قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس عشر

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس عشر

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس عشر

في يوم التالي...
فتحت عيناها بتثاقل نظرت حولها ولا تعلم ماذا حدث: وين انا؟
نهضت قليلاً ولكن تألمها ارجعها الى وضعها: اخخ
اتى من الخارج و بيده كأس من القهوة شاهدها مستيقظة و تنظر اليه، ابتسم و اقترب منها: الحمدلله ع السلامة
فضة: الله يسلمك، شو صار؟
عابد اتى بكرسي وجلس يقص عليها الحكاية.

غالية بصدمة: مات؟
مالك: اي مبارح مات، واليوم الدفن
وافاء بحزن: ان للله وان اليه راجعون
حلا: كيف مات؟
مالك: جرعت مخدرات زيادة
غالية كانت متصنمة لا تصدق ما حدث
مالك: كتب رسالة و اليوم ع طلعتو رح يقراءوها
غالية هزت راسها دون كلمة منها، لا تعلم ان حزينة عليه ام ع اولادها تيتمو.

استيقظ ع اشعة الشمس الذي ضربت ع عيناه، نظر حوله باستغراب: وين انا
كانت جالسة بجانبه تنظر اليه دون تعابير ع وجهها
عقد حاجبيه و تذكر ليلة امس، نظر حوله يريد ان يكذب ما تذكر ولكن كان هناك ادلى كافية تخرسهُ وهي الثياب المبعثرة
نهضت بهدوء وخرجت من الغرفة بأكملها دون كلمة، اما هو كان ينظر الى امامه بشرود: لعمى ع هالصواب.

رن هاتفها باسم صديقتها: اي فيفي
فيفي: طمني صار يلي بدك هو؟
سمرمر: لا ماصار، لاني غيرت الخطة
فيفي: ليش غيرتيها؟
سمرمر: لانو صار شي ما بتتوقعي
فيفي بفضول: شو هو؟
كانت ستتكلم تسمع صوتيه وهو وخارج من الغرفة بهمس: ليكي بعدين بحكي معك تمام باي
انهت المكالمة معه و ذهبت اليه بهدوء
يزن: اح اح سمرمر انا اسف بس ما كنت بوعيي
سمرمر لم تتفوه بكلمة، اكمل حديثه: بتمنى ما يوصل شي ل اهلي
سمرمر بغموض: ماشي.

ابتسم بامتنان و شق طريقه الى الخارج، ظلت واقفة بمكانها بتوعد: ما قول ههه ماشي رح دمرن، بس مجريات الخطة تغيرت واجت منو و نحبكت الخطة هيك كتير كويس، هههه يا سلام.

عابد: وهي كل القصة
فضة بامتنان: شكرا
عابد: العفو، بس سؤال انتي شو اسمك اسم اهلك هلئ بيكونو قالبين عليكي الدنيا
فضة بصوت مهزوز: الله بيعلم شو صاير معن
عابد: عطيني عنوان بيتكن او اسم بروح بجبلك هني و بجي
فضة: نحنا بحارة(، ) و اسم ابي حلزة شنكليش
عابد بذهول: بدينك
فضة: والله
عابد: لعمى طلعت بعرفك وما الي خبر
فضة: ليش انت مين؟
عابد بابتسامة: انا بكون عابد رفيق اخوكي ثروت
فضة باستغراب: بس ما بعرف.

عابد: لاني نجتمع بالدكان وما اجي ع البيت لعندكن
فضة: ايواا
اخرج من جيبه الهاتف: خدي احكي معن
فضة بنعومة: شكراً.

جالسة وتنظر الى كتبها بحزن: وينك يا فضة يارب تكون بخير
رن هاتفها برقم مجهول بترقب: مين هاد(اجابت بهدوء)الو
فضة: ثريا انا فضة
ثريا نهضت بفرحة: فضة ياعمري وين انتي
فضة بتعب: بالمستشفى
ثريا بصدمة: شو.

واقفين امام المنزل و يتحدثان، عزمي: ليك انا رح كلف رفقاتي يلي بالمحافظات يسئلو عنا، بلكي منشوفها عسى وعلل
ثروت بتفكير: بجوز، لك صح ليش ما منحطة ع الفيس
عزمي: اي والله، ليش ما خطرت ببالك من قبل؟
ثروت: مابعرف شفت كنت مشلوش هلئ بس يجي النت بدي نزلها
عزمي: اي تمام، لكن يالله سلام
ثروت: لك وين رايح والله مو حلوة هيك تعا نشرب شي شغلة.

عزمي: لا خلص غير مرة، مستعجل، كان عندي شغلة هون قلت بجي مشان اطمن مو اكتر
ثروت ابتسم بتفهم: متل ما بدك بس...
قاطعت كلامه صوت ثريا وهي تنده باسمه: ثروت
ولكن توقفت عن الكلام عندما شاهدته امامها بطلتهِ الجميلة تصنمت بمكانها لم تكن تتوقع ستراه` `هل انت حقيقي ام طيفك، كم اتمنى ان اقول لك انني احبك، وكم عانيت و تعذبت عندما ذهبت و تركتني، ليتى عندي الشجاعة اخبرك بالحقيقة ليتى``.

ينظر اليها بحزن و وجع` `ياللهي، يكفي توجع يكفي، القلب لم يعد يتحمل اكثر من هذا، اجل انا قطعت وعدً ع نفسي انني انسك ولكن لم اقدر لم اقدر، خنت الوعد و القلب ينزف، ليسَ بيدي ان اتراجع و ايضا لم اقدر ان اتقدم خطوة اخرى، انا محتار ماذا افعل ماذا``
كانا ينظران الى بعضهم و عيناهم لم ترف رفة واحدة نظرات متشتته العاتبه و النادمه، الحزينة والموجعة
ثروت ابتسم و تكلم بجدية: ثريا ليش كنتي عم تندهي باسمي.

ثريا رجعت الى وعيها اخذت نفس عميق لتضبط توترها: فضة
ثروت: شبا؟
ثريا: هي بالمستشفى العسكري، متصاوبي و اسعفوها لهنيك
عزمي وهو يعطيهم ظهره: يالله نروح
سار تاركً وراءه فتاة غارقة في ندمها و تحتاجهُ تحتاج الى كلمة تشفي الجروح.

ذهبا و تركانها تنظر الى اثرهِ بشرود: يارب رب العز، دخيل اسمك يالله، تشفي وجعي و نسيني هو يارب( مرت بمخيلتها الوعد الذي قطعته بينها و بين الله) صح انا وعدت ربي اني قلو الحقيقة كلها انا لازم احكي معو لازم حتى لو هو ما راد
دلفت الى المنزل وهي عاقدة العزم بانها ستخبره الحقيقة كاملة.

النساء واقفة ع حده و الرجال واقفين امام القبر و ضعوهُ داخل القبر و اصبح الشيخ يقراء القرآن و يدع الله ان يغفر لهُ
اتى داوود و عيسى اصبحو يوضعو التراب فوقهِ و بعد ان انتهو و قبل رحيل احد، طلب نشأت من داوود ان يقراء الرسالة
وبالفعل امسك الورقة يقراءها وهو صادم، الكل صادمين ع ما فعلهُ و ع اعترفاتهِ
انهى داوود ببعض من كلامات، بتمنى تسامحوني.

نشأت بحزن: هلئ المجرم صار تحت التراب و عند ربو رح يحاسبو، سامحو، بلكي ربنا بيغفرلو
اتو الناس واصبحو يعزون نشأت الذي بعالم اخر و بجانبه مالك وعيسى و داوود
ذهب الجميع و بقيى المقربون، اقتربت راحيل و جلست بجانب القبر صرخت بأعلى صوتها: يا ابني يا نظر عيوني، وين تركتني ورحت، ليش هيك ليش( دفنت وجهها فوق التراب وهي تبكي) ياعمري يا نور عيوني.

ابكت الموجودين نهضت فجأة ونظرت حولها اقتربت من نشأت: انا قتلتو انا، لو ربيتو كويس ما كان مات ما كان
وفاء بدموع: لا يا راحيل هاد كفر خلص عمرو
راحيل صرخت بهسترية: ليش ما متت انا انا يلي لازم موت قبلو اناااا
نشأت بصراخ: خلص بقى بكفي، شو نفع نواحك هلئ اه، هي راح، راح
اقتربت غالية منها بهدوء: تعالي معي
راحيل: لالا انا مابدي اتركو لحالو لاااا
غالية: مابيصير لازم تروحي، و تدعيلو بالرحمة.

راحيل نظرت اليها باعين حمراء: سامحي
غالية: الله يسامحو
راحيل: انتي ما شفتي يوم حلو عنا، ومع كل هالشي سامحتيه
غالية: ان الله غفورٌ رحيم ليش نحنا ما نسامح
راحيل نظرت اليها بندامة ولكن لم تتفوه بكلمة ذهبت الى السيارة وهي حزينة جداً ع فراق ولدها.

دلف الى الغرفة شاهدها جالسة و تتحدث مع عابد اقترب منها بلهفة: فضة
اخذها بأحضانه و قبل رأسها: انتي منيحة
فضة: اي
نظر اليه بذهول: انت يلي انقذتها
عابد بابتسامة: بدون شك اي
عزمي: والله انك بطل
عابد بفرحة: عزمي
و بعد سلام حميم، ثروت بترقب: بتعرفو بعض؟
عزمي: اعز معرفي
عابد غمز عزمي: تعال لكن نشرب قهوة
خرجا من الغرفة، ثروت: حكيلي شو صار
فضة بصوت مهزوز: ماشي بس لا تعصب.

ثروت: معناتا في شي كبير كتير و مابعرفو احكي لنشوف.

اتى الى المنزل وهو منهك من السير في الطرق دلف الى غرفتهِ وجلس يفكر ماذا سيفعل ان علموا
اتت والدته: شو وين كنت من مبارح؟
يزن بأرهاق: امي انا تعبان كتير وما الي حيل احكي مع حدا
دلف شادي بغضب: يا محترم وين كنت احكي والااا
يزن نهض بغضب: والااا شو بدك تضرب؟ هاا
شادي بتحذير: لا تخلي الجنونة تطلع عليك، انا هلئ ضابط اعصابي مشات الوعد يلي قطعتو ل ابوك قبل ما يموت.

يزن عقد ذراعيه اما صدره: اه لو ما الوعد كنت قتلتنا من زمان
ام شادي بحدة: خلص بقى انت وهو وانت حترم اخوك الاكبر منك
نظر اليه دون كلمة وخرج من الغرفة وهو يشعر بالغضب الكبير منه
اما يزن اغلق الباب وراءهم وجلس بضيق.

نهض بغضب: هيك لكن
فضة بدموع: بس والله ما حدا غضر يلمس شعره مني والله
ثروت بحدة: ليش ما قلتيلي؟
فضة: خفت
ثروت: من شو
فضة بتوتر: انك ترفض العلاقة
ثروت اغمض عيناه ليضبط غضبه: سمعي اخر مرة بتخبي عليي شي، هالمرة عددت ع خير بس المرة الجاية ما بتعرفي انا شو بساوي فيكي.

بالخارج الغرفة
جالسين ع المقاعد و يتحدثان
عابد: وهيك صار، انت قلي شبك حاسك مهموم
عزمي بربع ابتسامة: ماش مافي شي
عابد: بتمنى
قطع حديثهم مجيء ناعسة و ثريا، دلفت ناعسة الى الغرفة بدموع: ياعمري
ابتعد ثروت و اخذت مكانه، اصبحت تقبلها كثيرا: ياروحي انتي حدا اذاكي او عملك شي
فضة بابتسامة: لا الحمدلله
ثريا دلفت هنا: فضة(غمزتها)والله الك وحشة
ثروت نظر الى ساعتهِ شاهدها الثالثة ظهراً: انا رايح عندي شغلة ضرورية.

ناعسة: اي يا امي الله يحميك
خرج من الغرفة واقترب منهم بأمتنان: شكرا الكن
عزمي نهض: ع شو عم تشكرنا؟
عابد بابتسامة: صح ع شو عملنا واجبنا بس و بعتقد بين الاهل مافي شكر
عزمي بتأكيد: فعلا حكي عابد صح بس اذا بتعتبرنا غربة فهاد الشي غير
عابد رفع حاجبه: هيك يا ثروت عم تعتبرنا غربة، الله يسامحك بس
عزمي اكمل حديثه بمرح: اخخ لو تعرف هالكلمة شو جرحتني، غريب، الله يسامحك مابدي قلك انشالله تصير متلنا.

عابد: امشي امشي، ايييه صدق يلي قال تعمل خير تلقى شراً
ثروت بضحك: خلصتو ريا وسكينة من الردح
عابد: لأ يختتتي هو ايه مش عاجبك حديثنا ولا ايه
عزمي: امشي يا سكيينننة يختتتي، و ربنا المعبود مش هيمرء كده
عابد: اخ يختتتي اخ مش عارفة بحبو ايوه، وعاوزه اتجوزه
ثروت ضحك ضحكة قوية: ههههه فعلا بتشيلو الهم عن القلب
عزمي بغرور: مشان تعرف مين مرافق
عابد عدل ياقة قميصهِ: و بكل تواضع بقلك، تبا للغرور
ثروت: يؤبشني غرورك ايه.

عابد نظر الى عزمي: يا ابو عيالي شفت بلطشني قدامك شفت
عزمي: جره ايه يا اسطه، ما تتتظبط و تتكلم عدل، احسن ما وكتاب ربنا اظبطك انا
ثروت: ههه لا شو تظبطني، روح ظبط غيري
عابد: يالله انا لازم روح
عزمي: تعا خدني معك
ثروت نظر حوله ببلاهة: شو ما ضل غيري تعالو خدوني
عزمي: لك لوين رايح؟
ثروت: ع القسم الشرطة فيه قضية سرقة الدكان
عابد: لسه ما لقتو المجرم
ثروت بتأكيد: اي، بس رايح اتعرف عليه
عابد: موفق انشالله.

خرجو من المستشفى توقفو قليلاً، عزمي: انا عندي شغلة قريبة من هون بدي اعملها
عابد: اي تمام
ثروت همس بأذن عزمي: كساب الوقت قبل ما يفوتك القطار
عزمي: شو قصدك؟
ثروت وهو يبتعد عنه: عرفها لحالك، سلام
ذهبو و تركاه يفكر في لغز كلامهِ لم يدم تفكيرهُ تنهد بحزن وسار خطوتان توقف عندما ندهت بأسمه: عزمي
نظر الى وراءه دون تعابير ع وجههِ: في شي
ثريا بتوتر: اح، ممكن احكي معك كلمتين.

عزمي بصلابة: ع اساس مابدك تشوفيني ولا بدك تحكي معي
نظرت الى الاسفل بحزن وهو اكمل حديثه: بس رح كون احسن منك، ورح اسمعك للأخر، في كفتريا قريبة من هون تفضلي
ثريا ابتسمت من بين دموعها المتحجرة و ذهبت معهُ.

دق الباب ذهبت حلا و فتحت الباب بفرحة: عابد
و اخذته بالأحضان، عابد بابتسامة: كيفك
حلا: مشتقتلك
عابد: لك وينكن
وفاء خرجت من المطبخ: ياقلبي انت
رمى بارودتهِ و قبل يدها: ربي مايحرمني منك
وفاء اخذته بالأحضان: ياعمري شو شتقتلك
عابد: شو وين بابا و الباقيين
وفاء: ابوك بالشغل هو و عيسى و اخواتك وحدة عم تحكي مع خطيبها و التانية نايمة
عابد بذهول: رتاج و نايمة هلئ.

حلا: مابعرف شو صايرلها، ما عم تحكي مع حدا ولا عم تقعد معنا ع طول متسطحة ونايمة
عابد بقلق: ليكون مرضاني
وفاء: لا الحمدلله مافيها شي، بس بنفس الوقت ما عم ترضى تحكي لحدا شبها
حلا: بس ترتاح شو شبها، يمكن تحكيلك
عابد بتفكير: انشالله.

غالية بهدوء: داوود انا اسفة
داوود بترقب: ع شو؟
غالية: انو رحت ع الجنازة بدون ما خبرك
داوود بابتسامة: ياعمري انا فتحت فمي بخصوص هالشي
غالية: تؤ
داوود: اي خلص، انا بعرف رحتي مشان الاولاد مو اكتر وانا ما زعلان بهالشي لو مارحتي كنت زعلت
غالية بصوت مبحوح: بعشقك.

جالسين ع الطاولة و الصمت سيد المكان حتى قطعه
عزمي بهدوء: شو هني الكلمتين
ثريا: عزمي انا متأكدة انك زعلان و مجروح بسببي مشان رفضت العلاقة بس والله غصب عني
عزمي ابتسم بوجع: غصب عنك؟ ليش شو الشي الغاصبك
ثريا بحزن: انا، انا رح خبرك كلشي و بتمنى تتفهم الوضع
عزمي: تفضلي عم اسمع.

ثريا اخذت نفس عميق و اصبحت الاحرف تخرج بصوت مهزوز: كنت مخطوبة لواحد وضعو بالمصاري تمام، انا بالأول ما كنت بدي هو بس ابي اجبرني بحجت انو هو رح يأمن مستقبلي، وافقت، مرت ايام و شهور، طلب مني طلب غريب كتير، انو روح معو كم يوم ع البحر بس رفضت انا مباشر، عمل كل الطرق مشان روح بس ما قدر لاني كنت مصره ع هالشي، بس ستعان بشخص ما كنت متوقعة يوصل معو لهون، عطاه مصاري، ولأني هالشخص بيقدر يتحكم فيي، ويلي هو ابي، اجبرني روح معو بحجت حابب يتعرف عليي اكتر، خيرني يا القبر يا المشوار، من عزت الروح وافقت، بس انا حاطه اصرار انو ما يقرب عليي، حاول كتير بس انا صدو، مابعرف كيف صار هيك، بكتشف انو حاطط منوم و اخد يلي بدو اياه بكل بساطة، بعدها فسخ الخطبة و تركني، بعد ما اخد اغلى شي عندي، ولأني بمجتمعنا الشب ما بيغلط البنت ع طول بتغلط، خفيت الحقيقة قدام الناس يلي متأكدة مارح تتفهم هالشي(صمتت تخفي صوت بكاءها) بس ما بيعرفو كان غصب عني.

عزمي نظر الى عيناها مباشر: ليش ما قلتي من الاول
ثريا بصوت مهزوز: خفت، اي خفت ما تصدق و ما تتفهم هالشي، عزمي يشهد ربي عليي اني حبيتك و عشقتك والله بيعرف اديش تعذبت و توجعت وقت قلتلك اني ما بحبك لاني انا بعشقك، كنت بدي قلك بس تراجعت بالأخر، خفت ما تتركني واتوجع اكتر وخفت ضل معك واخفي عليك الحقيقة اتوجع اكتر واكتر وانت تتوجع كتير، حترت بأمري، وما كان طالع شي بأيدي غير كذب و اخفي حبي الك.

عزمي لم يتفوه بكلمة كان الصمت هو مقرهِ الوحيد بهذه اللحظة
ثريا نهضت وهي تنظر اليه بأعين متلئلئة بالدموع: انا قلت شو السبب وانت حرر بقرارك وشو ما كان رح اتقبل هالشي، بستأذن
خرجت من الكفتريا وهي تبكي في صمت لا تعلم لماذا هل كان صمتهِ ام الحقيقة ام غموضه الذي يكبر، ولكنها تعلم امراً واحداً فقط بانها ستتوكل ع الله.

بالقسم الشرطة...
وصل ثروت الى مكتب المقدم سيف جلس و اصبح سيف يعرض له تحركات التحقيقات: انت قبل ما تروح عطيتنا مواصفات التياب
ثروت بتأكيد: اي فعلا.

سيف: ولأني انت حاطط علامة ع الكروت اسمك كتشفنا هالشي وقت نزلو ع السوق، و بعد التحقيقات و البحث، كانت النتائج حلوة، جبنا صاحب البضاعة، و من خلال الاجوبة جبنا الفاعل، بس طلع مو فاعل الاساسي، لا في كان ايد خفية بالقصة، صح عصلجت القصة بس بالأخر الرب ما بحب الظلم، وقع تحت ايدين العدالة
ثروت بابتسامة: اوخ الحمدلله اي وينو هلئ
سيف: عندو جرائم كتيرة وهو مو عنا
ثروت: ممكن الاسم.

سيف وهو ينظر الى الورقة: اي تكرم، اسمو عبد صبحي القرنفل
ثروت بصدمة: لعمى اذا صحيح.

في المساء...
مجموعة كبيرة من النساء الطبق المخملي جالسين بجانبها و يتحدثان كيف يخففان عنها الحزن، ولكن قلبها جمره من النيران ع فراقه كيف تنطفئ.

اتى من الخارج بعد انتهاء العزاء، كان التعب ظاهر ع وجههِ عيناه حزينة جداً، توقف ونظر اليها كيف تبكي، تنهد بقهر، هل يلومها ام يلوم نسفه ام يلومهُ من سيلوم من سيقول انت المذنب من سيعاقب ع هذا الشيء من؟، صعد الى غرف النوم مرر من جانب باب غرفته اقترب من الباب بهدوء وفتحهُ اشعل الإنارة نظر الى الاثاث بدموع تنزل بحرية صوتهِ يتردد في اذنيهِ اقترب من الخزنة و اخرج بعض من اللعاب الاطفال و ألبوم الصور ابتسم بوجع و جلس ع السرير يقلب بالصورة و الدموع تنساب ع خدهِ المتهالكة من الزمن.

ضمهم ع صدره: لك اخخخ كسرتلي ظهري والله، يارب ترحمو برحمتك، و تصبرني ع هذا الابتلاء يارب
استلقى ع السرير و هو يحضن الاشياء الذي تخصه اغمض عيناه وهو يردد ان اللله و ان اليه راجعون.

اجواء مشتعلة من الاغاني و الإنارة و الرقصات و و اشياء كثيره تحدث هنا
كانت بعيده قليلا عن هذه الاجواء، جالسة ع الطاولة امام الجرسون تشرب الخمر و تنظر الى امامها بشرود
اتت فيفي وجلست بجانبها: واحد وسكي، سمرمر شبك
سمرمر بتفكير: عم فكر بمجرايات الخطة الجديدة
فيفي وهي تحتسئ الخمر: اي وشو طلع معك؟
سمرمر: يلي طلع كتير لذيذ رح ساوي متل ما ساوت مارو
فيفي: لا تقولي بدك...
سمرمر بتأكيد: اي نفس للطريقة.

فيفي: لا يا سمرمر لا تعمليها، تنتقمي okبس مو بهي الطريقة
سمرمر بتوعد: والله لحتى خلي سيرتن ع كل اللسان بالبلد وما بكون سمرمر.

بعد مرور ثلاثة ايام
ركنت سيارتها امام المنزل تنظر الى امامها و نيران الشر يتطاير خلف النظارات السوداء
نزلت من السيارة وهي بكامل انوثتها اخذت نفس عميق و دقت الباب
اتاه صوت انثوي: يالله جاي
فتح الباب و تفاجأة رنده من هذه الملابس الذي يظهر جسده اكثر ما يغطيها
رنده: شو بتريدي
سمرمر: مو هون بيت المطرب الصاعد يزن
رنده عقدت ذراعيها امام صدرها: اي هون شو بدك منو؟
سمرمر بابتسامة: مجرده صديقة جاي لعند صديقها.

لنده نظراتها تتفحص جسدها من الاعلى الى الاسفل باشمئزاز: خليكي هون لے قلو
ذهبت رنده الى غرفة اخيها فتحت الباب و اسندت جسدها عليه: في وحدة طالبتك
يزن باستغراب: انا؟
رنده: اي، بس شو وحدة، بتقول طالعة من كبريه
يزن نهض بذهول: ياعفو الله اذا بتكون هي
خرج شاهد والدته تتكلم معها: خير شو بدك
سمرمر: حضرتك طنط ام شادي صح
ام شادي: اي انا، شو لازمك.

سمرمر وهي تتجول بالمنزل توقفت بجانب يزن وهي تنظر اليه: جاي وفي موضوع لازم تعرفو
ام شادي: ممكن تختصري الحكي لاني مشغولين و بدنا نروح
سمرمر بربع ابتسامة: ok، طنط ابنك عامل علاقة من 5 شهور، وانا هلئ حامل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة