قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس

خولة بذهول: كيف؟
داوود بجدية: ما طلعت برا سوريا بكل بساطة لاني عم اشتغل مع واحد عندو شركة و هو كتير كويس
علي: ممكن تحكي بالتفاصيل اكتر
نظر اليهم ابتسم بربع ابتسامة و ولع السيجارة بهدوء.

FLash baak
خرج من ابواب المطار وهو يشتم رمى الاوراق الذي بيده ع الارض بغضب: *** هالعيشي
خرج ايضا هو ونظر الى الاوراق بترقب: في شي؟
داوود بغضب: يا اخي لا بيرحمو ولا بيخلو رحمة الله تنزل
نشأت بضحكة خفيفة: هه لاني ما سافرت عم تعمل كل هالشي؟
داوود: لعمى شي بيخنق، مابكفي هالحرب لا و كمان زودوها علينا ممنوع السفر
نشأت بهدوء: اجباري لاني قانون قيصر هاد
داوود تنهد بعنف: الله يفرج احسن شي.

نشأت: ليش بدك تسافر؟ اذا مافي احراج
داوود: مشان اشتغل بتعرف انت الشغل هون ميت
نشأت بترقب: شو دارس؟
داوود: دارس مهندس ديكور
نشأت بأعجاب: حلوووو
داوود: انت مين؟
نشأت بابتسامة: انا نشأت المسبح رجل اعمال
داوود بأنبهار: اوووه سمعان عنك كتير وعن مشاريعك
نشأت نظر حولهُ: شكلو حديث طويل تعا نقعد بسيارتي و ندردش، عندك مانع؟
داوود: لا، بتشرف اقعد معك
نشأت: الله يسلمك، تفضل.

ركبا بالسيارة السوداء الفخمة، امر نشأت السائق بأن يتحرك و وجه كلامهِ الى داوود: انت شو سمعت عني؟
داوود: والله كل خير كل الناس بتمدح فيك و بحسن تعاملك معهن و المشاريع يلي عاملها ضامم نص الشعب
نشأت بربع ابتسامة: شو ئلو الواحد بالدنيا غير سمعتو
داوود بتأكيد: فعلا
نشأت: شو كنت بتشتغل قبل ما تفكر تسافر؟
داوود: كنت اشتغل تصميم ديكورات ل شركة(، )
نشأت: عنجد!شو هالصدفة، بتكون الشركة لرفيقي.

داوود بابتسامة: سبحان الله ع هالصدف يلي عم تصير
نشأت: حكالي عنك كتير و كنت حابب شوفك واتعرف عليك بس الله ما أذن ل هالشي
داوود: عسى ان تكره شيء فهو خير لكم، و بتعرف مات الله يرحمو و اولادو بدن يقصمو الورثة و باعو كلشي
نشأت بحزن: انا يلي بعرف، ياحرام عليهن لو يعرفو اديش قضى و تعب لحتى جمع الورثة و بالأخر شوف شو صار باعو كلشي برفة عين
داوود: هي حال الدنيا
نشأت: وهلئ بدك تسافر مشان الشغل.

داوود بغموض: اي فعلا، بس شوف ما صار نصيب
حلل الصمت للحظات حتى قاطعه نشأت بابتسامة: شو رأيك تشتغل عندي
داوود بترقب: بشو؟
نشأت نظر الى النافذة ع الطرق: حارس خفي
baak.

خولة باستغراب: ليش سكتت كمل.

داوود اخذ كأس الماء و شرب منه القليل اكمل حديثه: اي خلاني كون حارس ع ابنو بس بدون ما يحس او يعرف، قلي فكر و ردلي خبر، قلتلو بدون تفكير موافق، فرح كتير و صرنا نتفق، بعدها نزلت بالفندق و انا مقرر انو ما ارجع ع البيت لحتى يبرد قلبي، ع هالشهر و شهر الجاي، نطت معنا هالسنين، شتريت بيت و قعدت فيه بعيد عن تواجدكن، و الرجل ل هلئ ما بيعرف شو القصة الحقيقية كل يلي بيعرفو انو اهلي بغير محافظة، ومازلت ع هالشغلة.

خولة: بس كيف كنت تتصل فينا و يطلع الرقم دولي؟
داوود بابتسامة: لا هي الشغلة سريه، ما حدا بيعرفا غيري
خولة: بدينك قلي
داوود: مافي هاد سر المهنة
علي بضحكة خفيفة: دخيلك انت والسر
داوود غمزه بأن لن يتكلم وهو اومئ برأسه بنعم.

في يوم التالي
تم نقل حلزة من الانعاش الى غرفة عادية تجمعو اولاده حوله وهم ينظرون اليه
كانت نظرات حلزة حزينة و كئيبة الان ذهب تعب عمره برفة عين و ذهبت معها صحة جسده القدرة ع التكلم حتى لم تعد بحوزته
تدحرجت الدمعة من عينه ع خده اقتربت فضة و قبلت يده المتخشبة نوعا ما قبلتها بدموع و مدت اناملها ازاحت تلكَ الدمعة الذي حرقت قلبها
ثريا بحزن: الحمدلله ع كلشي احمد ربك.

حلزة حاول التكلم ولكن فشل نظر الى الاعلى و كأن يقول الحمدلله
ثروت اقترب منه و تكلم بهدوء: بابا انا طوعت بالجيش و اليوم رايح التحق
نظر اليه و اصبحت دموعه تنزل وحدة تلوى الاخرى و تخبرهُ لماذا فعلت هذا لماذا
ثروت بصوت مهزوز: هاد يلي صار بس اطمن رح كون بخير الله هو الحافظ
حلزة هز رأسه بهدوء و ادار نظره الى الجهة الاخرى.

قبل رأسه و خرج كي يجهز نفسه للاتحاق ولكن توقف عند الابواب الخروج عندما رن هاتفه بأسم عبد اجاب بهدوء: اهلا
عبد بترقب: شوفي، ليش متصل كتير، كنت حاطو صامت و ما منتبه عليه
ثروت بابتسامة: مافي شي بس بدي قلك انو انا رايح ع الجيش
عبد: كيف؟ كيف يعني انت وحيد!
ثروت: بعدين بتعرف كيف، المهم هلئ بدي وصيك بأهلي يا عبد انت الوحيد يلي بتقدر تدير بالك عليهن
عبد بخبث: اي هني بعيوني يا ثروت.

ثروت: وما بدك توصاية بابا ما بيعرف انو الدكانة مسروقة بيروح فيها يا عبد شو؟
عبد بمكر: لا اعوذ بالله شو قول جنيت شي.

عابد اقترب من وفاء و قبل يدها ومن ثم رأسها: دعيلي
وفاء بدموع: الله يحميك و يحرسك من كل شر الله يبعد عنك اولادين الحرام و يحفظك بحفظو
اقترب من حلا الذي دموعها تخطي وجهها بالكامل ارتمت بحضنه وهي تبكي بصمت همس بأذنها: هوووس، لا بقى تبكي ايه
حلا ابتعت عنه وهي تمسح دموعها: الله يحميك و يرجعك بخير و سلامة
اتت غالية و قبلت خده بصوت مهزوز: دير بالك ع حالك و طمنى عنك كل شوي ماشي.

عابد بابتسامة: تمام، انا ايمت ما صحلي بتصل
غالية: الله لا يضرنا فيك
لازار: ترجع بالسلامة الله يحفظك
عابد بابتسامة: الله يسلمك مرت اخي
نظر حوله لم يشاهدها معهم: شو وين رتاج؟
حلا: هي جوا بالغرفة قال ما ئلها قلب تودعك
عابد ابتسم بمشاكسة و ذهب الى الغرفة طرق ع الباب بخفة وهو يتكلم: معليش ادخل
اتاه صوتها المهزوز: اي
دلف و كانت الابتسامة ع وجهه شاهدها جالسة و عيناها حمراء و منتفخة من البكاء.

جلس بجانبها و دحم كتفه بكتفها بمشاكسه: شو مابدك تودعيني
رتاج بصوت كاد ان يسمع: ما ئلي قلب
عابد بمرح: لعمى مين بكرا بدك تتغالظي عليه و يقلك ضبي للسانك احسن ما قوم اقتلك مين هاا؟
رتاج نظرت اليه بدموع: بس بقى حاج تصب زيت ع النار و تبكيني اكتر
عابد ضحك بخفة و حضنها بحب قبل رأسها وهي تبكي بين احضانه
عابد بصوت مهزوز: هوووس
رتاج شددت زراعيها اكثر عليه: رح اشتقلك.

عابد ابعدها بالقوى و مسح دموعها بأنامله: وانا كمان، و عديني بشغلة قبل ماروح
رتاج: شو هي؟
عابد: انك ما تعذبي قلبك اكتر من هيك
رتاج انزلت رأسها بحزن: مين قلك عم عذب قلبي؟
عابد امسك ذقنها بلطف و رفع رأسها: رتاج انا عابد، بعرفك منيح اكتر من حالك، صح مو تؤام نحنا بس بحس فيكي
لم تتوفه بكلمة وهو اكمل: رتاج عترفيلو صح هو طايش بس مع الوقت رح يصير، وانا اكتر حدا بيعرف يزن
رتاج: خايفة، خايفة يرفض.

سمعو صوت عيسى يتكلم: يالله عابد رح نتأخر
عابد نهض وهو يتكلم: يبقى بتشيلي من بالك بس متأكد مارح يرفض بكرا وشوفي
خرج اليهم و ودعهم اخر شيء و ذهب مع عيسى و مالك الى شعبة التجنيد.

وصلا الى المنطقة الذي تم وضعه بذاك الحاجز الجيش نظر حوله بابتسامة: ما احلى المناظر
العميد بتأكيد: فعلا، بتحس الجو هادء بس العكس صحيح، لا تغرك المي الهادية
عزمي: سيدي شو رح يصير بدنا نموت! ما هو الانسان بيموت مرة بالعمر
العميد بابتسامة: ع قولتك هي موتي
عزمي وضع يديه ع خصره: اي وين انا بدي نام؟
العميد: تعا لقلك وين.

ابو المجد: الله يحميك ترجع بالسلامة
عابد بابتسامة: الله يسلمك ياعمي
اقترب من والده وقبل يدهُ: دعيلي
مالك بصوت مهزوز: الله يحميك و يحفظك يارب
سمعو صوت احد الضباط يتكلم: يالله الكل يجهز حالو مشان نمشي
عيسى: دير بالك ع حالك
عابد وهو يحمل الشنطة: انشالله، يالله سلام
الكل تكلم: الله معك.

ناعسة بدموع: يا امي لا تطول علي بالاتصال
ثروت قبل رأسها: ماشي ياعمري يالله سلام
مشى خطوتان توقف عندما تكلمت ثريا: ثروت
ادار ظهره و الابتسامة ع فمه: لا تخافي الله هو الحافظ، سلمولي ع فضة كتير
ثريا بصوت مهزوز: الله معك
اصبح يمشي بشكل معاكس و يلوح بيدهِ وهم يبكون و يفعلون نفس الامر
ضلو هكذا حتى اصبح وراء ذاك السور الحجري والذي يخفي مافي داخله
وضعت يدها ثريا ع كتف والدتها: يالله نمشي.

ناعسة: يالله تحميلي ابني بغربتو يارب تبعتلو ولادين الحلال يارحمان
ثريا بحزن: امين.

نايا بترقب: شو ليش ما رحت مع اهلك لتودعي اخوكي؟
فضة: ما الي قلب ودعو وهو بيعرف ما بحب الوداع
نايا بخبث: كيفو حبيب القلب
فضة: منيح
نايا: صاير بيناتكن شي؟
فضة بحزن: لا بس ما بعرف شبو، صرلو فترة مو ع بعضو، عم حسو كئيب
نايا: اوف من شو؟
فضة: علمي علمك
نايا بهدوء: فضة هالغطة مو لهالطنجرة
فضة: شو قصدك؟
نايا: قصدي واضح انو انتو مو لبعض، هو وين وانتي وين
فضة: بس الحب ما بيعرف هالشي
نايا: بجوز عم يضحك عليكي.

فضة صمتت لبرهة من الوقت: معقولة!
نايا: ليش لا كلشي بيصير
فضة: لالالا ما بيعمل هيك اي متأكدة انا ما بيعمل لو فعلا عم يضحك عليي كان بيين عليه
نايا بغموض: يمكن.

نزل من سيارة الاجرة نظر الى البناء وهو يتكلم ع الهاتف: اي وصلت بأيه طابق، ماشي
انهى المكالمة معها وصعد السلالم الى المنزل الذي بيها
طرق ع الباب بخفى بعد ثوانه فتح الباب و كانت واقفة بقامتها الانوثية المشع منها الفتنى
اصبحت نظراته تتجول بجسدها ببلاهة ابتسمت بمكر
سمرمر بدلع: تفضل
ابتلع ريقهُ و دلف الى الداخل وهو ينظر الى ديكور المنزل
جلس ع الكنبة وهي جلست بجانبه: شو بتحب تشرب.

يزن بابتسامة: ما بدي عذبك
سمرمر: لا ولوو ما بيصير
يزن: قهوة
سمرمر نهضت: ماشي ما بطول انا
ذهبت تحت نظراته الذي لا تكف عن النظر بها
يزن بقلبه: لك يزن شبك، ركز بيلي انت فيه هلئ، انت جاي شغل و بس ماشي شغل وبس
رن هاتفها اتت الى الغرفة بابتسامة التقطت الهاتف وهي تقول: عن اذنك ثواني
يزن: تفضلي خدي راحتك.

رجعت من جديد الى المطبخ وهي تجيب: اي، اي هلئ اجا، هههههه شو بدي منو، ما انتي اكتر وحدة بتعرفي يا فيفي شوبدي انا، لاااا كلشي الا انتقامي، انا ما بنسى ولا رح انسى، اي رح دمرو و دمر اخو معو، ليكي بس راح بحكي معك، باي
انهت المكالمة مع صديقتها و نظرت الى امامها بشرود: ماشي يا شادي رح دمر اغلى شخص غالي ع قلبك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة