قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل التاسع

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل التاسع

رواية كما يشاء الهوى للكاتبة سدرة أمونة الفصل التاسع

وصل الى منزل سمرمر رن جرس المنزل بخفة بعد فترة قصيرة اتت و علامات التعب المزيف ع وجهها
سمرمر: اهلا يزن تفضل
دلف يزن و هو يتكلم: لا امشي لنروح لعند الدكتور ليكي ع حالتك ما بتسر
سمرمر بربع ابتسامة: لا مافي داعي اخدت دوا هلئ بصحصح
جلس ع الكنبة بهدوء وهي اكمل حديثها: لحظة لجيب شي نشربو
يزن: ليكي مافي داعي انتي تعباني و ما بدي عزبك و انا جاي ل اطمن عليكي
سمرمر وهي تسير الى المطبخ: لا ولوو مشان واجبك.

وضعت الكؤس اتت بزجاجة الخمر و وضعت القليل في الكأس اخرجت من جيب بنطالها زجاجة صغيرة جداً تنظر اليها بشر غامر عيناها فتحت الطبقة و لكن تراجعت لآخر ثانية في تفكيرها اغلقتها و وضعتها جانباً، وضعت فوقها مكعبان من الثلج
خرجت و بيدها الكؤس وضعت الكأس امامه
يزن عقد حاجبيه: شو هاد؟
سمرمر: وسكي
يزن: بس انا ما بشرب
سمرمر: ليش؟ مع اني طعمتو طيبي و بتنسي الواحد همومو
يزن بابتسامة: امم من جربو.

شادي بترقب: ما قلك لوين راح؟
ام شادي: لا والله
شادي: لا تخافي هلئ بيجي بيكون عند حدا من رفقاتو، وقت بيجي يبقى اتصلي فيي
انهى المكالمة مع والدته و نظر الى ركن الغرفة بغضب: وين بدو بكون بنص الليل؟ ماشي اذا ما بحاسبو ع هالشي.

في يوم التالي
تم استدعاء داوود من قبل القاضي و تحويلهُ الى النيابة العامة
دلف الجميع الى القاعة ينتظرون ان يصدر القاضي حكمه
خولة بذهول: غالية
غالية بربع ابتسامة: اي
خولة نظرت الى وراء غالية شاهدت مالك همست بأذنها: كيف خلاكي؟
غالية: وقت نطلع من هون بقلك
خولة: ماشي
دلف الحاجب وهو يقول: محكمة
الكل نهض احترامً، دلف القاضي و معه المستشارين
جلسو و امر للجميع الجلوس، و ايضا امر العساكر احضار المتهم.

و بالفعل اتو به و وضعه خلف القضبان داخل المحكمة
ام داوود بدموع: يا عيون امك
نظر اليها داوود بحزن فهو لا يعلم ان كان سيخرج بريئ أم ذنبوب والده تجبره بأن يكون خلف القضبان لزمن، وهو ينظر الى الجميع شاهدها، ياللهي انها هي هل يعقل يتخيلها؟ ولكن لم يهمه هذا الامر فقط يريد رؤيتها يريد النظر اليها يريد ان عيناه تحفظ اكثر تقاسيم و جهها يريد قلبه يرتوي حبً عشقً غرامً.

اخرجه من شروده صوت القاضي وهو يدب بمطرقته ع الطاولة: سكووووووت
اصبح الصمت سيد هذا المكان و صوت القاضي وحده فقط يصدر الحكم عليه...

في المنزل المهجور المخصص ل اجتماعهم به
احمد وهو يتثاوب: اي و بعدين
عبد: بعدين موتت حالي و طلعت اسم جديد
احمد: كيف؟
عبد بضحك: يا صديقي الفلوس بتغير النفوس
احمد: هههه والله انك ما قليل
عبد وهو يحتسئ القهوة: اي شو صار بالحمولة؟
احمد: كلو تمام صارو بقلب الكهف
عبد: تمام لكن بتوزعن بأقصى سرعة يمكن ابو النور يكشف محلن
احمد: وكيف بدو يكشفن اذا الجني الازرق ما بيخطر ع باله هون محطوطين وخاصة جنب معسكر الجيش.

عبد بمكر: متل ما عرفو انو انا النبر ون بالكوكة
احمد بتوتر خفاه بابتسامة: تمام لكن عتبر توزعو من هلئ.

القاضي بعد ان عرض الادلة و التحقيقات ع داوود اخذ باستشارة المستشارين
كانت هنا القاعة كلها اصوات خافته تتكلم
مسك المطرقة و دق ع خاشبة: سكوووت، بعد هذه الحقائق الذي عرضت، تم الاخذ بالحكم ع المتهم داوود صبحي القرنفل، بقانون العقوبات رقم(، ) و الرأي بالاجماع
حكمت المحكمة حضوريا ع المدعي داوود صبحي القرنفل برائته من هذه التهمة اصدار هذا الحكم من تاريخ اليوم 11/1/2024.

رن هاتف لازار نظرت اليه شاهدت اسم ابو المجد يزين الشاشة
اجابت بهدوء: اهلين عمو
ابو المجد: كيفك
لازار: الحمدلله تمام، طمني عمو شو صار معك
ابو المجد: والله يا بنتي الرجل مسافر برا البلدهو و عيلتو و ما بييني ايمت رجعتو
لازار بيئس: يعني ما بقى فيينا نرجع الارض
ابو المجد: بحالة وحدة اذا رجع ع البلد
لازار: شكرا عمو عذبتك معي
ابو المجد: ولا يهمك، بس بدك نصيحتي
لازار: اي تفضل عمو.

ابو المجد: انا رحت ع الارض و شفتها و الله حرام تبيعيها، مشالله تربتها كتير كويسي والمنطقى كتير مناسبة للزرع، انا بقترح انك تتنازلي عليها ل ألو و بيصير هيك رجعتي الارض ع املاكو
لازار بتفكير: يعني هي فكرة حلوة، بس بيقبل؟
ابو المجد بابتسامة: تركي القصة عليي انا
لازار بامتنان: شكرا كتير عمو.

نايا جلست بجانب فضة ع المقعد: شو رفعتيها؟
فضة بابتسامة: اي الحمدلله وانتي؟
نايا: لا ناقص علامتان بس
فضة: يالله بلكي سنة الجاية بترفعيها
نايا: انشالله
فضة نهضت و اخذت كتبها: يالله انا بدي روح
نايا بتردد: فضة...
نظرت اليها بترقب: شو؟
نايا: امم ماش باي
فضة باستغراب: باي
ذهبت فضة و بقيت نايا تنظر الى امامها بشرود: اووووف كنت وقعت حالي بجحيم، يالله تعطيني القوى لحتى خبرها شو بدن يعملو فيها يارب.

واقفين امام المحكمة ينتظرونه ان يخرج
ام داوود: علي ليش لهلئ ما طلع؟ ليكون تراجعو عن اقوالن
علي بضحك: هههه لا ما بيتراجعو، بس في اجراءات و اوراق لازم تصير مشان ما يوقع بالمشكلة نفسها
ام داوود: يارب الحمدلله و الشكر ا الك.

واقفة بعيده عنهم و معها والدها اتى نشأت بابتسامة: مرحبا
مالك بادله الابتسامة: اهلا نشأت
نشأت غمزه: شو مشان موضوعنا؟ ما حلها تاخد الجواب
مالك بضحكة خفيفة: ما بدك بالاول يطلع العريس
نشأت: بفهم من كلامك موافق
مالك: ليش لا، الشي يلي موقفني نحللت
نشأت بابتسامة حب: الله يقدم يلي فيه الخير
مالك: يالله نحنا لازم نروح، عندي شغل
نشأت: انشالله منجي عن قريب
مالك: اهلا وسهلا، سلام
نشأت: الله معك.

ذهب مالك مع غالية الذي لا تصدق بأن والدها حقا راضي ع زواجها من داوود
عيناها شاردة قلبها يخفق بسرعة لا تعلم ان كانت هذه الفرحة مسيطرة ام الصدمة...

في المساء
دلفت الى الغرفة شاهدتهم كل واحدة متسلقية ع سريرها
جلست بجانبها بابتسامة: غالية حكيلنا
غالية بعدم فهم: شو بدي احكيلك؟
رتاج: شو صار بالمحكمة
غالية: ما صار شي، عرف القاضي ما ئلو ذنب بهالشي فےطلع بريئ
حلا نهضت قليلا: لك غالية مو عاساس طلعلو اخ
غالية بتاكيد: اي صح، بس قبل المحكمة بيوم مات بحادث سيارة
حلا: يا حرام الله يرحمو.

في صالة الجلوس جالس و يشاهد التلفاز رن هاتفه نظر اليه شاهد اسم نشأت اجاب بابتسامة: اهلا ابو عامر
نشأت: كيفك
مالك: منشكر الله
نشأت: مالك ايمت بتستقبلنا نجي نلطب غالية منك رسمي
مالك بعتاب: له يا نشأت ليش انت بدك اذن تجي ع بيت اخوك
نشأت بابتسامة: و اعز بس الاصول بتقول انو نعطي خبر
مالك: ايمت ما بدك اهلا وسهلا
نشأت: منيح بكرا المسا
مالك: بتنور.

داوود بابتسامة: الحمدلله يلي نحللت هالقصة ع خير بدين محمد كنت خايف ما اتعاقب عن شي ما ساويتو
ام داوود بحب: يا ابني دائما المظلوم رب العالمين واقف معو
داوود قبل يدها: الله ما يحرمني منك يا ست الكل
رن هاتفه شاهد اسم نشأت يزين الشاشة اجاب بابتسامة: حبيبي
نشأت بضحك: لمين عم تقولا اكيد مو الي
داوود: والله انت مافي حدا جنبي غير اهلي
نشأت: خلص صدقتك، لكن بكرا جهز حالك انت واهلك
داوود باستغراب: ليش؟

نشأت: مشان نروح عند اهل العاروس نطلبها
داوود نهض بفرحة: بعزت الله عم تحكي جد
نشأت: اذا ما بدك بلا هلئ بتصل بمالك بقلو بطلنا
داوود: لك شو تتصل وتقلو انا ما صدقت ع الله وافق
نشأت بضحكة خفيفة: هههه خلص لكن بكرا المسا مو عدنا
داوود: تمام.

توقف مقابل غرفته طرق ع الباب بخفة اتاه صوته: ادخل
دلف الى الداخل و ادى التحية: احترامي
العميد: اهلا عزمي في شي؟
عزمي بربع ابتسامة: سيدي بدي انزل إجازة عند اهلي
العميد: اي تكرم، بس بدي اسئل سؤال قبل ما تنزل بدي جوابو، ولا تعتبر هاد الشي رح يأثر ع الاجازة
عزمي: بدك تعرف اذا بحب او لا و شو صاير مو؟
العميد بابتسامة: اذا ما في احراج
عزمي جلس ع الكرسي و قص عليه كل شيء: وهي كلشي صار.

العميد ضيق عيناه: هيك لكن، بنت قلبت حياتك، اممم، بس متوقع ترجعو ل بعض
عزمي بحزن: مو يمكن، لاني هي يلي رفضت وانا طبعي ما بحب كون شخص تقيل ع حدا
العميد اخرج ورقة و وقع عليها: تفضل هي ورقة الإجازة
عزمي اخذ الورقة من يده و تكلم بترقب: ممكن تقلي ليش عم تسئل عن قصتي و حابب تعرفها؟
العميد بضحكة خفيفة: لاني و بكل بساطة بكتب انا قصص، وحبيت اكتب قصتك لاني كنت متأكد في قصة طويلة مخبيها.

عزمي باعجاب: اوووه حلو، وشو اسم قصتي؟
العميد: لسه ما بعرف بس اكتبها، و عدني انك تقلي شو بيصير معك مشان اعرف كيف احبك القصة
عزمي نهض بمرح: حاضر، بس اتوصة فيها بدي اياها متل قيس و ليلى
العميد بضحك: ههههه تكرم.

اتى الى المنزل وهو منهك يشعر بأن نفاسه اوشكت ع الخلاص
اتجه مباشر نحوا غرفة النوم ارتمه ع الكوميدنا و فتح الدرج بسرعة اصبح يبحث بشكل عشوائية بين الاغراض حتى عثر ع كيس صغير اخذه و ذهب الى الطاولة افرغ المسحوق و اصبح يستنشق بقوى ضل هكذا بعض دقائق ذهب الى سريره و استلقى بشكل غير منتظم وهو يلهث ببطئ و يشعر باريحية.

جلس ع طاولة الطعام ليتناول عشاءه نظر الى اماكنهن لم يجدهم جالسين
نشأت باستغراب: شو وين سمارة و نيكولا؟
راحيل بعدم مبالاة: فوق بالغرفة
نشأت: ليس ما نزلو تعشو؟
راحيل وهي تضع لقمة صغيرة في فمها: مابعرف ماكانو
نشأت نهض بغضب و صعد الى غرفتهم شاهدهم جالسين بجانب بعضهم و يبكيان في صمت
اقترب منهم بلهفة: خير جدو شبكن؟
سمارة بدموع: جدو خدنا لعند الماما
نيكولا: اي جذوثقتلا
نشأت بابتسامة: ليش ما مبسوطين هون؟

لم تتفوه الطفلتان تنهد بحزن: ماشي بكرا باخدكن لعندا(بصوت خافت) حسبنالله و نعم الوكيل.

غالية بذهول: كل هالشي صار وما قلتلي
داوود: والله ياعمري صارت كل هالشي بسرعة مالحقت
غالية: اسمع اول مرة و آخر مرة بتخبيي عليي عم تفهم
داوود: لك انا فيي ارفض كلام ست البنات
غالية بخجل: بس بقى عم تخجلني
داوود بحب: الله يقدرني يا غالية اسعدك
غالية بصوت مبحوح: بحبك
داوود: وانا بموت بالحب ل اجلك.

شادي: اي امي وين يزن؟
ام شادي باستغراب: بغرفتو ليش
شادي: عطيني هو بدي احكي معو
ذهبت ام شادي الى غرفة يزت دلفت وكان كالعادة يعزف ع الغيتار و يغني
ام شادي: يزن اخوك بدو يحكي معك
اخذ يزن الهاتف و اجاب بهدوء: اي شادي
شادي بغضب مكتوم: شو استاذ وين كنت مبارح؟
يزن: لعند رفقاتي
شادي: اممم و رفقاتك ما قالولك انو عندك مادة بكرا لازم تدرس
يزن بضيق: زهقت من الدراسة قلت بطلع و بغير جو.

شادي: و بنص الليل!اخر مرة هااا
يزن بغضب مكتوم: شادي انا مو صغير
شادي: بعرف مو صغير، اسمع هي اخر فرصة عندك بالجامعة
يزن: بعرف شكرا للمعلومة
شادي: لا شكر ع واجب بس اسمع اذا ما تخرجت رح تنسحب ع الجيش انا ما بدي كمل عمري ع هالوضع
يزن: عين خير
شادي: اي من عين خير ليش لا.

فيفي: سمرمر ليش ما عم تردي هي عاشر مرة بتصل
سمرمر: كنت نايمة و حاطتو صامت
فيفي: شو بدك تجي اليوم؟
سمرمر وهي تضع الروج: اي عم جهز حالي
فيفي: ok، اي ليكي قبل ما تسكري
سمرمر: شو
فيفي: صار يلي بدك هو؟
سمرمر: لا، لاني ما حطيتلو المنوم
فيفي: ليش؟
سمرمر: مابعرف تراجعت لا آخر لحظة حسيتها وقت مو مناسب
فيفي باستغراب: كيف يعني مو مناسب؟!

سمرمر تنهدت: مابعرف كيف حسيت حدا عم يتحكم فيي، يالله اذا اجا مرة تانية يبقى بطبقها
فيفي: اي كمان بيصير...

في يوم التالي...
جالس امام دكانه ينظر الى الناس ذاهة و الاتية اتى و رمى السلام عليه: السلام عليكم
مالك: عليك السلام
عيسى دلف الى الداخل واتى بكرسي جلس بجانبه ولم يتفوه بكلمة ينظر الى امامه بشرود و حزن
شاهده ليس ع مايرام تكلم بترقب: عيسى شبك؟
عيسى بربع ابتسامة: ماش مافي شي
مالك: شكلك متقاتل مع لازار؟
عيسى: اه لا، ليش هي حكت معك؟
مالك بشك: لا بس بايين عليكن وقت كنتو عنا مو ع بعضكن.

عيسى كان سيتكلم ولكن قطع حديثه مجيئ ابو المجد: السلام عليكم
مالك وعيسى: عليك السلام
مالك: هات كرسي لعمك ابو المجد
و بالفعل اتى عيسى بكرسي و جلس معهم اصبحو يتحدثون باشياء مختلفة
ابو المجد بتمهيد: مالك، اح احح
مالك بترقب: شو؟ في شي؟
نظر الى عيسى و مالك ايضا نظر اليه، عيسى باستغراب: شوفي؟
مالك لقد فهم ع ابو المجد؛: عيسى روح شوف امك اذا لازمها غراض
عيسى نهض ولم يمانع: يالله سلام، يبقى قولولي هااا.

ابو المجد بضحك: هههه تكرم
ذهب عيسى وهو يفكر ماهي الحكاية الذي لا يتكلم بها امامه
عيسى: بكرا بدوب و التلج بيبان المرج.

ابو المجد: بقى شو قلت؟
مالك بصوت تائه: مابعرف
ابو المجد: البنت بدا بس تفرحك و تراضيك ما همها شي لا اراضي ولا مصاري
مالك بتفكير: تركني فكر واعمل استخارة
ابو المجد: اي تمام فكر ع اقل من مهلك
مالك بقلبه: معقول عيسى اجبرها؟ والله اذا بكون هو ئلو ايد بالقصة لحتى اعمل منو جنة و نار.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة