قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع

رن هاتفه نظر اليه شاهد اسم معشوقته يزين الشاشة اجاب بحب: لك يؤبشني هالاسم شو حلو
غالية بخجل: اح، بس بقى عم تخجلني
داوود: لك دخيلو للخجول انا
غالية: هلئ لا تاكل بعقلي حلاوة و تنسني شو رح احكي
داوود: تفضلي يا ست البنات احكي
غالية بغضب مكتوم: ليش ما عم تتصل؟ ولا حتى عم تسئل عني هااا
داوود: بديني معك حق بس والله الشغل لفوق راسي
غالية بغيظ: الشغل بينسيك يلي بتحبن.

داوود: بديني حقك ع راسي من فوق انا مقصر، بس والله ما عم افضى وانا هلئ عم احكي معك بنص الشغل
غالية: خلص روح لكن خلص شغلك يا سيد و يبقى منرجع منحكي
داوود: زعلاني؟
غالية بحزن: لا، لشو بدي ازعل، يالله ما بدي أتأخر عليك باي
داوود: باي
انهى المكالمة و تنهد بحزن فهو يعلم بانها ع حق دلف الى المكتب من جديد وهو يقول: اسف معلم
نشأت بابتسامة: ولا يهمك، بدي اطلب منك شغلة
داوود: تفضل
نشأت: لا بقى تقلي معلم عم تزعجني.

داوود: لكن شو بدي قلك؟
نشأت: قلي شو ما بدك بس شيل كلمة معلم
داوود بابتسامة: حاضر رح قلك استاذ
نشأت: تمام(صمت لبرهة من الوقت)بتعرف شو، بتمنى لو عامر يكون متلك، بشهامتك و حرصك، ديانتك، اخلاصك
داوود اقترب منه و مسك يده بحب: الا ما يكون متل ما بدك
نشأت بحزن: ما شكلو، المكتوب بايين من العنوان.

دلفو الى المنزل وهم منهكين من التعب و الارهاق جلسو ع الكنبات بأهمال وتكلما بتعب: مرحبا
رتاج بترقب: شبكن بايين عليكن التعب كتير؟ شو كنتو عم تقطعو بالحطب
عابد بغيظ: شو انتي مستئلايه من الساعة 7 الصبح لهلئ ونحنا عم نفتل بدوائر الحكومية من وحدة لوحدة
لازار: وشو صار معكن؟
عيسى: مشي الحال انا عفوني من العسكرية
حلا: لك وين امي؟ ليش ما اجت معكن؟

عابد وهو يخلع الحذاء: شافتها ام شادي عم تحكي معها، يخييي قومي رتاج جيبي مي سخنة وليي جرياتي فقفلو من المشي
رتاج بضحكة مكتومة: يالله.

ام شادي: اي و مشي الحال؟
وفاء بتأكيد: اي مشي الحال بعد ما قدمت اوراق انو ما عندي معين غير الله وهو من بعد عابد
ام شادي: الله يقدم يلي فيه الخير
وفاء نهضت بهدوء: امين يارب
ام شادي: لك وين قمتي قعدي نشرب قهوة
وفاء بتعب: بالفرح يارب بس والله تعباني و بدي اطلع ارتاح شوية
ام شادي بترقب: ليش طلعتي معن من الصبح؟
وفاء بتوضيح: من شوية رحت الساعة 2 قبل انتهاء الدوام بس بتعرفي السكري هلكني والله.

ام شادي بحب: الله يشفيكي و يعافيكي يارب
وفاء بابتسامة: الله يسلمك، يالله تفضلي لعنا
ام شادي: انشالله.

بعد ان انتهت من مقابلتها مع عبد دلفت الى المنزل وتحديدا الى غرفتها اغلقت الباب خلفها ومن ثم اخرجت هاتفها وجرت اتصال به اتاه صوته وهي تكلمت: اجا عبد لعندي، مشان كان عم بقلي مشان اقنع فضة فيه، وقلي اذا ما اجت بالمنيح رح يجيها بالقبيح و يتزوجها غصب عنها، ماشي عم اسمعك تفضل، اي تمام رح نفذ كلشي قلتلي عليه، تشاوو.

انهت المكالمة معه وهي تنظر الى الهاتف بقلق: شو هالوقعة يلي وقعت حالي فيها، اووووف الله يلعن ابو المصرات شو بتذل الواحد.

كان يركض و يتدرب كعادته و يتابعه العميد من نافذة مكتبه امر احد العساكر بان يقل له ان يأتي اليه، وبالفعل عندما تلقى قوله ذهب اليه توقف عند الباب و ادى التحية
العميد بابتسامة: تعال
اقترب منه واقفً بثبات، تكلم العميد بهدوء: عزمي بعتت وراك مشان قلك جهز حالك بكرا رح نروح ع القطعة
عزمي بهدوء: عُلم سيدي
العميد بترقب: مارح تقلي شو وراه هالتدريب القاتل؟
عزمي بابتسامة: سيدي لكل حديث ئلو وقتو.

العميد بادله الابتسامة و أومئ راسه ان يذهب وهو يفكر ما خطبهُ.

وحلل المساء من جديد
كانت واقفة مقابل المراءة تسرح شعرها لملمته و وضعته جانبً اخذت بعض البارفان المفضل لدى عيسى و رشت القليل ع عنقها
كان يتابعها بعشق و شوق متلئلئين ع عيناه نظرت اليه و ابتسمت بنعومة اقتربت من الفراش و جلست بهدوء
وعند اقترابها منه استنشق بقوى رائحة عطرها: الللللله
لازار بابتسامة: بتعرف مو مصدقة انت صرت منيح وحددي
عيسى اقترب منها اكثر: صدقي ياعمري.

لازار نظرت الى عيناه مباشر: بتعرف هالثلاث اشهر يلي مضو حسيتن قرون مو اشهر ولا سنين، بحمدالله اني نجالي اياك بأعجوبة
عيسى: الحمدلله ع كلشي
لازار بصوت مهزوز: بدعي ربي ما يمتحني فيك لاني متوقعة اني ما اغضر اصبر
عيسى وضع يده ع خدها: ستغفري ربك هو قادر ع كلشي
لازار تدحرجت الدمعة من عيناها: استغفرلله العظيم.

ازاح هذه اللؤلؤة من ع خدها و طبع قبله مكانها ابتسمت برقة و اخذها بأحضانه ليعبر لها عن حبه ولكن من نوع الاخر.

جالسين امام موقد النار ينظر هو بشرود اليها اما هي فكاعدتها تلهي نفسها بين مجلات الموضة
كان الجو مزهق يقتله الصمت حتى اتى من الخارج و تكلم بهدوء: مسالخير
رفعت نظرها نحوه: مسالنور
عامر جلس ع الكرسي بجانبهم وهو يريح نفسه بتعب
راحيل: خير شبك؟
عامر: ماش بس تعبان
راحيل باهتمام: من شو؟
عامر: ما بعرف حاسس جسمي متحطم شكلي رح كرب
نشأت نظر اليه ذات مغزه: اي فعلا الكريب بساوي هيك و اكتر كمان.

راحيل: ما اخدت داو، بجبلك هو؟
نشأت بغضب مكتوم: لشو ما هو صار واعي و بيعرف يعتني بصحتو
عامر نظر اليه بترقب: فيك شي؟
نشأت نظر الى النار وهو يتكلم: لا مافي شي، ليش عم تسئل؟
عامر بعدم تصديق: ماش، يالله تصبحو ع خير انا طالع نام
مشيى خطوتان ولكن توقف عندما تكلم نشأت: عامر
نظر اليه: نعم؟
نشأت نظر اليه بطرف عينه: مو لازم تسئل ع بناتك، هي صرلك 7 اشهر مو شفتن
عامر بضيق: انشالله.

نشأت: ع فكرة الاولاد مو الن علاقة بيتاتكن لاني انتو خترتو هالطريق بدون ما تاخدو اذنن
عامر بعدم مبالاة: خلص شي يوم بجيبن
نشأت بحزم: لا تجيبن
عامر: اي حترنا معك ان جبناهن ما منخلص وان لأ ما منخلص ع الحلتين مو خالصين
راحيل بتأكيد: فعلا صح كلامو، يعني ليش متشدد عليه ما عم افهم
نشأت بحدة: لاني مافيه ذوق، 7 شهور ما بيعرف ع اولادو شي، ان بحاجة للمصاري تياب عم ياكلو منيح كيف وضعن، بحاجت شي، كل هدول ما ساواهن.

عامر بزهق: اكيد بيت جدن ما رح يتركوهن هيك و هني رح يهتمو فيهن متأكد
نشأت نهض بغضب: شي يوم شتهيت حس انك فعلا رجل عندك مسؤوليات، انك عندك شهامى، شهامى يلي ما بيريد يكون متطفل ع حدا لا هو ولا اولادو، بس عبس
عامر نظر اليه بغضب قد اجتاز حده: اي خلص بقى، ع طلعة و الدخلة بدك تعطينا دروس عن الشهامى بكفي يعني تخنت هاااا، وانا اصلا ليش عم بجي لعندكن ما بعرف، انا رايح سلام.

نظر اليه نشأت بحسره ع هذا الولد العاهة الذي اتاهُ الى هذه الدنيا
راحيل: يعني ليش عم تتصرف معو، ليش هيك عم تحكي معو هااا، ليش شو هو عم يعمل شي برا الطريق
نشأت: ما عم يعمل شي لاني بكل بساطة كلو ع بعضو هو برا الطريق من الاصل
راحيل وضعت المجالة ع الطاولة و نهضت وهي تتكلم: شو هالعيشي معك ما بتنطاق اوووف يااااه.

نشأت اغمض عيناه بحزن واصبح يردد الكلام ع للسانه: رح تعرفي بيوم من الايام انك غلطتي بتربايتو، رح تندمي، يالله انت عالم شوفي بداخل عبادك.

خولة اتت بابتسامة: لك يا ميت اهلا و سهلا
داوود بادلها الابتسامة: الله يسلمك ياعمري
علي: شو ليش ما اجت مرت عمي؟
داوود: والله مو قلتلا جاي لعندكن لاني في موضوع بدي احكي فيه
خولة باهتمام: موضوع! موضوع شو؟
داوود بهدوء: حقيقتي
علي بترقب: انو حقيقة؟
خولة بقلق: داوود لا تحكي بالألغاز، احكي نطفت قلبي
داوود اخذ نفس عميق و تكلم بجدية: انا كنت بسوريا خلال فترة غيابي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة