قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

التفت ظافر وألين ونظروا بصدمه لرائد الذي ينظر لهم بغضب شديد والذي بسرعه ازاح ظافر من على السرير ولكمه بقوه وهو يصرخ به
- هل هذه هي الامانه التي أمنتك إياها، اعتبرتك ابنى وتركت ابنتى بحمايتك لكنى لم اعرف انك انت من ستخوننى هكذا
قالت الين ببكاء وهي تقف امام والدها
- بابا اقسم لم يحدث شئ بيننا فقط...
قام رائد بصفعها لاول مره بحياته.

- اخرسى لا اريد ان اسمع صوتك، رايتكم باحضان بعض بغرفه نومه وهو عارى الصدر وتقولى لم يحدث شئ
لم يتحمل ظافر رؤيه رائد وهو يصفعها فهى ملكه هو منذ ولادتها ولا يجوز لاحد ان يؤذيها ابدا فقال بصراخ
- عمى رائد اقسم لولا انك والدها وبمقام عمى لكنت قتلتك لرفعك يدك عليها، نحن لم نخطئ وانت تعلم كم عشقى لها وانا لن اقوم بتلويث هذا العشق، لم يحدث شئ بيننا
ركعت الين على ركبيتها امام والدها وهي منهاره.

- بابا ارجوك صدقنى ظافر لم يلمسنى بطريقه مشينه ابدا بالامس كنت خائفه لذلك نمت بجانبه والله لم يلمسنى بابا، انا لن اتحمل ان تنظر لى بطريقه مختلفه سأقتل نفسى قبل ان افقد ثقتك بى بابا اقسم لك...
لم تستطيع ان تكمل وانهارت باكيه فهى لا تتحمل فكره ان يفقد رائد الثقه بها، لم يتحمل رائد رؤيه طفلته هكذا فجلس بجانبها وضمها لصدره بشده وهو يهدئها حتى استكانت بين ديه تبكى بصمت فقال بهدوء.

- انتى تعلمى جيدا انه لن يوجد احد بهذه الدنيا سيحبك ويخاف عليك مثلى صح؟
فهزت راسها بنعم فاكمل
- انا اثق بابنتى جيدا وللاسف اثق بظافر لكن ما حدث خطأ الين وانا لن اصبر حتى تفعلوا شئ تندمون عليه، لقد جئت لاخذك لحضور عرس معاذ وكريستين ولكن الان سوف نعود لمصر وسيكون عرسك معهم
نظرت له الين بصدمه وقالت
- ماذاااا؟ بابا انا لا اريد الزواج الان فانا بسنتى الاولى بالجامعه ارجوك بابا لا تفعل.

- حبيبتى لا استطيع ان اسمح بوجودكم مع بعض هكذا بدون رابط رسمى، لن اكون مطمئن، لذلك لا يوجد حل اخر واطمئنى سيكون خطوبه وكتب كتاب حتى تكونى مستعده للخطوه التي تليها
ثم نظر لظافر بغضب وقال
- ام ان لك رأى اخر ظافر باشا
نظر ظافر لألين بألم لم يشعر به غيره لانه سبب كل هذا، جلس على ركبتيه امامهم وقال بأسى
- ما تريده لى لى سوف انفذه كل طلبتها اوامر فقط لا تبكى اميرتى ارجوكى بكائك يقتلنى.

مسحت ألين دموعها ونظرت لوالدها الذي قبل راسها وقال
- اذهبى لغرفتك واستعدى للسفر اريد ان اتحدث مع ظافر قليلا
قبلت ألين خد رائد وذهبت لغرفتها، نظر رائد لظافر بهدوء وقال
- اخبرنى ما الذي حدث ظافر واريد الحقيقه لانى اقسم لك لو اكتشفت انك كذبت بحرف واحد لن ترى ألين عمرك كله
بلع ظافر ريقه وقال.

- امس تفرجنا على فيلم رعب وانت تعرف ان لى لى تفزع من هذه النوعيه من الافلام، وبالليل جاءت لغرفتى ونامت هنا من خوفها لكن انا لم أخن ثقتك ابدا
- فقط ظافر
- لا افهم
- لاخر مره سوف أسال هل هذا فقط ما حدث ظافر؟
بلع ظافر ريقه واحس بتوتر طفل صغير امسكه والده يرتكب خطأ ما، وخوفه الاكبر ان تكون حماقته سبب فقدانه الين للابد، جلس على السرير ووضع راسه بين يده وقال.

- لا عمى هذا ليس كل شئ، كنت اعلم انك قادم اخبرنى ادوارد بقدومك للندن لذلك جعلتها تشاهد الفيلم وانا اعلم انها ستأتى لغرفتى من خوفها، كنت اعلم انك ستصل بالصباح وسترانا هكذا وساعتها ستوضع الين بين الامر الواقع وتوافق على الزواج
ثم نظر له ونزلت دموعه.

- لم اعرف ماذا افعل عمى رائد، انا مرعوب من فكره ان اخسرها كنت مثل الغريق الذي يبحث عن قشه تنقذه، اخطأت اعلم انى اخطأت لكن ألين عينده جدا ومهما حاولت لا استطيع ان اكسبها، فقدت الامل من كل شئ، لقد تركت شركاتى وكل شئ ورائى من اجل ان اكون بجانبها فماذا افعل غير هذا
جلس رائد بجانبه ومسح دموعه
- لاول مره اراك ضعيف هكذا ظافر ولذلك سوف اسامحك على لعبتك هذه
- لكن الين لن تسامحنى ابدا اذا عرفت.

- لن اخبرها، سوف اجعلك تقترب منها بطريقه اخرى فكتب الكتاب سيقرب بينكم اكثر، انت تعلم انها تعشقكك ظافر لا تشك بهذا ابدا
- اذا لماذا تفعل ذلك؟
- لانها صغيره وبدون تجربه وتعتقد انها هكذا ستجعلك تعرف قيمتها، ولانها خائفه اذا حدث شئ اخر ستبتعد عنها مره اخرى وهي لن تتحمل ابدا ذلك
- ابدا، انا لن اتركها ابدا، لقد جربت نار بعدها مره والموت لى اهون من ان اجربه مره اخرى
وضع رائد يده على كتفه وقال بتشجيع.

- اذا قم لتستعد واتصل بابيك وامك ليأتوا لمصر لفرحك، سوف انتظر بالاسفل حتى تجهز
بعد ان وصل للباب نظر له بتهديد وقال
- ضع يدك على ابنتى مره اخرى قبل ان تكون زوجتك وببيتك وسوف اقتلك بنفسى
وتركه وخرج، قام ظافر بسرعه واتصل بعدنان الذي بمجرد الرد
- بابا انت وماما ستأخذون الطائره الان وتأتون لمصر لفرحى انا والين
- مرحبا بنى كيف حالك؟ والان اعد كلامك مره اخرى.

- ابى هذا ليس وقت السلام اتزوجها اولا وسوف اسلم عليك كما تريد، والان تجهز سريعا لاتزوجها قبل ان تغير رايها ابى ارجوك
- حسنا حسنا، امرك عجيب تقف بالاجتماعات مثل السبع لا يجروء احد على النظر ليك وتقف امام الين مثل الحمل الوديع سبحان الله
قبل ان يرد ظافر سمع صوت امه ريناد تقول
- على اساس انك لست مثله عدنان ام ان لك راى اخر وتريد ان تنام بغرفه الضيوف.

- عشقى انا لم اقل شئ، ظافر سأجهز الطائره الان وسنأتى باسرع وقت
ثم اقفل الخط بدون حتى سلام ضحك ظافر وهو يهز راسه، فعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات الا ان عدنان مازال ضعيف امام ريناد لا يستطيع ان يرفض لها طلب
بعد ان تجهز ظافر وجهز له شنطه صغيره نزل للاسفل وكان رائد وادوارد وجون يفطرون سويا فسأل ظافر
- اين الين؟
جاءه صوتها من الخلف
- انا هنا
ثم جلس الجميع ليفطروا وقالت الين.

- ابى كيف سنسافر الان وانت جئت اليوم الا تريد ان ترتاح قليلا نستطيع السفر غدا
- غير مهم حبيبتى سأنام وارتاح بالطائره، لا يجب ان اترك والدتك بمفردها للتجهيز للعرس
- التجهيز للعرس ام انك لا تستطيع الابتعاد عن عمتى تيا
- ظااااافر
قالها رائد بتهديد
- انا لم اقول شئ، كنت اقول يجب ان نسرع لمساعده عمتى تيا
ضحك الجميع وبعد ان انتهوا من الافطار قال ادوارد
- انا سوف اعود لفرنسا ام سأظل هنا بانتظارك ظافر.

- لا هذا ولا ذاك سوف تأتى معى انت وجون لحضور عرسى انا وألين
قام ادوارد بضمه بحضن ابوى
- مبارك لك بنى
- شكرا أدى ومن يعرف ربما نجد لك عروس هناك
ضحك الجميع وبعد ان جهز كلا من ادوارد وجون حقيبتهم اغلقوا البيت وتوجهوا للمطار، وبعد ان تمت جميع الاجراءات ركب الجميع طائره رائد الخاصه وتوجهوا لمصر بسعاده وهم لا يعلمون ما ينتظرهم هناك
هل سوف تتم سعادتهم على خير ام ان هناك من سوف يخرب عليهم سعادتهم سوف نرى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة