قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

مر يومين على سفر عدنان وكانت ريناد تجلس بالقصر محاطه بالخدم وكل طلبتها اوامر لكن كل ذلك لم يملء الفراغ الموجود بقلبها
لم تغادر القصر سوى مره واحده ذهبت للمول لشراء ملابس لها بما انها تركت كل شئ خلفها بناء على رغبه عدنان، وبالطبع كان معها السائق وسياره الحراسه فعدنان رجل اعمال مشهور وبالتأكيد له اعداء كثر لذلك هي لم تعترض على الحراسه.

كانت تجلس معظم الوقت بغرفتها حتى الطعام طلبت ان يحضرلها للغرفه، كان المكان غريب عليها ولم تحس للحظه انه منزلها بل انها ضيفه هنا
باليوم الثالث خرجت على صوت عالى وذهبت باتجاه الصوت لتفتح غرفه وترى بها صبى يبلغ حوالى العاشره من عمره وكان غاضب جدا
استغربت من وجوده وتسألت من هو، راتها المربيه فتوترت وقالت
- اسفه على الصوت العالى سيدتى ولكن السيد الصغير كسر المحمول الخاص به لذلك هو غاضب
- من هو؟

فقال ظافر بغضب
- انا ظافر الراشد ومن انتى؟
نظرت له ريناد بصدمه واعتقدت انه ابن عدنان فقالت المربيه بسرعه
- ظافر لا يجوز التحدث مع من هم اكبر منك بهذه الطريقه وهذه تكون السيده ريناد زوجه عمك والان اعتذر منها
تحول وجه ظافر من الغضب للفرحه
- حقا انتى زوجه عمى عدنان؟
ابتسمت ريناد وامسكت يده وجلست على الصوفيا وهو بجانبها
- نعم انا زوجت عمك والان اخبرنى لماذا كنت غاضب ايها البطل
لاحظت حزنه وعبوسه وقال.

- لقد كسرت الخادمه محمولى وعليه كل صور الين والان لن استطيع التحدث معها حتى يعود عمى عدنان
نظرت ريناد للتليفون المكسور بيده واخذته منه ثم اعطته للمربيه ماريا وقالت
- اعطيه لاحد الحرس ليشترى جهاز جديد وينقل كل الصور من الهارد عليه
ابتسم ظافر وارتمى بحضنها وقال بسعاده
- شكرا لك شكرا شكرا
ضحكت ريناد لاول مره منذ فتره طويله وقالت
- الان هل تخبرنى من الين.

حكى لها ظافر عن الين وتيا ووفاه والديه وتعلقه الشديد بالين وانه سوف يتزوجها عندما يكبر، كانت ريناد تستمع له واحست بالحزن الشديد عندما علمت بوفاه عدى اخو عدنان لابد انه حزن بشده فهو عائلته الوحيده وكانت تعلم حبه الشديد له
مر الوقت وهي مع ظافر التي احبته بشده منذ رأته وبعد ان احضر الحارس الهاتف الجديد كان ظافر يطير من فرحته وجعلها ترى صور الين العديده التي ترسلها له تيا.

تناولت ريناد مع ظافر العشاء وبعد ان ذهب لغرفته ذهبت هي لغرفتها وقامت بالوضوء وصلت وهي تبكى وتدعو الله ان يلهمها الصبر
اما عدنان فكان يشغل وقته بالعمل حتى لا يفكر بها كما انه لم يرد على اتصالات تيا به فهو لا يعلم ماذا يقول لها
وباليوم الثالث اضطر ان يرد عليها حتى لا تغضب منه
- مرحبا مليكتى كيف حالك؟
- لا تقول مليكتى فانا غاضبه منك وانت لا ترد على تليفوناتى والان اخبرنى ما بك؟

- لا يوجد بى شئ تيا انا بخير
صرخت تيا به بغضب
- عدنان يكفى كذب انا اعرف ان هناك شئ ما بك اما ان تخبرنى ما هو او اقسم لن اتحدث معك ابدا
- تيا انا، . انا تزوجت
لم تتحدث تيا من صدمتها لفتره
- تيا هل تسمعينى ارجوكى لا تغضبى على لانى لم اخبرك
- تزوجت
- نعم
- دون ان تخبرنى ودون ان احضر عرسك
- انا لم اصنع عرس تيا وكان يجب ان يتم الزواج سريعا حتى لا يفشل كل شئ
سكتت تيا قليلا ثم قالت
- تزوجت ريناد اليس كذلك؟

- نعم تيا تزوجت ريناد
- هل تزوجتها لانك مازلت تحبها ام تزوجتها للانتقام منها
- لا اعلم تيا حقيقتا لا اعلم لكنى وجدت فرصه لاجبرها للزواج منى فاستخدمتها، لكن كل واحد منا بغرفه انا لم اقربها منذ الزواج، اصلا انا لم اجلس بالقصر منذ الزواج ذهبت لسويسرا للعمل والبعد حتى افكر.

- لا تظلمها عدنان لا تفعل بها كما فعل بى، هي خانتك وتزوجت غيرك وانت رفضت ان تدخل الحب لقلبك منذ ذلك الوقت والان رضيت ان تتزوجها فاما ان تبدء معها من جديد واما ان تتركها
- سوف نرى تيا اليوم سوف اعود لفرنسا وسوف اتحدث معها ونرى ماذا سيحدث
- انتبه لنفسك عادى ارجوك وانا دائما موجوده من اجلك
- انتى الوحيده التي تعلمينى اكثر من نفسى تيا، انتبهى لنفسك وسوف احاول ان احضر انا وظافر على بدايه الشهر لأراك.

- احضرها معك عادى اريد ان اراها واتحدث معها
- سوف افعل مليكتى سوف افعل انتبهى على نفسك وارجوكى لا تغضبى منى
- وانت ايضا عادى انتبه لنفسك وانا استحاله ان اغضب منك
اغلق عدنان الهاتف وأمر بتجهيز طيارته الخاصه للعوده لفرنسا، وصل عدنان للقصر وكانت الساعه الحاديه عشر ليلا، ذهب لغرفته وقام بتغير ملابسه بعد ان اخذ شاور سريع.

لم يستطيع التحكم بنفسه ووجد نفسه يقترب من غرفتها وقام بفتح الباب ووجدها نائمه اخذ ينظر لها ويتأملها وهي نائمه، ثم اخذ قرار انه لن يستطيع ان يقترب منها بعد ان باعت نفسها من اجل المال ولن يستطيع ان يسامحها لذلك سوف يطلقها ويمحيها من حياته للابد وتركها وخرج
فى صباح اليوم التالى.

استيقظت ريناد من نومها وهي تشعر بصداع شديد والم بجسدها، قامت بعد عناء وتوجهت للحمام لاخذ حمام بماء بارد لعلها تفيق قليلا، وبعد ان ارتدت ملابسها اخذت حبه دواء للصداع وطلبت الخدم لتحضير الفطار لها، لكنها فوجئت بدخول ماريا لغرفتها
- عفوا سيدتى ولكن السيد عدنان حاء من السفر امس اثناء نومك وينتظرك لتناول الافطار معك
استغربت ريناد من رجوعه فهو قال سيغيب اسبوع لماذا عاد مبكرا
- سأتى حالا ماريا، اين ظافر؟

- ظافر توجه لمدرسته سيدتى
- اسمى ريناد ماريا انا لا احب الرسميه
- ولكن لا يجوز ان اتحدث معك باسمك فانتى سيده القصر وانا المربيه
- كلنا بشر ماريا لذلك من فضلك لا تخاطبينى برسميه اسمى يكفى
ابتسمت ماريا فهى بكل سنوات عمرها لم ترى احد بجمالها وتواضعها رغم انها زوجه الثعلب
نزلت ريناد وذهبت لغرفه الطعام وكان عدنان ينتظرها وما ان دخلت حتى قام وهو ينظر لها
- صباح الخير.

استغربت من الحنيه التي احستها بصوته وردت بتوتر
- صباح النور، حمد الله على سلامتك
- الله يسلمك لم اريد ان اتناول الافطار الا معك اتمنى الا اكون ازعجتك
نظرت له بصدمه كانه نبتت له راس ثانيه هذا ليس عدنان، هل هو بخير اكيد سار معه شئ بسفره
- لا ابدا شكرا لك
جلست ريناد تتناول افطارها بهدوء وهي تلاحظ نظراته لها مما اشعرها بالحرج والتوتر، مد عدنان يده ليمسك يدها ولاحظ اجفالها من فعلته امسك يدها بحنيه وقال.

- اليوم سوف نتناول العشاء سويا بالخارج لذلك اتمنى ان تكونى جاهزه الساعه السادسه والنصف
ازالت ريناد يدها بسرعه وقالت بصوت مبحوح من التوتر
- حسنا
قام عدنان من كرسيه واقترب منها وقبل راسها بحنيه وخرج سريعا وتركها وهي مصدومه بمكانها
وما ان خرج من القصر حتى اخذ سيارته ورفض وجود السائق معه وساق باعلى سرعه ونزلت دموعه وهو يضرب على المقود بشده حتى وصل لهضبه عاليه وتحتها وادى كبير فاوقف سيارته وهو يقول بألم.

- انا السبب كبريائى وغرورى السبب
واخذ يضرب مقود العربيه حتى ادمت يده وهو يلعن ويسب بنفسه ثم صرخ بلوعه
- يارررررررب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة