قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد الفصل الأول

رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد

رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد الفصل الأول

جلس بمكتبه ينتظر دخولها وبداخله خليط من المشاعر يتراوح مابين القلب الذي يعشق، التوتر الذى ينهش قبله بدون رحمه خوفًا من رد فعلها الذى يريد اخبارها به،حاول بأسعاف عقله لعله يخرجه من ذلك المأزق الذى وضع فيه ... تلك المصيبه التى أخبره به صديقه منذ اسبوعين.

( فلاش باك )
_انت بتقول ايه يا سمير، ايه بس اللي فكرها بيها بعد العمر ده.
ابتسم سمير بتهكم: هي امتى نسيتها يا رأفت هي منستهاش ولا لحظة، ودايما عندها الامل انها تكون موجودة، وبعدين الحق عليا ان عرفت من محمود وجيت قولتلك.
زفر بضيق قائلًا: يادي النيلة انا معرفش نهلة عاوزه ايه منها، ماهي عندها عيالها وامها وحياتها، بدور عليها تاني ليه!.
سمير باستنكار: على فكرة هي مبدورش على حد غريب، هي بدور على بنت اختها!..

رمقه رأفت بغضب قائلًا: اختها من الام !.
رفع حاجبه استهجانً من حديث صديقه: وانت ايه ؟ ما انت اخو ابوها في الرضاعة وابن عمه، يعني مين احق بتربيتها، تبقى نهلة خالتها، بص يا رأفت انا بساعدك علشان انا عارف اللي حصل زمان، وكمان عارف من جواك انك بتتمنى ندى وعاوزها، انا ساعدتك رغم ان محمود صاحبي وهايزعل لو عرف حاجة زي دي، تاني حاجة مينفعش البنت بعد العمر ده كله تعرف ان ليها خالة وعيله وانت بعدتها عنهم، هاتتوجع منك وهاتكرهك.

جلس رأفت ثم وضع كلتا يداه فوق رأسه هاتفًا بحزن: طب اعمل يا سمير، انا ماسك قضية كبيرة، مينفعش اسيبها واطلب نقلي، وهي كمان امتحاناتها قربت هاتنقل ازاي ؟ كان يوم اسود لما جيت من إسكندرية على هنا!.

جلس سمير امامه ثم قال: بص بقى انا فكرت في حاجة مجنونة، متسالنيش ازاي جت على دماغي اصلًا، بس اهي جت وخلاص بس صدقني لو اتنفذت صح، نهلة متقدرش توصلها وهي كده كده فترة وترجع تهدى تكون انت خلصت القضية على خير وتطلب طلب نقل لاي مكان...
رفع رأفت وجهه والتمعت عيناه ببريق الامل: بسرعة قولي .

صمت سمير لبرهه خوفًا من رد فعل صديقه ثم تشجع قائلًا: تجوزها لمالك ..
نهض رأفت وهو يرمقه بصدمه قائلًا: نعم!، مالك ؟ مش لاقي الا مالك ؟ انت اتجننت يا سمير، انت تقصد مالك الفيومي.

بمكان أخر ب ( وسط البلد ) وتحديداً بجريده الحريه، كانت تعمل تلك الجميله بهمه ونشاط وتنتقل بين المكاتب بسرعه تضع المشروبات ولم تخلو ابتسامتها الهادئه من على وجهها.. التفت على صوت رئيسها في العمل يناديها..
_ خديجه!..
تقدمت منه باستيحاء قائله بنبره منخفضه: نعم يا ريس!.
أشار لها جلال بالدخول الى مكتبه، فاطاعته ودلفت خلفه، جلس هو بمقعده ثم جذب احد اقلامه يحركه ببط وهو يقول بهدوء: والدك جه امبارح بعد ما مشيتي وطلب مني ان ارفدك.

اتسعت عيناه ثم اشارت على نفسها قائله بعدم تصديق: ابويا انا يافندم.
هز رأسه بايجاب ثم هتف: اه مش هو امين شرطه !.
ارجعت تلك الخصله المتمرده خلف اذنها ثم قالت بتوتر: وهو بيطلب كده ياعني علشان...

أشار لها جلال بالصمت ليتحدث هو: انا استغربت من طلبه، بس حقيقي فاجاني باسبابه، انه عاوزك تلجأي له وميكونش ليكي مصدر رزق تاني غيره، هو قال كلام كتير مش فاهم منه غير انك هاتجيبله العار!، حاولت افهمه انك مكافحه ومحترمه بس هو كان مُصر على طلبه.
هتفت بتلعثم: طب وقرار حضرتك ايه!.

أرسل اليها ابتسامه صافيه ثم قال: رفضت طبعا، انتي مغلطتيش في حاجه علشان ارفدك، حبيبت اعرفك بس علشان تبقي عارفه هو بيعمل ايه من وراكي !.
رسمت ابتسامه صغيره على محياها ثم هزت رأسها متفهمه، فاشار لها لكي تغادر، وبالفعل غادرت بسرعه متوجهه للمرحاض، تفرغ به شحنتها من البكاء من افعال والدها، الم يكفيه ما عاشته من قسوه قلبه، ماذا يريد؟!، يريد قتلها بقسوته وعنفه وجفاء قلبه!، استمرت في البكاء على حالها وما حدث لها وما سيحدث لها على يد والدها، قطع بكائها رنين هاتفها فاخرجته بسرعه، مسحت دموعها حتى يتمكن لها من رؤيه المتصل، فتبين لها انها مشرفه ايلين، اجابت على الفور وبلهفه...
_ ايوا يا مدام ماجده، خير، ايلين كويسه!..

جائها صوت المشرفه وهو يقول بهدوء يتخلله توتر: الحقيقه ان ايلين وقعت في الجاردن ورجليها اتعورت فعاوزينك تيجي تاخديها!.
وضعت يديها على قلبها ثم قالت بصوت خائف: فيها حاجه، طمنيني عليها.
_ كويسه والله، بس بسرعه علشان هي مش مبطله عياط وعاوزكي.
اجابت بسرعه: حاضر ثواني واكون عندك..
ابدلت ثيابها سريعًا، ثم ركضت صوب باب الخروج فاوقفها صوت المدير مره ثانيه ..
_ خديجه رايحه فين؟!.

عادت له وهى تتحدث سريعا: ايلين بنتي وقعت في المدرسه والمشرفه كلموني وعاوزني بس..
لم تكمل حديثها، بسببب ما أحست به، نعم!، نظرات قويه مصوبه اتجاهها تخترق قلبها وعقلها معا، تلك الرائحه تعرفها جيدًا، ذلك الاحسااس تعرفه مذاقه، حركت رأسها ببطء، فاتسعت عيناها وتورد وجهها وخفق قلبها وشل عقلها عن التفكير، نعم انه هو!، عمار، حبيبها وابن خالتها وخطيبها السابق قبل ان يصدر والدها حكما بزواجها من رجل أخر..
هتفت بهمس غير مصدقه: عمار!.

لم يلقي عليها التحيه ولم يصدر عنه اي رد فعل يشير على تفاجئه بها مثلما تفاجئت هى به بعد غياب دام لثلاث أعوام..
فالتفت لجلال قائلًا بنبره قويه: خديجه تبقى بنت خالتي..
تفاجأ جلال فقال مازحًا: بجد ياعني هاتبقي قريبه المالك الجديد للجريده.
نظرت له سريعًا تستشف مدى صدق حديث رئيسها في العمل فوجدت في عيناه نظرات الكبر والتحدِ، وضعت يديها على خصلاتها المتمرده وارجعتها للخلف كعادتها عندما تتوتر، فقالت: طيب ممكن ياريس اروح اشوف بنتي ايلين..

فاشار لها جلال وهو يقول بجديه: عمار هو االمسؤول عن الحضور والانصراف والامور الماليه وحاجات كتيره، تقدري تستأذني منه، عن اذنكو..
وضعت يديها على عقلها تحاول استيعاب حديث رئيسها، منذ متى وعاد عمار الى مصر، الم يعمل مهندسًا في احدى دول الخليج، ما شأنه بالصحافه والجريده، ماشأنه بالحضور والانصراف..وجدت نفسها امامه مباشره وهو يقف ينتظرها، فخرج صوتها مهزوزًا: ممكن ياعمار..

قاطعها هو بفظاظه غير معهوده منه من قبل: لا مش ممكن، ومسميش عمار، ومحدش يعرف انك بنت خالتي، واتفضلي على شغلك..
التفت لكي يغادر فجذبته من مرفقه بعفويه وهي تقول: عمار، ايلين وقعت واتعو...
نفض يديها بعنف ثم قال وهو يجز على اسنانه: تاني بتقولي عمار، في فرق في المقامات، في الحياه وفي الشغل فاسمي عمار بيه، او بشمهندس عمار زي ما تنادوا رئيسكوا هنا، وبعدين قولت لأ.

انسابت الدموع من عينها وهي تقول: البنت متعوره، انا هاروحلها، ولو عاوز ترفدني ارفدني!.
تحركت بسرعه صوب الباب، وقبل ان تخطو خطوه للخارج التفت ونظرت اليه، فقابلت شرارات من الغضب، تجاهلتها وهى تعبر الباب الزجاجي..
اما هو فهز رأسه عده مرات يحاول تهدئه نفسه من فعلتها وتخطيها لامره بسهوله، نظر حوله وجد فتاه تنظر له بهيام وحالميه شديده، ارتفع احد حاجبيه وهو يضع يداه في جيبه وينظر لها بثقه متقدمًا منها ويلوح بذهنه خطه شيطانيه لكي يروض تلك المتمرده...

باحد نوادي الرياضيه ( الجيم )...
_ مالك يا باشا؟!، جسمك شادد أوي، مش مركز ليه في التمرينه...
زفر مالك بقوه وهو يقول بصوت قوي: والله مش عارف..
ربت مدربه على إحدى كتفيه وهو يقول بجديه: خلاص بلاش تكمل انهارده، التمرين عاوز ذهن صافي..
نهض مالك وهو يجذب متعلقاته: بكره نكمل، سلام .

دلف الى غرفه (تبديل الملابس) وقبل ان يجذب حقيبته، رن هاتفه باسم رئيسه في العمل رأفت.. قطب جبينه واشتدت ملامح وجهه مفكرًا بما سيقوله رأفت، انتهى الاتصال ومازال غارقًا في التفكير، حتى انتبه الى اتصاله للمره الثانيه، أجاب على الاتصال...
_ ألو .
_ مالك، فاضي نتكلم شويه.
زفر بهدوء قائلًا: اه يافندم.

_ طيب انا نص ساعة هاكون في كافيه.. !.
جذب حقيبته وتوجهه الى الخارج وهو يقول: انا قريب منه هاسبقك على هناك.
انهى الاتصال، وهو يهمس لنفسه: ياترى عاوزني في ايه!، هايكون في ايه اغرب من اللي طلبه مني!.
قضى خمس عشر دقيقه بالطريق، ثم وصل اخيرًا الى الكافيه، اختار طاوله بعيده نسبيًا عن الزحام، وجلس مفكرًا بهدوء بما حدث من قبل..

( فلاش بااك )..
_ طلبتني يافندم.
رفع رأفت عيناه ثم أطال له النظر، أيعقل تسليم ندى لمالك الفيومي، هل يستطيع مالك حمايتها من نهله؟!، هل يضرب بمخاوفه عرض الحائط ويفعل ما خطط له صديقه سمير والكثير من الاسئله التى تهاجم عقله بقوه !
_ يافندم!..

انتبه على صوت مالك، تنهد ثم أشار لمالك بالجلوس، وجلس هو قابلته، قائلًا بهدوء عكس تلك النيران التى تحرق ببط في قلبه: بص يا مالك من وقت ما جيت الإدارة هنا من خمس سنين وانا بعتبرك زي ابني، وشايف فيك الرجولة والشهامة .
رسم ابتسامه هادئه على محياه ثم قال: ربنا يعزك يافندم، شهادة اعتز بيها!.
حمحم رأفت بحرج ثم تحدث: انا عارف انه ولا مكان ولا اللي هاطلبه منك هايبقى مناسب ليك، بس انا متوسم فيك خير .
شعر بالقلق قليلًا ولكنه تحدث بثبات: تحت امرك يافندم، خير!.

رأفت متوترًا: انت عارف كويس اني ماسك قضية كبيرة لتاجر مخدرات في الصعيد، واحتمال اسافر هناك اقعد فترة، انا ليا بنت، يعني هي مش بنتي، هي بنت اخويا في الرضاعة، بس بنتي اللي لو خلفت مكنتش هاحب زيها، وراها امتحانات ومش هاينفع اخدها معايا هناك، انا اصلا بحاول ابعدها عن شغلي عشان بخاف تتأذى بسببي، وممكن لو اخدتها تتأذى اكتر ...

صمت قليلًا، يتنفس ببطء ثم حاول ان يرتب حديثه بدقه اكثر، اما مالك فا أحس بعدم الفهم ما علاقته بحديثه، ولكنه التزم الصمت ووجه خالي من التعابير، فعاد رأفت يكمل حديثه: انا عاوز اخفيها واحميها، انا بيوصلني تهديدات بيها على تليفوني، ومش عاوز الجهاز يعرف علشان ميضطروش يبعدوني عن القضية انا متعودتش افشل في قضية ولا اتعودت اهرب من حاجة، دايما بواجه بس هي مش قادر اواجهه بيها صعب، المواجهة هاتدمرها وهاتدمرني معاها، هاتتوجع بسببي، وانا عشت عمري علشان اسعدها..

شعر مالك انه قد ابتعد بالحديث عن القضيه وبدء حديثه عن أمر ثاني أخر، لاحظ رأفت نظرات مالك، فزاد توتره وحاول أنهاء حديثه سريعا: انا ماليش اهل، ماليش الا هي، وماليش حد اطلب منه اللي هاطلبه منك ولا اثق فيه، وانا من خلال تعاملي معاك وعرفت اد انت ابن ناس وشهم، فانا بطلب منك تتجوز ندى وتبعدها عني انا شخصياً الفترة اللي هاقضيها في القضية !.
تفاجئ بذلك الطلب الغريب، العجيب من منظوره، نعم زواج، وبمن؟!، ما هذا الهراء؟! تحدث سريعًا وهو يحاول استيعاب حديث رأفت المفاجئ: حضرتك بتقول ايه!، جواز!.

هز رأفت رأسه وحاول ان يوضح بعض النقاط: اه تتجوزها وحتى اهلك ميعرفوش، وخليها عندك وبعد كده اتحجح باي حجة وطلقها!.
زاد تعجبه، فقال مستفهمًا باستنكار: اهلي ميعرفوش!، وليه ميعرفوش، وبعدين ثواني اتحجج ليه هي مثلا مش هاتكون عارفة !.
هز رأفت رأسه بنفي سريعًا ثم قال بتوتر: لا اهلك دول بالذات ميعرفوش، مش عاوز حد يزعلها ولا يكلمها بطريقة وحشة ان عمها مرخصها، هما ممكن يفكروا فيها كده، وبعدين انا استحالة اقولها على اللي بينا تزعل مني وتتكسر ندى رقيقة جدا.
التوى فمه ثم قال متهكمًا: انا اسف، بس انت بتقول الكلام وبتعكسه!.

نهض رأفت من مكانه وبدأت علامات الغضب تظهر عليه: انا اللي بتأسفلك ان كلمتك في حاجة زي دي اعتبر اللي قولته كأني متكلمتش!.
شعر مالك بتوتره وارتباكه، وكأنه تائها ضائعا، كالغريق يريد طوق النجاه حتى يصل لبر الامان، حديثه به لمحه من الخوف عليها، أحس بانه صادق ولكن يوجد به بعض النقاط الغامضه التى اثارت القلق بداخله، لم يستطيع تفسير ذلك الغموض، فنهض ثم وضع يداه على كتفي رأفت قائلًا: حضرتك انا بعتبرك في مقام والدي، وانا عاوز اساعدك فعلًا، لو على اهلي ماشي مش هاعرفهم، بس انت فعلا كده هاتكسرها...

التفت رأفت له ثم قال: بص يا مالك انت الوحيد اللي قدامي، وانا اكتر حد ادرى بمصلحة بنتي!، اتجوزها بس يكون على ورق متقربش منها ولا تلمسها وبعد شهر او تلاتة بالكتير هااتطلقها لاي سبب اخلق معاها اي مشكلة !.
مالك مستنكرًا: ده جواز مش لعبة !..
أصر رأفت على موقفه: وانا هاطمن اكتر لو كانت مراتك.

صمت مالك قليلًا يفكر، الامر ليس سهلا، اما رأفت فكانت عيناه متعلقه بيه على أمل ان ينطق بالموافقه، جلس مالك مره أخرى وهو يقول: انا هاساعدك، بس شرط تكون عارفة، انا مينفعش اجرحها، شوف اي طريقة اقنعها بيها وانا من ناحيتي ملتزم بكلمتي معاك انه يكون على الورق!.
( بااااك ).

استفاق على صوت رأفت وهو يجلس امامه: اتاخرت عليك!.
تحدث مالك مبتسمًا: لا عادي،محستش بالوقت!.
تنهد رأفت ثم تحدث بجديه: هادخل في الموضوع على طول، انا مقدرتش اقولها ان جواز لعبة ولا قدرت اقولها ان في حد بيهددني بيها واخوفها، الصراحة لقتني بقولها على طول انك شوفتها معايا في مرة واعجبت بيها وعاوز تتقدم...

حاول ان يكتم غيظه، فتحدث بعصبيه: حضرتك بتقول ايه بس، انت مدرك اللي هاتدخلها فيه انت فعلا كده بتكسرها انا مش هاقدر اكدب ولا امثل اللي بتطلبه صعب!.
حاول رأفت ان يستعطفه فقال: مالك انا محتاجك فعلًا تقف جنبي انا خلاص قولتلها ومينفعش ارجع في كلامي معاها، هي تمثيلية بسيطة ولما تخلص انا احتمال كبير اقدم استقالتي واخدها واسافر بره، يعني انا مبقولكش قولها بحبك ولا كلام رومانسي، كل الحكاية قرب منها في الخطوبة !

اتسعت عيناه، ولكن أكمل رأفت حديثه: يعني شهر ولا حاجة وبعدها اطلب جواز على طول واتحجج بشغلك مثلًا وقضي وقتك كله فيه، وبعدها كده هي مش هاتتعلق بيك ولا هاتحبك وهاتكون عاوزه تطلق، الستات بتكره الاهمال وانت العب على الحتة دي! .
ابتسم مالك بتهكم: ماشاء الله حضرتك، مرتب كل حاجة حتى السبب اللي هاسبيها بيه!، وكانها عيلة وهاتقتنع.

رأفت: ندى بسيطة ورقيقة ودايرة معارفها بتتلخص فيا انا وبس، انا مخليها تقتصر عليا وملهاش حتى اصحاب.
رمقه مالك باستغراب، فأكمل رأفت حديثه: يعني علشان الشغلانة بتاعتنا دي فانا بخاف عليها!، المهم يابني انا قولتلك انا محتاجك شوف بقى هاتقف جنبي ولا لأ، ليك حرية القرار، انا قولتلها انك هاتيجي بكرة تتقدم، شوف هاتيجي ولا لأ، سلام.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة