قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل العاشر

لم يتحمل رائد الالم الذي أحس به عندما سمع هذا الكلام دخل بسرعه لغرفتها ووجد رجل يجلس بجانبها ويمسك يدها احس ببراكين تغلى بداخله لان رجل غريب قريب منها اقترب منه وبسرعه ازال يدها منه
نظر عدنان لرائد بجمود وامسكه من ياقه قميصه وهمس بأذنه
- أقسم بالله لو حدث لها اى شئ ليكون حرقك حى على يدى والان غادر قبل ان اقتلك وانسى وعدى لها
- ما الذي يحدث من انت وكيف تسمح لنفسك بمسك يد زوجتى هكذا وكيف تعرفها.

اخذه عدنان خارج غرفه العنايه وقام بدفع ظهره بقوه للحائط
- انا الثعلب عدنان الراشد هل تعلم من انا
نظر له رائد بذهول فهو على الرغم من انه ملياردير الا ان عدنان اغنى منه بكثير ورغم ثرائه وشهرته الا ان القليل هم من يتعاملون معه شخصيا، كما انه يعلم انه من اقسى رجال الاعمال بالعالم
- نعم اعرف من انت ولكن ما علاقتك بزوجتى
قبل ان يجيب عدنان سمع صوت
- عدنان اين اختى ماذا حدث لها.

نظر رائد ليرى كريم يدخل بلهفه وخوف
- تيا بغيبوبه كريم
قال عدنان لكريم بهدوء مريب
- ما، ماذا
- لقد حدثت تعقيدات بالولاده بسبب الحاله النفسيه السيئه التي كانت تعانى منها وتعرضت لنزيف حاد وبسبب ضعف جسدها دخلت بغيبوبه أما الطفله فهى بالحضانه
نزلت دموع كريم ثم نظر لرائد بحقد
- انت السبب كل ما حدث لاختى انت سببه اقسم لاقتلك بيدى
حاول كريم مهاجمه رائد لكن عدنان امسك يده وقال.

- لا تفعل كريم هل تعتقد انى كنت ساتركه يتنفس بعدما فعل بتيا فعلته الحقيره لكنى وعدتها انى لن اقترب منه حتى لا تكرهنى ابنتها اذا علمت انى من قتلت ابيها الحقير
كريم بين دموعه
- لكنه السبب عدنان هو من دمرها وانا لم استطيع ان احميها عدنان، انت من قومت بحمايتها وليس انا
- تيا اختى كما هي اختك كريم وانت تعرف ان من يقترب من عائلتى كمن له امنيه موت
قالها وهو ينظر لرائد بحقد واضح.

- اعلم انى السبب بما حدث لها بسبب غبائى لكن انتم لا تعلموا عنى شئ
قالها رائد بألم ثم حكى لهم ما حدث مع اخته واكتشافه ان اشرف الصبان المقصود ليس والد تيا ولكن ابن عمه
- والان ما الفرق بينك وبينه انت ايضا خدعت تيا ودمرتها، هل تعرف انها عندما جاءت لقصرى تعرضت لانهيار عصبى وفقدت الرغبه بالحياه ولولا وجودى بجانبها لكانت انتحرت كأختك.

هل تعلم انى قضيت خمس اشهر حتى سمعت صوتها مره اخرى وبدءت تتجاوب معى تيا التي لم تفارقها الضحكه ابدا حتى بأسوء المواقف ماتت بسببك والفتاه التي بالداخل ما هي الا جثه متحركه
قال عدنان اخر جمله بصريخ ولم يهتم بدموع رائد المنهمره ولا بتعبير الالم والندم والضياع الواضحين على وجهه
اكتفت امينه من كلامهم نعم خطأ رائد كبير لكنه لن يتحمل ضغط اكبر من ذلك.

- انتم معكم حق فيما تقولون ولكن رائد ايضا تعذب، فقد قضى طفولته وحتى مراهقته في عذاب بسبب انه كان سيصبح طفل غير شرعى نبذه الجميع ولم يولد بمعلقه ذهب بفمه مثلك لذلك احس بنار مما حدث لاخته وهذا ليس عذر لكن ارحموه قليلا
ضحك عدنان بسخريه.

- هل تعتقدى اننى ولدت بمعلقه ذهب بفمى، انا ولدت ابن الخادمه لعائله نبيله كما تقولون احب ابن الباشا الخادمه ولكنه كان خائف من اهله فتزوجها بالسر وعندما علم بحملها طلب منها اجهاض الجنين وطلقها فهربت خوفا على حياه ابنها، ثم قابلت الراشد بعد سنوات كان لديه ابن وكان يبحث عن مربيه له وحبها لدرجه انه تزوجها وكتب ابنها باسمه وجعله وريثه كابنه بدون تفريق هذا الطفل هو انا.

لذا لا تتحدثى عن الظروف فواحد بظروفى كان من الممكن ان ابحث عن ابى وانتقم منه لما فعله بأمى ولكنى لم افعل بل قمت بعمل اسم لى يشرف الرجل الذي اعطانى اسمه ولولاه لكنت الان بالشارع اعامل كانى ابن حرام رغم ان امى كانت متزوجه من ابى هل تعلمى ايضا اننى قبل ان اصبح ملياردير هجرتنى حبيبتى لانى فقير فلا تتكلمى عن شئ لا تعلمى عنه شئ.

نظر له الجميع بصدمه فلا احد يعلم عن عدنان الراشد سوى انه من عائله كبيره وان ابيه ترك له اداره كل شئ لان اخيه الكبير كان طبيب ولا يهتم بالاعمال وهو قام بتكبير هذه الاعمال حتى صارت امبراطوريه كبيره
خرج الكل على صوت من غرفه تيا والاطباء والممرضات يسرعون لها فالقلب قد توقف، حاول رائد الدخول لكن عدنان وكريم منعوه حتى يقوم الاطباء بعملهم وبسبب صراخه عليهم وندائه لتيا قام الطبيب باعطائه حقنه مهدئه.

فاق رائد ووجد نفسه بسرير بغرفه مستشفى ثم تذكر ما حدث
- تيا
خرج بسرعه من الغرفه وذهب لمكان وجود تيا فاستقبلته امينه
- أهدى رائد لقد استقرت حالتها وهي بخير الان ولكنها لازالت بغيبوبه
تنفس رائد الصعداء لانها بخير
- هيا لترى ابنتك رائد.

ذهب رائد للحضانات وراى صغيرته موصوله باله لتساعدها على التنفس فلم يستطيع منع دموعه من الانهمار واخذ يتخيل لو انه لم يفعل بتيا ما فعل لكانت بجانبه طوال حملها ولكان اعتنى بها جيدا، لكانت ابنته بخير وبحضنه الان، ماذا لو كلمه تحمل الكثير من الالم والندم
كأن امينه احست بما يفكر فيه.

- لا تبكى على الحليب المسكوب رائد، ما حدث قد حدث والان يجب ان نفكر بالقادم، انت الان يجب ان تعتنى بأبنتك حتى تفيق تيا وتتحدثون سويا
- هي سوف تفيق اليس كذلك ابله هي لن تتركنى وتترك ابنتها، اعلم انها تريد ان تعاقبنى وانا اقسم لن اعترض سأتقبل اى عقاب منها سوى ان تتركنى وترحل
ضمت امينه رائد لحضنها ولم تعرف ماذا تخبره فهى لا تعرف رد فعل تيا عندما تفيق ولكن ما تملكه هو ان تدعو لهم
بعد مرور شهر ونصف.

كان رائد يجلس على كرسى بجانب سرير تيا التي لم تستيقظ حتى الان ويحكى لها عنه يومه، فقد ترك رائد اداره كل شئ لمعتز حتى يبقى بجانبها، في البدء كان عدنان وكريم معترضين على وجوده بقربها، لكن مع مرور الايام ورؤيه عذابه ودموعه التي يحاول ان يخفيها لم يحاولو منعه.

بعد مرور ثلاث اسابيع خرجت الطفله من الحضانه وقد احضر لها رائد مربيه وبقيت في قصر عدنان فقد استطاع اقناع رائد ان هذا سيكون أمن من اجل حمايتها فهى من الممكن ان تكون هدف لاعدائهم، وقد وافق رائد لانه يعلم ان عدنان سيحميها جيدا ويذهب ليراها كل يوم.

- هل تعلمى ان ابنتك الحبيبه قامت بتلويث ثياب عدنان وهو ذاهب لاجتماع هام، حملها لتقبيلها لكنها لم تكن ترتدى حفاظه لقد كان منظر يستحق المشاهده، لكن الغريب انه لم يغضب بل قبلها وابتسم وذهب لتغير ثيابه ولم يهتم بتأخر الاجتماع
انه يحبها جدا فهى كالملاك، الن تستيقظى حتى تريها وتضميها لصدرك.

ارجوكى تيا يكفى نوم واستيقظى لم اعد احتمل بعدك هذا اريد النظر لعينك التي اعشقها وان اضمك لصدرى ولا اتركك ابدا، اعلم انكى تريدى عقابى ولكى كل الحق بذلك لكن الم يكفى عقاب حتى الان
علم انها لن تسمعه لكنه لم يفقد الامل ابدا نظر خلفه عندما احس بوجود احد وجد كريم وعدنان لم يتحدث وقبل يدها وجاء ليقوم احس بحركه يدها
- لقد تحركت يدها تيا حبيبتى هل تسمعينى
اقترب عدنان وذهب كريم لاحضار الطبيب.

- ملكتى هل تسمعينى حاولى فتح عينك تيا
احس عدنان بحركه رموشها كانها تعافر لفتح عينها، بسرعه دخل الطبيب وقام بفحص مؤشراتها الحيويه ثم قال
- تيا اذا كنتى تسمعين صوتى فاضغطى على يدى
فاحس بضغطه ضعيفه فابتسم واكمل
- الان اريدك ان تتبعى صوتى وان تحاولى فتح عينك اعلم انه صعب عليكى ولكن حاولى
بعد العديد من المحاولات فتحت تيا عينها ونظرت على الجميع ثم اغمضتها مره اخرى
فقال رائد بخوف وقلق.

- ماذا حدث على عادت للغيبوبه
- لا أطمئنك هي عادت لوعيها ولكن جسمها ضعيف لانها قضت شهر ونصف بالسرير بمجرد ان تفيق مره اخرى ستسترد صحتها مع الوقت والعنايه لكن الاهم ان تبتعد عن اى ضغط نفسى او جسدى، عندما تفيق سنقوم بعمل فحص شامل لنتأكد ان كل شئ بخير وحمد الله على سلامتها
تنفس الجميع الصعداء ثم قال عدنان بهدوء.

- رائد انت سمعت كلام الطبيب عندما تفيق تيا اذا كانت لا تريد التحدث معك ستبتعد عنها نهائيا حتى تسترد صحتها ثم تتحدث معها فنحن لا نريد اى مضاعفات
هز رائد راسه موافقا وهو ينظر على ملاكه الشاحب الوجهه من التعب، لم يعترض لان عدنان معه حق فالتسترد صحتها اولا ثم التحدث بعد ذلك
مر ثمانى ساعات حتى فاقت تيا مره اخرى ولكن هذه المره كانت صحتها افضل قليلا نظرت لهم وقالت بصوت ضعيف.

- كريم ما الذي يحدث اين انا وعدنان ماذا تفعل هنا لماذا تركت ظافر بمفرده
نظر لها الجميع بعدم فهم وقال عدنان
- تيا عن ماذا تتحدثين انا لم اترك ظافر هو بالقصر مع المربيه
- هل احضرته بالطائره لمصر ورجله مكسوره من اجل الحفل عدنان كيف تفعل ذلك
نظر لها كريم وعدنان بصدمه ونظروا لبعض فقال عدنان
- كريم احضر الطبيب بسرعه
رائد بقلق
- ما الذي يحدث تيا هل انتى بخير حبيبتى
نظرت له تيا باستغراب وقالت.

- عفوا ولكن من انت وماذا افعل انا بالمستشفى
نظر رائد لعدنان بذهول، واخذ ينظر بين تيا وعدنان دون ان يتحدث فهو لا يعلم ماذا يقول.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة