قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل العاشر

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل العاشر

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل العاشر

ثروت بابتسامة: شو وافق؟
عزمي وهو يضع بعض اغراضه في الشنطة: اي وهلئ طالع
ثروت: بالهنا انشالله
عزمي وضع الشنطة ع كتفهِ: الله يهنيك، بدك شي، بتوصي بشي
ثروت: لا سلامتك ترجع بالسلامة
عزمي وهو يصافحهُ: الله يسلمك يالله استودعناكم
ثروت: الله معك.

وفاء باستغراب: لا ياعمري ما لازمني شي وابوك بيعرف ما بدي شي
عيسى وهو يجلس ع الكنبة: لك بعرف ما لازمك شي بس بدو يأردفني ما عم يعرف
رتاج بضحك: ههه شو عاملو؟
عيسى: والله كنت قاعد عاقل بس ابصر ليش
رتاج: ليكون بدو يقابل وحدة؟
عيسى برق: معقول والله مافي غير هيك هاا
وفاء بغضب مصطنع: بس انتي وهو بالشبشب هااا
حلا: مستاهلين والله
عيسى: امي ابي قلك اليوم جايين جماعة لعنا
وفاء: اي يا عمري بعرف.

عيسى: لازمك شي مشان الضيافة
وفاء: لا ياروحي كلشي فيه.

جالس ينظر الى امامه بشرود اتى وجلس بجانبه: عابد، عابد
نظر اليه بوهن: هااا
نوار: بشو عم تفكر
عابد: بهالدنيا لوين لسه رح توصلنا، يعني بتفكر انو بكرا احلى بيطلع ازفت من قبلو
نوار بتأكيد: فعلا الا ما تفرج
عابد: انشالله.

في المساء
عزمي جلس ع سريره و ينشف شعره اتت والدته و بيدها هاتفه الذي يرن و يرن
ام عزمي: يا امي تليفونك عم يرن
عزمي بترقب: مين؟
ام عزمي: والله يا ابني مابعرف رقم بس
نظر اليها باستغراب اخذ الهاتف منها واجاب: الو
اتاه صوت لم يتوقع انه يوما ما سيصدر عبره هاتفه بصدمة: ثريا
ثريا: اي انا ليش هيك مصدوم
عزمي: اح اح ما كنت متوقع تتصلي
ثريا بابتسامة: معقولة!ليش ما بحق الحبيبة تتصل بحبيبها
عزمي بذهول: ومن ايمت؟

ثريا: عزمي شبك حدا بيقول هيك لا خطيبتو
عزمي نظر الى الهاتف ورجع وضعه ع اذنه ببلاهة: ايمت خطبتك انا
ثريا: عزمي ركز معي شبك
عزمي: انا مركز.

استيقظ ع صوت السائق و هو ينده: عزمي
عزمي نظر حوله شاهد نفسه في الباص: وين انا؟
السائق: انت بالميكرو
عزمي مسح بيديه ع وجهه: وصلنا
السائق: اي الحمدلله ع السلامة
عزمي: الله يسلمك
خرج من الباص امسك شنطته وهو يسير بوهن صوتها يرن فإذنه توقف واغمض عيناه
عزمي: يارب انت وحدك قادر تنسيني هي انا تعبت يارب الكوووووون.

فضة جلست بجانبها ع السرير: ثريا
ثريا وهي تقراء في الكتاب: شو؟
فضة: هلئ لنفترض رجع عزمي و قلك بدو ياكي بتقبلي؟
ثريا اغمضت عيناها بحزن: يا ريت يافضة يرجع، بس ما بتوقع
فضة: بتحبي؟
ثريا بابتسامة وجع ظاهرة: شو ستفدت بحبو، و خليتو يبعد
فضة امسكت يدها بدعم: بادري انتي و قربي منو، حكيلو قصتك ليش هيك عملتي و شو السبب
ثريا تنهدت بيئس: ليش فكرك بيتقبل هالشي، ما ايه رجل ما رح يصدق يلي صار.

فضة: و بلكي طلع رجل غير كل هالرجال
ثريا: تركيها ل ربك هو بيعرف شو الصح.

كانت واقفة خلف الباب وتسرق السمع، نشأت وضع الفنجان امامه: وانشالله رح يكون ع حسن ظنك
مالك بابتسامة: مابدنا ناخد رأي العاروس
نشأت بتأكيد: اي لكن ما بيصير
مالك نظر الى عيسى: قوم انده ل اختك
نهض عيسى: يالله
ذهبت اليهم وهي تبتسم، حلا: شو صار معك؟
رتاج جلست: مارح قول
غالية: قولي لك غليظة
رتاج تنهدت: امم مابدي انزع فرحتك
غالية ابتعلت ريقها بخوف: ليكون ختلفو
كانت ستتكلم ولكن قاطعها مجيئ عيسى: غالية ابي ناطرك.

غالية نهضت بقلق: شو بدو؟
عيسى بمكر: مابعرف
نقلت نظراتها بينهم اخذت نفس عميق و سارت الى غرفة المخصصة للضيوف طرقت ع الباب
غالية وهي تنظر الى الارض: نعم
مالك: غالية انتي صرتي واعية و بتعرفي الصح من الغلط، لهيك رح اترك سؤال نشأت ل الك تجاوبي عليه.

نشأت نهض و اقترب منها بابتسامة: رح تستغربي كيف ابو طليقك عم يسئل هيك سؤال لاني اول مرة بتحصل، داوود بعتبرو متل ابني و كنت بتمنى يكون هو ابني بالحقيقة بس الحمدلله ع قدرت الله، لهيك انا و عدتو اطلبلو البنت يلي بريدها وطلعتي انتي حمدت الله مشان صلح الغلط يلي ارتكبو ابني، انا جاي يا بنتي و طالبك ل ابني داوود ع سنة الله و رسوله، اي شو قلتي؟

غالية نظرت الى والدها و اخيها و احمرار الخجل مسيطر ع خديها، اغمضت عيناها كي تضبط توترها
كان ينظر اليها باستغراب` `هل يعقل بانها ترفض؟ لالا لن يحصل انها تعشقني اجل، ولكن لماذا هذا التردد، بحق الله ياغالية يكفي تلاعب بأعصابي``
فتحت عيناها ببطئ وهي تجيب: موافقة.

عامر بغضب: شو كيف راح ع طلبة وكانت من الاصل مرت ابنو؟
راحيل: شو بعرفني، مع اني قلتلو لا تروح
عامر نظر الى موقد النار و عيناه لا تظهر الخير اطلاقً: بسيطة.

بعد ان تمت الطلبة وتم تحديد موعد الزفاف خرجاه من منزل مالك و السعادة تغمر قلوبهم
داوود بامتنان: عنجد ما بعرف كيف اشكرك
نشأت: اذا فعلا بدك تشكرني تدير بالك ع غالية و وعدني ماتزعل قلبها، لاني حاجتها يلي صار فيها
داوود: والله رح حطها جوا عيوني
نشأت بابتسامة: يالله الله يقدم يلي فيه الخير
علي: تفضل نكسبك بكأسة شاي
نشأت: صحة وهنا بس تأخرت ولازم روح، يالله سلام
علي و داوود: الله معك
علي بابتسامة: مبروك.

داوود بادله الابتسامة: الله يبارك فيك عقبال فادي
علي: بوجودك.

شادي: وايمت وصلت؟
عزمي بأرهاق: من شوية شي تحممت قعدت مع اهلي وهلئ رح نام
شادي بترقب: عزمي شبك صوتك بايين عليه التعب
عزمي بتعب: لك اخخخخ يا شادي برب العزة تعبت
شادي: اوف شو صاير معك
عزمي: صاير كتير والله
شادي: ليك انا بكرا نازل إجازة كمان تعا لعندي
عزمي: ماشي، وانت من اهل الخير.

في يوم التالي
نهضت نايا بصدمة: شو؟ لك انت شو عم تحكي ما معقول(هبطو دموعها ع خديها) مافي لےئلو علاج، شكرا دكتور
انهت المكالمة مع الطبيب وهي تنظر الى امامها بوهن و صدمة: ياربي معقولة من خطيت فضة، صار معي مرض، انا لازم قلها ع الحقيقة و برء ذمتي قدام ربي.

اصبحت تتذكر كيف امرها عبد بأن تخضع لرغباته.

Flash baak
في الكفتريا جالسين ع الطاولة و تنظر اليه بدموع فےهي لا تعلم ماذا يريد منها
عبد: لا تخافي مارح قول لےاهلك انك ع علاقة معو بدون زواج
نايا بابتسامة ممذوجة بدموع: شكرا
عبد و هو يولع السيجارة: بس في شرط
نايا بترقب: شو هو؟
عبد: انك تخلي فضة تتزوجني
نايا: صعب
عبد ببرود: تؤ ما صعب( اخرج من جيب بنطاله نقود) ع هدول
نايا بصدمة: بدك تخليني بيع رفيقت عمري.

عبد ضحك ضحكة اصدرت صوتها بأرجاء الكفتريا: بدك تستهبلي عليي( اقترب منها بجراءة) ما انتي بعتي جسمك مشان المصرات
نايا انزلت رأسها الى الاسفل بصوت خافت: يلي بشوف امو مرضاني بهداك المرض وعم ينتشر بجسمها و محتاجي جرعات فےهديك الساعة بيعمل المستحيل لحتى يعالجها
عبد مثل الحزن: تؤتؤتؤ الفتاة الضحية، فعلا زعلتيني( اصبح صوته شبه فحيح الافعى) ليكي شو ما كان موقفك فأكيد المجتمع مارح يغفر لهيك عمله.

نايا بصوت مهزوز: بعرف، لهيك شو بدك؟
عبد: انا طلبي واضح ع ما اعتقد، واطمني الموضوع رح يبقى سر و اديه بدك مصاري بعطيكي بس بتنفذي يلي بقلك عليه
نايا صمتت لبرهة من الوقت: موافقة
baak.

رجعت من ذكرياتها ع صوت منبه الساعة تنهدت: اوف رح أتأخر ع الشغل لقوم احسن شي.

دلف الى الداخل وهو يقول: لك صاير مدمن فظيع
عبد وهو يسرح شعره امام المرآة: مين هاد؟
احمد: حبيبك
عبد: اي عطيه بيستاهل
احمد وهو يجلس ع الكنبة: شو وين رايح لحتى ريحة البرفان واصل ل اول الشارع
عبد بابتسامة: مشوار مهم
احمد غمزه: فيه عسل
عبد نظر اليه: امم بس مافي دواق
احمد: ليش؟
عبد اقترب من الطاولة و اخذ الهاتف: عقل حجر
احمد: اي لينو
عبد: بدي كسرو، سلام.

طرق ع الباب اتاه صوته: ادخل
دلف العسكري وبيده بعض اوراق: سيدي ممكن تقراء هدول
سيف باستغراب: شو هدول؟
العسكري: قراءن بتعرف
اخذ الاوراق منه وقراء محتواهن بابتسامة نصر: والله وقع و ماحدا سمى عليه جيبولي هو
العسكري ادى التحية: حاضر
سيف نظر الى امامه بابتسامة: بمفكرين مال الناس سايب، يا حراميين.

رن جرس المنزل، فضة: مين رح يكون يلي جاي
قطع تفكيرها صوت والدتها وهي تقول: اهلا وسهلا تفضل
عبد بابتسامة: الله يسلمك يارب شو وين معلمي
ناعسة: جوا ادخل
عبد اعطى لها الاكياس الذي معه: تفضلي مافي شي من واجبكن
ناعسة: لك ابني ليش معذب حالك
عبد: ولو عذابكن راحة
كانت تتابع حديثهم من نافذ غرفتها: يقطع عمرك تضرب انت و مظهرك
دلف الى غرفة الذي بها حلزة شاهده جالس ع كرسي المتحرك جلس بجانبه: كيفك اليوم.

اؤمئ حلزة بإرسه بانه بخير
عبد بمكر: اي الحمدلله.

لازار: قومي بلا غلاظة تعي لعندي
ثريا انشالله بس...
لازار قطعت كلامها: بدون بس يالله تعي مستنايتك انا و بنات حماية
ثريا باستلام: يالله جاية باي
خرجت من غرفة الطبيب شاهدت صديقتها: شو وين الدكتورة؟
: هي بغرفة 317 عم تشوف المريض
ثريا بابتسامة: شكرا.

ذهبت اليها شاهدتها واقفة و تتكلم مع الممرضة المسؤولة عن المرضة: بتعطي هيدا الحب كل ستة ساعات و هيدا بتعطيه كل يوم وحدة قبل الاكل، و كل فترة بتشوفي ضغطوه، و راقبيه اذا عم ينزل او لا و قوليلي
÷: اي تمام
خرجت من الغرفة و هي توجه الكلام للمريض: معافه(نظرت اليها بابتسامة) شو ليش واقفة؟
ثريا: بدي اسئلك اذا فيه عمليات اليوم؟

+: لا مافي اليوم، اذا بدك تروح ع بكير فينك، لاني متل ما شايفي مافي شي الحمدلله
ثريا: اي تمام، باي.

عزمي: اي تمام خلص شغلت ساعة وبكون عندك سلام
انهى المكالمة مع شادي وخرج الى عائلته الذي ينتظرونه ع الطعام
جلس وهو يستنشق رائحة الطعام: اللللله يسلم ايديكي يا ام عزمي اي شو هالريحة اللذيذة
ام عزمي بحب: صحة والف هنا يا عمري
عزمي وهو يمضغ الطعام: شوفي اخبار؟
ابو عزمي: مافي شي، بس يمكن نرجع ع بلدنا
عزمي نظر اليه بترقب: ليش نحللت القصة؟

ابو عزمي: لا والله، بس الراتب ما عم يكفي حق اكل و شرب، و لسه زايد اجار البيت
عزمي: ما قلتلك لا تاكل هم المصاري، انا بدبرن
ابو عزمي: من وين بدك تدبر؟ انت يادوب راتبك عم يكفي مصروفك
عزمي تنهدت: اتركها لربك، هو بدبر الامور
فيصل: انا بشتغل اذا كان
عزمي: لا، شغل انت لا، هتم بدروسك
فيصل: بس...

عزمي قاطعه بحزم: لا بس ولاشي دير بالك ع دروسك ولا تاكل هم شي، وشو ما بتحتاج اطلب، بتشوف غرضك صار عندك، الا ما الرب يفرجها.

في المساء
جالسة ع الشرفة و بيدها كوب القهوة تنظر الى زخات المطر الذي تنزل بهدوء
تتذكر لماذا حاقدة ع شادي و تريد ادماره بشتت الطرق
Flash baak
سمرمر بابتسامة: عنجد بتحبني
شادي: اي ليش بهيك امور في مزح
سمرمر بفرحة: انت اجمل شي بحياتي
شادي: اي وهلئ قوليلي وين شوفك لاني متشوق كتيررر لشوف القمر يلي خطف قلبي من نبرات صوتو
سمرمر: عنجد يا شادي عم تحكي صح انت اكيد بدك تشوفني
شادي: اي ليش ما عم تصدقي.

سمرمر بهدوء: شادي انت بتعرفني؟
شادي بضحك: هههه شي اكيد
سمرمر: يعني، بتعرف انو انا
شادي بترقب: انتي شو؟
سمرمر بتوتر: ههه انو انا بحبك
شادي: امم بعرف، ليكي انا الساعة 8 المسا بدي شوفك بمطعم(، )
سمرمر: ok باي
انهت المكالمة معه وهي تنظر الى امامها بشرود: انا شو عملت بحالي؟ ما كان لازم اعمل هيك، اوووف، الله يستر احسن شي.

في الميعاد المحدد ذهبت الى المطعم و كانت بكامل اناقتها، توقفت عند ابواب و تنظر الى الطاولات، فےهي تعرفه جيدا من الصور الذي ينشرهم عبر الفيس، شاهدته جالس و ظاهر ع وجههِ الانتظار ابتسمت بحماس و ذهبت اليه
سمرمر بنعومة: مسالخير
رفع نظراته نحواها باستغراب: مسالنور، فيه شي؟
سمرمر بضحكة خفيفة: انا سمرمر
نهض شادي بذهول: بربك، ما كنت متوقعك بالجمال هاد
سمرمر نظرت الى الاسفل بخجل: ميرسي هيدا ذوق منك.

شادي: تفضلي قعدي
جلساه و اصبحاه يتحدثان ع اشياء متخلفة بحياتهم
مر اليوم بسلام و كانت سمرمر حبه في قلبها يزداد كل يوم اضعاف وهو ايضا يبوح لها بهذا الشيء كانَ يتواعدان و يتكلمان ع حياتهم و ماذا يحبون يكرهون ولكن سمرمر لم تخبر شادي ما هو نوع عملها، اخفته عبرة كلمتها بأن لان تعمل شيء
ليومً تواعدان بمطعم و كانت هناك المصيبة
جالسان كل العادة يتحدثان و يضحكان، اتى احد الاشخاص الذي يعرفها جيدا.

اقترب الشخص بانبهار: سمرمر اومايكاد، شو عم تعملي هون، عاساس مرضاني
كانت كلمات هذا الشخص تنزل عليها مثل الصواعق الرعدية
شادي عقد حاجبيه: عفواً، مين انت لحتى تحكي معها هيك
=: انت يلي مين؟
نهض شادي بحدة: شو الك علاقة، مين انت لحتى عم تعمل هيك
=: انا بكون مديرها بالكبريه(، )
شادي: اي وشو بدك منها؟
=: عم بقلك مديرها
شادي بصدمة: نعم؟ كيف يعني
=: المدموزيل بتشتغل عندي رقاصة.

شادي نظر اليها بصدمة حقيقة لم تخفيه عيناه: هاد عم يحكي صح؟
كانت صامته وكأنها تمثالا موجودا لا روحا به صرخ بوجهها بغضب خارق: احكيييي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة