قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث

رتاج: ماما بدك شي
وفاء بترقب: لوين؟
رتاج: رايحة لعند رنده اطمن عليها كيف قدمت بالفحص
وفاء: لا تطولي
رتاج: اوك
جلست وفاء بجانب غالية الذي تنظر الى امامها بشرود وضعت يدها فوق كتفها و هزتها بلطف: غالية شبك؟
غالية تنهدت بحزن: ماش عم فكر بوضعنا
وفاء: الله بيفرجها
غالية: ونعم بالله
وفاء: عم تشوفي داوود
غالية بتوتر: هاااا، آآآ، لا ابدا
وفاء: احكي لك بنتي انا امك فضفضي عن قلبك
غالية: شو بدي احكي؟

وفاء بهدوء: نحنا نسوان و منفهم ع بعض، وشو ما حكيتي رح اتفهمك
غالية: الحكي تلاشى عندي، خايفة احكي و يطلع كلو كذب و خيال مرسوم ع الهوى، بدي فعل، الفعل يلي بينرسم ع الحديد و بينحت ع الصخر، لاني تعبت من الحكي و الحلم.

وفاء: بنتي توكلي ع ربك، ربك رح يحققلك يلي ببالك، رح تقعدي و تحكي عن الصبر و تحكي عن الفرج يلي بيجي بعد الصبر، رح تحسي بالسعادة يلي ما الها مثال رح تكوني اسعد انساني ع الارض، بس صبري و ادعي ربك، الله سبحانُ بيبتلي عبدو مشان يسمع الرجاء و الوسيلة مشان يسمع الدعاء عبده يدعه، رح تنالي الرجاء
غالية بابتسامة: انشالله، يارب.

داوود: اي معلم
نشأت بترقب: شو صار معك؟
داوود صمت لبرهة من الوقت حتى يرتب جملتهُ
نشأت: شو؟
داوود: في نسبة كوكة بدمو
نشأت: يعني بيتعاطه
داوود: للأسف اي
نشأت بحزن: ما كنت متوقع ابني الوحيد يطلع هيك
داوود: الله يهدي
نشأت: داوود ما بدك توصاية مشان الموضوع
داوود؛ ولوو يا معلم انا داوود
نشأت بتفكير: لنشوف شو رح اتصرف معو.

رتاج: اي قوليلي كيف قدمتي؟
رنده: منقول انشالله كويس
رتاج: يالله ستي هانت كلها كام يوم و بتخلصي من المدارس، بتنتقلي ع الجامعة
رنده: انشالله، بتعرفي اذا الله وفقني و جبت علامات كويسة بالبكلوريا رح ادخل بعالم الاثار يا تاريخ هدول اكتر شي بحبن
رتاج بحب: الله يوفقك و تدخلي يلي بتحبي
عم الصمت للحظات حتى قطعته رنده بهدوء: شو؟
رتاج بعدم فهم؛ شو شو؟
رنده: مشان قلبك ع هالمتشرشح
رتاج: شبو!

رنده: ايمت رح تحني عليه و تخليه ما بقى يتوجع؟
رتاج: ليش بأيدي???
رنده: لكن ليش ما عم تعترفي
رتاج بحزن: لاني بكل بساطة مو شايفني ولا شايلني من ارضي وانتي اكتر وحدة بتعرفي هالشي
رنده بجدية: لك رتاج بدك رأيي؟
رتاج: اتحفينا فيلسوفي
رنده: قوليلو بحبك وانا رح ساعدك وبتعرفي شو ردت فعلو
رتاج بضحك: لاني بأمر السهل هالكلمة مفكرتيها بدا هي الكلمة سنين لحتى تطلع من قلب صادق.

رنده: لك يا اختي اذا ما بخليكي تقوليلو هي ما بكون رنده
رتاج: يالله ستي يكتر خيرك اذا عملتيها واذا لا الله لا يعلقك باللساني
رنده بضحك: امين لاني امو داعيتلو بالهلاك
رتاج شاركتها الضحكة: اي والله.

في المساء
عامر: يعني ما فيي شوفك ولو ثانية
فضة بحزن: ياريت بس ماما مشددي الوضع اني اطلع برا البيت وخاصة هلئ مافي جامعة
عامر: مشتقلك كتير
فضة: وانا كمان ياعمري بس شو بدي اعمل ما طالع شي بأيدي، خلص وعد بس اجا الوقت المناسب بتصل فيك و بقلك وين شوفك
عامر: متل ما بدك
سمعت صوت رنين جرس المنزل: ليك عم يندق الباب بعدين بحكي معك باي.

انهت المكالمة معه و توقفت عند النافذة المطلة ع المنزل من الداخل(تسمى في اللهجة السورية ارض الديار)
كانت ناعسة تفتح الباب شاهدت رجل البريد واقفً: اهلا
^؛هون ببت ثروت الشنكليش
ناعسة باستغراب: اي هون، وانا امو، شو بتريد
^اعطى لها ظرف و قدم لها الكتاب: اذا بتريدي امضي ع هون انو ستلمتو الظرف
ناعسة وقعت ع المكان الذي حددهُ و اخذت الظرف، و ذهب الساعي البريد، اما هي دلفت الى الداخل وهي تنده بأسم: ثروت ثروت.

خرج ثروت من غرفته: شوفي؟
ناعسة: اجتك رسالة
اقترب منها و اخذ الظرف فتح الرسالة وقراءها، ناعسة: شوهي؟
ثروت بهدوء: هي ابلاغي ع اخدي ع العسكرية
ناعسة بصدمة: كيف؟ انت وحيد ما بتروح
فضة بتأكيد: صح ليكون في خربطة
ثروت بتوضيح: لا مافي لاني قدمت من تلات شهور اوراقي و تطوعت...

مالك: مين هاد يا عابد؟
عابد اتى وهو يضحك: هاد شرطي
وفاء بترقب: شو بدو؟
عابد: جاي يعطينا ورقة ابلاغ لنروح ع الجيش انا و السيد عيسى
وفاء شهقت بصدمة: شو؟
عابد: شبك، ما بالأول وبالأخر رح نروح
حلا: وتنيناتكن
عابد بهدوء: لا رح روح بس انا لاني عيسى رح يبقى معين ل الكن
غالية: مابقى في تأجيل
عابد: هئ لاني من الجامعة و خلصنا شو بدنا اكتر من هيك
وفاء بدموع: طب سافر اي اي سافر اطلع برا البلد.

عابد بجدية: امي اذا طلعت انا وغيري برا البلد مين بدو يدافع عن الأرض لمين بدنا نتركها، واذا خايفة يصير علينا شي فبحب طمنك، يلي كاتبو ربك رح يصير، انا اكتر من واحد بعرفو طلعو برا البلد هربو من الحرب و ماتو هنيك بسبب جلطة او ازمة قلبية او حادث، ويلي ضلو هون لسه عايشين و تزوجو و اجاهن اولاد، فاذا بطلع ع المريخ رح موت اذا ربك كاتب هالشي
وفاء بصوت مهزوز: الله يحميكن و يبعد عنكن كل شر.

اتى الطبيب ليطمئن ع عيسى بابتسامة: الحمدلله وضعك تمام، فينا نقلك اليوم مع السلامة
لازار بفرحة: يعني بدكن تخرجو
الطبيب بتأكيد: اي الحمدلله وضعو صار كويس و ما محتاج للمستشفى
عيسى بامتنان: الحمدلله، شكرا كتير دكتور
الطبيب بابتسامة: العفو، يالله جهز حالك، لحتى اعملك اوراق الخروج
عيسى: تمام
لازار نظرت اليه بأعين متلئلئة بدموع الفرح، عيسى بحب: شبو قمري
لازار بصوت مهزوز: مبسوطة انك بخير.

عيسى نهض و قبل خدها برقه: دخيل ربك انا.

شادي بترقب: بأيه منطقة؟
عزمي بمنطقة(، )
شادي بقلق: عزمي هنيك اخطر شي
عزمي: بعرف لاني ع خط النار
شادي: بتعرف انو هنيك خط النار و رايح بجرياتك عليه
عزمي بهدوء: شادي انا متوكل ع ربي، ولك دخيلك هي موتي ان كان هلئ او بعدين
شادي: بس بدي افهم ليش عم تعمل بحالك هيك؟ ليش عم تقتل حالك؟ كرمال مين؟ كرمالها؟

عزمي بحزن: من وقت ما قالتلي هالكلام وانا قلبي مات، وقف مع هديك اللحظة، ماحابب عيش، شادي انت اكتر واحد بتعرف شو انو بتحب وحدة، بس يلي ما بتعرفو انو ما تغضر تكون ل الك من مين منها هي، انو هي ما بتحبك
شادي: انت عملت غلط وقت كرست قلبك ل الها قبل ما تعرف شعورها
عزمي: يلي صار صار، هلئ المهم ايمت رح تتزوج
شادي: لحتى اتسرح
عزمي: يالله بكرا بيروح يزن عسكري و بيسرحوك
شادي: انشالله خير.

وفاء تقبل عيسى بدموع: ياعمري الحمدلله ع السلامة ياروحي انت
عيسى بحب: الله يسلمك يا ست الكل
غالية بابتسامة: لك نور البيت بربي
عيسى بادلها الابتسامة: منور بوجودكن ياعمري
لازار بأرهاق: انا داخلي غير تيابي
حلا: اي تمام منكون حطينا العشا، قومي معي رتاج
رتاج: يالله جاي
عيسى بهدوء: اي قولولنا شو الاخبار؟
عابد: يامحمد شو صاير قصص بغيابك
عيسى: لا ولوو هات لنشوف شو هني.

دلفت الى المنزل بأرهاق اتجهت نحوا غرفة الجلوس: مسالخير
الكل تكلم: مسالنور
ناعسة: كيف وضع ابوكي
ثريا: الحمدلله، لسه متل ما هو
فضة بترقب: مين عندو؟
ثريا: ما حدا، انا اجيت ل ارتاح لاني ما بيخلو حدا يدخل لعندو الا دكتور واحد، قلت بجي وبكرا الصبح بروح
ناعسة: ع خير انشالله
ثريا: شو ثروت شو صار معك بالقسم ما رحت؟
ثروت بتأكيد: اي رحت، و فتحنا ضبط وهلئ التحقيق شغال
ثريا بتعب: الله يقدم يلي فيه الخير.

فضة: لك ثريا ما الك خبر انو ثروت بكرا بدو يروح ع الجيش
ثريا بعدم فهم: كيف يعني؟ ما هو وحيد
فضة: اي صح بس اتطوع الاخ
ثريا بذهول: انت جنيت شي
ثروت: لا ليش
ثريا: العالم عم تطلع برا البلد مشان ما تروح ع الموت وانت وحيد وما راكيضن وراك بتروح بجرياتك لعندو
ناعسة: قلنا هالحكي
ثروت بجدية: يلي كاتبو ربك رح يصير، وانا اطوعت من باب انو اخلص من حكم ابوكي، و كمان من باب تاني اني دافع عن ارضي،.

ثريا: مابعرف، بالنهاية انت راشد و بتعرف مصلحتك كويس، لهيك ما رح احكي شي غير الله يحميك
ثروت بابتسامة: الله يسلمك.

لازار بذهول: بس كيف بدو يروح اذا هو ما صح من الحادث؟
عابد بتوضيح: رح يروح بكرا بس مو ع الجيش، انا رح قدم اوراقي لحتى انسحب وهو رح يقدم اوراقو مشان معين ل اهلي
وفاء بدموع: والله قلبي عم يعص عليي
مالك: بس بقى يعني لا هو اول واحد ولا اخر واحد رح يروح ع الجيش
عابد اقترب منها بابتسامة: يا امي يا حبيبتي انت ما بتأمني بقضاء الله و قدرو
وفاء: شي اكيد.

عابد: اي خلص لكان يلي كاتبو ربك رح يصير و خلي ايامنك بالله هو الكبير
وفاء: ونعم بالله، بس لوو...
قاطعها مالك بجدية: خلص وفاء هي الكلمة حرام نقولها هي الكلمة للشيطان يلي بزرعها بأفكارنا، ربك هو يلي بدبر هالامور وهو دائما بيبعت الخير ل النا بس نحنا ايمانا ضعيف و دائماٍ نافرين من الصبر، لهيك الله يرضى عليكي هي الكلمة ما بقى بتجيبيها ع اللسانك
وفاء باستسلام: انشالله وتعالى.

رتاج: يالله يا جماعة الاكل جاهز تفضلو.

في يوم التالي
فتح عيناه بتثاقل نهض قليلا رأسه يؤالمه بسبب كثرة الخمر الذي شربه لليلة امس
توقف مقابل النافذة و فتح ابوابها ضربت اشعة الشمس ع عيناها اغمضهم قليلاً و فتح بهدوء
ذهب الى المطبخ و اعد القهوة
رن هاتفهُ نظر اليه شاهد اسمه يزين الشاشة: اي احمد
احمد: شو عم تعمل
عبد وهو يتثاوب: هلئ فقت عم اشرب قهوة
احمد: اوووف متأخر بالفيقة
عبد: ليش شقد الساعة؟
احمد: صارت الساعة 4 العصر.

عبد: ايوااا، يالله روح بدي اللبس عندي مشوار
احمد: لك تكة شوي في شغلة بدي قلك هي
عبد بترقب: شو هي؟
احمد: مشان البضاعة
عبد قاطعه بهدوء: المسا بشوفك و منحكي بالقصة
احمد: تمام لكان بنفس المكان
عبد: ماشي.

رن هاتف يزن باسم سمرمر اجاب بهدوء: اهلا
سمرمر بدلع: كيفك
يزن: الحمدلله، انتي كيفك
سمرمر: منيحة، شو ما فكرت؟
يزن بجدية: اي فكرت بس في كم سؤال بدي اعرف جوابن بالأول
سمرمر: امم اي تفضل
يزن: انتي رح تساعديني فعلا ولا عم تتسلي معي
سمرمر: وعندك شك بهيك شي
يزن؛ اذا بتريدي جاوبي ع سؤالي
سمرمر: رح اجي معك وقلك لا ما عم اتسلى منيح هيك
يزن: وشو الضمانة ممكن اي.

سمرمر: ليك انا سمرمر و اسئل عني الكل وهني بقولولك شو انا
يزن بتفكير: يعني والله ما بعرف تايه انا
سمرمر: اوووف من شو؟
يزن: خايف تعشميني و بالأخر تخاوذي معي
سمرمر بضحكة دلع: هاهههي لا حبيبي انا كلمتي كلمة يلي بقولو بدو يصير لو ع حد السيف
يزن بابتسامة عريضة: طمنتيني، خلص انا موافق
سمرمر: ok لكن تعال لعندي بكرا انا بيتي ب(، ) و منتفق
يزن: تمام
انهى المكالمة معها وهو يبتسم بفرحة فسينال مراده.

توقف مقابل باب منزلها و جره اتصال معها: طلعي انا برا
انهى المكالمة معها ونظر الى امامه اخرج من جيبه سيجارة و ولعها اتت هي و جلست بجانبه: مرحبا
نظر اليها بابتسامة: اهلا شو فكرتي بالشغلة يلي قلتلك عليها
نظرت الى امامها بتوتر: اي فكرت، بس والله قلبي مو طاوعني بضل رفيقتي
عبد بنفاذ الصبر: نايا انتي بدك امك ولا رفيقتك؟
نايا صمتت لبرهة من الوقت: لا امي.

عبد: اهااااا لكان بتعملي يلي عم بقلك عليه بحرف الواحد
نايا: بس والله ما رح توافق انا بعرفها
عبد: رح توافق اذا ما اجت بالمنيح بتجي بشو، بالقبيح
نايا بترقب: كيف يعني؟
عبد نظر الى امامه بشر: يعني رح اتزوجها غصب عنها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة