قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني عشر

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني عشر

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثاني عشر

جالس و يفكر في حديث والده تنهدت و اصبح ينده باسمها: لازار، لازار
اتت لازار بترقب: نعم
عيسى دون تعابير ع صوته او وجههِ: قعدي شوية
جلست باستغراب وهو اكمل حديثه: ليش بدك تسجلي ارض بأسم ابي
لازار ابتلعت ريقها: وصلك الخبر
عيسى: اممم اي وصل قولي ليش؟

لازار: في اكتر من سبب، الاول مشان رجع علاقتي معك، التاني مشان رجع البسمة ع وجهه عمي لاني حاسستو هيك يعني بضل زعلان، التالت انا الارض ما عم استخدمها و بدا رعاية و اهتمام، فكرت بيني وبين حالي انو ليش ما صلح الخطأ يلي مفكرو انت انا السبب و منو بتعيش الارض من اول وجديد.

عيسى كان ينظر الى عيناها وهي تتكلم، احس بالندم ع فعلتهُ ولكن هناك سؤال يريد تفسيرا له: ليش ما قلتيلو مباشر، او الي، رحتي ستعنتي با ابو المجد
لازار بحزن: خفت، اي خفت افتح الموضوع معو و سببلو زعل اكتر، وانت ما كنت عم تعطيني المجال لحتى قلك، قلت بستعين بصديق العيلة ممكن يساعدني وفعلاً، ساعدني كتير، الله يطول بعمرو.

عيسى اخذ السيجارة و ولعها بقهر فهو كان قاسي عليها باخر فتراته، ولكن كانت نوياه غير ذالك، كان يريد فقط اعطاء لها درس.

اقتربت منه و امسكت يده: عيسى والله العظيم انا ما قلتلو و ما قلت لحدا، حكيت بس قدامك و بهداك الوقت كنت مضغوطة كتير و مابعرف كيف طلع الكلام هيك، عيسى انا مريت تلات شهور ما بيعرف حالتي غير ربك، ربك هو يلي بيعلم بحالتي و كيف مضو عليي(صمتت و ابتلعت غصة البكاء الذي يقتل حنجرتها) عيسى فهمني لا تكون انت والزمن عليي
نزلت تلك اللؤلؤات ع خدها نظر اليها و ابتسم وضع يده الذي تمسكها وراء ظهرها و ضمها الى صدره.

عيسى بصوت مبحوح: آسف، ما كان بقصدي عذبك، كانت نوياتي غير هيك و ربي شاهد عليي
نظرت اليه و اخطلت انفاسهم: يعني ما بقى زعلن مني
عيسى بابتسامة: تؤ
كانت القبلة الذي وضعتها لا توجد تعبيرا بقاموس الكلام غير ذالك
ابتعدت عنه بهدوء و الابتسامة ع وجهها كانت تهم بالنهوض ولكن يده تسبق تحركاتها
جذبها اليه وهو يقول: تعالي لقلك شغلة حلوة كتير...

وصلت تلك الرسالة اللعينة اليه ينظر و يقرأها بابتسامة شر تتريس وجههِ
نظر اليه وهو ينهج بتعب يريد فقط استنشاق
عبد رمى الاكياس امامه: خدن وصل
اخذهم بسرعة وكأنه كلبً منهك من الجوع و وضعت امامه قطعة من اللحم، افرغ كيسً ع الارض و استنشق بقوى ابتعد وهو يحس بأريحية
عبد كان ينظر اليه باشمئزاز، اقترب من الكاميرا وانهى تصوير الفيديو
شق طريقه الى الخارج و تحديداً الى ذاك الكهف.

تسير السيارة و تبتعد ان طرق العام تنظر حولها بذهول: وين رايحين؟
احمد: لعند السيد
فضة ابتلعت ريقها بخوف: بس ليش بعدنا عن شارع العام، وين عامر
احمد نظر اليها: حاج تحكي
فضة: آآآ، نزلني هون
احمد: له ما بدك تروحي لعند السيد
فضة: ب‌ب‌بطلت
توقفت السيارة عن السير، كانت تريد ان تخرج ولكن بحركة سريعة سيطر احمد ع وجهها بقطعة قماش بيضاء
كانت تقاوم و تبعد يدهُ عن فمها ولكن اين قوتها امام قوته.

اصبحت حركتها تهدء رويدا رويدا وذهبت فسبات عميق من النوم
نظر الى وجهها: بأيدو حق يعمل هيك واكتر، اوووه شو حلوة.

بعد مرور ساعة
ناعسة بقلق: تأخرت اختك كتير
ثريا: رح اتصل فيها(جرت اتصال بها ولكن رقمها خارج نطاق الخدمة) خارج الخدمة
ناعسة: اتصلي برفيقتها نايا
ثريا: مامعي رقمها، بس رح جيبو
نهضت وذهبت الى غرفتهم اصبحت تبحث بين كتبها ع دفتر الارقام الهواتف، و بعد بحث دام الى خمسة عشر دقيقة و جدتهُ
ثريا: اوف واخيراً، انشالله تكون كاتبتو.

تبحث بين الارقام ولكن لم تجده بالصفحة الاولى حتى بالثانية لم تجدهُ ظلت تقلب بالصحف حتى اخر واحدة وجدت اسمها تنهدت بابتسامة ولكن اختفت عندما وجدت بالأعلى الورقة~قائمة الاسماء المحذوفين بحياتي~
ثريا بتفكير: لعمى اسم نايا موجود فيه، شو القصة؟
ولكن لم تفكر كثيرا بهذا يجب ان تطمئن ع اختها اولاً جرت اتصال بها.

اتت الى الغرفة عندما سمعت صوت هاتفها نظرت اليه شاهدت رقم مجهول يزين الشاشة امسكتهُ و وضعتهُ صامتً
نايا: ماالي خلقك احكي مع حدا
وذهبت مرة اخرى خارج الغرفة تاركَ الهاتف يرن في صمت.

ثريا جلست ع السرير وهي تنظر الى الهاتف: يالله هي ما عم ترد صار 3 مرات بتصل فيها، معقولة ما بترد ع ارقام غريبة؟، اي بجوز رح ابعتلا رسالة و وقت بتفتح التليفون بترد...

وصلت سيارته الى المنطقة ركنها بعيداً بين الاشجار نزل وهو يبتسم بشر، وصل الى الامام الكهف اصبح ينظر حوله ان كان هناك احد ام لا دلف الى الداخل كانَ مظلمً جداً
عبد: احمد فينك تروح
احمد وهو ينظر اليها: ماشي بدك شي؟
عبد: سكر الكهف وراك
احمد: حاضر
خرج وبالفعل اغلقه بتلكَ الزر الموجود المخفي كهيكل حجرة، نزلت الاغصان الاشجار ولوحة ثلاثية الابعاد شبيه الكهف، نظر حولهٌ و ذهب الى سيارته.

في الداخل بهذه اللحظات...
عند غلق الباب اشتعلت الاضاءة تلقائياً، جلس ع الكرسي وهو ينظر اليها كيف مكبلا بالحبال.

ادارت عقارب الساعة و تركزت عند الواحدة...
ناعسة بدموع: لالالا هي صارت الساعة وحدة وين بدا تكون
ثريا بقلق: مابعرف مين ما سئلت عنا بقلى ما شفتا
ناعسة بخوف: معقول حدا خاطفها
ثريا: لا الله لا يقدر وحتى لوكانو اتصلو مشان الفدية
ناعسة: يارب تحميها بحماك و ترجعها بالسلامة
ثريا امسكت هاتفها: رح ارجع جرب واتصل( وجرت اتصال الى رقمها ولكن مازال خارج الخدمة) اووووف يارب.

فتحت عيناها بتثاقل احست بدوار خفيف يجتاح رأسها نظرت حولها بذهول: وين انا
اصبحت عيناها تتجول بأنحاء الكهف شاهدت العديد من الصناديق الحديدية لاحظت ان حركتها مكبلة انزلت انظارها الى جسدها و تفاجأت بالحبل الملتف
صرخت بأعلى صوتها: لك ساعدوني حدا يرد عليي شو بدكن مني
تكلم وهو يظهر لها من خلف الصناديق: اهلين انسة فضة
فضة بصدمة: عبد!
عبد وهو يقترب منها يكمل حديثه: ولا قلك، رح تصيري المدام فضة قريباً.

فضة بصدمة كبرى: ک‌ک كيف
عبد وضع يده ع فمه مماثل الصدمة: يييي ما قلتلك
فضة: شو بدك تقلي؟
عبد: الليلة دخلتي والعروس انتي، مالك خبر، عنجد اسف ماخبرتك
فضة تنظر اليه بصدمة وخوف الدموع متلئلئة بداخل عيناها
اقترب منها بجراءة وهي تحرك جسدها كي يبتعد ولكن كبل حركتها بأمساك اكتافها و اقترب منها اكثر حتى اصبحت انفاسه مختلطة بأنفاسها: اسف، ع هيك دخلي انو مافي ناس ولا مأذون، بس بالأخر هي نتائج اعمالك.

فضة بصوت مهزوز: عبد شو بدك تعمل
عبد وهو يميل الى عنقها: كل حب...

جلست ع سريرها وهي تتثاوب امسكت هاتفها لتشاهد كم الساعة: اوووه تأخر الوقت
لفتت انظارها رسالة النصية من رقم المجهول فتحتها بفضول و تصنمت بمكانها عندما قراءة محتواها~مسالخير كيفك، انا ثريا اختا لفضة، بدي اسئلك فضة عندك لاني قالت جاي لعندك، وبصراحة تأخر الوقت و لهلئ ما اجت ع البيت، اذا بتعرفي وينها بس قوليلي مشغول بالي عليها كتير~
نايا بذهول: كانت جاي لعندي! بس ما اجت؟ رح اتصل بثريا و شوف وين كانت.

جالسين ينتظران يأتي خبر يبرد قلوبهم
ناعسة نهضت: قومي تقدم بلاغ
ثريا امسكت يدها و اجلستها: ما بيصير لحتى تكون 24 ساعة مختفية
قطع حديثهم رنين الهاتف اجابت: اهلين نايا
نايا: انا اسفة بس التليفون صامت و ما منتبه عليه
ثريا: ولا يهمك
نايا: اجت فضة؟
ثريا: لا والله
نايا بقلق: وين بدا تروح
ثريا: هلئ وقت كانت عندك ما قالت لوين رايحة
نايا: ما اجت لعندي و لا شفتها
ثريا بصدمة: كيف؟ بس قالت رايحة لعندك تشوفك مرضاني.

نايا بذهول: انا! ما شفتها
ثريا: يعني ولا حكت معك
نايا: لا(بقلبها) معقول عامر بيعرف وينها؟ او عبد! انا لازم اعرف وينها لازم.

بهذه اللحظات
ابتعد عنها و هو يبتسم
تنظر اليه بخوف حقيقي ظاهر ع عيناها، ياللهي كيف اتخلص منهُ، ولكن قطع تفكيرها صوته: بس قبل كلشي رح فرجيكي فيديو بعتقد بدو يعجبك
نهض واتى باللابتوب وضعه امام انظارها اشغل الفيديو
~عامر: بعملك شو ما بدك بس عطيني الكياس
عبد مماثل الحزن: تؤ تؤ تؤ شو مقهور عليك( تكلم بلهجة شر) بس الدفع غالي
عامر بتعب: شو ما كان المهم ارتاح.

عبد اعطاه هاتفه: احكي مع فضة وقلا تجي لعندك وفي واحد هو بجيبها
عامر توتر: فضة، مےمےمين هي
عبد: لا تغشم حالك انا بعرف كلشي وبعرف ع شو ناووي يالله دقلا ولا( وضع الاكياس فوق كأس الماء) بكبن
عامر بسرعة: لالالا وقف، رح اتصل بس يمكن ما توافق
عبد جلس ع الكنبة امامه و وضع رجل فوق الاخرى بعدم مبالاة: هي شغلتك بدك تظبطها
عامر نظر اليه بضعف والى الاكياس ليسَ عندهُ حللً اخر، امسك هاتفه و جره اتصال بها.

تتريس الابتسامة الشر ع وجهه فسينال مرادهِ قريباً~
عيناها من فرجه لم تصدق ما حدث نزلت الدمعة واحدة تلوى الاخرى
عبد اطفئ الفيديو: وهيك وصلتلك، وع فكرة كان عم يضحك عليكي
نظرت الى عيناه بوهن لم تتوقع منهُ هذا، اصبحت تتذكر تفاصيل علاقتهم، ومن بين هذه الذكريات اتى حديث نايا عنهُ اغمضت عيناها بقهر.

مستلقي ع الارض و مخلفات المخدرات بجانبه ينظر بأعينه الحمراء الى الاعلى يمر شريط ذكرياته وماذا فعل، كم ارتكب اخطاء، كل مشهد تنزل دمعة الندم، ومن بين هذي المشاهد اتى مشهد نايا وكيف جعلها ان تكون جاسوسة لصالحه.

FLash baak
جالس ع احد طاولات المتواجده و يأكل طعامه بشرود الذي موضوع امامه
رن هاتفه شاهد رقم دون اسم ولكن هو يعلم من: اي شوفي جديد
=: مبارح اجا عبد وقلي مشان البنت يلي عم راقبلو هي
عامر: اي وشو صار؟
=: سئلني عنها وليش اجت ع المنطقة(، )
عامر: حكيلي كلشي صار بالتفصيل
اصبح الشخص يسرد له الحكاية كاملة: وهاد كلشي صار
عامر بتفكير: اممم، قلتلي شو اسم المطعم يلي بتشتغل فيه؟
=: (، ).

عامر بابتسامة شر: ماشي وشو بيصير معك مشان عبد قلي اول بأول
=تكرم معلم
اكمل عشاءه وهو يفكر ماذا يفعل كيف يجعلها لصالحهِ، اتى الشيطان و اعطى له الفكرة
عامر: بس ما هلئ بكرا منعملها هه.

في يوم التالي
اتى بالفعل الى المطعم جلسَ ع احد الطاولات ليأخذ وجبة من الطعام
اتت هي واخذت طلباته: شو بتحب تطلب؟
عامر: بطلب وجبة كريسبي
نايا بابتسامة: تكرم عشر دقائق بتكون عندك
نظر هو الى الشخص البعيد اؤمئ برأسه ان يفعلها وهذا الشخص عندما اخذ الأوامر ذهب لينفذ
بعد مرور ساعة
هنا انتهى عامر من وجبتهِ وامر احد النادل بأن يأتي له الحساب
و بالفعل اتت نايا و بيدها ورقة الحساب: تفضل.

عامر وضع المبلغ و خرج من المطعم ركب سيارته و ركنها بعيدة عن الانظار ركب هذا الشخص
عامر: شو صار
¤: كلو تمام
عامر اخرج من جيبهِ نقود: هدول اتعابك
¤: ايه خدمة انا جاهز
عامر نظر الى امامه بشر: فينك تروح، رح خليكي خاتم بأصبعي بسيطة
شاهدها خارجة من المطعم تسير بهدوء، اشغل سيارته وسار وراءها
احست احد يسير خلفها ادارت وجهها شاهدت سيارة سوداء وراءها
نايا بصوت عالي قليلا: مين انت؟

نزل عامر بابتسامة: انا المسيو عامر
نايا: اه تذكرتك انت كنت عم تتعشى عنا بالمطعم
عامر: ايوااا انا
نايا: بتأمر بشي؟
عامر: الحساب يلي عطيتيني هو مو مظبوط
نايا بذهول: كيف؟
عامر: اي متل ما عم قول، في زيادة
نايا: لا يا استاذ انت غلطان كلشي مسجل و ع الكمبيوتر
عامر اخرج ورقة من جيبه: انا حسابي مكتوب 10,000، بس انتي اخدتي 15,000
نايا بصدمة: انا!
عامر بخبث: اي و بالعلامة هي بشنطك، و المصرات مكتوب اسمي، عامر المسبح.

نايا فتحت الشنطة شاهدت خمسة الآف مكتوب اسمه بالفعل: كيف هيك؟
عامر ببرود: مابعرف
نايا: والله ما اخدت شي وما بعرف كيف اجو ع الشنطة
عامر: طب شو رأيك نروح ع المطعم ونحلل المشكلة
نايا بدموع: لا الله يحميلك شباب ما تقول للمدير والله بيفصلني وانا بحاجة الشغل
عامر: لكن قوليلي وين بدنا نحللها، امم بالشرطة؟
نايا: والله العظيم ما اخدت شي
عامر: وهدول شو؟
نايا: والله مابعرف كيف اجو.

عامر: انا بقلك، طلعو من جيبتي و راحو ع الشنطة لحالن
نايا بصوت مهزوز: الله يستر ع عرضك استر عليي
عامر اخرج من جيبه السيجارة و ولعها: ماشي، ع فكرة صعبتيها عليي كتير، بس في شغلة وحدة
نايا امسحت دموعها بلهفة: شو هي؟
عامر: رح قلك، وهي تراقبي عبد شو بدو من فضة
نايا بتوتر: وانا شو عرفني
عامر: لا هالشي ما بينمشه عليي بعرف حاطك لتساعدي مشان فضة يتزوجها
نايا: بس...

قاطعها ببرود قاتل: رح اعطيكي اضعاف المبالغ يلي بتطلبها، يا اما ع المدير و الحبس، شو؟
نايا صمتت لبرهة تكلمت بحزن: موافقة
baak.

تدحرجت الدمعة من عينهِ ضحك بخفة: هه لك اخ هي عملت كلشي سيء و ما خليت الك صاحب، حتى اولادك وقت تموت بكرا ما رح يترحمو عليك
نظر الى هاتفه والتقطه جر اتصال بها.

الكل في سبات عميق رن هاتفها فتحت عيناها و نظرت الى الساعة: الله يجعله خير مين بدو يتصل بهالوقت!
استيقظت اختها بقلق: مين يا غالية عم يتصل فيكي؟
غالية هنا نظرت ع الهاتف شاهدت اسمه بصدمة: عامر؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة