قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع

كانت الرحله لمصر هادئه جلست تيا بمكانها ولم تتحرك او تتحدث كانها بعالم اخر، ورائد مشغول بأوراقه او يحاول ان يشغل نفسه ومعتز ينظر بشفقه لها فهذه ليست الفتاه المرحه المليئه بالحياه التي تعرف عليها بالحفله، بل الفتاه التي تجلس امامه الان جسد بدون روح واخذ يدعو ان يفوق صديقه مما يفعل قبل فوات الاوان.

وصلت الطائره لارض مصر ووجدت تيا سيارات بحراسه تنتظرهم امام باب الطائره، ركبوا السياره وتوجهوا للقصر او نقول توجهت لسجنها التي ستقضى فيه اسوء ايام حياتها
بعد ان وصلوا للفيلا نظرت تيا لها وعلى الرغم من جمالها الا انها لم تشعر بشئ.

ثم دخلت تيا لداخل الفيلا
- سوف اخذك بجوله سريعه لتتعرفى على المكان وغدا تستطيعى ان تستكشفين ما تريدين
لم تبدى تيا اى رد فعل بل ذهبت خلفه بدون ان تتكلم.

وبعد ان انتهت من جولتها نظرت من احدى النافذات بالصالون العائلى فرأت الحديقه
بعد ذلك توجهت معه لغرفه النوم وما ان دخلت تيا الغرفه حتى علمت انها غرفته فرائحته التي كانت تعشقها تعبق بالمكان.

توجهت تيا لباب الخروج مره اخرى فأمسك رائد يدها بقوه
- الى اين تذهبين؟
- هذه غرفتك سأذهب انا لارتاح بغرفه اخرى
رائد باستهزاء
- ومن قال لك اننى سأسمح ان تجلسى بغرفه اخرى هذه الغرفه لنا منذ الان وسوف تنامى بها انتى ايضا حتى تكونى امامى بأى وقت احتاجك به فانتى زوجتى وعملك ان ترضينى وقت ما اريد، وغدا سيأتى الخدم ويبدوء العمل وحذار تيا ان يشعرون بشئ غير اننا زوجان سعيدين والا لا تلومى الا نفسك.

احست تيا بطعنات مستمره بقلبها من كلامه عملها ان ترضيه مثلها مثل اى عاهره يعرفها الفرق انها عاهره بعقد هكذا شعرت تيا الان ولو القلب ينزف لراى رائد قلبها ينزف دم من قسوه كلامه
علمت الان مكانتها له وسوف تفعل ما يريد من اجل كريم وساره فهى بالاساس ميته فما الفرق فيما سوف يحدث لها طالما ان اخوها بخير
- هل استطيع الذهاب للحمام؟

قالتها لينا بصوت خفيض جعل رائد يشعر بانه دنئ، كان يريدها ان تتعارك معه او ان تتحداه، يريد ان يرى النار المتأججه التي كان يراها دائما بعينها المليئه بالحياه والتي تبدو الان كالاموات
ترك يدها ولم يعلق فاتجهت تيا ببطء لاحد الشنط واخرجت منها ما سوف ترتديه وتوجهت الى الحمام وما ان اغلقت الباب حتى قام رائد بخبط يده على الحائط العديد من المرات حتى شعر ان عظامه ستنكسر.

اليس هذا ما تريد الانتقام ان تذلها وتقهرها اذا لماذا تشعر بهذا الالم بقلبك من حزنها ومنظرها المنكسر، اليست هذه خطتك العظيمه فرائد السلاب العظيم لا يتراجع عن وعد اخذه على نفسه صحيح
اخذ رائد ملابس له من غرفه الملابس وتوجه لحمام بغرفه اخرى لعله يطفئ النار المشتعله بداخله.

اما تيا فبمجرد غلق باب الحمام عليها لم تستطيع منع دموعها من الانهمار على وجهها فدخلت بسرعه تحت مياه الدش حتى لا يسمع صوت بكائها، لن تجعله يرى دموعها، لن تسمح لنفسها ان ترى نظره الانتصار على وجهه، ستتحمل كل ما يفعله بها حتى تجد طريقه تنقذ بها اخيها منه.

لم تعلم كم مر من الوقت لكنها خرجت من تحت المياه واكتشفت انها وقفت بملابسها فازالت ملابسها المبتله وبعد ان جففت جسمها وارتدت ملابسها خرجت من الحمام فلم تجده فتوجهت للسرير ونامت وظهرها للباب واغلقت عينها فالنوم هو الراحه الوحيده لها للهروب من عذاب الواقع.

دخل رائد للغرفه ووجد تيا نائمه، اقترب منها وجلس على السرير وقام بعدلها لتصبح مواجهه له، لاحظ شحوب وجهها وعينها الذابله من الدموع فضمها لصدره ونام هو الاخر ليهرب من نتائج افعاله
استيقظ رائد ونظر حوله فلم يجد تيا فنظر لساعته فكانت الثامنه صباحا، توجه رائد للحمام وبعدها ارتدى بدلته للاستعداد للذهاب للعمل ونزل للاسفل ليبحث عن تيا حتى وجدها بالمطبخ تعد الطعام
- صباح الخير تيا
- صباح الخير.

- لماذا تعدين الطعام فالخدم على وصول وهم سوف يعدون كل شئ
- لا يوجد داعى فهذه وظيفتى
- ليست وظيفتك تيا هذه وظيفه الخدم فلا تفعلى اى شئ بالمكان من هذه اللحظه مفهوم
قالت تيا لنفسها انا ايضا من الخدم رائد لكنها لم ترد ان تثير غضبه
- مفهوم.

حاول رائد ان يهدء نفسه من الغضب الذي شعر به عندما ساوت تيا نفسها بالخدم، لا يعرف لماذا شعر بكل هذا الغضب من تشبيهها هذا وحتى لا يزيد المشاكل توجه لغرفه الطعام وجلس على السفره حتى وضعت تيا كل الاكل، ثم جلس الاثنين يتناولون طعامهم بصمت
كان الطعام لذيذ بحق هكذا شعر رائد، اراد ان يشكرها لكن تكبره وغروره اللعين لم يسمحوا له بذلك فقام من على السفره.

- سوف اتوجه للشركه الان فهناك صفقه مهمه تحتاج لتوقيعى وهذه ستكون الحجه التي سنخبر بها الناس سبب قطع شهر العسل مفهوم
- مفهوم
- الخدم سيأتوا الساعه العاشره فأى شئ تريدينه اطلبيه منهم ولا تفعلى شئ بيدك لا اريد احد ان يقول ان رائد السلاب لا يستطيع الاعتناء بزوجته
قال كلامه الذي كالسم لها ورحل بدون ان ينظر لها وبعد رحيله جلست تيا على الكرسى ونزلت دموعها.

الى متى ستتحملين هذا الذل تيا، الى متى، يجب ان تجدى حل وبسرعه
قامت تيا واحضرت تليفونها واتصلت برئيس حسابات شركه الصبان العم جاد كما تدعوه تيا، والذي كان يبلغ الخامسه والخمسون من العمر ويعشق تيا لانها ولدت على يده وتذكره دائما بابنته المتوفيه والتي كانت صديقه تيا بالطفوله حتى توفت عن عمر الحاديه عشر بالغرق بالبحر.

- السلام عليكم عم جاد
- وعليكم السلام يا نور قلب عم جاد، كيف حال عروستنا الجميله
- انا بخير عم جاد واريد ان اطلب منك خدمه ولا يعرف بها مخلوق
- ماذا تريدين يا ابنتى قلقتنى عليك
- لا تقلق انا بخير لكن اريد ان اعرف قيمه الدين الذي اخذه كريم من رائد وشروط العقد الموقعه بينهم
- لماذا تريدين معرفه هذه الامور يا بنتى فانتى لم تتدخلى ابدا او تهتمى بعمل الشركه.

- هناك فكره براسى عمى لتسديد الدين بسرعه ولكن بحاجه لهذه التفاصيل
- انا لا اصدقك تيا واعلم انكى تخبئى عنى شئ لكنى لن اضغط عليكى سانتظر حتى تخبرينى انتى، سوف ارسل لكى ايميل بكل شئ ولن اعلم احد بطلبك لا تخافى
- شكرا لك عمى جاد
- لا شكرى ان تأتى لتزورينى وتحضرى لى معكى بسبوسه بدون ان تعرف خالتك سوسن بذلك
ضحكت تيا على كلامه فهو يعشق البسبوسه ولكن الخاله سوسن زوجته تمنعها عنه بسبب مرض السكرى.

- من عنيى الاثنين سوف احضر لك لكن ان راتنى خالتى سوسن فسوف ابلغ عنك فانا لست مستعده ان اموت الان
ضحك الاثنين واغلقت تيا التليفون معه وانتظرت ان يرسل لها الاميل وبعد وصلوه وبعد ان اتطلعت تيا عليه شهقت بصدمه من المبلغ المطلوب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة