قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع عشر

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع عشر

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع عشر

عزمي توقف بتعب: هي صارت المغرب و ما شفنا الها اثر
ثروت بقلق: و العمل ما تركنا حارة او شارع يعتب علينا
عزمي: مابقى النا غير نقدم بلاغ
ثروت: وهو هيك
عزمي وضع يده ع كتفه كدعم: ما تقلق ربك هو الحامي، رح نلاقيها كن ع ثقة
ثروت نظر الى السماء: يارب.

اوشكت الشمس ع الرحيل اصبحت السماء متدرجة بألوان الغروب، ويالها من منظر جميل و رائع، ولكن هل ستكون رائعة عند ابطالنا؟

تم اخراج المخدرات من الكهف بكميات هائلة وكبيرة
وتم انقاذ فضة من براثم عبد ولكنه هل سيتركها دون ترك شيء تذكارً
العميد: عاملي حالك ميت، هه خططك كلها فشلت، خدو ع السيارة
عابد: سيدي ممكن احكي معو كلمتين
العميد: هو ممنوع، بس رح اسمحلك، لا تطول
عابد بابتسامة: شكرا، مارح طول
توقف بجانبه بترقب: ليش عملت هيك؟

عبد: وقت تكون بدار الايتام، محروم حنان الام و الاب، محروم من شي اسمو حب و عطف، بتشوف الناس عم تتصدق عليك، وقت تكون مشتهي الاكلة وما قدران تقول انا مشتهي هيك، وقت تكون ضعيف مو قدران تدافع ع حقك، و ع الطالعة و النازلة عم يقتلوك، هديك الساعة بتخليك تعمل هيك و اكتر، انا صح ما عشت اوقات كتيرة بالأيتام، بس كفو هالفترة يخلوك تعمل هيك و افظع لاني بدك مصاري، مصاري بتخلي الدني كلها تجي لتحت خدمتك، و الكل بدن رضاك.

عابد عقد يديه امام صدره: اي تمام عرفت ليش شتغلت هيك ومافي اعتراض ع هالشي لاني انت حر بحياتك، بس ليش خاطف البنت شو ذنبها؟
عبد نظر اليها من بعيد: حبيتها، وصرت مجنون فيها، بس رفضتني وراحت يلي عندو مصاري، بتعرف شو، يمكن انت الوحيد يلي بدك تعرف بهالشي، هي السبب لوصلت لهون، كنت اعمل كلشي مشان جيب مصاري وتقبل فيي، بس رجعت رفضت
عابد ادار ظهره للرحيل ولكن توقف
عبد بابتسامة: لحظة وحدة في شغلة لازم تعرفها.

عابد: شو هي؟
عبد فجأة و بسرعة كبيرة اخرج من خصره المسدس و اطلق رصاصة نحوا فضة الذي استقر في بطنها، سقطت غارقة في دماءها
عبد ضحك بهسترية: هههه خدها قاعدة لازم تفتش المجرم هههه وهي حطيت بصمة حلوة عليكي يا ملكة قلبي ههههههه
عابد بذهول: فعلا واحد مجرم
ادخلو عبد بالسيارة وهو يضحك بقوى، اما فضة تم اسعافها من قبل عابد الذي يشعر بالندم.

ام شادي دلفت الى غرفة يزن الذي يغني، تكلمت بغضب: انا ما قلت هالبطيخ ما بقى يكون هون
يزن: امي مشان الله تركيني يعني شو مضايقك
ام شادي جلست بجانبه: يا امي والله هالشي مارح يفيدك انا عم عصب عليك كرمالك
يزن بسخرية: كرمالي! لو فعلا ما كنتي حكيتي معي الصبح هيك
ام شادي: بكرا بتشوف رح تقول يلي عم نعملو انا واخوك كرمالك، كرمال مصلحتك
يزن: امي...

قطع حديثه رنين هاتفه نظر اليه شاهد اسمها يزين الشاشة اجاب بغموض: اهلا، الحمدلله، انت كيفك، اي لكن
سمرمر بضحك: شبك لسه ما حكيت ولا كلمة
يزن: اي بعرف بس ما يمكن، خلص هلئ بشوف و بحكي معك، باي
نظر الى والدته: اي امي انا لازم روح، لاقيت شغل
ام شادي بحب: اللله يكون معك و يسر امورك يا حق
يزن ابتسم بربع ابتسامة و خرج من المنزل جره اتصال بها: اسف بس كانت امي حددي.

سمرمر: عادي، عرفت من طريقة كلامك، هلئ المهم ليش ما بقى عم اسمع صوتك شو صاير معك
يزن تنهد بحزن: لك اخخ صاير و كتير كمان
سمرمر: اوف شو قلي، او قلك تعا لعندي و منحكي
يزن: ماشي، باي
انهى المكالمة معها نظر حوله وتنهد بقلة حيلة، سار لبعض من خطواتيه ولكن توقف عندما سمع صوت اخيهِ: يزن تعال شوي
رجع يزن الى المنزل بترقب: نعم؟
شادي بغضب: مين هي يلي متعرف عليها وعم بتروح لعندها، هااا
يزن: مين؟ ع مين عم تحكي.

شادي اقترب منه بحدة: ع بيتها بالمالكي، و بتشتغل بالكبريه
يزن: اه، عم تحكي ع سمرمر هي مجرد صديقة
ام شادي ضربت يدها ع صدرها: يا شحاري عم تصادق بنات الليل استغفر الله
يزن: اي شبكن البنت شريفة
شادي بضحك: شريفة ههه، هيك نمرة ما بتعرف الشرف
يزن: ع فكرة بتحب فعل الخير كتير وهي رح تلاقيلي شغل طلع فيه مصرات
شادي بسخرية: معها بالكبريه، بس يمكن ما يوافقو لاني ما عندك المؤهلات المطلوبة.

يزن بغضب: ليك شادي انا صرت كبير و بعرف شو عم اعمل فمافي داعي لحدا يوجهني
شادي: اي لكن بكرا بس تغلط ما تجي وتقلي انا اسف و غلطت ومن هالحكي لاني وجهتك
يزن: لا يكتر خيرك انا بصلح اخطائي لحالي
خرج من المنزل مرة اخرى تاركً عائلته حزينة ع ما يفلعه
اما هو يشعر بأن هناك قيود ع عنقه يريد إزالتها ولكن لم يعلم بأن افعاله هي القيود ليسَ افراد عائلته.

و بهذه اللحظات...
تم اسعاف فضة الى المستشفى اتو الاطباء و ادخلوها الى غرفة العمليات، كان واقفً امام الابواب ينتظر ان يأتي احد يخبرهُ ع صحتها
عابد بقلبه: يارب لا تضرها، انا السبب لو ما طلبت احكي معو ما كان صار فيها هيك، بس شو عرفني بدو يعمل هيك، انا عنجد عم اشعر بالندم، حاسس انا يلي ضربت عليها
اتى صديقه بهدوء: شبك عابد مو ع بعضك؟
عابد بشرود: انا السبب، لو ما وقفتو شوي كان ما صار كل هالشي.

نوار: قدر الله وما شاء فعل، هاد نصيبها
عابد: لا اله الا الله.

الحادية عشر ليلاً الهدوء يسيطر ع بعض الاحياء، الرياح الخفيفة تنعش الروح، ولكنها اين هيا الروح؟ يقتلها الظلام، و يصبح الهدوء هو الوجع الصامت..

طلية هذه الاوقات كانا يبحثون لم يتركا مكانً دون بحث عنها ولكن لا جدوى من ذالك
عزمي: هي دورنا عليها كل المشافي و المخافر ما كنا نشوفها
ثروت: فعلا، و البلاغ قدمناه، يالله وينا لكان
عزمي بتفكير: لحظة ضل مشفى ما رحنا عليه
ثروت بترقب: مين؟
عزمي: مشفى العسكري، لازم نروح نسئل يمكن نلاقيها هنيك
ثروت: انشالله، يلا نروح نسئل
عزمي: يلا.

مازال واقفً ولكن امامها ينظر الى وجهها البريء ظاهر عليه الارهاق و التعب انتهى الطبيب من فحصها اقترب منهُ بعمليه: رح تكون منيحة نحنا شلنا الرصاصة و الحمدلله ما كانت عميقة كتير، و ضعها مستقر حالياً، رح تفيق الصبح من البنج بتمنى ما تعملو ضجه
عابد بربع ابتسامة: شكرا دكتور
الطبيب بادله الابتسامة: العفو
نوار جلس بهدوء ع الكرسي: عابد ما عرفت مين اهلى؟
عابد: لحتى تفيق يبقى منعرف.

عم الصمت للحظات، قاطعهُ عابد بتذكر: لك صح شو قلت للعقيد مشان غيابنا؟
نوار: لا تاكل هم، العميد قال بيحكي معو، و بقدملنا إجازات
عابد تنهد بحزن و نظر اليها بقلبه: يالله ليش زعلان انا؟ هه معقول شعور الندم خلاني ازعل عليها؟ يمكن.

وصل الى منزلها مد انامله ليطرق ع الباب ولكن توقف ع فعل ذالك عندما رن هاتفه شاهد اسمها
يزن بغيظ: هي صار 5 مرة بفصل بوجهها، وتفهم انو ما بدي احكي معها ما بتفهم( اجاب باقتضاب)اي
رتاج باستغراب: يزن شبك، ليش هيك عم تحكي معي؟ ولأ بعد 5 مرات اتصال وانت تفصل
يزن بضيق: رتاج انا وقت بفصل معناتا مو رايق ولا جاي ع بالي احكي مع حدا
رتاج: انا زعلتك بشي، يعني عاملة شي ومزعوج منو انت؟
يزن: لا.

رتاج بحزن: لكن ليش هيك عم تحكي معي؟
يزن: هيك من الله
رتاج بصوت خافت: بتحبني؟
يزن بنفاذ الصبر: هلئ بدينك كل الاتصالات بس مشان تسئلي سؤال بايخ
رتاج ابتلعت الغصة الوجع: سؤال بايخ، شكرا، باي
يزن: رتے، ، اوف زعلت، اي تزعل ب***
فتح الباب فجأة نظر اليها بترقب، اما هي تكلمت: اسفة ما كان قصدي اسمع حكيك، بس سمعت صوت قلت لشوف مين هاد مو اكتر
يزن بربع ابتسامة: عادي ولا يهمك
سمرمر بادلته الابتسامة: تفضل.

دلف الى الداخل، هل سنتال مرادها الليلة ام هناك شيء سيقلب الدنيا بأكملها
سمرمر بدلع: رح جيب شي نشربو و تحكيلي شبك
يزن: اي تمام
ذهبت الى المطبخ لتأتي بالمشروب وهي تنظر اليه من خلال المرآة: رح خلي سيرتكن ع كل اللسان بالبلد، ماشي.

بالمستشفى
نهض وهو يتكلم: نوار انا رايح احكي و اشرب سيجارة
نوار: ماشي لا تطول، لاني حاجز بدي روح ع البلد
عابد وهو يخرج من الغرفة: ماشي ما بطول
خرج من المستشفى جلس ع المقاعد الجنينة و ولع السيجارة، اخرج هاتفه وجره اتصال: مساؤ يا احلى ام بالعالم
وفاء بابتسامة: مسالفل و الياسمين
عابد: كيفك
وفاء الحمدلله، انت كيفك طمني عنك
عابد: والله الحمدلله بخير.

نترك عابد و والدته يتحدثان، و نذهب الى عزمي وثروت الذي واقفان امام المستشفى.

ثروت: انشالله نشوفها هون
عزمي: انشالله
قطع حديثهم صوت رنين هاتفه نظر من المتصل و اجاب: اي ثريا
ثريا: شو لاقيتها؟
ثروت: لا لسه
ثريا بدموع: مشان الله يا ثروت لاقيها، امك نهارت بين ايدي
ثروت: هديها انشالله رح شوفها، لا تاكلوهم انا ما رح ارجع ع البيت اذا ما لاقيتها، قولو يارب
ثريا: يارب
دلفا الى الداخل و تحديداً الى الاستقبالات
ثروت: مرحبا
+: اهلا
ثروت: سؤال في وحدة اسمها فضة شنكليش، اجت شي لهون؟

+: لاوالله مافي هالاسم ابدا
عزمي: شكرا
ثروت: اي و العمل؟
عزمي: مابعرف مالنا غير نستنا الشرطى تعثر عليها
ثروت: وهو هيك
خرجو من المستشفى وهم يتحدثان، ثروت بامتنان: شكرا عذبتك معي
عزمي بابتسامة: ولوونحنا اخوة
ثروت: واعز والله.

يشرب ويشرب ويشرب هذا ما يفلعه كل كلمة تخرج من فمه يشرب كأس
سمرمر اخذت الكأس منه: يزن ما تشرب كتير و تسكر
يزن اخذ الكأس مرة اخرى و اكمل حديثه و شربه وكانه لم يسمعها: امي بتقلي روح ع الجيش يا اما بتشتغل التاني بدو يتحكم بتصرفاتي، وهديك دابقتني ما عم تحلل عني، شي بجننن، هههه
نهض ولكن لم يتوازن من كثر الشرب سقط ع سمرمر الذي كانت تمسك يده نظر اليها و ابتسم ببلاهة: متل افلام الرومانسية.

نظر الى ثوبها الذي يظهر منه مفاتنها كلها و بسخاء ابتسم و تكلم دون وعي: بتعرفي حابب دوق القشطة
سمرمر تصفعه بخفة ع خده: يزن صحصح شبك
يزن ابعد يدها: اي بس بقى ليش هيك عم تعملي خلينا ندخل لجوا
سمرمر ابعدته عنها: لا
و همت بالنهوض ولكن هل يعقل ان يتركها و شأنها وهو بهذه الحالة امسك يدها بقوى غريبة و اسقطها ع الكنبة وهو يقترب منها: ما حذرتي.

ان الشيطان يسيطر عليه و ع افعاله، نعم انه فاقد الوعي تمامً ولكن الشيطان مازال بكامل خبثهِ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة