قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

احس عدنان بالفزع مما حدث لها وبسرعه حملها للسياره واسرع للمستشفى كان يضمها لصدره طوال الوقت وهو يقبل راسها ويدعو الله ان تكون بخير، ويسأل نفسه ما الذي حدث اوصلها لذلك هو لم يقل لها اى شئ يحزنها
ما ان وصلت السياره امام بوابه المشفى الخاص به حتى خرج سريعا وهي على يده ودخل وهو يصرخ بهم
- اريد طبيب حالا
ع
بسرعه اجتمع الاطباء حوله واخذوها لغرفه المعاينه فهم لا يريدون ان يواجهوا غضب الثعلب.

كان ينتظر على اعصابه وهو يسب ويلعن لقد كان يريد ان يقضى معها يوم مميز يجعلها تقترب منه وتثق به وبالنهايه جعلها تنهار، لكنه لم يفعل اى شئ لها فماذا حدث
بعد مرور نصف ساعه مرت عليه كانها زمن طويل خرج الطبيب فأسرع له
- هل زوجتى بخير؟

- نعم سيدى هي بخير ولكنها تعانى من صدمه عصبيه وبحاجه للراحه لقد اعطيتها حقنه وسوف تفيق خلال ساعه ولكن انصح ببعدها عن اى ضغط نفسى او عصبى وانصح بعرضها على طبيب نفسى لان الواضح انها بحاجه له
هز عدنان راسه ودخل اليها وجدها نائمه على السرير فلمس على وجهها برقه وقبل راسها بحنيه
- انا بجانبك حبيبتى الغاليه ولن اجعل اى شئ سئ يحدث لك سأعوضك عن كل البشاعه التي تعرضتى لها.

ثم فكر قليلا وقرر ان ياخذها للبيت قبل ان تفيق حتى لا تعلم ما اخبره به الطبيب، حملها ببطء وخرج بها للخارج وكان السائق والحراسه بانتظاره، ركب وهي مازالت بحضنه وامراهم بالتوجه للقصر
كان طوال الطريق يلمس على وجهها وشعرها بحنيه وقبل جبهتها، هو يعشقها ولا يتخيل ان يكمل حياته بدونها، لقد قضى عشر سنوات بعذاب من بعدها، على الرغم من انه كان يعتقد انها خائنه ولكنه لم يستطيع كرهها.

بمجرد وصولهم للقصر حملها عدنان لغرفته فهو لن يسمح ببعدها بعد الان، ووضعها على السرير بحنيه ووضع الغطاء عليها بعد ان ازال حذائها
جلس بجانبها على السرير وهو يتئملها حتى مر الوقت وبدئت ان تفيق
- ريناد قمرى حبيبتى هل تسمعينى؟
نظرت له ريناد ثم تذكرت ما حدث خوفها من رد فعله جعل جميع الذكريات السيئه تعود لها لاحظت انهم عادوا للقصر فقالت ببكاء وخوف
- انا اسفه لم اقصد ان اغضبك.

- عن ماذا تتحدثين حبيبتى انا لم اغضب منك ابدا
- عندما اخبرتك بموضوع ظافر اختفت ابتسامتك لقد اغضبتك
- هل هذا سبب فقدانك الوعى انكِ ظننتى انى غاضب؟
هزت راسها بنعم فاقترب عدنان منها وضمها لحضنه بحنيه وحب وقبل راسها
- ريناد انا لم اغضب منك اقسم لك انا فقط فوجئت بما قولتى فلاول مره يقترب ظافر من احد بهذه السرعه وانه طلب منك ان يدعوكى ماما، لقد اسعدنى ذلك قمرى ولم يغضبنى.

ظهر شبح ابتسامه على وجهها المختبئ بحضنه عندما دعاها قمرى، لقد كان يدعوها دائما بقمرى وعندما سألته لماذا اجاب لانها مثل قمر البدر تنير الظلام المحيط به كما ينير البدر ظلام السماء
اكمل عدنان كلامه وهو يمسح على شعرها بحنيه
- اريدك ان تعرفى حتى لو غضبت في يوم وتعاركت معك انا استحاله تن اؤذيك، كل زوجين يكون بينهم مشاحنات لكن هذا ليس معناه اننى سوف افعل شئ سئ معك.

نظرت له ونزلت دموعها على الحنيه والحب التي راتهم بعنيه فقالت بقهر
- انت لا تعلم اى شئ عنى عدنان، لا تعلم ماذا حدث لى، انا لن استطيع ان اعطيك الحياه الزوجيه التي تستحقها فانا بقايا انثى جسد بدون روح
امسك عدنان كتفها وقال بثبات رغم النار التي بداخله من دموعها
- اذا اخبرينى ماذا حدث معك وانا احكم بعدها
هزت راسها بعنف ترفض ذلك
- لا لن استطيع، سوف تكرهنى او تشفق على ان تقبلنى ابدا بعدها.

- هل ترينى هكذا ريناد الا تعلمى كم احبك، احببتك منذ عشر سنوات، واحببتك بمرور السنين رغم بعدك، ومازلت احبك حتى الان، لا يوجد شئ ستخبرينى به سيجعلنى ابتعد عنك انا احبك اللعنه
ارتمت بحضنه وهي تبكى وبشده وتضمه له بقوه كانها خائفه ان يكون سراب او حلم، لم يعترض عدنان بل ضمها له كانه يريد ان يدخلها بين ضلوعه حتى تكون بأمان.

ابتعد عنها بعد مده ولم يدرى بنفسه حتى اقترب من وجهها وقبل دموعها حتى يمحيها، اغلقت عينها وانتشرت رعشه بجميع انحاء جسدها من ملمس شفتيه على جلدها
لاول مره تشعر بان قلبها يدق بهذه السرعه، احساس قديم كان مدفون بذاكرتها عاد لها من جديد بعد عوده عدنان لها.

ابتعد عنها بصعوبه بعد ان قبل كل وجهها ليمحوه دموعها التي تقتله وتقلل من رجولته لانه لم يحميها منها، لكنه نظر لعينها المغلقه وشفتيها التي تغريه فاقترب مره اخرى واخذ شفتيها الرقيقه بين شفتيه ليرتوى من عشقها الذي حرم منه كثيرا
كان يقبلها بشغف وعمق كشخص كاد ان يموت من العطش وراى امامه منبع ماء فاخذ يرتوى منه حتى يشبع.

احس ان روحه عادت له، لقد عاشر نساء لا حصر لهم لكن ولا واحده منهم اشعرته ما شعره وهو يقبلها الان كانه حى، كأنه ملك الدنيا، لا يريد اى شئ اخر من الدنيا سوى ان تكون بحضنه ليشبع من شوقه لها لكنه يشك انه من الممكن ان يشبع منها فهى الحياه نفسها فهل يشبع احد من الحياه.

ابتعد عنها بصعوبه حتى تأخذ انفاسها، كانت ماتزال تغلق عينها وتتنفس بصعوبه، لقد اخذ الخطوه الاولى سينتظر حتى تتعود عليه، سينتظر رغم العذاب الذي سيشعر به في بعده عنها لكنها تستحق
رفع يده ولمس خدها بحنيه
- ريناد
لم تفتح عينها ولم تجبه سوى بهمهمه
- افتحى عينك قمرى اريد ان ارى عينك التي تسحرنى.

فتحت ريناد عينها ببطء وهي تنظر له كانه حلم سيختفى، رات الحب في حنيه وعلمت انه لن يتخلى عنها ابدا لكنها مازالت خائفه فندبات الماضى مازالت معلمه عليها علامات خفيه تحاوطها من كل جانب
- لا اريدك ان تخافى من اخبارى اى شئ قمرى، انا لن اضغط عليك وسانتظر حتى تكونى مستعده لاخبارى ولكنى اريدك ان تعلمى انى بجانبك وسأبقى بجانبك حتى تخرج روحى
بسرعه وضعت يدها على فمه
- بعد الشر لا تقول هذا.

قبل يدها وامسكها بكفه وقال بحب وابتسامه
- طالما انتى بجانبى فلا يوجد شر سيقترب منى، اما بخصوص موضوع ظافر فالطبع انا موافق بل وسعيد للغايه بذلك
ضمت ريناد لحضنها بقوه
- شكرا لك، شكرا شكرا شكرا
ضحك عدنان على طفولتها وازداد ضحكه عندما ابتعدت عنه ووجها احمر اللون لانها ضمته
- لا تخجلى قمرى فانا بمقام زوجك
ازداد احمرار وجهها فلم يريد ان يحرجها او يخجلها اكثر واكتفى بما حدث بينهم من قرب اليوم.

- ساذهب لأطمئن على ظافر حتى تغيرى ملابسك وسوف تنامى اليوم بغرفتى وغدا سينقل الخدم اشيائك لهنا
فقالت بارتباك وتوتر
- و، ولكن، اا. ااانا
- لا يوجد لكن قمرى ثم اكمل بحنيه لا تخافى حبيبتى لن يحدث شئ لا تريدينه لكنى اريد فقط الشعور بكى بجانبى فهل ستحرمينى من ذلك؟
نظرت الى عينه وكانها سحرتها فلم تدرى الا وهي تهز راسها موافقه، ابتسم لها وخرج ليتركها لتستوعب ما حدث.

- غبيه غبيه غبيه هل اكلت القطه لسانك لماذا لم تقولى لا
قلبها: لانكى تريديه قربك
عقلها: لكنه لن يقبل بك عندما يكتشف الحقيقه
قلبها: بل سيقبل فهو يحبنى ولن يتخلى عنى ابدا ويجب ان اثق به
عقلها: سوف تدفعى ثمن ثقتك هذه غاليا
قلبها: لن يحدث فالمحب لا يؤذى حبيبه ابدا وعدنان يحبنى وسوف يساعدنى على محو اثار الماضى.

خرجت من حربها بين قلبها وعقلها وتوجهت لغرفتها واخذت حمام سريع وارتدت بجامه حريريه ورديه اللون وتوجهت لغرفته وبمجرد ان دخلت الغرفه حتى شهقت بصدمه مما رات.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة