قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الحادي عشر

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الحادي عشر

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الحادي عشر

رجعت من ذكرياتها ع صوت رنين هاتفها اجابت بأرهاق: اي فيفي
فيفي بقلق: سمرمر وينك صرت متصلي فيكي كتير وما عم تردي وع فكرة انا قدام الباب عم رن الجرس ما عم تفتحي وينك
سمرمر نهضت: عنجد يالله جاي افتحلك
فتحت الباب ل صديقتها دلفت وهي تتكلم: سمرمر شبك؟ ليش وجهك تعبان
سمرمر: دخلي ل قلك.

وصلت الى منزل مالك رنت الجرس اتاها صوت رتاج وهي تقول: ايوااا
فتحت الباب شاهدتها بطلتها الجميلة: ثريا اهلا وسهلا تفضلي
ثريا بابتسامة: الله يسلمك
دلفت و القت السلام ع الجميع، نهض عيسى وهو يقول: يالله انا رايح لعند شادي سلام
لازار: الله معك
وفاء: يا ميت اهلا وسهلا
ثريا: فيكي خالتو.

تصافح معه بقوى: منور
عزمي: منور بوجودكن
شادي: بربي مشتقلك خير الله
عزمي: والله القلوب عند بعضها
رن الجرس المنزل اتت رنده و فتحت الباب: اهلا ابو مالك تفضل
عيسى: فيكي( دلف الى الغرفة) مسالخير
شادي: مسالفل
عزمي نهض: لك مسالورد والياسمين
و بعد سلام حميم و اخبار عن حالهم، شادي: شو لسه ما نزل عابد إجازة؟
عيسى: لا والله، بس امس كنت عم احكي معو قلي يمكن بهالشهر رح ينزلو
شادي: يالله ع خير انشالله.

حلا بترقب: هلئ انتو كيف تعرفتو ع بعض؟ مع انو دراستكن مختلفي
لازار: بالمشفى
ثريا بتوضيح: وقت صار معها هيك انتقلت ع المشفى يلي انا بشتغل فيه، و صرت انا عالجها، من وقتها منحكي مع بعض
رتاج: حلوة الرفقة
ثريا بتأكيد: فعلا، بس في البعض ما بيصدق بالمشاعر و بيمثلها تمثيل للأسف
رتاج: اي والله، كتير قراءة ع الغدر و خاصة من رفيقة تكون قريبي منك.

ثريا: هلئ الغدر ما بس الرفيقة، ممكن اخوكي اختك ابوكي، مو ضروري تكون الصديقة المقربة، لهيك بقولو السر بس نطلع من جواتك بينفضح
لازار: لك وين غالية؟
رتاج: عم تحكي مع الحب
ثريا: الله يتمملها ع خير
حلا: عقبالك
ثريا: شكرا.

غالية بتردد: داوود
داوود: ياروح داوود و عيونو و قلبو كمان
غالية بابتسامة: اوف كل هالشي؟
داوود: واكتر كمان، شو بدك يا عيونو
غالية: اح م‌ماش
داوود: غالية احكي
غالية بتوتر: هلئ بكرا وقت نتزوج رح تخلي اولادي يجو كل فترة يبقو كم يوم عندي
داوود: امم لا
غالية بحزن: ماشي
داوود بحب: لاني بكل بساطة رح يضلو عنا
غالية بفرحة: عم تحكي جد
داوود: جد الجد، و اصلا انا بعتبرن اولادي
غالية: بعشقك.

فيفي بترقب: ليش سكتي كملي
سمرمر تنهدت و ولعت السيجارة ارجعت ظهرها للوراء: عرف اني رقاصة، تركني، مع اني قلتلو بحبك و مستعدة توب مشانك، بس رد عليي وقلي، انا ما بيناسبني وحدة كانت من رجل لرجل، اي وما بقى بعرف شي عنو لاني بكل بساطة حظرني من تليفونو
فيفي: طيب كيف تعرفتي عليه؟ يعني هو مابدر بالتعارف
سمرمر: لا، انا يلي بادرت عن طريق الفيس كنت ماللي و حابة اتسلى، بس طلعت انا الخسراني
فيفي: لسه بتحبيه؟

سمرمر تنهدت بحزن: اخخخ شو نفع الحب بهيك ظرف
فيفي: مادام بتحبي كل هالشي ليش رح تأذيه ممكن يرجلعك
سمرمر بغضب مكتوم: لاني خطب وحدة من كام شهر، لو فعلا بدو يرجع كان رجع من سنين
فيفي: ليش من ايمت هالشغلة؟
سمرمر: يعني من 7 سنين
فيفي: امم هاد الحب الاول
سمرمر: اي والاخر كمان.

رن هاتفها باسمه اجابت دون ان تتكلم اتاها صوته: شو انسة نايا بدك واسطة لحتى تردي
نايا بتعب: شو؟
عامر: شو شو، انا قلتلك قبل هلئ و برجع بقلك هي، وقت بتصل معناتا بدي شي و وقت بدي شي لازم تقولي حاضر و تنفذي و بس
نايا: حاضر
عامر: مع اني ما عجبتني اللهجة بس رح عديها هالمرة
نايا بسخرية: يكتر خيرك
عامر: شو صار مع عبد؟
نايا: ما صار شي بس حاطط براسو يتزوجها
عامر: اذا خليتلو المجال
نايا بترقب: شو رح تعمل؟

عامر: مابعرف لسه بس اذا صار شي جديد يبقى قوليلي
نايا: تمام.

في يوم التالي
لازار: عزمي هون؟
عيسى: اي ليش بتعرفي؟
لازار: شفتو مرة وحدة بس بعرفو منيح
عيسى عقد حاجبيه: كيف يعني؟
لازار بتوضح: لا تفكر بشي برا الطريق انا رح خبرك القصة(و بعد ان قصة عليه الحكاية) وهي كل القصة
عيسى بتفكير: ايوااا، هيك لكن
لازار: اي وانا وعدتها ساعدها، وفكرت هيك يعني، انو قلك و انت ساعدني بهالشي
عيسى: تمام رح ساعدك، مع انو ما بحب ادخل بحيات غيري.

لازار اقتربت منه بابتسامة: يا محلى يلي جامع التنين بالحلال
عيسى نهض وهو يتكلم: انا رايح اذا بدك شي اتصلي سلام
نظرت الى الفراغ الذي تركه بحزن: الله معك، يارب ايمت رح يرجع عيسى يلي بعرفو.

في الجامعة
جالسة ع المقعد تحت شجرة تنظر الى امامها بشرود و الدمعة متحجرة بأعينها: ياربي عطيني القوى اني خبرها بحقيقة عامر، انا لازم قلا اليوم، لاني عداد عمري عم ينزل ويمكن ما لحق قلا لازم
اتت وجلست بجانبها تنظر اليها بأستغراب: نايا نايا
لم تتلقى الرد منها لأنها غارقة في تفكيرها
مدت يدها و هزتها بلطف: نايا
جفت بقوى و ذعر وكأنها ترى شيء مرعبً للغاية
فضة: شبك؟
نايا: م‌م‌ما في شي.

فضة: لكن ليش ما عم تردي؟
نايا: كنت عم فكر بقصة
فضة غمزها: في حدا ع الخط اكيد، يالله احكيلي
نايا: آآآ...
قاطعتها بحماس: يالله مين هو و شو اسمو، احكي
نايا: لاااا ما متل ما مفكرة
فضة: لكن؟
نايا اخذت نفس عميق: فضة انتي لازم تعرفي شغلة
فضة بترقب: شو هي؟
نايا نظرت اليها بتردد ولكن ضبطت توترها بنفس العميق و الاصرار ع ان تعلم...

جالس كل العادة يشرب قهوته الصباحية و يقراء اخر الاخبار
اتت مع اختها وجلساه بجانبه، وضع الجريدة بالجانب و نظر اليهم بابتسامة: شو جدو؟ شبكن؟
سماره: جدو مو قلتلنا بدك تاخدنا لعند الماما
نشأت بتأكيد: اي فعلا
سماره: اي ليش لهلئ ما اخدتنا
نشأت اقترب منهم بحب: كانت الماما مشغولة شوية، وهلئ رح نفطر و اخدكن، يالله قومو جهزو حالكن لحتى ما نتأخر
ابتسمتان الطفلتان ببراءة و نهضتان يلبيان ما امرهم.

نشأت: الله يهدي ابوكن.

استيقظ ع صوت المنبه نهض بخمول مريب نظر الى نفسه بالمرآة تنفس بأرهاق فهو لم يعد يحتمل انقطاع عنه اغسل وجههُ بالماء كي يستعد نشاطه
ولكن هل يعقل المدمن يكون نشيطً مثل غيرهِ؟

اخذ هاتفه من ع الطاولة و اصبح يبحث عن اسمه، و جره اتصال به: اي ليك بتجبلي كيسين التان، وانت شو الك علااااقة اذا اخدت مبارح تنين ولا لأ، ما عم تاخد حقك، اي خلص بلا اكل هوا، اسمع اذا كان جيبن العصر، ماشي(انهى المكالمة معه) الله يلعنكن و يلعن صباحكن.

فضة بصدمة: شو؟
نايا: متل ما سمعتي
فضة نهضت بغضب: انتي وحدة كذابي
نايا بحزن: معك حق ما تصدقي بس هي الحقيقة والله
فضة بحدة: لا مو هي الحقيقة، الحقيقة اني انتي غيراني مني
نايا بذهول: غيراني؟
فضة: اي، لاني صرت احسن منك و بكلشي، بيحبني واحد كل البنات بتريدو
نايا: بس هو عم يضحك عليكي و...
فضة قاطعتها بحزم: ما بقى بسمحلك تحكي عليه حرف زيادة، لاني مارح صدق هالشي
نايا: سمعيني والله...

فضة رفعت يدها كعلامة توقفي: مابدي اسمع شي، وعتبري من هلئ علاقتنا انتهت هون، مكيودة
اخذت اغراضها و ذهبت تحت نظرات نايا الدامعة: انا كيف بدي اثبتلا كلامي صح، يارب احميها منون يالله.

اتى و رمى السلام: السلام عليكم
مالك: وعليك السلام
عيسى: نظر الى الداخل: انا داخل اشطف المحل
مالك: ماشي
دلف الى الداخل ليبدء شغله ولكن توقف عندما تكلم مالك: عيسى تعال شوي
اتى عيسى بترقب: شو؟
مالك: اقعد
جلس عيسى باستغراب، وتكلم مالك: بدي اسئلك سؤال و بتمنى تجاوب بصراحة
عيسى: اي تفضل
مالك نظر اليه بجدية: انت قايل شي لے لازار مشان ارضها يلي وارثتها
عيسى: انو ارض!
مالك: ارض اهلها
عيسى: ليش شبها؟

مالك كان ينظر الى عيناه مباشر ويقص الحكاية عليه
عيسى بذهول: ايمت صار كل هالشي، انا ما بعرف بهالحكي ابدا
مالك: ابداً
عيسى: لا وقسم بالله مابعرف هلئ عرفت وقت الحكيت
مالك بابتسامة: يعني ما مأجبرها انت
عيسى: لا واصلا ما حاطط الارض ببالي نهائياً
مالك: فكرت اجبرتها، خلص قوم ع شغلك
عيسى دلف الى الداخل وهو يفكر: معقول مشان ترجع علاقتي معها متل الاول عملت هيك، الله يلعن الشيطان.

احمد: عبد، حبيبك اليوم بدو كيسين
عبد رفع نظراته من ع هاتفه: تركهن انا باخدن
احمد جلس بجانبه: شو نااووي؟
عبد: يلي عم خططلو من زمان
احمد: ليكووون...
عبد بتأكيد: اي هو هيك
احمد بابتسامة: الف مبروك انشالله
عبد: الله يبارك فيك، يبقى اذا عصلج معك حدا اعمل متلي
احمد: وهو كذالك.

رن هاتف ثروت برقم مجهول اجاب بهدوء: الو
سيف: كيفك ثروت انا المقدم سيف
ثروت: اهلا
سيف: اتصلت فيك لخبرك مشان قضية السرقة
ثروت: شو صار جديد، انشالله مسكتهن
سيف: هلئ ما مسكنا الفاعل بس مسكنا رأس الخيط
ثروت: ايوااا
سيف: حبيت خبرك لحتى تجي وتتعرف عليه شخصيً
ثروت: لمين؟
سيف: للفاعل
ثروت عقد حاجبيه بعدم فهم: انت عم تقلي ما مسكتو لسه
سيف بتوضيح: بس رح نجيبو خلال 48 ساعة لاني الخيط عترف.

ثروت: وانا خلال هالفترة رح انزل
سيف: تمام.

في المساء
دلف الى المنزل شاهدهم جالسين رمى السلام و اتجه نحوا غرفته ولكن توقف عندما تكلم
شادي: شو استاذ قال رسبت
يزن بغضب مكتوم: لحقو يفسفسو
ام شادي: صح هالحكي
يزن ببرود: امم اي صح
ام شادي بغضب: وعم تقولها هيك وكانو ولاشي بيعنيك
يزن بعدم مبالاة: شو رح اعمل ان زعلت او لا مارح غير شي
ام شادي بلهجة امر: اسمع مصروعك مابقى بدي شوفو هون عم تفهم
يزن: وشو يلي زاعجك فيه ما عم افهم
شادي: لاني كل فشلك من وراه.

يزن: ام يعني ما من هالعيشي
ام شادي بغضب: شبها عيشتك كل يلي بتطلبو بيحضر يعني عم تشتغل و تصرف عالبيت و لا محروم الشي و تقول البيت احق
يزن: لا ما هيك بس...
قاطعه شادي بحدة: اسمع الغيتار وغني مابقى فيه و الجامعة فصلوك منها ضل طريق واحد وهو سحبك ع الجيش شئت ام أبيت رح تروح
يزن: طيب انا...
قاطعته ام شادي: انت رح تسمع كلمة اخوك، حاجتو هو قدامو زواج
يزن بغيظ: وانا ما قدامي حيات و حلم مو.

شادي: هاد يلي عنا نحنا، وتسكر الموضوع نهائياً
يزن بغضب مكتوم: ماشي
ذهب الى غرفته وهو يتشغل بنيران الغضب...

نزل من السيارة بعد ان وضع قناع ع عيناه دلف الى البناء و صعد الى الطابق الذي به المنزل بواسطة الأسانسير
رن جرس و ادار ظهره اليه
عامر فتح الباب بترقب: نعم
نظر اليه والابتسامة ع وجهه رفع الاكياس: توصيلي
عامر تصنم بمكانه عندما سمع صوته: عبد...

يرن هاتفه دون توقف اجاب بغضب: في شي؟
رتاج باستغراب: شبك يزن ليش هيك عم تحكي؟
يزن: شو بدك؟
رتاج؛ بدي اطمن عليك
يزن: يا اختي ما بدي حدا يسئل عليي او يطمن
رتاج: يزن شبك حبيبي من شو مزعوج
يزن: ماش من حالي
رتاج؛ طيب حكيلي فضفض
يزن بنفاذ الصبر: رتاج بعدين بحكي معك مو مروء هلئ
رتاج بحزن: آسفة، باي
انهى المكالمة معها و رمى الهاتف ع السرير بغضب.

جالسة و تتصفح ع سوشال ميديا، رن الهاتف شاهدت اسمه اجابت بهدوء: اهلين عمري
عامر: روحي شو عم تعملي؟
فضة: ماش
عامر: فينك تجي و شوفك
فضة نظرت الى الساعة باستغراب: هلئ!
عامر: اي لسه الساعة8
فضة: مابعرف يمكن ما اغضر خليها لبكرا
عامر: المشكلة في شغلة لازم قلك هي هلئ
فضة بفضول: شو هي
عامر: ما بقدر قلك هي ع التليفون و بصراحة ضروري
فضة بتفكير: تمام عطيني العنوان.

عامر: انتي بس وقفي ع إشارة المرور يلي قريبه عليكن و بتجي سيارة سودا الشوفير بياخدك
فضة: وكيف بدي اعرف هو؟
عامر: سهلة بقلك مغارة علي بابا
فضة: تمام نص ساعة بكون هنيك
انهى المكالمة ونظر اليه: وهاد صار يلي بدك هو عطيني الاكياس
عبد: وشو الضمانة ما تغدر
عامر بأرهاق: انت سمعت كل الكلام
عبد نهض وهو يفتل بالمنزل: صح بس بلكي انا عطيتك هني وانت اتصلت فيها و قلتلا الحقيقة
عامر وهو يفرك بجسده: بشو احلفك انو صدق.

عبد اقترب منه وبيده الاكياس: انا زلمة ما بصدق اذا ما شفت الشي بعيني و سمعت الصوت لهيك هدول مارح تاخدن لحتى تصير بين ايدي.

ناعسة بترقب: ليش شبا نايا؟
فضة بتوتر: مابعرف بس قالتلي تعي
ناعسة: روحي الساعة 9. 30 بتكوني هون
فضة بابتسامة: ماشي مع اني رح وصل لعندا 9 بس يالله
خرجت من منزلها وهي لا تعلم ماذا ينتظرها من الشر توقفت بجانب إشارة المرور تنتظره
اتت السيارة السوداء وتوقفت امامها نزل زجاج النافذة و تكلم كلمة السر: مغارة علي بابا
ابتسمت بنعومة و ركبت السيارة.

سارت تلك السوداء وعند سيرها بعث رسالة اليه: صار العسل بأمان يا حب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة