قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس

وصلو الى المعسكر وتم فرز كل مجموعة من العساكر بغرفة
دلف الى الداخل والقى التحية: مسالخير
الكل رد التحية: مسالنور
ذهب الى سريره وضع الشنطة بجانب رجل السرير رفع نظراته عندما اقترب شخص وتكلم: عابد!
عابد بذهول: ثروت شو عم تعمل هون؟
ثروت: عسكري
عابد باستغراب: عسكري!كيف؟
ثروت ابتسم وجلس مقابله ع السرير الاخر ليسرد له الحكاية.

رتاج خرجت من غرفة نومها وهي حاسمه امرها: ماما بدي روح لعند رنده
وفاء باستغراب: ليش؟
رتاج: في كم درس بالمادة ما فهمانتن بقى رايحة قلا هني لاني بكرا عندا هي
وفاء: ماشي بس لا تطولي
رتاج: تمام سلام.

رن هاتف غالية نظرت اليه بذهول: ييي هاد عمو نشأت
مالك: نشأت! ردي عليه وشوفي شو بدو
غالية اجابت ع المكالمة و فتحت السبيكر: الو
نشأت: مسالخير كيفك غالية
غالية: مسالنور الحمدلله
نشأت: كيفن الاولاد
غالية؛ منيحين بيشكرو الله
نشأت بهدوء: غالية بنتي انا بعرف من واجب ابون يتصل و يسئل عنن وشو لازمهن، بس انت اكتر حدا بيعرف عامر
غالية: عادي عمو
نشأت بحزن: بتمنى لو خلفت جرو و ماخلفتو.

غالية بابتسامة: محشوم ياعمو انت مافي منك، و الوردة بتخلف شوكة
نشأت: الله يعزك و يحميكي و يحفظك، غالية امانة برقبتك ليوم الدين اذا حتجتي انتي او الاولاد شي بس اتصلي عتبريني ابوكي التاني
غالية: واعز ياعمو، الحمدلله رب العالمين فضل الله طامرنا وماناقصنا شي الحمدلله
نشأت: كلنا عايشين من فضل الله، بس نحنا مجبورين بالأولاد، لهيك كل اول شهر رح يوصلك 200 الف سوري تمام
غالية: يكتر خيرك.

نشأت بابتسامة: سلميلي ع اهلك كتير و بوسيلي الاولاد
غالية: بيوصل، الله معك
عيسى بأعجاب: والله هالزلمة وردة
وفاء بتأكيد: اي والله
مالك بابتسامة: كنت متوقع منو يعمل هيك و متأكد كمان
وفاء: والله ابن الاصول بعمرو ما بيتردد بواجبو
مالك: فعلا.

دلف شاهد اخته جالسة و رتاج بجانبها يشربان القهوة
يزن: مسالخير
رنده: مسالنور
يزن: شو وين امي؟
رنده: راحت لعند خولة
يزن ادار ظهره للرحيل ولكن توقف عندما سمع رتاج تنده: يزن
نظر اليها بترقب: نعم؟
رتاج اقتربت منه وهي لا تعلم من اين تبدء
يزن باستغراب: في شي؟
رتاج نظرت الى الارض بخجل: لا
يزن رفع حاجبه بشك: امممم
و من ثم هم بالرحيل الى غرفته ولكن تصنم بمكانه عندم نطقت هذه الاحرف: بحبك
يزن بصدمة: شو؟

رتاج كانت ع وضعها نتظر الى الارض، اقترب منها مرة اخرى شو قلتي؟
رتاج بخجل: متل ما سمعت
يزن: لا هي بدا قعدي و تحكي من ايمت كمان تعالي.

عيسى دلف الى غرفته بترقب: خير لازار شبك؟
لازار بضيق: ماش
عيسى عقد حاجبيه: لكن ليش قاعدة هون وما تطلعتي تعشيتي؟
لازار: مو جوعاني
عيسى: لازار احكي شبك مو ع بعضك
لازار نظرت الى عيناه مباشر: بدك تعرف شببني
عيسى: شي اكيد
لازار: نقعد ببيت لحالن
عيسى بغضب متكوم: وليش؟
لازار: بدي حس حالي مستقره اقعد لوحدي بدون ضجي بدون ازعاج.

عيسى بغضب: بس انا ما عندي بيت هي اولا تانيا انت اكتر وحدة بتعرف وضعي و بتعرفي انو ما قد مسؤولية اجارات
لازار نهضت بغضب: لكن بكرا اذا اجانا اولاد وين بدنا نقعدن، يعني اخواتك التنين و اختك و اولادها و امك وابوك و اخوك كمان، يعني هالبيت شو رح يصير، يعني ابوك يبيع الأرض يلي ما عم يستفاد منها شي
عيسى نهض و امسك يدها بحدة: لازار هالموضوع بتسكري عليه نهائيا ما مستعد زعل ابي كرمالك.

لازار: يعني ازعل انا ماعندك مشكلة
عيسى: تؤ،
لازار ماشي يا عيسى
خرج عيسى من الغرفة وهو يشعر بالغضب ولم يتوقع يوما ان تتكلم عن هذا الشيء.

كان واقفً وراء باب غرفته بناته متخفيً كي لا يضعه بموقف بشع و يعلم بأن سمعهم
مالك بقلبه: لا حول ولا قوة الا بالله، لازم اعمل شي قبل ما تكبر القصة.

يزن بتفكير: هيك لكن بتحبيني ومن زمان
رتاج بتأكيد: اي، كنت لمحلك ع طول بس انت ما تنتبه
يزن لا ولوو والله ما شتقلت نهائيا
رنده: الكل شتلق الا انت
رتاج بغيظ: ما فاضي بدو يسجل اغنية
يزن بضحك: هههه وليش مضايقة؟ بتقولي ضرتك
رنده: اي هاد اصعب مو
رتاج: مو
يزن نظر اليها وابتسم: وشو رأيك انو ضرتك بيحبك
رتاج رفعت طرف شفتها: ليش عندو قلب؟
يزن: اي لكن هاد القلب بيمشي مع قلب صاحبو.

رتاج ابتسمت وانزلت نظرها الى الاسفل بخجل
يزن: والله يلي بشوفك خجلاني هيك مابصدق يلي قلتي بحبك من شوي
رتاج ضحكت ضحكة قوية: لا هاد شي وهادك شي تاني
يزن بمرح: افهمتيني.

بعد مرور ثلاثة اشهر
و بهذه الفترة...
تم اخراج حلزة من المستشفى بعد ان استقر وضعهُ
ثريا اصبحت تشعر بالندم اتجاه عزمي الذي يزداد يوما بعد يوم، ولكن ادركت هذا الشيء متأخر
ثروت انتهى من التدريب و اتى امر نقله الى المنطقة كي يخدم الوطن
فضة علاقتها مع عامر تقوى اكثر فأكثر
عامر اصبح مدمن اكثر للمخدرات ولكن هذا لا يمنعه من ان ينفذ خطته الذي وضعها ل فضة.

عبد ايضا يخطط ليتزوج فضة و شغله يتضاعف و يكبر حتى اصبح رقم نبر ون
نايا واقعة بين ضميرها الذي يقول لها صديقتك و بين عقلها الذي يقول المال.

مالك اشترى منزلً ل عيسى قريب من منزله كي يستقر هو و زوجته
لازار اصبح بين احشائها قطعة من عيسى الذي فرح به كثيرا ولكن لم يظهر لها هذا
عابد تم نقله مع ثروت ولكن بعيدا عنهُ
حلا و شادي علاقتهم مازالت كما هي
رتاج و يزن علاقتهم تقوى كل يوم
سمرمر انتقامها سيشعل النيران و تحطيم العلاقات، ولكن هنا السؤال هل ستنال رغبتها ام لأ.

عزمي كان ع وضعه يتوقف مقابل خط النار لا يهاب الموت كان كالذئب بوجهه العدو قناصه الذي لا يخطئ اصبح كابوسً للأعداء.

اتت من المطبخ بعد ان انتهت من تحضير الطعام
شاهدته جالسً و يشاهد التلفاز جلست بجانبه بهدوء، وكان كعادته لم يعير لها انتباههِ
لازار: ولايمت بدك تضل قالب وجهك فيي يعني
عيسى مازال ع وضعه: ليش شو عم اعمل؟
لازار: يعني بدينك ما شايف حالك و عم تعمل؟ صرلك تلات شهور وانت عم تتعامل معي بنشافه حتى بعد ما قلتلك اني حامل ما فرحت وكأني كابوس ع قلبك.

نظر اليها دون ايه ردت فعل ع عيناه: انتي اكتر حدا ما لازم يسئل هيك سؤال لاني بتعرفي
لازار: وشو يلي عرفني يعني مفكر انو انا بضرب بالمندل
عيسى بغضب: لا ما بتضربي بالمندل، بس مين قال ل ابي بدنا بيت، هااااا مين؟
لازار: وانا قلتلك للمرة المليون انو ما بعرف، وما حكيت لحدا ع هالشي، و متأكد هو عرف لحالو لهيك شترا هاد البيت
عيسى: وباع الارض يلي تاركها من ريحة اهلو، انتي ما بتعرفي اديش كان يحبها لهالارض.

لازار بحزن: ولله ما الي دخل انا، وهات المصحف ل احلف عليه، واذا ما مصدقني روح و سؤلو ل ألو
عيسى: خلص فرطي القصة
لازار اقتربت منه بابتسامة: صار فيها لبن؟
عيسى: لا لسه بدا شوية كم يوم
لازار بدلع: خلص ولووو فروط القصة، يعني شتره البيت والله يرزقو، ونحنا مابقى رح نغير هالشي
عيسى بحزن: ، انا زعلان عليه بعد ما باع اللارض زعل كتير و نقهر و مازال.

لازار نظرت اليه بندم فيهى لا تعلم من اين علم، اصبحت الافكار تتزاحم في عقلها، هل يعقل بانه سمعنا عندما كنا نتجادل بهذا الامر؟ ام من تلقاء نفسه فعل هذا؟ ولكن يقول عيسى بانه حزين عندما باعها؟ يجب ان اعلم كيف حصل هذا و اصلحهُ يجب.

رن هاتف غالية باسمه ابتسمت و ذهبت الى الشرفة اجابت بهدوء: اهلا
داوود: كيفك
غالية: تمام الحمدلله، انت كيفك
داوود: بشكر الله، اسف
غالية بعدم فهم: ع شو؟
داوود بحزن: لاني لهلئ ما اجيت و طلبتك من اهلك
غالية لم تتفوه بكلمة و اكمل حديثه داوود: بعرف هالشي يلي عم اعمل شغل مراهقة، بس انتي اكتر حدا بيعرف شو وضعي هلئ، بديني حاسس الدنيا واقفة بوجهي
غالية بهدوء: داوود انت مو ذنبك بهالشي وانا متأكدة ما الك علاقة.

داوود بحزن: بدي هالشي يقولو ابوكي مو انتي
غالية: شو بدنا نعمل كل ما نحلت مشكلة بتطلع وحدة بدالها
داوود: والله اول مرة بشوف ولد بيتحاسب عن ابوه ههه
غالية تنهدت بيئس: الا ماربك يفرجها
داوود: انا اتصلت فيكي مشان ودعك، قبل ما سلم حالي للعدالي
غالية بصوت مهزوز: وايمت رح تروح؟
داوود: هلئ رايح
غالية بدموع: الله يحميلي اياك و يطلعك بالسلامة
داوود بابتسامة: سلام.

انهت المكالمة معه وهي تبكي نظرت الى السماء الذي تعبئها الغيوم: يارب.

داوود نظر اليه برجاء: بتمنى تبين الحقيقة
نشأت امسك يده كدعم: لا تيئس ربك رح يظهر الحق
داوود: انا اتكلت ع الله و عليك مشان قصتي مع غالية
نشأت بابتسامة: انا بدي ساعدك لاني بحبك، وتاني شي مشان صلح خطئي مع مالك و بنتو
داوود قبل رأسه بحب: الله يديم الصحة و العافية عليك، انا لازم روح
نشأت: لا تاكل هم رح وكلك محامي، وانشالله منثبت براءتك
داوود: انشالله.

دلف الى الغرفة استلقى ع السرير بزهق رفع هاتفه و جره اتصال بها بعد فترة اتاه صوتها
عامر: كيفو القمر
فضة بابتسامة: منيحة كيفك انت
عامر: الحمدلله شو عم تعملي؟
فضة: ماش قاعدة عم ادرس عندي مادة بكرا
عامر: يعني فيني شوفك
فضة: اي بعد الجامعة
عامر بابتسامة: تمام يبقى منحكي مع بعض و منحدد مكان، مشتقلك كتير
فضة بصوت ضعيف: وانا كمان.

وصلَ واخيراً الى المنطقة الذي سيخدم بها نزل من السيارة وتوقف مقابل احد الاشخاص العسكريين
ثروت: اذا بتريد العميد وينو؟
العسكري: هنيك هو بالغرفة بتشوفو
ثروت بابتسامة: شكرا
ذهب الى الغرفة العميد و طرق ع الباب بخفة اتاه صوته الصارم: ادخل
دلف بهدوء و ادى التحية العسكرية: احترامي سيدي
العميد نظر اليه بترقب: اهلا
ثروت وضع الاوراق ع الطاولة وهو يتكلم: انا الملازم ثروت حلزة شنكليش.

العميد بابتسامة: اهلا ثروت، اجاني اتصال مشانك
ثروت باستغراب: اتصال شو؟
العميد بتوضيح: انو جايي عسكري متطوع مو اكتر
ثروت: ايوااا
هنا دلف وهو يتكلم: سيدي في خبر لازم تعرفو
توقف عن التحدث عندما شاهده واقف بذاك البدلة العسكرية
العميد: الملازم ثروت حلزة شنكليش اليوم اول يوم عنا
عزمي بتفكير: اهلا وسهلا
ثروت بابتسامة: الله يسلمك.

العميد: عزمي بدي منك تطلعو ع المنطقة و كل نقطة فيها، و بخصوص الخبر يبقى بتقلي هو اذا مو مهم
عزمي: لا مو مهم هلئ يبقى بعدين بتعرف، تفضل لورجيك المكان
ادو التحية و خرجا الى الخارج اصبح عزمي يشرح له كل نقطة تطلع ع الاعداء
توقفو عند الجبل المطل ع الوادي
عزمي بترقب: انت من الشام مو
ثروت بتأكيد: صح
عزمي عقد حاجبيه: في وحدة بتشتغل بالمشفى من بيت شنكليش، اسمها، ااامممم، شو كان، اه اي اسمها ثريا.

ثروت بابتسامة: اي هي اختي
عزمي: ايوااا
ثروت: من وين بتعرفها؟
عزمي بارتباك: اه، بتكون رفيقت بنتتت خالتي اي بنت خالتي، و بعرفها وقت كنت روح لعندها، يبقى بس نحكت معك قلا عزمي الرنش بسلم عليكي
ثروت: بيوصل انشالله.

توقف مقابل طاولة المقدم الذي تكلم بثقة: سيد داوود، انت رح تبقى عنا كم يوم لحتى يجي امر نحولك لعند القاضي، بس بعتقد مارح يحكم عليك
داوود بترقب: ليش؟
المقدم: لاني بكل بساطة هني مشتكيين عليك مشان يحصلو مصراتن من ابوك، و هون بعد البحث و التحقيق تبين انو ابوك مات و ماشافك من وقت ما كنت صغير
داوود بتأكيد: فعلاً، لاني نفصل هو و امي كان عمري انا عشر سنين ومن بعدها ماشفتو ولا قررت شوفو.

المقدم: القانون رح ياخد حكمو ع المجرمين، و ع المظلومين رح يعفي عنو، وانت انشالله رح تكون من العفو
داوود: انشالله
المقدم: اذا لزمك ايه شي اطلب
داوود بابتسامة: ما بتقصرو.

في المساء
رن جرس منزل حلزة ذهبت ناعسة و فتحت الباب شاهدته واقفً و بيده بعض من الاغراض
ناعسة بابتسامة: اهلا وسهلا ابني تفضل
دلف الى الداخل بابتسامة: فيكي خالتي شو وين معلمي؟
ناعسة: تفضل هو بالغرفة، بس عبد لحظة
عبد بترقب: شو خالتي
ناعسة بتوتر: مشان قصة الدكان، ما تجيب السيرة قدامو لسه ما بيعرف شي
عبد بمكر: ولووو يا خالتي ما بدي توصاية بالهشي عتبريه ببير غميق
ناعسة بامتنان: شكرا كتير يا ابني تفضل.

سار بعض خطواته شاهدها خارجة من غرفة والدها توقف و رسم الابتسامة ع شفتيه: مسالخير انسة فضة
فضة بحزم: اهلا مسالنور، عن اذنكن
اكملت طريقها تحت نظرات عبد الذي يتوعد لها ستكون بين اخضانه القريب العاجل.

دلفت الى الغرفة واغلقت الباب بغضب خارق شاهدتها جالسة و تتكلم ع الهاتف
فضة بترقب: مع مين عم تحكي
ثريا: مع ثروت
فضة: عنجد عطيني احكي معو، الو ثروت
ثروت بابتسامة: كيفك
فضة بصوت مهزوز: مشتقتلك كتير
ثروت: وانا بالأكثر ياروحي، انشالله بلكي بنزل إجازة بهالشهر
فضة: طمني عنك كيف الوضع
ثروت: امم لهلئ الحمدلله تمام مافي شي
فضة: اي الحمدلله، لا تطول علينا كل شوية احكي معنا
ثروت: حاضر، عطيني شوية ثريا.

فضة: يالله، ثريا بدو يحكي معك
اخذت الهاتف منها بابتسامة: اي ثروت
ثروت بهدوء: قبل ما انسى، مين هاد عزمي الرنش؟
ثريا بذهول: شو عرفك فيه؟
ثروت: بعتقد سؤالي ما تجاوب عليه
ثريا بارتباك: اه، اي بيكون، اخو رفيقتي اي اخوها
ثروت عقد حاجبيه: بس قلي بيكون ابن خالتها ل رفيقتك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة