قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

اسرع عدنان وتيا لغرفه الين وحاول فتح الباب لكنه كان مغلق فقال بصوت هادئ حتى لا يفزعه
- ظافر من فضلك افتح الباب ما تفعله لا يجوز وهكذا سوف تزعج الين
ظافر بصوت مهزوز من البكاء
- لن افتح لكم، لن اجعلكم تاخذوها منى
همست تيا لعدنان
- فلندخل من باب غرفتى ربما نسى قفله
وبالفعل كان الباب مفتوح فدخل الاثنين وكان ظافر يجلس على الارض ويضم الين لصدره، اقتربت تيا منه وجلست بجانبه وضمته لصدرها.

- لماذا كل من احبهم يبتعدون عنى، ابى وامى رحلوا وعمو عدنان مشغول دائما وانتى سترحلين وتأخذين الين معك، هل انا سئ لدرجه ان لا احد يريدنى
نزلت دموع تيا على كلام الصغير الذي قاله من قلبه.

- لا حبيبى انت لست سئ والديك لم يرحلوا برغبتهم ولكنه القدر، وعمك يحبك بل يعشقك ومهما انشغل بعمله فانت اهم لديه من الدنيا، اما عن الين فانا اوعدك اننى سوف اكلمك كل يوم لتسمع صوتها، وسوف ارسل لك صورها دائما، وبعطله الصيف سوف اجعل عدنان يرسلك لمصر وسوف تقضيها كلها معها
نظر ظافر لعمه ومسح دموعه وقال
- هل ستفعل ذلك عمو عدنان هل سترسلنى بالصيف لألين؟
اقترب عدنان واخذ منه الين واعطاها لتيا ثم ضمه لصدره بحب.

- من اجلك انت افعل اى شئ حبيبى انت عائلتى الوحيده ظافر وسعادتك مهمتى
تيا وهي تحاول ان تغير الجو
- ما قصدك بعائلتك الوحيده وهل انا هواء امامك، هل تسمعى هذا الين خالك العزيز لا يعترف بنا
ثم بكت بكاء مصطنع فضمها عدنان وهو يضحك، كان رائد يراقبهم من بعيد وارتسمت ابتسامه على وجهه من الحب الاخوى بينهم
جاء يوم سفر تيا شديد على ظافر الذي كان يضم الين ويبكى والجميع يحاول ان يهدءه، وبعد معاناه وافق على تركها.

ودعت تيا عدنان وظافر وبكت لانها ستفترق عنهم ووعدها عدنان بالمجئ لمصر باقرب فرصه
احس عدنان بوحشه غريبه بعد رحيل تيا والين فقد قضوا معه ما يقارب السنه واصبحه عالمه الصغير ملئ باشخاص يعلم انهم يحبوه لشخصه
بعد مرور اسبوعين علم عدنان ان ريناد مهدده بالسجن بسبب الديون التي لم تسدد، لا يعلم لماذا احس بألم بصدره عندما احس انها من الممكن ان تدخل للسجن مع المجرمات وسيئات السمعه.

احضر عدنان رقمها واخذ ينظر للرقم على تليفونه لفتره حتى قرر ان يطلبه
كانت ريناد تجلس شارده حزينه تفكر ماذا سوف يحدث معها اذا لم تسدد باقى الديون، كانت تلعن ايهاب وتتمنى ان يتعفن بالجحيم بما فعله بها، خرجت من شرودها على صوت تليفونها، كان رقم غريب واستغربت منه لكنها ردت
- مرحبا
- مرحبا مدام ريناد.

سقط التليفون من يدها على حجرها عندما استمعت لصوته، فهى لن تنسى صوته ولو بعد مرور الف عام، اخذت التليفون مره اخرى بيد مرتعشه وقالت بصوت مهزوز
- مرحبا سيد عدنان بماذا اخدمك
اغمض عينه ليتحكم بنفسه فصوتها مازال يضعفه كما كانت تفعل منذ عشر سنوات، ثم قال بصوت حاول ان يكون بارد
- اريد ان اقابلك ضرورى مدام ريناد فانا معى حل لديونك وكيفيه تسديدها.

استغربت ريناد مما قال، لماذا يريد ان يساعدها وهي خانته هل هي لعبه منه، ولكنها لا يوجد لديها شئ تخسره
- متى تريد ان تقابلنى
- الان، سوف اتى لمنزلك الان اذا امكن تخبرينى بالعنوان
اخبرته ريناد بالعنون واغلق معها، كانت تريد الاتصال بكامل واخباره بما حدث، لكنها تراجعت واخذت قرار ان تنتظر حتى تعرف ماذا يريد منها.

صعدت لغرفتها لتبديل ملابسها لاستقبال عدنان وانتظرته بغرفه الجلوس، احست بجسمها يرتعش عندما سمعت جرس الباب وزادت دقات قلبها
دخل عدنان محاط بهاله من القوه والسلطه، وبوجه جامد لا تظهر عليه ايه مشاعر على الرغم من النار الملتهبه بداخله كلما يراها
لاحظ شحوب وجهها وعيونها الحزينه وعيونها التي فقدت بريقها
- مرحبا مدام ريناد
- مرحبا.

مد لها يدها ليسلم عليها ولكن عقله الباطن يريد ان يشعر بملمسها بيده، لاحظ توترها واهتزاز يدها وهي تمدها له، احس بكهرباء بكل جسده عندما لمسها وعلم وقتها انه سيحصل عليها مهما كانت النتيجه
ابعدت يدها بسرعه وجلس الاثنين بصمت قليلا حتى ات الخادمه
- ماذا تشرب؟
- قهوه مظبوطه
خرجت الخادمه وبدء عدنان الكلام.

- انا اعلم ان الديون عليك كثيره رغم بيعك لمعظم الممتلكات لذلك سوف اعرض عليك عرض، سوف اسدد كل ديونك مقابل ان تتزوجينى
نظرت له ريناد بصدمه وهي تحاول ان تستوعب ما قاله، هو يريد ان يتزوجها ولكن لماذا بعد ان خانته يريد ان يعطيها اسمه
- لماذا؟
- السبب خاص بى وحدى وانتى لكى مطلق الحريه بالقبول او الرفض.

قالها ببرود اخافها وفكرت هل يريد الانتقام منها لتخليها عنه من سنين، لكنه لا يعلم انها حطام انثى ولن تستطيع ان تكون زوجه لاحد
لاحظ هو شحوب وجهها والالم بعينها واحس بالم بقلبه لهذه الدرجه لا تريده، هو لم يفعل اى شئ سئ بها فلماذا هذا الحزن من عرضه
- مو، موافقه
قالتها بتردد اخرج عدنان تليفونه وتحدث مع جوزيف مدير مكتبه.

- اريدك ان تقوم الان بتسديد جميع ديون مدام ريناد الشريف والا يكون عليها يورو واحد دين وبعدها ان تقوم باجراءات زواجى منها اريد ان يتم كل شئ اليوم
نظر لها ولاحظ الخوف والتوتر بعيونها لكنه قال بصوت جامد
- جهزى نفسك ستأتى لقصرى حتى عقد القران ولا تحضرى معك اى شئ من اشياءك القديمه فلا اريد اى شئ يمت لايهاب المنياوى بصله ان يدخل لمنزلى وسوف احضر لكى كل ما تريدين جديد.

لم تقول شئ وكيف ستعترض وهي تشعر انها مجرد صفقه هو دفع ثمنها، وما الجديد فهى حياتها كلها عباره عن صفقه نظرت لايدها وهي لا تجرء على النظر بعينه
- هل استطيع الاتصال بكامل وزوجته لاخبارهم بمكانى وبالزواج
قالت بصوت مهزوز ومكسور المه، لماذا كل هذا الالم بصوتها ما الذي حدث معها وكيف اصبحت هكذا اسئله كثيره لا يجد اجابه لها
- بالطبع ولكن لا اريد لكى اى علاقه بهم بعد الجواز.

نزلت دموعها التي تحاول بصعوبه التحكم بها وقالت بصوت متألم
- لا استطيع فهم اقرب الاشخاص لى ارجوك لا تبعدهم عنى
احس بالم شديد من كلامها هل تقترب منهم لانهم اقرباء ايهاب وتريدهم بجانبها واحس بغضب شديد منها
- حسنا افعلى ما تشائين سوف ارسل السائق لاخذك للقصر خلال ساعه
تركها وخرج وهو لا يرى امامه من غضبه منها، قام بالاتصال بسائقه واعطاه العنوان والتعليمات، وذهب لشركته حتى يلهى نفسه.

اتصلت ريناد بكامل وطلبت منه الحضور سريعا، ولانه علم انها تبكى اسرع لها مع زوجته الينور البريطانيه الاصل وما ان دخل حتى اسرع اليها
- ريناد ماذا يحدث لماذا تبكين
ارتمت ريناد بحضنه وهي تبكى بشده وضمها له من جانب والينور من الجانب الاخر حتى هدءت وحكت لهم ما حدث، فقال كامل بغضب.

- كيف وافقتى على ذلك ريرى، انا لن اسمح بهذا الزواج سوف ابيع القصر والفيله الخاصه بى وسوف اطلب مهله لتسديد الديون لكن لن اعرضك لهذا الموقف ابدا
- مهما بعت من اشياء لن تصل لربع المبلغ ولا احد سيوافق على المهله كامل، لا يوجد حل اخر
- كامل من فضلك اتركنى مع ريرى قليلا
قالت الينور بهدوء لزوجها فخرج للحديقه وهو يلعن قله حيلته
- اخبرينى بصراحه ريناد لماذا وافقتى على الزواج منه؟

- لاننى لا املك حل اخر آلى اما الزواج او السجن
- هل مازالتى تحبينه ريرى
- انا لا اصلح للحب الينور ولا اصلح لاى شئ، افهمى ذلك جيدا انا مجرد جسد بدون روح ولا قلب ولا شعور
بدءت بالبكاء مره اخرى فضمتها الينور وعرفت اجابه سؤالها ثم اخذتها لغرفتها وطلبت منها ان تأخذ شاور سريع حتى تفوق قليلا
بعد ان تجهزت ريناد لم تاخذ معها من القصر سوى صندوق مغلق ونزلت للاسفل هي والينور وكان كامل ينتظرهم والسائق وصل.

- سوف نأتى معك ريرى وسوف احضر معك عقد الزواج
ابتسمت له بامتنان وركبت ريناد والينور مع السائق وكامل خلفهم بسيارته
كان عدنان بشركته يتابع مع جوزيف كل الاجراءات وبعد ان اطمئن ان كل الديون سددت واصبح يملك رخصه الزواج ذهب للقصر لاتمام الزواج
علم عدنان بوجود كامل وزوجته مع ريناد بالقصر احس بغضب حاول التحكم به وما ان دخل حتى قال بصوت بارد
- مرحبا بكم
- مرحبا.

قالها كامل بغيظ منه ولاحظ عدنان نظراته الغاضبه ولكنه لم يهتم
- لقد تم تسديد كل الديون ورخصه الزواج جاهزه وسوف نذهب الان للسجل للزواج
امسكت ريناد يد الينور طلبا للدعم فابتسمت لها بشفقه لطمئنتها وذهب اربعتهم للمحكمه لعقد القران
انتهى كل شئ بسرعه واصبحت ريناد زوجته
- اعتنى بنفسك جيدا وانا موجود دائما من اجلك.

هكذا همس كامل لها وضمتها الينور لها ورحل الاثنين، ركبت بجانب عدنان بالسياره وما ان وصلوا للقصر حتى اخذها لعرفه وقال
- هذه غرفتك انا يجب ان اسافر الان لسويسرا لعمل صفقه مهمه وسوف اغيب اسبوع
ثم اخرج من محفظته كارت فيزا واعطاه لها
- هذا كارتى اشترى كل ما يلزمك حتى يجهز الكارت الخاص بك سيكون معك السائق والحراسه دائما اثناء خروجك وهذا كارت جوزيف مدير مكتبى اذا احتجتى لاى شئ اثناء غيابى.

لم يترك لها فرصه للتحدث فقد خرج سريعا قبل ان يضعف وبسرعه جهز شنطته وخرج للذهاب للمطار للهرب من كل شئ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة