قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث عشر

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث عشر

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث عشر

حلا بذهول: شو بدو بنص الليل؟
غالية: مابعرف(وضعت قبول الرد)الو
عامر: كيفك، اسف فيقتك هلئ
غالية نظرت الى الهاتف باستغراب ورجعت وضعته: عامر!
عامر بابتسامة: اي، بعرف مستغربي، و خاصة اتصلت بهيك وقت، بس حابب احكي مع الاولاد
غالية: عادي ولا يهمك، بس الاولاد نايمين والله
عامر: خلص مو مشكلة، سلميلي عليهن كتير و بوسين قوليلن ابوكن بحبكن كتير
غالية: تكرم بيوصل
عامر: غالية سامحيني، سلام.

انهت المكالمة معه وهي لا تصدق ما قاله اللتو اتت حلا و جلست بجانبها: غالية شبك شو بدو
غالية: شي ما بتتوقعي
حلا عدلت جلستها: شو هو؟

في يوم التالي
دلف الى المكتب بغضب: كيف ما لقيتو عبد القرنفل؟
العسكري: والله يا سيدي دورنا عليه شي بقولو مات وشي بقولو صرنا يومين ما شفنا
سيف جلس وراء طاولته: اسمع بتنكشلي هو من تحت الارض
العسكري بتفكير: في واحد رفيقو قالولي هاد بيت سرو
سيف: بتروح لكن بتجبلي هو بسرعة
العسكري ادى التحية: حاضر، احترامي.

واقفة امام منزله و تطرق ع الباب بقوى: لعمى ليش ما عم يفتح، عامر، ياعامر
لم تتلقى الرد تنهدت بيئس و ذهبت من امام المنزل تفكر: يالله تساعدني شوف وينها فضة، يارب يكون ما صايرلها شي يالله.

جالسة و تبكي في صمت اما هو ينظر اليها دون تعابير ع وجههِ
عبد اخرج السيجارة و ولعها: اي شبنا شو صار يعني لكل النواح؟
فضة بدموع: كل يلي صار لسه بتقول شو صار
عبد بابتسامة: ماصار شي ياحبي لسه متل ما انتي، عالفكرة ما قربت عليكي مو كرمال شي، هئ بس هيك سبحان الله ما بحب يكون طرف التاني مو رضيان
فضة بسخرية: يكتر خيرك
عبد: بس حطي ببالك اني رح نال يلي ببالي لو تجمعو امة محمد كلها.

فضة بغضب: قرب و شوف اذا ما بجمع عليك الناس كلها
عبد ضحك ضحكة قوية انتشر الصوت بأنحاء الكهف: لتلمي عليي شو، هههه، يالله(اقترب منها) بتعرفي ليش بحبك، لاني غشيمي ههه، يا عمري هلئ نحنا بالكهف، والكهف بعيد عن الناس كلها، يعني فينك تقولي هيك كأنو مقطوعين و بعمل شو ما بدي فيكي وما حدا بيجي بساعدك
فضة ابتعدت وجهها وهي تقول: بس فيه الله رح يساعدني
عبد ابتعد عنها وهو يقول بعدم مبالاة: امنيات بس.

فضة بقلبها: اكيد ربي رح يخلصني منك ومن شرك، ورح تشوف، ياااارب.

واقفً وينظر الى الاراضي الخضراء و البراعم الذي تظهر بشكل ضئيل
عابد بشرود: و بعدين، ايمت رح لاقي البنت يلي حبها و تحبني، و استقر بحياتي، عنجد متل يلي عم يدور ع أبره بكومة قش
اتى من وراءه وهو يتكلم: عابد العقيد طالبك
عابد بترقب: ليش طالبني؟
نوار: والله مابعرف طالبني و طالبك
عابد بتفكير: الله يعطينا خيرو.

نهض من وراء مكتبه بغضب: عم بقلك وينو عبد
احمد: مابعرف ولا بعرف حدا بهالاسم
سيف بنفاذ الصبر: ما بتعرفو، يا شوقي
شوقي: نعم سيدي
سيف وهو يرجع الى مكتبه: خليه يتعرف ع عبد
شوقي ادى التحية: حاضر سيدي
اخذ احمد وهو يتكلم: لك ما بعرفو، لوين اخديني، طول بالك لنتناقش
سيف: ما بحب اتناقش مع مجرمين امثالك.

استيقظ ع صوته اخته رنده: يا يزن قوم افطر
يزن: يالله قايم
امسك هاتفه وجره اتصال بها اتاه صوتها: صباحو
رتاج: صباح النور
يزن: كيفك اليوم
رتاج: الحمدلله بشكر الله
يزن بابتسامة: لسه زعلاني؟
رتاج: ولشو ازعل
يزن: ليكي رتاج انا مبارح كنت مضغوط كتير و طلع خلاقي عليكي
رتاج: لا عادي انا ما كان لازم ادخل بشي ما بيعنيني
يزن: مابعرف بايين ع صوتك لسه زعلاني، امم شو رأيك شوفك بالكفتريا (، )
رتاج: مابعرف لشوف.

يزن: اي مو لا تشوفي، اكيد رح تجي تمام شغلة ساعة بشوفك
رتاج بابتسامة خفتها ببرود: انشالله خير
انهت المكالمة معه و قلبها يرفر من الفرحة فتحت الخزانة الملابس: شو البس البس؟ يالله رح فكر لسه قدامي ساعة.

ثروت نهض بذهول: يعني كيف من مبارح مختفية؟
ناعسة بدموع: والله يا ابني سئلنا عليها كل بيعرفها قللنا ما شافها
ثريا بحزن: ما غضرت دور عليها لاني كان بنص الليل
ثروت اخذ هاتفه و شق طريقه الى الخارج: انا رايح دور عليها
ناعسة بصوت مهزوز: يارب العرش تحميها.

عابد: حاضر، عتبر كل شي صار متل ما بدك
العقيد بابتسامة: وهاد عشمي فيكن
نوار: و وين بدنا نشوفهن؟
العقيد: رح يجو لهون و بعدها بتروحو سوا
عابد: لكن لنجهز حالنا
العقيد: اي بيكونو وصلو.

نزل من سيارته و وقف امام البناء الكبير ينظر الى الاعلى و يقراء اللائحة في صمت~مركز الجنايات~ اتت الى مخيلته لماذا اتى الى هنا.

FLash baak
قبل اسبوع...
واقف امامه دون وعي بسبب الجرعة الذي ادخلها ع جسده بكثره، امسكه من قميصهِ وهو يصرخ بوجههِ: لك يا حيوان لوين بدنك توصلنا يا كلب
اتت راحيل ع صراخ زوجها: خير شوفي؟
نشأت افلت عامر الذي سقط ع السرير، و اقترب منها بغضب خارق: تفضلي يا مدام ستقبلي تربايتك و دلالك
راحيل رفعت اصبعتها السبابة بوجههِ: لا تحكي ع تربايتي نهائياً، بكفي ما نَوري متلك.

نشأت: امم نَوري، لكن شوفي تربايتك الاكابر شو ساوت، يا مدام ابنك عم يتعاطه صاير مدمن
راحيل بصدمة: شو؟ انت شو عم تقول
نشأت جلس ع الكنبة بحزن: اي، ومن وراه الادمان صار مفلس، باع كلشي بأسمو، ان كان املاك او اسهم، مشان شو، مشان البطيخ، مشان كيفو
راحيل ابتلعت ريقها بتوتر: كلشي كلشي
نشأت: للأسف اي
راحيل جلست بصوت تائه: لك شو عملت شو عملت
نشأت نهض: هي نتائج الدلال الزايد هيك بيعمل.

سار خطوتان ولكن توقف عندما تكلمت راحيل: نشأت انا كتبت كل املاكي بأسمو
نشأت نظر اليها دون تعابير ع وجهه حتى كلمة لم تخرج من فمه و خرج خارج الغرفة تاركً عامر يضحك دون وعي، و راحيل غارقة في بحر الندم...
baak.

رجع من هذه الذكرى تنهد بحزن: انا لازم انقذو لازم خليه يتركو لازم
لم يتوقف كثيرا وهو يفكر، دلف الى ذاك البناء عاقد العزم أن يفعل قصاد جهدهِ لكي يبعده عن الادمان.

شادي وهو يمضغ الطعام: شو مشاريعك؟
يزن: ماش بدي روح لعند رفاقتي
شادي بغضب: احسن ما تروح لعند رفقاتك، روح دور ع شغلة تنفع الاسلام
يزن بنفاذ الصبر: لا اله الا الله اجينا ع النكد
ام شادي: اسمع خلال 24 ساعة اذا ما لاقيت شغل عتبر صرت عسكري
يزن بضيق: هيك لكن
ام شادي: اي هيك ونص، هاد يلي عندي، ع القليلة الجيش بضبك شوية من صياعتك
يزن نهض بغضب مكتوم: دايمة
وخرج من المنزل بأكمله بغضب: الله يصبرني.

بالداخل، ام شادي بحزن: الله يهدي
شادي: خلص تركو انا بعرف كيف خليه متل العالم و الناس.

اتت سيارات الشرطة الى الحي توقفو امام البناء ونزل العديد من العساكر...
توقف الملازم و نظر الى البناء، اما هو نزل من سيارته و توقف بجانبه: البيت هون، بس بتمنى ما تعذبوه، ومتل ما قلتلك انا اجيت لعندك بس مشان نساعدو يتركو
الملازم بابتسامة: لا تاكل هم، كلشي رح يمشي بهدوء
امر العساكر الصعود الى منزلهِ، طرق ع الباب لم يأتي الرد، امر شخصان ان يكسران الباب، وبالفعل تم كسره بعد محاولات.

دلف الى المنزل شاهدهُ مستلقي ع الارض و المخدرات بجانبه اقترب منهُ اكثر، كانت عيناه معلقة الى الاعلى و ع فمهِ الزبد ابيض اللون
وضع اناملهِ ع عنقهِ لم يشعر بنبضهِ تنهد بحزن: اتصلو بالإسعاف خليهن يجو
العسكري: حاضر
ذهب العسكري ليأتي بالإسعاف، اغمضلو عيناه و هم بالذهاب و لكن لفتت انظارهِ ورقة بيضاء بجانب يدهِ الايمن
انحنه قليلاً و اخذها، وكانت محتواها
~اسف ع كل شي عملتو.

انا هلئ عم اكتب هي الرسالة وانا ندمان و شعور الندم كتير صعب، بس اجا هالشعور متأخر، ابي امي سامحوني كنتو عم تعملو جهدكن لصير انسان كويس و ناجح الكل يحبو،
بس للأسف ما طلعت متل ما بدكن، انا بعترف اسئت للكل، وخاصة غالية بتمنى تسامحني ما شافت معي يوم حلو، بس متأكد ايامها رح تكون حلوة مع الشخص البتحبو
و بتمنى ترسمو صورة حلوة بعقول اولادي يمكن يجو و يترحمولي.

بدي اعترفلكن بشغلات ما حدا بيعرفها، انا يلي تسببت الكتير من المتاعب لكتير من الناس، و بخصوص عيسى و عابد انا كنت وراه حوادثن، و ما كان هالشي صدفة، كان شري هو يلي مسيطر، كنت قول الحياة و الناس ما بيجو الا بهيك، بس طلع مفهومي للحياة و للبشر خطئ
سامحوني، و دعولي بالرحمة، بلكي ربنا بخفف عني العذاب، انا عنجد ندمااااان، ياريت يرجع الزمن لحتى صلح كل خطئ عملتو...
آسف~.

وصلت القوات الى مركز الجيش، كان عابد و صديقه نوار ينتظروهن بكامل استعداد
نزل العميد، اتى العقيد و ادى التحية: اهلا وسهلا
العميد: شو جاهزين؟
العقيد بتأكيد: اي سيدي الكل جاهز
العميد: يالله لكن
العقيد امر عابد و نوار بالتحرك و بالفعل ركبا سيارتهم و اتجهو الى ذاك الهدف.

توقف عن السير و يشعر بالعطش الشديد اصبح ينظر حوله لم يجد الا المنازل فقط
ثروت: اوف مافي ولا محل اشرب من عندو مي، انا هلئ ايه بيت بدي قلو عطيني مي( وهو يفكر شاهد طفل جالس امام المنزل) والله واحد يقول لے ھاد
وذهب اليه بابتسامة: مرحبا
÷: اهلين
ثروت: ممكن طلب
÷: اي تفضل
ثروت: معليش تجبلي مي
÷نهض ببراءة: اي تكرم
دلف ليأتي له الماء وهو ينظر حوله بتدقيق الى المنازل الشعبية بعض الشيء.

اتى و كأس الماء معهُ شربها ابتسم بامتنان: يسلمو
الطفل بادله الابتسامة: الله يسلمك
ادار ظهره و سار خطوتان اصتضدم بشخص: عفوا انا، (صمت بذهول عندما شاهده) عزمي شو عم تعمل هون؟
عزمي: انا يلي لازم اسئلك شو عم تعمل هون، وليش لسه بتيابك العسكرية؟
ثروت بحزن: قصة طويلة
عزمي: تعال حكيلي هي بيتي هون
لم يرفض انهُ حقاً بحاجة الى راحة ولو فترة قصيرة.

يزن بغضب: رتاج لتجيبي هالسيرة بقى
رتاج: ليش هلئ اذا الواحد حكى الحق بتزعلو منو؟
يزن: انو حق!
رتاج: اهلك معن حق انت صرت رجل ولازم تشتغل وتقدم للبيت لازم تصير قد المسؤولية
يزن صمت لبرهة من الوقت: بس انا عندي حلم لازم حققو
رتاج: لحتى نحقق الواحد حلمو، ما بيستسلم، بس كمان لازم تشتغل و تعمل واجباتك بالحياة، ملازم نهمل شي ع حساب شي تاني
يزن بعدم مبالاة: خلص لوو شيلينا من هالسيرة.

رتاج: رح شيلا، بس تأكد رح تندم اذا ما سمعت الكلام هلئ
يزن: يا عيني انا بحب اندم
رتاج: ايه تصطفل.

عزمي: هيك لكن
ثروت: والله ما تركت محل يعتب عليي الا وما رحت عليه بس مافي فايدة
عزمي نهض: قوم لحتى ندور عليها
ثروت بربع ابتسامة: فعلا انك شهم و محظوظ يلي بيعرفك و بتحبو
عزمي بمرح: اي امشي حاج تتغزل فيي، رح حس حالي الا شوية بنت
ثروت بضحك: لا ما لهون وصلت.

وصلا الى امام الكهف ركنو السيارات ونزلوا منها،
عابد: هاد الكهف بس مهجور ما بعتقد فيه شي
العميد بابتسامة: لا هون، لاني مهجور رح نلاقي كتير شغلات
عابد: يالله لكن ندخل
العميد: وقف
عابد: شوفي؟
العميد امر احد عساكرهِ بان يقم بالمهمة: هلئ بتعرف.

بهذه اللحظات...
فضة: انا جوعاني
عبد اقترب منها بحب: لك خسه الجوع، هلئ بيجي الاكل
فضة بضيق: بعد عني
عبد نظر الى عيناها مباشر: لسه بتحبي
فضة بعدم فهم: مين هاد
عبد بغيظ: المسيو عامر
فضة بعضب: لا تجبلي سيرتو نهائيا هاااا
عبد بابتسامة: ماشي.

بالخارج...
تقدم العسكري و وضع يده ع ذاك الحجر المزيف ضغط عليه بخفى هنا اصبحت ترتفع الاغصان و تتلاشى اللوحة المزيفة
عبد بذهول: شو هاااد
نوار بصدمة: لعمى صرلنا فترة كبيرة هون ما النا خبر هالشي مزيف
العميد: نحنا المعلومات الموثوقة دلتنا ع هاد الشي، يالله الكل يجهز حالو يمكن فيه حدا.

عبد عند رفع الابواب الكهف: هاا اجه احمد
ولكن قطع حديثه دخول مجموعة كبيرة من العساكر توقف بصدمة: شوفي
العميد بابتسامة: و في رهائن كمان
عابد بصدمة: عبد!شو عم تعمل هون
العميد: بتعرفو بعض؟
عابد بتأكيد: اي؟ ليش هو هون؟
العميد: هو النبر ون بالمخدرات
عابد بصدمة حقيقية: نعم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة