قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل السابع

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل السابع

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل السابع

ثريا ابتلعت ريقها بتوتر: هااااا اي اصلا بيكون اخوها بالرضاعة، هلئ المهم شبو؟
ثروت: لا ماش، بيكون مقدم بالقطعة يلي فيه انا، ومن حديث ل حديث عرفني و قلي سلم عليكي
ثريا: بس!
ثروت: اي بس ليش في شي تاني؟
ثريا: لا مافي شي.

خولة بدموع: علي ما فينك تعمل شي مشان داوود
علي تنهد بيئس: لا والله يا خولة، لو بيطلع بأيدي كنت ما قصرت نهائيا
ام داوود: روح يا صبحي الله لايرحمك، لا هو عايش رتحنا منو ولا هو وميت
علي: بس القصة فيها انه هااا
خولة بترقب: شو هي؟
علي بتفكير: ابوكي وين كان يحط المصرات؟
خولة: مابعرف اصلا انا ما كنت روح لعندو و لا شوفو، يعني فينك تقول بحياتي كلها شفتو مرة
علي: وانتي مرت عمي.

ام داوود: يووه اي اذا العالم كلها شافتو انا ما شفتو، لاني متل مابتعرف منفصلين عن بعض من زمان
علي: ما تزوج؟
خولة: شي اكيد كيف زلمة يضل بلا زواج
ام داوود بتأكيد: صح كلام خولة، و سمعت من العالم، انو اجا ولد و اسمو؟
علي: شو اسمو؟
ام داوود: والله مابعرف لاني ما هتميت بالقصة
علي: انشالله خير.

خرجا مع بعضهم من المنزل الذي مخصص للقمار و اشياء اخرى
عامر نظر اليه بترقب: شو ليش ما بقى عم نسمع صوتك؟
عبد بابتسامة: والله بتعرف مشغول، عم دور ع شغل ما عم لاقي
عامر اسند ظهره ع السيارة و واضع يديه بجيب البنطال: ليش تركت من عند حلزة؟
عبد عقد ذراعيه امام صدره: ليش ما الك خبر انو نسرقة البضاعة و مفلوج هلئ
عامر بمثل الصدمة: لعمى بربك، اوفففف شو صار فيه
عبد: اي والله، بس ما ألو خبر انو الدكان مسروقة.

عامر: لكن كيف انفلج؟
عبد: مابعرف السبب، بس اكيد مشان مصرات، لاني ما بيفلجو غير هيك
عامر: والله هيك نهاية كل واحد حبيب مصرات
عبد بمكر: اي فعلاً، لك عامر شبو وجهك ليش هيك شاحب و تحت عيونك بني غامق، شو صاير معك
عامر بأرهاق خفاه بقوى: مافي شي بس من الشغل الزايد يلي عم اشتغلو وما عم ريح حالي
عبد بخبث: ايوااا اي بجوز
عامر: هلئ شو صار مع بابا غنوج؟
عبد: والله مابعرف بعد ما تسكرت الدكان انقطعت الاخبار عنن.

عامر بتعب: اممم، يالله انا بدي روح
عبد: الله معك
ركب عامر السيارة و ذهب الى منزله ل يأخذ قسطً من الراحة
اما عبد توقف قليلا وهو ينظر الى اثره بشر: والله لحتى خليك تهلوس هلوسه، ما بكون عبد، لكن انا حبيب مصرات يا **** ماشي.

في صباح يوم التالي
رنده قفزت من اعلى السرير وهي تردد كلامها بفرحة: ماما انا نجحت
ام شادي بابتسامة: مبروك يا عيون امك
رنده حضنتها بحب: الله يبارك فيكي، يالله ما مصدقة
ام شادي قبلت رأسها بحنية: صدقي يا قلبي
رنده بابتسامة عريضة: قايمة خبر شادي
ام شادي: اي قومي، (نهضت رنده لتخبر اخيها) الله ينولك يلي ببالك يا بنتي ويبعتلك ابن الحلال يسر قلبك و خاطرك.

شادي قبل خدها بحب: مبروك ياعمري عقبال ما شوفك عاروس
رنده بابتسامة: الله يبارك فيك
شادي غمزها: وهي خلصتي من المدارس و عفنن
يزن بضحك: اي و بتروح ع الجامعة المعفن اكتر
رنده: انا قبلاني المهم بدي ادرس الشي يلي بحبو
يزن: اي درسي ولا تخليه حدا يوقف بوجه طموحك
رنده غمزته بحماس: وهو كذالك.

المقدم: سيد داوود، رح نحولك لعند القاضي بهاليومين
داوود: اي تمام
المقدم: بس قبل ما تروح بدي اطلعك ع شغلة
داوود بترقب؛ تفضل
المقدم نظر الى الورقة الذي امامه: خلال استجوابك، و بناء ع كلامك بحثنا و سئلنا
داوود: سيادتك ممكن تحكي بشي مفهوم
المقدم نظر الى علي الذي جالس معهم ايضا: بس هالشي يلي رح قولو خطير ممكن ما تحكو لحدا ولأني بعز علي ع قلبي كتير ما كنت قلتلكن
علي: اي تفضل.

المقدم: اجتنا معلومات بإنو ابوه كان متزوج، و اكيد بكون اجاه اولاد، صرنا ندور ع شي دليل بس للأسف مافي اوراق حكومية بتثبت هالشي ولأني الله ما بحب الظلم، وقع تحت ايدنا دليل قاطع
داوود باهتمام: شو هو؟
المقدم: اوراق تحليل Dna و عليه طبعا اسم الولد و الام و الاب، و كان اسم ابوك، و الاسم الام محطوط بس بشكل رمزي لاني اسمها الاصلي ما معروف
علي: ليش بقى؟
المقدم: لاني الام رقاصة وبتستخدم اسم الفن.

علي: ايوااا، اي و بعدين
المقدم: عرفنا وينو و شو بيشتغل و ين كان كل هالايام
داوود: وين؟

المقدم: بعد ما ماتت امو حطو بدار الايتام لاني كان عمرو عشر سنين و طبعا هي الورقة كانت هنيك، ضل لحتى صار عمرو 13 سنة، بعدها هرب و دورو عليه كتير ما كان يلاقوه، و عممو اسمو بس كمان ما لاقوه، ضلو فترة كبيرة ما في فايدة تركو القصة، و هلئ هو بيشتغل كان بمحل اللبسة، صاحبها اسمو حلزة شنكليش بس من فترة نسرق الدكان و تسكر، و اسمو عبد صبحي القرنفل
داوود: اووووف شو هالقصة
علي: يمكن بعرفو.

المقدم: لهيك انا قلتلك و هالشي طبعا رح يروح لعند القاضي، و اكيد رح يستعدي و متأكد رح تطلع براءة لاني كلشي بيقول انت ما الك ذنب
علي: معقول هو بيعرف وين المصرات؟ و اخدن
المقدم: مابعرف بس كلشي وارد.

في منزل مهجور جالس وراء طاولة خشبية قديمة واضع امامه بعض من اكياس الكوكة و يعد بالنقود
اتى و بيده الشاي وضع الكؤوس و عبئهم اعطى واحده ل عبد: تفضل احلى كاسة شاي ل احلى معلم كوكة
عبد احتسى شرفه: يسلمن
احمد جلس ع الكرسي بجانبه: ممكن سؤال
عبد: شو هو؟
احمد بفضول: انت من وين جبت مصرات اول ما شتغلت، يعني قصدي ما كان معك الفرنك فجأة طلعتن و كمية منيحة
عبد بحدة: ما الك علاقة هاد الشي بيخصني انا وحدي فاهم.

احمد: اي شبك روء ابو عبيد
عبد: مروء اخر رواء
عم الصمت لبرهة حتى قطعه احمد متسائلا: شقد كان عمرك وقت شتغلت بهيك شي؟
عبد بابتسامة: شي ما بتتوقعو
احمد: اي شقد؟
عبد: كان عمري 17 سنة
احمد بذهول: اوف و ليش كل هالشي بكير.

عبد: شتغلت مع واحد بتجارة مواد غذائية، شافني قد حالي و حربوق، صار يسلمني شوي شوي من الكوكة، حبني كتير و صار يعلمني كيف اكسح السوق و كيف اشتغل بدون ما حدا يحس وكل اصول الشغل علمني هو، اي تعلمت و شوف هلئ صرت اكبر واحد بالسوق
احمد: حلو
عبد: يالله هلئ خلينا نوزع ع بكير مشان نسهر ع رواء
احمد غمزه: لعيونك.

رن هاتف مالك نظر اليه شاهد رقم مجهول يزين الشاشة اجاب بترقب: الو
عابد بابتسامة: كيفك بابا
مالك بفرحة: عابد، كيفك
عابد: الحمدلله بخير طمني عنك وعن امي واخواتي
مالك: الحمدلله كلنا بخير، انت كيف وضعك
عابد: بشكر لله
مالك: شو طمني وين طلع فرزك
عابد: بريف الشام
مالك: وانشالله بعيد عن خط النار
عابد: اي الحمدلله، هو ما بعيد كتير ولا قريب بس الحمدلله
مالك: دير بالك ع حالك
عابد: انشالله، شو وين امي ما حدك؟

مالك: لا والله انا عند عمك ابو المجد
ابو المجد بابتسامة: سلم عليه
عابد: سلملي عليه كتير
مالك: وصل وهو كمان بيسلم
عابد: اي بابا انا ما رح اقدر طول لاني عم احكي من تليفون رفيقي
مالك باستغراب: ليش وين تليفونك
عابد: بعدين بقلك وينو هلئ المهم سلم ع امي كتير و اخواتي
مالك بابتسامة: بيوصل الله معك.

لازار: يعني ليش ما عم شوفك يا عاطله؟
ثريا: لك اخخ تركيها لربك والله يلي عم يصير معي الجبل ما بيتحملو
لازار: سلامة قلبك
ثريا بابتسامة: الله يسلمك ياعمري، خلص وعد بس افضى بجي لعندك
لازار: بتنوري
ثريا: طمنيني كيفو البيبي
لازار وضعت يدها ع بطنها بحب: منيح الحمدلله
ثريا: اي الحمدلله، ما عم تروحي لعند بيت عمك؟
لازار بتأكيد: اي انا هلئ عندن، يعني صح سكنت لحالي بس فينك تقولي كل شوي عندن
ثريا: للله يديم الوفق.

دلفت الى الغرفة شاهدتها جالسة تنظر الى نقطة معينة بشرود
جلست بجوارها بهدوء: غالية شبك؟
غالية نظرت اليها بوهن: تعباني
حلا بقلق: شو عم يوجعك قومي نروح لعند الدكتور
غالية تنهدت بحزن: يلي متعبني ما ألو دوا
حلا: سلامة قلبك من التعب، احكي بلكي بترتاحي
غالية نظرت الى امامها بحزن: داوود يا حلا، عم يتحمل مسؤولية شغلة ما عملها.

حلا وضعت يدها ع كتفها كدعم: لا تخافي، رب العالمين مستحيل يترك عبدو وهو مظلوم رح يطلع براءة وانا متأكدة
غالية برجاء: انشالله يا حلا انشالله يكون القاضي عادل و يطلع براءة.

اتت وهي تفرك يديها بتوتر ترتب جملتها جلست بجوارها و تكلمت بهدوء: مرت عمي ممكن سؤال
وفاء: اي ياعمري تفضلي
لازار ابتلعت ريقها: هلئ عمي لمين باع الارض؟
وفاء باستغراب: والله مابعرف بس ليش عم تسئلي
لازار بارتباك: هااا لا بس انو فضول مو اكتر
رتاج دلفت و بيدها القهوة: ع شو عم تحكو؟
وفاء: عم تسئلني لازار مين اشترى الارض من ابوكي
رتاج: قالو اسمو قدامي بس ما حفظتو.

لازار بقلبها: والله مافي غير ابو المجد اسئلو، واكيد رح يساعدني..

رن هاتفها فتحت عيناها بتثاقل اجابت دون ان تنظر من المتصل: اح اح الو
فيفي: سمرمر لسه ما فقتي صارت الساعة 5 العصر
سمرمر وهي تتثاوب: اي واذا ما تنسي نايمة 8 الصبح
فيفي: قومي لكن ظبطي حالك لنطلع نتغدا برا و هلئ ببعتلك اسمو مسج
سمرمر: تمام ساعة و بكون جاهزة، باي.

نهضت و ذهبت الى الحمام اخذت دش سريعا و خرجت ارتدت فستان يصل لفخذيها و عاري الصدر وضعت الميك آب سرحت شعرها و خرجت الى المطعم الذي تواعدتان ان يلتقيان
جلست ع الكرسي مقابلها و طلبا الطعام المفضل لديهم
فيفي: سمرمر ممكن سؤال
سمرمر: Yes of course احكي
فيفي بترقب: ليش بدك تنتقمي من شادي، شو عملك؟
سمرمر نظرت الى عيناها مباشر: ليش عم تسئلي!
فيفي: فضول
سمرمر بربع ابتسامة: بلا ما تعرفي
فيفي باستغراب: ليش.

سمرمر بحزن: رح تستغربي من هالشي
فيفي: سمرمر احكي منيح وبدون الغاز ok
سمرمر نظرت الى إناء الطعام الذي امامها: وقت بكون مستعدي رح تكوني اول شخص عم احكيلو بس هلئ عنجد مو مستعدي لهالشي
فيفي بابتسامة: متل ما بدك ايمت ما حبيتي تحكي انا موجودة
سمرمر بامتنان: شكرا
فيفي: يالله ناكل.

بعد مرور ايام
كان الظلام يسيطر ع المنطقة الجبلية، سواد الليل قاتل هدوء غريب بشكل مخيف لا يوجد اصوات سوا صوت الريح الخفيف.

خرج من غرفته و بيده عددة المته، جلس ع الكرسي بهدوء و سكب القليل من الماء الساخن فوق المته
رجع ظهره الى الوراء و اصبح يشرب و يتلذذ بالطعم
ينظر الى سواد الليل و هدوء الذي يتريس هذه المنطقة
بعض النسمات تصطدم بجسده كانت تلك النسمة الذي احييت له ذكرى لا تنسى
اغمض عيناه بعنف وهو يقول: لك اخخخ الله يلعن هالقلب يلي وصلني لهون، ابن صرماية هاد.

اتى من وراء ظهره بهدوء: سيدي ليش قاعد لحالك هون؟
عزمي نظر اليه بابتسامة: مو جاييني نوم قلت بطلع بشرب مته برا
ثروت جلس ع الكرسي بجانبه: بس خطر عليك لحالك وبهيك وقت
عزمي: شو رح يصير بدي موت! اي موت ماهي موتي الواحد بموتها مرة بحياتو
ثروت: اخخخ لو اعرف شو هو يلي قتل قلبك و خلاك تستسلم للموت بكل سهولة
عزمي صمت لبرهة من الوقت: الايام لحالها بتكشف كل الاسرار.

فتحت النافذة رفعت رأسها الى الاعلى بأعينها الحمراء من الدموع بقلبها: يارب وعد ياربي اني ما بقى ارفضو اذا رجعلي وعد ياربي اني احكيلو الحقيقة كلها بس جمعني معو بحلالك.

غيوم تغطي ضوء القمر المشع بضعف حتى اصبحت الرياح قوية تعلن بان هناك شيء ليسَ ع ما يرام
ثروت نهض وهو يتكلم: عن اذنك سيدي داخل نام
عزمي بابتسامة: ثروت لبقى تقلي سيدي وقت بتحكي معي قول اسمي
ثروت بربع ابتسامة: مشان واجبك
عزمي: لا انا هيك برتاح ما بحب كون سيد ع حدا
ثروت: متل ما بدك، تصبح ع خير
عزمي: وانت من اهل الخير.

نظر الى السماء و لےاول مرة تتحرج الدمعة من عينه ولا يعلم لماذا، هل اشتاق ل محبوبته؟ ام انها من قوة الرياح
عزمي تنهد بحزن: يارب انت عالم وحدك قادر
نهض وهو يهم بالرحيل الى مقر مضجعه ولكن توقف عندما سمع هذا الصوت..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة