قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع

رواية قلوب حائرة الجزء الثالث للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع

كان ظافر يجلس بالمكتبه وهو يقرء كتاب ويسب ويلعن بباله.

دخل عليه ادوارد ووجده على هذه الحاله فكتم ضحكته وسأل ببراءه مصطنعه
- ماذا تقرء ظافر؟
فقال بعصبيه
- اقرء كتاب كيف تتعامل مع المرأه ربما يعطينى افكار كيف اتصرف مع ألين قبل ان أجن
- تجن لماذا؟
فقال بصراخ وعدم تصديق
- تسأل اجن لماذا، اسبوع كامل منذ جدالنا وهي لا تسمح لى بالاقتراب منها وكلما تحدثت معها تبكى وتذهب لغرفتها
تخرج لممارسه الرياضه وهي ترتدى اللعنه شورت وتقول هذه ملابس رياضيه.

تدهب للشاطىء مع الحقير جون بدون علمى وترتدى البكينى ويراها هؤلاء الخنازير المتواجدون على الشاطئ وعندما اعلم واذهب لاحضارها اراهم ويتأملوها امامى وتجعلنى اخرج مسدسى وكنت على وشك قتلهم لولا انك منعتنى.

وعندما اغضب تبكى وتقول اننى افزعها ولا احبها، احاول اتحكم بعصبيتى واضغط على نفسى واخذها لتناول العشاء بالخارج فترتدى فستان يصلح ليكون قميص نوم يكشف كل ظهرها.

وكالعاده ليس مسموح لى ان اعترض والا بدءت بالبكاء، جعلتها تحدث اهلها ووافقت مضغوطا ان تحدث معاذ من اجل رضاها فاذا افعل اكثر من ذلك اللعنه على انا لا اعرف كيف اتصرف معها
قام ظافر برمى كل الاشياء من على المكتب وهي يمرر يده بشعره، اقترب ادوارد منه ووضع يده على كتفه
- اهدء بنى الامور لا تحل هكذا.

- كيف اهدء ادوارد كيف فانا رجل عاشق، والعاشق يغير ادوارد وهي لا تريد ان تفهم، لقد كنت امنع اشرف ابن خالها واخيها بالرضاعه من ان يقترب منها لتأتى الان وتفعل ذلك، لقد وصلت لاخر مراحل صبرى معها
- يجب ان تجلسوا وتتحدثوا بهدوء وتعرف منها هي ماذا تريد هذا الحل الوحيد، التحدث بصراحه ووضوح هي الان تجلس بالحديقه اذهب لها.

ذهب ظافر ووجدها تجلس على كرسى وتتأمل النجوم، اقترب منها وجلس بالكرسى الذي امامها وقال بجد
- انتى ماذا تريدين الين؟ لقد حاولت معكى كل شئ حتى تغفرى لى ولكنى لم تفعلى سوى اثاره غضبى اكثر، لذلك اريد ان اعلم وبصراحه ماذا تريدى حتى تغفرى لى ونبدء من جديد.

نظرت الين له وهي لا تعرف ماذا تقول، فهى حاليا بحرب طاحنه بين قلبها الذي يطلب منها ان تسامح وبين عقلها الذي يطلب منها الا تتنازل ابدا، هي تحبه لا شك لديها من ذلك، وقد غفرت له اذا لماذا تستمر بآثاره غيرته وهي تعلم انه يتحول لشخص اخر اذا غار
- انا لا اعلم ماذا اقول ظافر، انا سامحتك على ما حدث لكنى لم استطيع ان استرد ثقتى بك، لدى احساس اننى بمجرد ان استسلم لقلبى ومشاعرى سوف تجرحنى مره اخرى
فقال بأسى.

- لن يحدث، اقسم لك بحبى لن يحدث، ما حدث كان قرار خاصئ ولن اقرره مره اخرى فيكف اضاعه وقتنا بجدالات عقيمه ودعينا نستمتع بها
- اعطنيى فرصه ظافر، بعد يومين ستبدء جامعتى اجعلنى اذهب لدراستى واجعل الوقت ينسنا كل شئ، وخلال هذه الفتره دعنا نحاول ان نتقرب من بعض
اخذ ظافر نفس عميق واخرجه وبعد تفكير قال
- حسنا سوف اجعلك تذهبى للجامعه لكنى سوف استأجر مكان قريب من الجامعه لنا وسيكون ادوارد معك بالذهاب والعوده.

قامت الين من مكانها وقالت بصراخ
- ماذاااااااا
- كما سمعتى اميرتى فانا لن اطمئن عليك الا هكذا وهذا الكلام لا يوجد به نقاش
ضربت الين رجلها بالارض مثل الاطفال وقالت بطريقه طفوليه جننته واشعلت النار به
- انا لست طفله ظافر حتى اخرج بمرافق، لا اريد حراسه فلا احد يعرفنى هنا
- انا لن اتحمل ان يحدث لك شئ الين ارجوك لا تجادلى انا ابحث عن مصلحتك اولا
انا احبك وانتى تعلمين ان سلامتك تأتى اولا.

ثم اقترب منها وقبلها بشغف جعل النار تسرى بجسمها، كان هناك معارضه خفيفه استطاع ان يقمعها بتعميق القبله ويد على خصرها والاخرى خلف راسها حتى يقربها منه.

لا يعلم كم مر من الوقت وهو يلتهم شفاها ليتذوق من عسلهم لكنه كلما حاول الابتعاد يجد قوه خفيه تمنعه، لكنه اضطر للبعد حتى يعطيها فرصه للتنفس
نظر لها وقال بهدوء يحمل في طياته التهديد
- لقد فعلت لكى ومن اجلك كل ما تريدين لى لى ولكن اقسم لك ان رايتك تصاحبين شباب بالجامعه لاقتلهم امامك، انتى اكثر الناس درايه بسوء غيرتى فتجنبى غضبى الين افضل لى ولك.

تجنبى اى شئ مذكر، واى ملابس مفتوحه او كاشفه، ولن تذهبى بمكان بدون ادوارد وبدون ان تخبرينى فهمتى
نظرت له الين بغيظ وقالت من تحت اسنانها
- لماذا لا تضع طوق على رقبتى حتى تراقب تحركاتى طوال الوقت
تظاهر ظافر بالتفكير بالموضوع وقال
- فكره لماذا لا.

صرخت الين من احباطها ودخلت مسرعه للداخل وهي تتمتم كلام يكاد يقسم ظافر انها شتائم ودعوات عليه، ضحك هو بشده وهو يوعد بينه وبين نفسه انه سيجعلها تذوق من نفس الكأس الذي اذاقته اياه
اما معاذ وكريستين فخلال ذلك الاسبوع رجع معاذ لشركته بعد ان اطمئن على الين لكنه فوجئ ان كريستين هي مديره مكتبه
كان يدخل المكتب ووجد كريستين تجلس على مكتب مديره مكتبه، نظر لها بتعجب وعدم فهم وقبل ان يتحدث بدءت هى.

- اهلا وسهلا استاذ معاذ انا كريستين مديره مكتب سيادتك الجديده
نظر لها بصدمه وقال
- سيادتك ومدير مكتبى؟ ما الذي يحدث هنا؟
سمع صوت يأتيه من الخلف وكان والده
- لا يحدث شئ معاذ ولكن منى مديره مكتبك اخذت اجازه مرضيه ولذلك قمت انا بتعين كريستين بدلا منها حتى تعود، هل تعترض على قرارى؟
- لا ابى انا لا اقصد ولكن ولكن هناك مدام نهى تستطيع ان تصبح مديره مكتبى.

ثم لعن بينه وبين نفسه وهو يقول ( كيف سأعمل معها هذه وانا مجرد رؤيتها تشعل بى نار الشوق لها، تجعلنى اريد ان اضعها على كتفى واخذها لمكان بعيد ولا اسمح لها بالخروج ابدا )
- لقد اخذت القرار معاذ والان اذهب لمكتبك ويكفى تضيع للوقت
ومن ذلك الوقت وهو لا يستطيع التركيز بالعمل وهو يراها امامه طوال الوقت ويفصل بينهم باب واحد، ولكن الحق يقال انها تعمل بضمير وتفعل كل ما يأمرها به بدون اعتراض.

يتمنى ان يأخذها بحضنه ان يدفن راسه بين شعرها ليستنشق رحيقه الذي يعشقه، اللعنه ان وجودها يخرج اسوء ما فيه من تخيلات وافكار، خرج من افكاره عندما طلبها لاحضار فنجان قهوه له لكنها لم ترد فخرج ولم تكن على مكتبها مما اثار استغرابه
بحث عنها ليجدها بالكافيتريا تجلس وهي تشرب قهوه ويجلس معها مدير الحسابات هذا المدعو احمد وهو يقترب منها بطريقه غير بريئه.

تطاير الشرر من عينه وظهر رجل الكهف بداخله وخصوصا عندما وضع هذا الحقير يده على يدها فلم يدرى بنفسه سوى وهو يلكمه على وجهه يسقطه على الارض ويضعها هي على كتفه رغم صراخها عليه واعتراضها ويتوجه للمصعد الخاص به والمتصل بالجراج وهو يقسم لان تكون له اليوم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة