قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

لم يستوعب عدنان حتى الان انها هي من طلبت منه ذلك، لكنه كان خائف ان يكون كلامها تأثر باللحظه وانها قد تندم بعد ذلك
- ريناد انا لم اقترب منك للحصول على جسدك فقط انا اريد عقلك وقلبك وروحك ايضا، دعينا نأخذ الامور بهدوء لا اريدك ان تندمى بعد ذلك فانا لن استطيع العيش بدونك مره اخرى
اقتربت منه ووضعت راسها على صدره وحاوطت خصره بيدها وهمست.

- انا لن ابتعد عنك ابدا فانت صخره الأمان التي اتحامى بها ولن استطيع النجاه بدونها، انا لن اندم ولكن اريد مساعدتك لكى انسى كل ما حدث لى والسبيل الوحيد لذلك هو بناء ذكريات جديده تمحو كل الذكريات السيئه
انا لن اقول ان الموضوع سهل لانه ليس كذلك نعم انت تلمسنى وجسدى لم يعد يخاف منك الان لكنى مازالت ارتعب من فكره الحميميه مع شخص ما
هناك شئ اخفيته عنك وعن كامل لا يعلم به مخلوق غير خادمه بالقصر تدعى هيلين.

سكت ريناد واحس عدنان بالخوف عندما لاحظ ارتعاش جسدها فشد عليها بحضنه وقال
- اخبرينى اى شئ تريدين بلا خوف قمرى فانا بجانبك دائما وابدا
لاحظ شهقاتها واحس بدموعها تبلل قميصه وهي تقول
- انا اخبرتك عن الحارس الذي طلب منه، لم تريد ذكر اسمه فهى تحس بالاشمئزاز من مجرد ذكر الاسم فاكملت الحارس لم يلمسنى لكنه اوهمه بعكس ذلك حتى لا يحضر احد غيره.

لكنه علم بالحقيقه وكان غاضب ولم يكن احد بالقصر سوى انا وهيلين فكامل كان بعمله وباقى الخدم كانوا باجازاتهم، استغل فرصه ذهاب هيلين للسوق لشراء مستلزمات البيت وتهجم على كان يقول هو لن يستطيع ان يصبح كباقى الرجال ولن يسمح لى ان اكون كباقى النساء
جاء رجل شكله قبيح كانه مجرم وادخله لغرفتى وقال له تمتع بها وانا ساكون مع الحرس بالخارج لاضمن عدم دخول احد لنجدتها.

سكتت وهي تشهق بقوه من البكاء وعوده الذكريات لها وهو يضغط يده بشده حتى ابيضت ليتحكم بغضبه حتى لا يجعلها تخاف وتكمل حديثها
- قام بمحاصرتى ورمى على السرير وقام بربط يدى باعمده السرير وانا اصرخ واضرب بيدى ورجلى حتى يبتعد عنى، لكنه لم يبتعد قام بصفعى العديد من المرات حتى فقدت القدره على المقاومه، قام بقطع ملابسى ومرر يده القذره على جسدى
شهقت بقوه من بكائها المستمر واكملت.

وقبل ان يتطور الوضع ضربته هيلين على راسه بمضرب وفقد الوعى، فهى عادت بسرعه لانها نسيت حافظه النقود وعندما سمعت كلام الحقير معى اختبأت حتى لا يعلم بوجودها وبسرعه اتجهت لغرفتها واحضرت مضرب البيسبول الخاص بحفيدها ونجدتنى منه
اخذتنى بسرعه لغرفتها واغلقت الباب جيدا واعطتنى من ملابسها لارتديها بدلا من ملابسى الممزقه ولم نصدر صوت حتى لا يعرف مكاننا.

عندما جاء ووجد رجله يفيق من اغمائه وانا غير موجوده غضب بشده عليه، اخبره الاخر ان هناك من ضربه على راسه من الخلف لكنه لم يصدقه لانه اخلى القصر قبل ان يحضره واعتقد اننى تغلبت عليه وهربت
وبالطبع خاف لان هيلين على وصول فليس هناك وقت للبحث عنى فأمره بالرحيل
منذ هذا الوقت وانا استيقظ من نومى بالكوابيس بانه عاد ليكمل عمله القذر، لذلك لا اسمح لاحد بالاقتراب منى، ولذلك يرتعش جسدى عند وجود اى رجل بالقرب منى.

الوحيد الذي اثق بقربه هو كامل لانه يحمينى طول الوقت والان انت، فانا اثق بك وبقربك لكنى خائفه عدنان، خائفه من اننى لن استطيع ان اكون زوجه فعليه لك وان ماضى لن يتركنى احصل على حياه سعيده
لاحظت ريناد صمته وانه لم يتحدث ابدا رفعت راسها من على صدره ولاحظت دموعه التي بللت وجهه فمسحتها بيدها المرتعشه، فقبل هو يدها وهو يقول بألم وندم
- سامحينى ريناد كل ذلك حدث لك بسببى انا، انا لن اسامح نفسى ابدا...

اوقفته عن الكلام وقالت
- لا حبيبى ليس ذنبك ابدا انه النصيب ولو عاد بى الزمن سافعل ذلك مره اخرى سافعل اى شئ من اجلك
وضع وجهها بين كفيه وقبلها قبله حملت كل معانى الحب والشغف، لم يبتعد الا بعد مرور وقت حتى تتنفس، ثم وزع قبلاته على وجهها ثم نزل بقبلاته على عنقها وكتفها
عندما مرر يده على جسدها لاحظ ارتعاشها وانها اغلقت عينها بسرعه فهمس لها
- من ترين؟
- هو.

- لا قمرى ليس هو بل انا من يعشقك افتحى عينك من اجلى قمرى
هزت راسها بلا، فهمس بجانب اذنها
- انا هنا حبيبتى افتحى عينك
فتحت عينها ببطء فحملها بين يده ووضعها على السرير، بدء بتوزيع قبلاته على وجهها وهو يهمس
- لا تغلقى عينك حبيبتى انظرى في عينى وسوف ترى انى لن اقوم بأيذائك ابدا، انا خلقت لكى احبك واعشقك وانفذ أوامرك فقط أميرتى.

مرر يده ببطء على جسدها، مازالت ترتعش لكنها لم تغلق عينها تنظر له كانها تستمد القوه منه قام بازاله قميص نومها واصبحت بملابسها الداخليه فقط امامه
مسك يدها ووضعها على صدره وقال
- انا ملكك قمرى اكتشفينى كما اكتشفك، افعلى بى ما تريدين حبيبتى
بيد مهتزه قامت بفتح ازرار قميصه، حتى بان صدره العريض وعضلاته التي تبرز رجولته، مررت يدها على جسده فاخذ نفس وحبسه من قوه المشاعر التي يشعر بها الان.

يجب ان يكون بطئ معها حتى يخرجها من القوقعه التي احاطت نفسها بها، قام بارجاعها للخلف واصبح فوقها وهو يوزع قبلته بكل مكان
قام بفك حمالتها فاوقفته ولاحظ الخوف بعينها، فابتسم لها وقبلها بشغف وحب حتى نست كل شئ ووضعت يدها حول عنقه تطلب المزيد
لم تشعر عندما ازال هو باقى ملابسها وملابسه فالنار التي اشعلها بها جعلتها تنسى كل ما حولها الا حبه الذي شعرت به وبقوه في كل لمسه من لمساته.

اخذها معه بعالم لم تعرفه من قبل، عالم لا بوجد به غير الحب والنشوه والسعاده، عالم من كثره روعته جعلها تنسى كل مخاوفها وكوابيسها ولم تتذكر سوى السعاده التي شعرت بها من لمساته حتى هو رغم كل علاقاته السابقه لم يشعر مع اى واحده منهم بهذا القدر من السعاده
اخذها طوال الليل حتى نامت من التعب قبل الفجر بقليل، ولولا تعبها لكان اخذها مره اخرى كانها سحرته فلا يكتفى منها.

على الرغم من تعبه لكنه كان يراقبها وهي نائمه خائف ان تكون حلم واذا نام سيستيقظ ولن يجدها
لكن النوم سلطان فنام وهو يضمها بشده لحضنه كانها ستهرب منه اذا تركها للحظه
استيقظ عدنان من نومه والابتسامه على وجهه مما حدث بينهم، لكن ابتسامته اختفت عندما لم يجدها بجانبها فقام سريعا من على السرير وارتدى بنطاله الذي كان مرمى باهمال على الارض.

كان على وشك الخروج من الغرفه للبحث عنها عندما وجد باب الحمام يفتح وريناد تخرج منه ترتدى رداء الحمام وهي تجفف شعرها غير منتبه لاستيقاظه
جرى بسرعه وضمها له بقوه، استغربت من تصرفه
- عدنان ماذا حدث هل انت بخير؟
همس وهو مازال يضمها له
- استيقظت ولم اجدك فتخيل لى ان ما عشته معك كان حلم فخفت بشده وكنت سأبحث عنك.

تلون خدها بالاحمر عند ذكره لما حدث بينهم بالامس ابتعد عدنان بصعوبه عنها ولاحظ احمرار خدها فابتسم بخبث وقال
- يبدو انكى نسيتى ما حدث بالامس وانا كزوج اصيل مهمته الاعتناء بزوجته يجب ان اذكرك
حاولت الابتعاد عنه دون جدوى وهي تقول
- عدنان اعقل قليلا وهيا لكى تستحم ونتناول الطعام فنحن الان الظهر وانت لديك عمل
حملها بين يده رغم اعتراضها ووضعها على السرير وهمس بجانب اذنها.

- انا اتناول الطعام حبيبتى فانتى طعامى وشرابى وهوائى، سوف تكونى انتى افطارى، اما بالنسبه للعمل فانا اجازه منذ الان لقضاء شهر العسل مع زوجتى العزيزه
- عدنان انت...
لم تكمل كلامها لانه اسكتها بقبله جائعه جعلتها تستسلم له كاملا ليدخلها لعالمه مره اخرى، هذا العالم الذي عشقته هي واصبحت خائفه انه سوف يصبح كالأدمان لها.

مر وقت وهم بعالمهم لكنه تركها وهو مغصوب لانها لم تتناول اى طعام، هو يتحمل قله الطعام لكن حبيبته يجب ان تتغذى جيدا لتتحمل جنون عشقه
أعد لها الحمام وقام بتغسيلها بنفسه رغم اعتراضها وبعد ان ارتدّوا ملابسهم نزلوا للاسفل لتناول الغذاء بما ان الساعه اصبحت الرابعه
بعد الطعام قالت ريناد
- سوف اذهب للاطمئنان على ظافر حتى تطمئن انت على عملك
- حسنا حبيبتى لكن لا تتاخرى على.

هزت راسها بتسليه وقام هو بعمل العديد من الاتصالات بمدير مكتبه وبقائد طائرته الخاصه وجهز العديد من الاشياء من اجل قمره الغالى
بعد ان انهى اتصالاته ذهب لغرفه ظافر فوجده يجلس بحضن ريناد على السرير وهي تحكى له عن طفولتها والمقالب التي كانت تفعلها دائما باصدقائها
- لا تعلميه هذه المقالب يكفى ما يفعله هو
هكذا قال عدنان وضحك الجميع، اقترب منهم وجلس بجانبهم على السرير وامسك يد ظافر.

- ظافر حبيبى انا وريناد سوف نسافر لمده اسبوعين لقضاء شهر العسل وعندما نعود سوف نذهب جميعا لمصر لرؤيه تينا والين
ابتسم ظافر وبشده وقال بحماس
- حقا عمى عدنان سوف نذهب لمصر؟
- نعم حبيبى بمجرد عودتنا سنذهب لمصر
فرح ظافر كثيرا وجرى على التليفون ليخبر تيا بالاخبار السعيده، اخذ عدنان يد ريناد وذهب لغرفتهم فوجدت الخادمه تحضر الشنطه
- الى اين سنذهب عدنان دعنا نبقى هنا.

- اذهبى لارتداء ملابسك حبيبتى حتى نذهب للمطار بدون مجادله
هزت راسها وعلمت انه قرر ولن تستطيع ايقافه، قامت بتفير ملابسها وبعد ان انتهت ودع الاثنين ظافر وشددوا على ماريا ان تهتم به ثم ذهبوا للمطار
رفض عدنان ان يخبرها الى اين سيذهبون رغم الحاحها، وحتى ان ركبوا طياره عدنان الخاصه لم تعلم ريناد الى اين ستذهب
- عدنان ارجوك اريد ان اعلم الى اين سنذهب سوف افعل اى شئ تريده مقابل ان تخبرنى.

ظهرت ابتسامه خبيثه على وجهه وقال
- حسنا بمجرد ان تقلع الطائره ساخبرك
ريناد بسعاده حقا؟
عدنان بابتسامه خبيثه لم تفهمها ريناد
- بالطبع حبيبتى
بمجرد ان اقعلت الطائره اخذها عدنان لغرفه النوم الموجوده بها واغلق الباب
- عدنان ماذا تفعل لماذا جئنا لهنا
- انتى قولتى ستفعلين اى شئ وانا اريدك الان
ريناد بتوتر وخجل
- عدنان لا تجن نحن بالطائره وانا لا اريد ان اعلم اريد الخروج من هنا.

- سئ للغايه قمرى لكن فات اوان التراجع سوف نذهب للمالديف حبيبتى والان اريد جائزتى
وقبل ان تعترض ريناد كان وضع شفتاه على فمها الصغير الذي يعشقها واخذها معه لعالمهم الخاص.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة