قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

رواية قلوب حائرة الجزء الثاني للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

هو عدنان الراشد الثعلب الملياردير الذي يخاف من اسمه اقسى الرجال، رجل لا يعرف الرحمه بعالمه ولا يثق بأحد، لا يهتم بهذه الدنيا الا بظافر ابن اخيه المتوفى وتيا صديقته الوحيده واخته
تعرف على تيا منذ سته سنوات عندما انقذت ظافر من الغرق، كانت بالثامنه عشر من عمرها ومنذ هذا الوقت وهي اخته الصغيره التي سيفعل اى شئ من اجلها.

فبعد وفاه اخيه اصبح ظافر كل حياته وعائلته الوحيده واقسم ان يفعل اى شئ من اجله كما فعل الراشد معه
فعدنان لم يكن ابن الراشد فابوه كان احد النبلاء تزوج امه بالسر لانها كانت خادمه وخاف من اهله، وعندما اكتشف حملها طلقها وامرها ان تتخلص من الجنين.

لكن والدته هربت به لبلد اخرى وانجبته وفعلت ما بوسعها لتربيته والعنايه به، وعندما كان عدنان بالثامنه من عمره عملت والدته لدى سامح الراشد كمربيه لابنه عدى ذو العشر اعوام واحبها سامح لدرجه انه تزوجها وكتب عدنان باسمه، وعندما فضل عدى ان يصبح طبيب ترك سامح اداره شركته الصغيره لعدنان فهو لم يفرق بينهم ابدا.

بعد وفاه والديه حاول عدنان ان يشرف ابيه ويكبر شركته، كان بهذا الوقت ببدايه حياته وكان واقع بحب ريناد الشريف، كان يعشقها كما لم يعشق امراه بحياته، لكنه صدم صدمه عمره عندما علم انها تزوجت ايهاب المنياوى احد رجال الاعمال المصريين المقيمين بفرنسا وهو يكبرها بخمسه وعشرون سنه.

تدمرت حياته بسبب ذلك واقسم ان لا يعطى قلبه لمراه ابدا، عمل ليل ونهار واقام صفقات كبيره وبسبب ذكاه الشديد استطاع بخمس سنوات ان يصنع امبراطوريه يقضى البعض عمر كامل لصنعها
لكنه اصبح قاسى لا يرحم يدمر من يقف بطريقه، وبعد ان توفى اخيه وزوجته بحادث اصبح ظافر ابن اخيه كل حياته ولم يهتم باحد بعده الا تيا.

كان يجلس بمكتبه يراجع احدث صفقاته ولكنه لم يكن يركز بالعمل اكثر من تركيزه على تيا اخته، فعلى الرغم من انها لا تحمل دمه لكنه يحبها كاخت وسيفعل اى شئ من اجلها
يجب ان يجد حل لها فهو لا يتحمل رؤيتها بهذا الحزن، ولا يعلم هل ستسامح زوجها ام لا، كما ان تعلق ظافر الشديد بالين ابنت تيا يشغل باله، فتيا تفكر بالعوده لمصر مع رائد لحل مشاكلهم وظافر لن يسكت على رحيل الين ولا يعرف ماذا يفعل.

خرج من تفكيره عندما دخل مدير مكتبه جوزيف وقال بهدوء
- عفوا سيدى ولكن شركات المنياوى معروضه للبيع، وهي ذات قيمه بالنسبه لعملنا وسنستفاد منها فهل تريد شرائها
انتبه عدنان بسرعه
- ولماذا عرضت للبيع
- بعد وفاه ايهاب المنياوى منذ سته اشهر وزوجته لم تريد اداره الشركه فعرضتها للبيع
عندما سمع عدنان بذلك احس بالم بقلبه من التي خانته وتخلت عنه تحكم بتصرفاته وقال
- اريد كل المعلومات عن الشركه ووضعها بالسوق.

- منذ ثمان سنوات عندما تعرض ايهاب المنياوى لحادث ودخل بغيبوبه كان مدير مكتبه وابن اخوه كامل المنياوى هو الذي يدير المجموعه وبعد وفاته كان كل شئ ملك زوجته رفضت زوجته التدخل باى شئ وعرضت كل شئ للبيع لان الشركه عليها العديد من الديون ويريدون تسديدها
- حسنا حدد معهم ميعاد لمناقشه تفاصيل البيع وجهز لى عرض بالاسعار المناسبه
- حسنا سيدى
بعد خروج جوزيف تنهد عدنان وهو يهمس بنفسه.

- لماذا لا تتركينى لحالى ريناد اخرجى من قلبى وعقلى اللعنه عليكى وعلى قلبى الخائن الذي لا يريد ان ينساكى
مر اسبوع وعدنان يشغل نفسه بالعمل وبعائلته حتى لا يفكر بشئ، تم تحديد ميعاد لتوقيع عقود البيع وكان كامل المنياوى هو الذي سيقابلهم لامضاء العقود.

دخل عدنان لقاعه الاجتماعات وتوقف مكانه من صدمته كانت ريناد تجلس معهم، تغلب على صدمته بسرعه وتحول وجهه للجمود لاحظ الصدمه بعينها، كما لاحظ شحوب وجهها وانطفاء اللمعان بعيونها
لم تكن هذه حبيبته بل شخص اخر ولكنه لا يهتم فلينهى هذه الصفقه اللعينه ليرحل من هنا
- اهلا بكم واسف على التأخير
قالها عدنان ببرود ولاحظ ان ريناد تمسك يد كامل وتضغط عليها بقوه حتى ابيضت ولا يعرف لماذا احس بنار داخله مما يحدث.

- اهلا بك سيد عدنان، اتمنى ان تكون جميع العقود كامله؟
قال كامل وهو يلاحظ نظراته لريناد التي لم تتحدث ولم تنظر اليه لكنه احس بخوفها وصدمتها وامسك يدها ليطمئنها انه بجانبها
- كل شئ جاهز وعلى التوقيع
اخذ المحامى الخاص بكامل العقود وراجعها وبعد ان اخبرهم انها مظبوطه قامت ريناد بمسك القلم وبيد مرتعشه امضت على البيع لعدنان، اخذ كامل الشيك الخاص به ووقف ووقفت ريناد بجانبه وقال وهو يسلم على عدنان.

- يسعدنا التعامل معك سيد عدنان لقد دفعت الثمن كامل وهذا دليل على امانتك فاحد غيرك كان استغل حاجتنا للسيوله لتسديد الديون واخذها بسعر اقل
- ليس الثعلب من يخدع احد او يسرق حق احد ولكن اعذرنى للسؤال كيف ستجمع باقى مبلغ الديون؟
راى عدنان الرعشه التي اصابت ريناد واحس بتوتر كامل فلم يريد ان يضغط عليه حتى تصل له المعلومات التي طلبها
- سوف اتصرف سيد عدنان شكرا لوقتك واستئذنك الان.

- مع السلامه كامل، مع السلامه مدام ريناد
اقشعر جسدها من صوته وهو يقول اسمها، ازدات دقات قلبها كانها في سباق احساس كانت دائما تشعر به عندما يكون معها ولكنه لا ينفع الان ليس بعد ما حدث، هي ليست جيده له هو يستحق الافضل وليس بقايا انثى
استجمعت شجاعتها وقالت بصوت اقرب للهمس
- مع السلامه.

يا الله اخير استمع لصوتها العذب الذي كان يعذبه دائما، راقبها وهي ترحل وكل ما يريده ان يجرى عليها ويضمها لصدره ولا يتركها ابدا
طرد الفكره سريعا من عقله فهى كما خانته مره تستطيع ان تخونه مره اخرى، لقد اخذ عهد على نفسه ان لا يحب او يثق بأمراه مره اخرى ويجب ان يفى بوعده
مر اسبوع عليه وقد تغير كثيرا حتى ان تيا احست بذلك واحست بالقلق عليه فذهبت للبحث عنه والتحدث معه.

دخلت تيا لمكتب عدنان لتتحدث معه بموضوع ظافر وموضوع تغيره الفتره الاخيره وجدته يجلس على كرسيه وهو بوجه محطم حزين اسرعت لعنده وامسكت يده بيدها
- عادى ماذا يحدث هل انت بخير
نظر لها بحزن وقال بهمس
- لقد عادت
- من هي التي عادت
- ريناد.

شهقت تيا ووضعت يدها على فمها ثم حضنت عدنان عندما لاحظت دموعه معلقه على رموشه، وتذكرت عندما اخبرها عدنان عن ريناد كانت حب حياته والوحيده التي احبها لكنها تخلت عنه وتزوجت رجل يكبرها بخمسه وعشرون عاما من اجل الاموال، ومنذ ذلك الوقت فقد عدنان الثقه بالحب، قام ببناء امبراطوريه واسعه واقام علاقات لا تحصى بالنساء لكنه اغلق على قلبه
هى كانت تشك انه مازال يحب ريناد رغم ما فعلته به لكنها الان تأكدت من ذلك.

- ماذا سوف تفعل عادى؟
- اريد ان انتقم منها لانها تخلت عنى، لكن انا لست دنئ لافعل ذلك، انا قاسى ولا ارحم وأدمر من يقف امامى لكن بعمرى لم اؤذى امرأه فكيف اؤذى الوحيده التي احببتها
- اين رايتها وماذا حدث بينكم؟

- لقد توفى زوجها وانا عرضت شراء شركته هنا بفرنسا وجاءت هي لامضاء العقود ولم تكن تعلم اننى من اشتريت كان واضح من ملامح الصدمه التي رايتها عليها وانا ايضا لم اتوقع وجودها توقعت ان يأتى ابن اخيه لتوقيع العقود بالنيابه عنها
- هل من الممكن ان تسامحها وتبدء معها من جديد عادى
- لا امان لها تيا لقد تخلت عنى مره وسوف تفعلها مره اخرى
- هل لديها اطفال منه؟

- لا لقد قضيت عامان معه ثم تعرض لحادث سياره جعله بغيبوبه لمده ثمان سنوات ولقد توفى منذ فتره قصيره
- كيف تعلم عنها كل هذا عادى؟
- عندما عرفت ان شركته معروضه للبيع اخبرنى مدير مكتبى بكل المعلومات وهذا يحدث دائما عندما نريد شراء شركه لم يفعلها قصد فلا احد يعلم اى شئ عن قصتنا
- وماذا سوف تفعل عادى؟
- لا اريدك ان تشغلى بالك مليكتى انا بخير والان اخبرينى انتى متى ستعودى لمصر؟

- غدا سنعود ماذا سوف نقول لظافر عدنان انا خائفه من رد فعله عندما يعلم برحيل الين
جاء عدنان ليرد عليها لكنه فوجئ بريتشيل مربيه الين ابنت تيا تدخل بسرعه و بخوف
- سيد عدنان لقد دخل ظافر لغرفه الين واغلق عليهم الباب ويرفض ان يفتح الباب لنا ولا اعرف ماذا افعل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة