قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

شهقت ريناد بصدمه عندما رات عدنان يقف بالغرفه ويجفف شعره ولا يوجد حول جسده سوى منشفه قصيره، وضعت يدها بسرعه على عينها وقالت بتوتر شديد و اضطراب
- اااا، انا ااسفه اااانا لم ااااقصد لم اعلم انك هنا الخطأ عليك لماذا لم تغلق الباب او ترتدى ملابسك بسرعه انت المخطأ انا لم افعل اى خطأ.

انفجر عدنان بالضحك على منظرها وتوترها وعلى خجلها الواضح رغم انها تخبى وجهها بيدها، ارتدى ملابسه بسرعه واقترب منها وازاح يدها بحنيه وكانت مازالت مغلقه لعينها
- افتحى عينك حبيبتى لقد ارتديت ملابسى
فتحت عينها ونظرت له بخجل وعتاب فمرر يده على خدها وهو يقول
- انا كلى ملك لك حبيبتى لا يجب ان تخجلى من رؤيتى عارى كما اود ان اراكى عاريه امامى
صرخت بع ريناد من خجلها
- عدناااااااان الا تستحى.

واستدارت لترحل فأمسك يدها وقبل كفها بحنيه واقترب وهمس بأذنها
- لماذا اخجل منك وانتى امرأتى زوجتى حبيبتى وروحى وعقلى، لماذا اخجل مِن مَن ملكت فؤادى وتربعت على عرش قلبى، لماذا اخجل من التي تحينى بابتسامتها وتملكنى بطيبتها ومن اجلها احارب الدنيا ولا ابالى.

انتى قمرى وشمسى نور وضيائى انتى روحى وقلبى وعقلى، بدونك انا جسد بدون روح فانتى الروح لجسدى ولو طلبتى نجمه من السماء ساحضرها لكى ولو كان اخر شئ افعله بحياتى
كانت ريناد تستمع له وضربات قلبها تزيد من كلامه الذي يعيد قلبها للحياه مره اخرى، ايقنت هذه اللحظه انه مازال يحبها ولن يتخلى عنها ابدا، اخيرا وثقت به وبحبه ولن تلوث هذا الحب بالاسرار
نظرت له وتلألأت عيونها بالدموع وهي تقول.

- لقد اثبت لى كم تحبنى وحان الوقت ان اثبت لك كم احب
اخبرته كل شئ، عن كوابيسها التي تطاردها والشياطين التي تسكنها، لم تخفى عنه اى شئ مما حدث لها، لاحظت سرعه انفاسه من غضبه، هو على الرغم من معرفته الحقيقه لكنه مازال يتألم بشده على حال حبيبته فدموعها تقتله.

تركها تخرج كل ما بصدرها، كل وساوسها ومخاوفها، استمع لها جيدا وعندما انتهت اخذها بحضنه وضمها بقوه وتركها تخرج كل عذابها، كانت شهقاتها مسموعه بالغرفه كلها لم يعترضى ولم يبالى كل ما يهمه ان قمره الغالى تتألم وهو لا يملك شئ لازاله هذا الالم منها.

- اقسم لو كان حى لكنت جعلته يتمنى الموت في اليوم الف مره، لكنه مات وتركنى بعذاب ضميرى لانى لم احميكى منه، سامحينى قمرى سامحينى لانى السبب فيما حدث لك سامحينى على تقصيرى وعلى شكى بكى ارجوكى سامحينى
احست ريناد بالعذاب والالم والندم بصوته وعندما رفعت نظرها له رات دموعه على خده فأزالتها بسرعه وهي تقول.

- لا تبكى ارجوك لا تبكى، انت لم تخطئ بشئ عدنان ويكفى انك انقذتنى من السجن وتزوجتنى رغم اقتناعك اننى خائنه لكنك لم تتخلى عنى
- كيف اتخلى عن نبض قلبى قمرى فانا بدونك كنت جسد والان صرت جسد بروح
- هل اطلب منك شئ عدنان؟
- اطلبى ما تريدنى يا قلب عدنان واقسم انه لك.

- ااا، انا اريد، انا ااااريد اااان نتم زواجنا عدنان، اريدك ان تزيل ندبات الماضى من على لكن هذا لن يكون سهل فانا اراه بمجرد ان اغلق عينى، اشعر بيده القذره على كلما مر رجل بجانبى انا لا اعرف اذا كنت استطيع ان اكون زوجه لك ام لا
لكنى اريد ان احتول عدنان حتى اذا فشلت تستطيع ان تقرر اذا كنت تريد الاستمرار معى ام لا
- كيف تقولى هذا قمرى هل حبى لكى جسدى فقط حتى اتخلى عنك اذا لم احصل على جسدك.

- لم اقصد ذلك حبيبى ولكن انت لك الحق ان تعيش حياه طبيعيه انا لن استطيع ان اعطيها لك
لاحظت الصدمه على وجهه فنظرت له بعدم فهم وقالت
- ماذا؟ لماذا تنظر لى هكذا؟
- ماذا قولتى منذ قليل؟
- قلت ان لك الحق ان تعيش...
- لا ليس هذا قبلها ماذا قولتى.

حاولت ريناد ان تتذكر ثم توسعت عينها من الصدمه، لقد قالت له حبيبى هي لم تقصد ان تقولها، اليس كذلك؟ هى. لا هي كانت تقصد فهو بالفعل حبيبها، من ملك قلبها وعقلها واصبح اسمه موشوم على روحها انها ملك الراشد مهما حدث
نظرت للاسفل وتلونت خدودها بالاحمر من الخجل، رفع عدنان وجهها وامسكه بيده الاثنين وهو يقول بشغف محب
- قوليها مره اخرى ريناد اعيدى روحى لى قمرى واجعلنى اسمعها منك مره اخرى.

اخذت قرارها عندما رات الامل والرجاء بعينه، هو يستحق السعاده وكذلك هي والان حان الوقت ان تسعده كما يفعل هو المستحيل لكى يسعدها
وضعت يدها المهتزه على يده التي تحاوط وجهها وهمست
- حبيبى عدنان انت حبيبى ونبض قلبى انا احبك عدنان احبك احبك احب...
اسكتها عدنان بأن اخذ شفاها بين شفتيه ليرتوى من شهدها الذي ادمنه منذ ان تذوقه، ياالله لقد جعلته اسعد انسان بالدنيا هذه اللحظه.

ود لو توقف الزمن حتى يشبع من شفاها لكنه يعلم ان هذا مستحيل فمن الذي يشبع من الجنه، وهي جنته ونعيمه وسيكون ملعون ان جعل اى شئ يحدث معها مره اخرى
ابتعد عنها بصعوبه حتى تتنفس، نظرت له وصدرها يعلو ويهبط من سرعه تنفسها وهمست له وهي لا تشعر ماذا تقول
- اريد ان تمارس الحب معى عدنان
نظر لها عدنان بصدمه مما قالت هو لم يتوقع ابدا ان تطلب منه ذلك فهمس بعدم تصديق
- ماذا قولتى.

فقالت وهي مازالت تحت تأثير قبلته التي سحرتها
- اريد ان تمارس الحب معى حبيبى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة