قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

كان عدنان وكامل ينظرون اريناد بصدمه، غير مستوعبين لما قالت، خرج عدنان من صدمته بسرعه وقال
- ما الذي تتحدثين عنه ريناد اريد الحقيقه كامله الان
جلست ريناد على الكرسى واخذت نفس عميق وقالت
- بدء كل شئ قبل وفاه ايهاب بشهر واحد
فلاش بااااااااااك
كانت ريناد بالمشفى للمتابعه مع طبيبها النفسى واثناء خروجها سمعت صراخ امراه باللغه الانجليزيه.

- ارجوك فريديريك تصرف ابننا سوف يموت افعل اى شئ واحصل على الدماء اللعينه
- اهدى حبيبتى لقد ارسلت الرجال، ذمره الدم نادره لذلك لم يجدوها حتى الان
- انا لا يهمنى اى شئ سوى انقاذ ابنى
اقتربت ريناد منهم وقالت
- عفوا
نظر لها الرجل بشك ووقف امام زوجته فاكملت
- لقد استمعت لحديثكم بالصدفه وعلمت ان ابنكم بحاجه للدماء انا استطيع التبرع له
امسكت المراه يدها وقالت بأمل
- حقا هل ذمرتك AB-.

- لا لكن ذمرتى -O، وهي من الفصائل النادره واستطيع التبرع لجميع الفصائل الاخرى
تدخل الطبيب بالكلام سريعا وقال
- هي معها حق فهى تستطيع التبرع له، تعتبر فصيلة -O من أكثر فصائل الدم ندرة فهذه الفصيلة تعطي جميع الفصائل ولا تأخذ الا من نفس الفصيلة.

ذهبت ريناد مع الطبيب وتبرعت للطفل، وعلمت انه سقط من على دراجته واصيب براسه ونزف كثيرا ولذلك هم بحاجه سريعه للدماء، بعد تبرعها فقدت الوعى بسبب انها ضعيفه وتبرعت مرتين رغم اعتراض الطبيب
بمجرد ان فاقت من الاغماء ووجدت نفسها نائمه على سرير المستشفى وبجانبها امراه تبدو كبيره بالعمر قليلا، احست بالخوف فابتسمت لها المراه وقالت
- لا تخافى يابنتى انا اسمى كاتيا ولقد انقذتى حياه حفيدى شكرا لك.

- لا استحق الشكر فاى شخص مكانى كان سيفعل مثلى
- لا يابنتى هناك القليل من سيفعل مثلك، ما اسمك عزيزتى؟
- اسمى ريناد الشريف
نظرت لها المرأه بصدمه وقالت
- وما اسم والدك؟
استغربت ريناد من السؤال لكنها قالت
- والدى اكرم الشريف
وضعت المراه يدها على فمها ونزلت دموعها
- ياالهى ان الدنيا فعلا صغيره، اين والدك صغيرتى
- لقد توفى والدى منذ زمن
شهقت المراه بشده وقالت كيف.

- توفت امى بالسرطان عندما كان عمرى اربع سنوات، وقد تدمر ابى بفقدها فكان يقضى معظم وقته في الشرب حتى ينسى، ومن كثره الشرب مرض بالكبد وكان الوقت متأخر لعلاجه فمات وعمرى السابعه عشر
مسحت ريناد دموعها ولاحظت بكاء المراه الاخرى فاستغربت هذا وتسألت لماذا تبكى
- انتى تستغربى بكائى اليس كذاك؟ لكنى كنت اعرف والدك عزيزتى لذلك احزننى وبشده خبر وفاته
- كيف تعرفين ابى؟
- لقد كان زوجى الاول.

- ماذاااااا؟ قالت ريناد بصراخ
- سوف احكى لكى يا ابنتى، كان والدك يحب امك بشده وفي يوم علم انها خطبت لغيره فحزن بشده واخذ بالشرب حتى ينسى، في نفس الوقت كنت انا بالبار لانى كنت مدمره ان حبيبى خاننى مع اخرى
بسبب عدم وعينا انتهى بنا الامر بعلاقه في ذلك اليوم، في الصباح اكتشفنا ما حدث وكانت صدمه كبيره لنا وخصوصا لانى كنت عذراء وعمل علاقه قبل الزواج لم تكن ابدا بحسابى.

احس والدك بتأنيب الضمير فتزوجنى بعد اسبوع حتى يحمنى من عائلتى لانها كانت عائله متدينه وما فعلته انا كانت نتائجه ستكون سيئه
بعد شهر من زواجنا علم والدك ان حبيبته فسخت الخطبه واتصلت به تخبره انها لن تستطيع ان تكون لغيره لانها تعشقه، وانها تحدت عائلتها من اجله كان والدك مدمر بين حبه وواجبه اتجاهى.

عندما علمت سبب حالته السيئه قدمت على الطلاق واقنعته به وان لا يخبرها ابدا انه تزوج، وانفصلنا ورحل كل واحد لطريقه لكن
اخذت نفس عميق ثم اكملت
- لكن ما لا يعلمه والدك اننى كنت حامل عندما سافرت لروسيا فانا لم اريد ان ازيد عذابه
نظرت ريناد لها بصدمه
- ااا، انا لى اخت؟
- نعم
قطع حديثهم دخول امراه للمكان، كانت هي والدت الصبى وكانت دموعها تنزل ونظرت لامها وقالت.

- هل ما تقولين الحقيقه، هل هذه الفتاه اختى الغير شقيقه؟
- نعم يابنتى انتى تعلمى الحقيقه عن والدك الحقيقى ولكنى لم اخبرك اسمه حتى لا تبحثين عنه، اعلم انى ظلمتك وظلمته لكنى كنت خائفه ان ادمر حياته او ان ياخذك لتعيشى معه، سامحينى ياابنتى
ضمت المراه امها وهي تبكى ثم نظرت لريناد وقالت
- انا لا اعلم كيف اشعر باتجاهك، لقد تمتعتى انتى بحب ابى اما انا فلم يعلم بوجودى وكبرت بدون اب.

لكن انا الله عوضنى بأم كانت تفعل المستحيل من اجل سعادتى وانتى حرمتى من امك بسن صغير
ان القدر يعمل بطريقه غريبه، لكن ما يهمنى الان اننى ادين لك بحياتى لانك انقذتى حياه ابنى، فلولا لتبرعك لكنت فقدته
- هل هو بخير الان؟
- نعم بخير كان يسأل عن جدته وجأت لاخبارها ولاطمئن عليك فسمعت كلامها كله
- ماذا سوف يحدث الان؟
- لا اعلم لكنى اتمنى ان اتعرف عليك ونأخذ الموضوع خطوه خطوه
عوده للوقت الحااااااااااااضر.

- وهكذا بدئنا نتحدث قليلا، تعرفنا على بعض واكتشفت من يكون زوجها، بالبدايه كنت مرعوبه لكنها طمئنتنى ان كل شئ سيكون بخير، لكن طلبها الوحيد هو ان لا يعلم مخلوق بعلاقتنا وذلك حتى تحمينى من اعداء زوجها
بعد وفاه كامل حكيت لها كل ما حدث معى وكانت غاضبه للغايه واقسمت انه لو كان حى لكانت جعلته يتوسل الموت ولن يحصل عليه، وبعدها اصبحت علاقتنا احسن.

نظرت ريناد لهم وتوقعت ان ترى الغضب منها لكن ذلك لم يحدث، جلس كامل بجانبها وقال
- انتى لم تخبرينى بهذا الموضوع بسبب طلبها منك ام لانكى لم تثقى بى لاخبارى
- اللعنه كامل لا تقول ذلك انت تعرف جيدا مدى ثقتى بك ولكن هذا لم يكن سرى بمفردى حتى اخبرك
هز كامل راسه بتفهم، نظر الاثنين لعدنان التي كانت تعابير وجهه جامده غير مفهومه
- لماذا لم تطلبى منها المساعده عندما كنتى مهدده بالسجن؟

قال عدنان ذلك بعد دقائق من الصمت
- لسببين الاول اننى لم اكن اريد ان اشعر بالنقص لطلبى منها اموال وعلاقتنا مازالت جديده، والسبب الثانى اننى عندما اخذت قرار ان اطلب مساعدتها دخلت انت حياتى وعرضت على الزواج
عقلى صور لى ان قبول عرضك اهون على من ان اطلب منها اموال، اما عقلى الباطن فكان مستعد لاى شئ لمجرد ان اكون بقربك
اقترب عدنان منها وجلس بجانبها وقبل راسها.

- انا لا اريدك ان تخافى ابدا، طالما انا حى لن يصيبك مكروه سوف احميكى بحياتى
- الى متى سأظل هكذا عدنان، الى متى ستعاملنى كانى زجاج هش وتجعل مهمه حياتك حمايتى؟
حان الوقت ان احميكم انا، لن اجلس ابكى وازيد خوفكم على بعد اليوم سوف افعل اى شئ لحمايه عائلتى
- اختى العزيزه كبرت واصبحت تقول حكم
صرخ كامل من الالم عندما ضربته على راسه من الخلف
- سوف اشتكيك لالينور
- لا ريرى انتى اختى حبيبتى ولن اهون عليك صحيح؟

نظر لها بعين تحمل الرجاء والتوسل، فضحكت بشده على منظره فهو على الرغم من رجولته وهيبته الا انه يخاف من الينور عندما تغضب
- لا تخف اخى الحبيب لن احرك الوحش الساكن
زفر انفاسه بارتياح فضحك الاثنين عليه وجلسوا سويا يتحدثون حتى دخلت عليهم الينور ومعها الممرضه، قام كامل بسرعه وساعدها على الجلوس
- حبيبتى لماذا قومتى من على السرير فانتى مريضه
نظرت له الينور بغضب وقالت من تحت اسنانها.

- كامل انها مجرد حمى تصيب ملايين الناس وليس شئ خطير ارجوك اهدء قليلا انا بخير
ثم نظرت لريناد وعدنان وقالت بغيظ
- منذ ان ارتفعت حرارتى واحضر طبيب وممرضه واقام حاله الطوارئ، اجعلوه يتركنى اتنفس قليلا
- لكنى خائف عليك حبيبتى
- حبيبى انا اعلم ذلك لكنى بخير اقسم لك
نظرت ريناد لعدنان وانفجر الاثنين عليهم ضحكا
- انتى الاثنين مثل توم اند جيرى لا تتوقف معاركم.

- تركنا لك انتى الحياه العاديه يا سيندريلا والان اخبرونى كيف حالكم
- نحن بخير جئنا لرؤيتكم والان يجب ان نرحل استعداد للسفر لمصر غدا
نظرت ريناد له بصدمه
- لكن انت قولت السفر بعد اسبوع
- بعد ما حدث اليوم اريدك انتى وظافر خارج فرنسا حتى تحل الامور
- ماذا حدث اليوم؟
قالت الينور بعدم فهم فنظر لها كامل وقال
- سوف اخبرك لاحقا آلى، وانا مع عدنان ريرى خروجكم الان افضل.

- حسنا ولكن يجب ان اتصل بزينا لاخبارها بما سوف يحدث
- اللعنه زينا من وماذا يحدث انا لا افهم شئ
- نحن سنرحل الان وكامل سيحكى لكى كل شئ
صعدت ريناد لاحضار ظافر الذي كان يطير من السعاده لانهم سيذهبون لمصر وسيرى الين، بعد السلام وذهابهم حكى كامل كل ما حدث لزوجته
بعد ان وصلت ريناد وعدنان للقصر وساعدت ظافر على النوم امرت ماريا بتجهيز حقائب السفر، واستغلت انشغال عدنان بتنظيم الامور قبل السفر للتحدث مع زينا.

اخبرتها عن ذهابها امصر وعن معرفه عدنان وكامل للحقيقه، لم تغضب زينا واخبرتها انها تستطيع ان تخبر من تريد طالما انها تثق بهم، كما طمئنتها ان الفونس اصبح خارج الصوره ولن يقترب منها ابدا
فى صباح يوم جديد استعد ابطالنا للسفر وكان اكثرهم حماس هو ظافر لرؤيه ألين وركب الجميع الطائره الخاصه بعدنان واتجهوا الى مصر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة