمت منها مش هستحمل اخسرك ولا اي وجع منك هروح فيها
يالهووي ليه كل النكد ده بس منك لله يا سليم حتى وانت مش موجود منكد علينا
اعتدلت في جلستها وهتفت:
اعارفه نفسي متعبه وكل شويه بقولك عايز تنقتم مني في ريم وكلام كتير بيضايق واهو دلوقتي بردو قولتلك كلام يضايق وسالتك علي سليم بس انا مش بكون قاصده استحملني شويه بس وانا اوعدك اني هتغير.

ضمعها إلى احضانه ورتب عليها ثم طبع قبله علي فرره راسها هاتفآ:
انا عايزك كده يا نيره وقابلك بعيوبك كلها ومش عايزك تغيري منها حاجه
يجلس امام التلفاز وعقله شارد في عالم اخر.
يتذكر كل لحظاته مع نيره منذ صغرها إلى يوم معرفتها للحقيقه.
كل شئ مر امامه كلماتها وهي تخبره انها تحبه وتريد ان يتزوجها.
انزعاجه من كلماتها تلك وصدها،.

انتبه من شروده علي صوت بكاء تالا التي تحملها اشرقت نظر إلى اشرقت منذ ان راها في الجامعه وقع في حبها لم تهمه كلمات نيره ومشاعرها له.
كان يريد التخلص من زيحتها تلك ب اي شكل وكلماتها عن حبها له.
برغم انه يعلم جيدآ انه هو السبب في تلك المشاعر.
دومآ من صغرها يخبرها انه سيتزوجها في يوم.
ولكن عندما تعرف علي اشرقت اصبح يريد التخلص من نيره.
هتف بداخله:.

ايه حكايتك يا سليم لما انت بتحب اشرقت ومكنتش مستحمل بعدها عنك عايز ايه من نيره؟! مش قادر تشوفها مبسوطه مع حسام ليه!
تنهد وهو يعود براسه للخلف ويغمض عينيه:
ليه عايزها متعلقه بيك وانت اصلا مش شايفها وقلبك مشغول باشرقت عايز ايه يا سليم!
رحل حسام وتركها بعدما اخبرها انه قام بمحو من عقله سؤال نيره.
القت بجسدها علي الفراش انتبهت علي صوت هاتفها لتجد رقم غير مسجل ودولي
قامت بالرد ليصل اليها صوت ما:.

اخيرا ده انا وصلت لرقمك الجديد بمعجزه بجد
وذلك الصوت ليس غريب. الرقم دولي انه هو!
مبروك علي خطوبه وكتب كتابك
خرج صوتها وهي تقول بصعوبه:
عايز ايه يا حازم؟
بعد إلى عملته فيكي مظنش هبقي عايز حاجه يعني
قالها بهدوء لتقول نيره:
وصلت لرقمي ازاي؟!
ولاد الحلال كتير يا جميل علي عموم انا حبيت اباركلك وبس سلام
قالها وانهي المكالمه علي الفور ثم تحرك بالمقعد المتحرك الخاص به ووضع الهاتف علي الطاوله.

فهو منذ عامين اصيب بشلل اثر حادثه بسيارته.
هتف وهو ينظر إلى صوره شقيقته:
شوفتي عمايلك وصلتنا لفين انتي انتحرتي وانا اذيت واحده ملهاش ذنب في حاجه خدتي ايه بقي من الحب؟ خسرتي حياتك وانا خسرت رجلي..
اما عند نيره قامت بمراسله حسام علي تطبيق الواتساب وقالت:
حازم كلمني باركلي علي خطوبه وكتب الكتاب وقفل كده ممكن ياذيني تاني صح؟
عدده ثواني ووصل لها رده وهو يقول:.

خليه يقربلك وانا ادفنه مكانه ابعتيلي الرقم إلى رن عليكي كده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة