قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

وضع معاذ كريستين بالسياره واغلق الباب وركب واخذ يسوق بسرعه وهي تصرخ
- معاذ ما هذا الذي فعلته امام الموظفين ماذا سيقولون عنى الان هل جننت انت ام ماذا
لم يرد عليها بل اكمل سواقته السريعه وهي مستمره بأن هذا لا يجوز وما فعله خطأ، حتى وصلوا لفيلا صغيره محاطه بحديقه واسعه بمكان هادئ جدا، نزل معاذ من السياره واخذ يدها ليدخلها للفيلا واغلق الباب خلفهم بالمفتاح.

- معاذ ماذا تفعل لماذا اغلقت الباب؟ واين نحن؟ وما هو هذا المكان
لم يسكتها غير شفتيه وهي تلتهم شفتيها بجوع ونهم، لقد فاض به الكيل، عام كامل محروم منها ويعيش بعذاب ولكن يكفى لن يصبر بعد الان سوف يعاقبها على ما فعلت وهي ببيته وتحمل اسمه حتى لا يجروء احد على ان ينظر لها وهي تضع خاتمه بيدها
ابتعد عنها اخيرا وكان يتنفس بصعوبه وعيناه تلتهم تفاصيل وجهها وقال بصوت ملئ بالعواطف.

- اقسم لو رايت رجل اخر يقترب منك ليكون دمه على يدك، انتى ملكى انا فقط فهمتى وغير مسموح لغيرى ان يلمسك
لم تقل كريستين شئ فقد كانت تحاول استعاده انفاسها فتحت عينها ورات الجديه بعينه، هو يقصد كل كلمه قالها، وهذا جعلها قلبها يرفرف من السعاده، هو مازال يعشقها
- احبك معاذ، لم احب قبلك ولن احب بعدك وجسدى هذا حرام على الجميع سواك، انت فقط من له الحق به
لان قلبه من كلامها لكنه تظاهر بالعكس وقال بجديه.

- سوف احضر عائلتك لهنا حتى نتزوج بأسرع وقت فحديثيهم بالموضوع بسرعه
ارتمت بحضنه وهي تبكى من سعادتها
- شكرا معاذ شكرا لحبك لى وشكرا لمسامحتك وشكرا لوجودك بجانبى، اقسم اننى لن اخذلك ابدا
ضمها له بشده وبحب ولم يستطيع المقاومه فهى عشقه الوحيد ولن يتحمل اى بُعد بينهم بعد الان
- انتى ستجلسى هنا حتى موعد الزفاف وسوف احضر خادمه وحارس من اجلك لن اسمح لخطيبتى بالجلوس بشقه مفروشه بمفردها، ولن تأتى للعمل ايضا.

- ماذا؟ لماذا معاذ
فقال بغضب
- حتى لا ينظر لك هؤلاء الحيوانات الجائعه الموجودين هناك، ولا تعتقدى اننى نسيت ما فعله الحقير احمد عندما لمس يدك واحمدى الله اننى لم اقتله
اقتربت منه بحنيه ولم تعارضه فهى تعلم انه يغار وبشده. فقد وضعت يدها على خده وهمست
- انا لا ارى غيرك حبيبى وانا ملكك انت فقط معاذى انت فقط
التهم شفتيها مره اخرى لمده ثم ابتعد بصعوبه وهو يلهث ويقول بين انفاسه.

- سوف ارحل قبل ان اتهور وافعل شئ اندم عليه، ساعه وستكون الخادمه والحارس هنا والساعه السادسه سأتى لك لنذهب لاحضار اشيائك من الشقه
تركها ورحل بصعوبه وبعد ان اغلقت الباب خلفه اخرجت محمولها من جيبها واتصلت بشخص ما وحكت له كل ما حدث
- اذا خطتنا نجحت؟
- نعم الخطه نجحت وهو سوف يتزوجنى بأسرع وقت
- هذا رائع اهم شئ الا يعلم خطتنا والا سيقلب الدنيا فوق رؤسنا.

- لا تخاف هو لم و لن يعرف اى شئ والان سأغلق لاتصل بأبى واخبره بموضوع الزواج
- حسنا الى اللقاء
- اللى اللقاء
اما ظافر فقد قام بشراء منزل قريب من جامعه ألين كانت فيلا متوسطه ولها ملحق خارجى للضيوف، الملحق كان يتكون من غرفتين وصاله واعطاها ظافر لإدوارد وجون حتى لا يقترب جون من المنزل.

كان اليوم هو اول يوم بالدراسه لألين وكان ظافر يعد الافطار لها بالمطبخ حتى تستعد وبعد ان وضع كل شئ على السفره ذهب لينادى عليها فوجدها تنزل وهي ترتدى فستان قصير.

اقترب منها بسرعه والشرار يتطاير من عينه امسك يدها بقوه وقال
- ستذهبى حالا وتغيرى ملابسك هذه والا اقسم بالا تذهبى للجامعه لى لى
- ظافر ما بها ملابسى انها عاديه
- الييييييييين
قالها ظافر بصراخ اخافها، هي تعلم انه ابدا لن يؤذيها لكنها تخاف من غضبه، تلألأت الدموع بعيونها فلعن ظافر وترك يدها ومسح وجهه بيده وعندما استدار لم يجدها امامه وسمع خطواتها تصعد للاعلى.

لعن وسب ظافر نفسه وعصبيته، كان يجب ان يتحدث معها بهدوء هي صغيره وتريد ان ترتدى مثل زميلاتها
دخل ادوارد وجون لتناول الافطار وعندما وجدوه بهذه الحاله علموا انه فعل مشكله مع الين مره اخرى كالعاده
- ماذا فعلت هذه المره ظافر؟
- انا لم افعل شئ هي من تثير عصبيتى وغيظى بملابسها، انا لا مانع عندى ان ترتدى ما تشاء داخل المنزل اما خارج المنزل فسوف ترتدى ما اريد انا اعتقد اننى عادل هكذا اليس كذلك؟

رفع ادوارد حاجبه له بمعنى هل انت جاد ولم يعلق، فعلن ظافر مره اخرى وذهب مسرعا خلفها، وقف امام باب غرفتها وقال بهدوء
- لى لى من فضلك افتحى الباب
جاءه الرد صوتها المبحوح من البكاء
- انا ارتدى ملابسى ظافر من فضلك انتظر بالاسفل
سب نفسه لانه دائما يكون سبب بكائها.

- اسف اميرتى لم اقصد ان اكون السبب ببكائك لكن فكره ان يراك احد هكذا تشعل النار بى، انا هكذا لى لى وعشقى متملك وانا انانى جدا بك فقولى لى ماذا افعل؟
فتحت الباب له وكانت ارتدت ملابس اخرى
- انا تأخرت من سيأخذنى للجامعه؟
- لى لى ارجوكى لا تغضبى منى انتى تعلمى ان غيرتى عليكى تدفعنى للجنون
- ارجوك ظافر لا اريد التحدث الان عندما اعود من الجامعه سوف نتحدث.

تنفس بضيق ومشى امامها حتى وصلوا لمائده الطعام وتناول الجميع الافطار بصمت وادوارد ينظر بين ظافر وألين وهو يهز راسه بنفاذ صبر من تصرفاتهم
مر اسبوع على ما حدث وألين لا تتكلم مع ظافر الا كلمات بسيطه، كانت تقضى وقتها بالجامعه يا اما بغرفتها، حاول كثيرا ان يخرجوا معا لكنها كانت تتحجج بالدراسه وانها مرهقه، حتى انه كان يذهب الى الجامعه ليراقبها من بعيد مثل المراهقين.

كان يجلس الان بسيارته ويراها وهي تجلس على العشب مع صديقتها تبتسم برقه اذابت قلبه.

يجب ان يجد حل سريع لهم ولكنه لا يعرف ماذا يفعل، خرج من شروده على تليفونه وكان ادوارد اخبره بشئ ما جعله يضرب مقود السياره بقوه ثم توقف واغلق التليفون وذهب سريعا
عادت لى لى من الجامعه وجلست تذاكر بغرفتها حتى ميعاد العشاء، وبعد انتهاء العشاء قال ادوارد
- اليوم سوف نجلس جميعا لمشاهده فيلم رائع
- انا لن استطيع ادوارد عذرا منك سوف اذهب لأنام
- لا يوجد اعذار لى لى سوف اغضب عليك سنجلس كلنا.

لم تريد الين ان تغضبه فهو يذكرها بعمها معتز لذلك وافقت، كانت ألين تجلس على الاريكه بجانبها ظافر وادوارد وجون كل واحد منهم بكرسى، ولحظها السئ كان فيلم رعب وهي تكاد تموت رعبا منه، فهى تكره افلام الرعب جداً
بعد انتهاء الفيلم لم تدرى ألين الا وهو بحضن ظافر تمسك قميصه بقوه حتى كادت ان تمزقه وتختبئ بصدره والجميع يضحك عليها، نظرت لهم بغضب وتركت ظافر وصرخت.

- اقسم ان احضرتم فيلم رعب مره اخرى فلن اتحدث معكم مره اخرى
وتركتهم وخرجت، ذهب ظافر لغرفته لينام وبعد ان ازال ثيابه ولم يرتدى غير شورت فقط وجد بابه يفتح والين تدخل وعندما راته هكذا شهقت ووضعت يدها على عينها بسرعه
- اللعنه ظافر لماذا لا ترتدى ملابسك؟
- اولا لا تلعنى حتى لا اعاقبك ثانيا انا بغرفتى استعد للنوم وانتى من دخلتى بدون طرق
توترت الين وفتحت عينها وجدته نائم على السرير وينظر لها بطريقه غريبه.

- هل، هل من الممكن ان انام هنا الليله
علم ظافر انها خائفه
- تعالى لى لى ونامى لن امنعك
- لكن ارتدى شئ اولا
- لى لى انا دائما انام هكذا اذا كنتى تريدى النوم هنا فنامى وانا هكذا
كانت الين تشعر بالخجل الشديد ان تنام بجانبه هكذا لكن من رابع المستحيلات ان تنام بمفردها بالغرفه لذلك تقبلت الامر الواقع وذهبت على الجانب الاخر من السرير ونامت عليه وهي تعطيه ظهرها حتى لا تنظر لصدره العارى.

بعد فتره وبعد ان انتظمت انفاسها وذهبت بنون عميق قربها منه ظافر ووضع راسها على صدره وقبل جبينها وهو يهمس
- سامحينى لى لى انا أسف
ثم نام وهي بحضنه، في الصباح استيقظت لى لى ووجدت نفسها بحضن ظافر راسها على صدره ويده تحيطها ورجلها بين رجله فاحست بخجل شديد وحاولت البعد عنه لكنه كان يحيط خصرها بقوه
- ظافر استيقظ هيا واتركنى
فجاه وجدته فوقها وهو يضع يده على شفتيها
- لماذا تريدين ان تفيقى باكرا هكذا.

وقبل ان ترد ألين عليه سمعت صوت خلفهم يصرخ
- ظااااااااااااافر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة