رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع
كان يجلس على السرير وهو يراقبها وهي نائمه، لقد ارهقها بعشقه طوال الليل ونام الاثنين الثالثه صباحا لكنه لا يستطيع ان يبعد يده عنها، لقد اصبحت كالادمان له، لا يشعر انه حى الا وهي بحضنه
سوف يفعل اى شئ من اجلها ومن اجل سعادتها فهى قد اعادت روحه له مره اخرى، ضربه احساس الندم مره اخرى عندما تذكر ما كان يحدث لها من عذاب وهو يتنقل بين العاهرات
قبل راسها برفق وحنيه واغمض عينه وهو يهمس.
- أسف حبيبتى لانى لم أحميكى جيدا ولكن أقسم لك سوف اعوضك عن كل شئ، انتى تستحقى من هو افضل منى بكثير لكنى انانى بك حبيبتى ولن اتركك ابدا
قام بهدوء من جانبها واخذ حمام سريع وارتدى ملابسه وكانت الطائره على وشك الهبوط فلم يبقى سوى حوالى الساعه والنصف فأمر المضيفه بتجهيز الافطار، وعندما جاءت لتقديمه لهم اخذ منها حامل الطعام وطلب ان لا يزعجهم احد
اغلق الباب ووضع الصنيه بحانب السرير وهمس بجانب اذنها.
- ريرى حبيبتى ياقمرى هيا استيقظى لقد احضرت لكى الطعام
فتحت عينها بنعاس واغلقتهم مره اخرى ثم فتحتهم لترى ابتسامته التي تعشقها فابتسمت تلقائيا وقالت
- صباح الخير حبيبى
- صباح الخير يا قلبى الساعه الان التاسعه صباحا وباقى ساعه على الهبوط هىا لكى نفطر سويا
- سأخذ حمام سريع ثم نفطر
- لا حبيبتى الافطار اولا ثم الحمام حتى يكون لديك قوه للاستحمام فانا اخذت كل قوتك
خجلت بشده من كلامه وصرخت به.
- عدنااااااان انا استحى
ضحك بشده على وجهها الاحمر وبدء في اطعامها بيده وهي تطعمه بيدها، بعد ان انتهوا من طعامهم اتجهت للحمام واخذت حمام سريع وارتدت ملابسها وخرجت جلست بجانب عدنان استعداد للهبوط
هبطت الطائره بسلام وبمجرد نزولهم منها كان هناك عربات بانتظارهم السائق والحراسه، بعد ان ركبوا السياره وبدئت بالتوجه للفندق
- عدنان لماذا يوجد حراسه هنا؟
- قمرى انا لى اعداء كثيرين، اثناء سفرى بالخارج استعين بشركه عالميه لها فروع بكل مكان وهي ترسل لى الافضل، ولا تخافى عمرى لن تشعرى بوجودهم ولن تريهم الا وقت التنقل فقط
- اعتنى بنفسك جيدا حبيبى انا لن استطيع الحياه اذا حدث معك شئ سئ
لاحظ الخوف في عينها فوضع يده حول كتفها وجعلها تريح راسها على كتفه
- لا تخافى حبيبتى انا بجانبك لاخر العمر
وصلوا لمكان كان غايه بالروعه.
وعندما دخلت للجناح الخاص بهم شهقت من جماله.
- انه رائع عدنان كانه جزء من الجنه
- اى مكان انتى فيه حبيبتى هو جزء من الجنه
بعد ان وضع الخدم الشنط الخاصه بهم وتم ترتيب الملابس بمكانها اعطاهم عدنان بقشيش عالى وبمجرد خروجهم حملها بسرعه لغرفه النوم وهو يقبلها بنهم
- اشتقت لك حبيبتى، انتى ماذا فعلت بى اصبحت لا استطيع ان ابعد يدى عنك من كتر اشتياقى لك
- انا فقط احببتك حبيبى لم افعل شئ.
كان يوزع قبلاته على وجهها ورقبتها نزولا لصدرها وبنفس الوقت يقوم بأزاله ملابسها حتى اصبح لا يوجد حاجز بينهم، لم يترك مكان لم يقبله ويشعل النار فيه بطرقه المحترفه، وبالطبع لم يصمد جسدها الغر عديم الخبره امامه فاستسلمت له وهي تطير في افق السعاده
وعندما استيقظ الاثنين من النوم كان حان وقت العشاء فاستغل عدنان وجودها بالحمام وأعد لها مفاجاه.
بعد ان استعد الاثنين للتوجه للعشاء اعتقدت انها سيأخذها لاحد المطاعم الفاخره لكنه اخذها لمكان على الشاطئ فقط هم الاثنين به معد بطريقه رومانسيه.
حتى طاوله الطعام معده بطريقه جيده.
وهناك شيف يحضر الطعام امامهم، احست بالسعاده من المنظر الخلاب
- شكرا حبيبى المكان رائع
- اعلم انكى تحبى الاشياء البسيطه لذلك جهزت لك هذا المكان لنكون بمفردنا
ضمته لحضنها بشده وهي تهمس بصوت مليئ بالحب
- لقد جعلتنى اسعد امرأه بالدنيا حبيبى شكرا اك.
احس انه سيطير من الفرحه لانها سعيده، كانوا يتناولون الطعام وهم يتحدثون عن العديد من الموضيع منها تيا فحكى لها كيف قابلها وكيف اصبحت اخته التي يحبها وسيفعل اى شئ من اجلها، وما حدث بينها وبين زوجها
- مسكينه تيا اتمنى ان تكون ارتاحت الان من كل الصعاب التي واجهتها.
- الحمد لله سامحت رائد بعد ان اثبت لها ولنا انه سيحبها لاخر عمره ويحميها، سوف تحبيها عندما تريها فهى مثلك هادئه وذات قلب نقى لكن اجارك الله اذا غضبت
ضحكت ريناد بشده وضحك معها عدنان واحست انها ستحب تيا جدا، مر الوقت بينهم بحب وسعاده كان يأخذها لرؤيه جميع المناظر الطبيعيه التي تعشقها، ويقضى الليل كله ليطفئ نار عشقه التي يبدو انها لن تنطفىء ابدا.
كانوا يتكلمون مع ظافر كل يوم للاطمئنان عليه، واشترت له ريناد العديد من التذكارات
مر الاسبوعين سريعا عليهم وحان وقت عودتهم رغم كره عدنان لذلك الا انه كان يجب ان يعود للسفر لمصر، كانوا يجلسون بالطائره وهي على وشك الهبوط بفرنسا عندما امسك عدنان يدها يقبلها ويقول
- أوعدك يا قلبى اننى سأرتب عملى حتى نذهب كل شهر لبلد، اريدك ان ترى العالم كله معى، وسأجعل ايامنا كلها كعمر عسل وليس شهر واحد.
رفعت يدها لتلمس خده بحب
- وجودك بجانبى يكفينى حبيبى
قبل يدها بعشق وهو ينظر بعينها التي يعشقها، هبطت الطائره وذهب الاثنين للقصر ووجود باستقبالهم ظافر وهو يدور بحماس لان عودتهم معناها ذهابهم لمصر
ضحك الاثنين بشده على حماسه المفرط
- اوعدك ظافر اسبوع واحد وجهز نفسك للسفر
- اسبوع كثير يكفى يومين
- اعذرنى حبيبى سوف اقوم بعمل ترتيبات بالعمل وسنسافر سريعا وفي هذا الوقت تكون قررت ماذا سوف تشترى هدايا من اجلهم.
ضرب ظافر جبهته بيده وقال
- لقد نسيت ان اشترى هدايا لعمتى تيا وعمو رائد كل الهدايا التي احضرتها لالين فقط
ضحك الجميع فقال عدنان
- حسنا خلال هذا الاسبوع تكون احضرت هدايا للجميع ولا تنسى عمو كريم وزوجته وابنه
- حاضر بابا سوف احضر للجميع هدايا
نظر عدنان وريناد وماريا له بصدمه وهو لم يستوعب حتى الان ماذا قال
- لماذا تنظرون اى هكذا؟
قال ظافر بتساؤل عندما لاحظ نظراتهم المصدومه له، فنزل عدنان على ركبته امامه وقال
- لقد قولت لى بابا ظافر
فتح ظافر عينه بصدمه عندما استوعب ما قال ثم نظر على الارض لكى لا ينظر لهم وقال
- هل اخطأت؟
رفع عدنان ذقنه بيده لينظر بعينه وقال بحب
- بل جعلتنى اسعد رجل بالعالم لانك تدعونى بابا
ابتسم ظافر وارتمى بحضن عدنان وهو يقول
- احبك بابا انت وماما كثيرا.
مسحت ريناد دموعها التي نزلت ونزلت لمستواهم وضمت الاثنين بحضنها وقالت
- وبابا وماما يحبوك كثيرا حبيبى
- اذا متى ستحضرون لى اخا او اختا؟
سأل ظافر ببراءه فتحولت تعابير ريناد للالم ونزلت دموعها بكثره وقبل ان يقول اى شخص اى شئ جرت لغرفتها دون ان تستمع لصراخ عدنان خلفها باسمها.