قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن

لقد كان المبلغ اكبر مما تتصور تيا، عشرون مليون جنيه كيف ستستطيع تخليص اخيها الان يجب ان تجد حل وبسرعه فهى لن تتحمل معامله رائد لفتره طويله.

مر شهر بين تيا ورائد يتسم بالجمود نسبيا فتيا كانت تفعل كل ما يريد ولا توجه له كلام الا للرد على ما يقوله لها فقدت وزنها بسبب الحاله النفسيه السيئه وقله الاكل، وبالليل كان ينام بجانبها ولكن دون ان يلمسها وقد حمدت الله على ذلك فهى لن تستطيع ان تعطى نفسها لشخص يحتقرها حتى ولو كان زوجها.

اما رائد فقد كان يشعر بالغضب الشديد مما يحدث فهو يتحدى نفسه بالبعد عنها لكن جسمه يخونه دائما ويطلب جسدها يشتاق ان يلمسها ويلمس جسدها حد الجنون، وهو لا يريد ذلك هو يعلم انه اذا لمسها سوف يركع امامها بعدها وسوف تكون نقطه ضعفه وليس رائد السلاب من يقبل ذلك
ذهب رائد لاحد البارات المعروفه واخذ في الشرب حتى ينسى النار المشتعله بجسده من بعدها عنه حتى وصل لدرجه الثماله فلم يعد يعرف ماذا يفعل.

فى الصباح الباكر
استيقظ رائد وهو يشعر بألم شديد في راسه فنظر حوله فرى امراه بشعر اشقر نائمه عاريه على سريره ونظر لها بصدمه، ما الذي يحدث اللعنه ماذا تفعل هذه في منزلى وبغرفتى فصرخ بها
- انتى استيقظى حالا ماذا تفعلين هنا
استيقظت المراه ونظرت له وقالت بدلال
- صباح الخير اتريد جوله اخرى
- ما الذي تتحدثى عنه بحق الله كيف دخلتى لهنا اجيبينى الان والا فليساعدنى الله سأقتلك بيدى.

احست بالخوف من منظره فقالت بتعلثم
- لقد احضرتنى امس من البار حتى تهين زوجتك وقضينا الليله سويا
نظر لها رائد بذهول وصدمه مستحيل ان يكون فعل ذلك، هو ليس حقير لهذه الدرجه قام بسرعه وارتدى ملابسه وقال بصوت حاد
- خمس دقائق ولا اريد رؤيتك امامى فهمتى.

هزت راسها بخوف فاخرج رائد من محفظته العديد من النقود ورماها عليها بتحقير وذهب بسرعه لغرفه المراقبه السريه التي لا يعلم عنها احد فهو وضع كاميرات مراقبه بالبيت كله وهو الوحيد الذي يملك الدخول لها هو ومعتز
بسرعه توجه رائد للشريط الخاص بالامس ونظر لما حدث
فلاش باك.

كانت تيا تجلس ودموعها تنزل بعد ان اكتشفت ما حدث، كيف ستتصرف الان سمعت صوت الباب فمسحت دموعها بسرعه ونظرت لتجد رائد يدخل مع عاهره ترتدى فستان كانه قميص للنوم وتضحك بطريقه مقرفه
- ما الذي يحدث رائد ومن هذه
- هذا ليس شغلك انتى هنا تفعلى ما امرك به انا ولا تتكلمى بدون اذنى
- انا لست عبده رائد ولن اسمح لك بأدخال العاهرات للمنزل.

قالت تيا بصراخ ثم سقطت على الارض بصدمه عندما قام رائد بصفعها ثم امسكها من شعرها بقوه وجعلها تقوم واخذها لغرفه النوم ووضعها على الكرسى المواجه للسرير وقال بكل غضب وازدراء
- سوف تجلسى على هذا الكرسى وسوف تشاهدين وانا امارس معها الجنس ولن تتحركى من مكانك والا اقسم بالله سوف تفيقى غدا على دمار اخيكى وعائلتك هل فهمتى
نظرت له بصدمه ولم تستوعب ما قاله فصرخ بها
- قولت لك هل فهمتى.

هزت راسها ولم تتحدث وشاهدت رائد و عاهرته وهو يمارس الجنس معها على سريرها وبعد ان انتهى وذهب في نوم عميق قامت تيا ثم سقطت على الارض لكنها ضغطت على نفسها وقامت مره اخرى واخدت من الدولاب ملابس وخرجت
عوده للوقت الحاضر.

كان رائد ينظر لما يحدث ولاول مره نزلت دموعه وصرخ باعلى صوت له وخرج من الغرفه وهو يدمر كل ما امامه كثور هائج الحراس والخادمين كانوا مرعوبين من منظره، لم يدرى احد ماذا يفعلون فاتصلوا بمعتز واخبره بما حدث
جاء معتز بأقصى سرعه ودخل للفيلا فوجدها محطمه ورائد يجلس على الارض ودموعه منهمره ويده تنزف ذهب اليه سريعا
- رائد ما الذي يحدث لماذا فعلت هذا اخبرنى ماذا حدث.

لم يتحدث رائد لكنه وقف بصعوبه بمساعده معتز واخذه لغرفه المراقبه وجعله يشاهد كل ما حدث بغرفه الجلوس وبغرفه النوم
لم يصدق معتز نفسه نعم رائد قاسى ولا يرحم احد لكن هل وصل به الحال ليفعل بها ذلك نظر له بصدمه
- كيف استطعت فعل ذلك بها، كيف اخبرنى انت لست انسان لقد دمرتها نهائيا هنيئا لك على تحقيق انتقامك وربما الان تكون قتلت نفسها كما فعلت اختك فلا يوجد امرأه تمر بتجربه كهذه وترغب بالحياه بعدها.

احس رائد بألم لا يوصف من فكره ان تفعل تيا شئ بنفسها خرج بسرعه من المنزل وخرج معتز خلفه خوفا عليه، وذهب لمنزل شقيقها فهى اكيد ستذهب لهناك، ساق بسرعه رهيبه حتى وصل وقام بالضرب على الباب بقوه فتحت الخادمه
دخل فرأى كريم يقف والشرر يتطاير من عينه واقترب منه بسرعه وقام بتسديد العديد من الضربات له وبسبب ان رائد لم يفق كليا من كميه الكحول التي تناولها امس لم يستطيع ان يوقفه بسرعه كافيه.

دخل معتز وابعد كريم عن رائد بصعوبه
- ماذا فعلت بأختى ايها الحقير اقسم لاجعلك تدفع الثمن غالى، سوف ادمرك يا رائد لو كان اخر يوم بعمرى
ضحك رائد باستهزاء فلم يخلق بعد من يهدد رائد السلاب ومره اخرى تحكم به غروره
- لا انت ولا عائلتك تستطيعوا فعل شئ معى فانا املكك بالقرض الذي اخذته منى ولا تنسى مع من تتحدث والان اين تيا.

- اموالك سوف احولها لك غدا واسدد القرض كامل اما اختى فهى اختفت ولكنى سأعثر عليها وسوف احميها منك يا حقير
نظر رائد بصدمه له
- سوف تسدد العشرون مليون كاملا كيف
- لقد تركت لى تيا جواب بكل افعالك الحقيره لتحذرنى منك ومع الجواب شيك بالمبلغ حتى اتخلص منك
- وكيف حصلت تيا على هذا المبلغ
- لا اعلم وهذا ليس من شأنك والان اخرج خارج منزلى ولا اريد ان ارى وجهك مره اخرى.

خرج رائد واتجه الى منزله ومعتز خلفه وبمجرد دخوله صرخ بمعتز
- اريد ان اعرف الان اين تيا وكيف حصلت على هذا المبلغ الكبير امامك ساعه معتز والا اقسم بالله سوف احرق الجميع
نظر له معتز وكان على وشك التحدث لكن فوجئ بمن يتحدث خلفه
- ما الذي يحدث هنا رائد من حطم البيت هكذا
نظر معتز ورائد للسيده التي امامه.

امينه المنصور تبلغ من العمر 48 عاما كانت صديقه خديجه اخت رائد منذ الطفوله وبعد وفاتها اعتبرت رائد اخيها الصغير واهتمت به من اجل صداقتها لاخته وكانت من اكثر الاشخاص الذين يحترمهم رائد ويتسمع لها بدون مناقشه متزوجه وتعيش بفرنسا مع زوجها وتأتى دائما لزيارته
- مرحبا ابله امينه لقد اشتقت لك
اقترب منها وضمها لحضنه وكانه يريد ان يشعر بالامان وينسى كل شئ، احست امينه ان هناك شئ خاطئ اخذت يده واجلسته.

- الان اخبرنى كل ما يحدث معك وكيف تتزوج بدون ان تخبرنى
نظر لها رائد واخبرها بكل ما حدث منذ وفاه امه ومعرفته بحقيقه انتحار اخته وخطه انتقامه حتى ما حدث هذا الصباح بعد ان انتهى من كلامه فوجئ بصفعه تنزل على وجهه وامينه تنظر له بغضب شديد
- هذا لكى تفيق مما انت فيه كيف استطعت ان تفعل بفتاه بريئه كل هذا وتدمر حياتها بتلك الطريقه الحقيره الهذه الدرجه اصبحت قاسى معدوم الضمير
قال رائد بصراخ.

- هي ليست بريئه فبسبب ابيها الحقير اختى ماتت وكان يجب ان انتقم لها
فردت عليه امينه بصراخ
- ولكن ابيها برئ من دم اختك فهو ليس الشخص المسئول عن انتحارها
نظر لها رائد ومعتز بصدمه واحس رائد كان الدنيا اسودت بوجهه
- ما، ماذا تقصدين.

- لو انك سألتنى قبل ان تتصرف لو انك بحثت عن الحقيقه لكن غرورك صور لك انك تستطيع عمل اى شئ، أشرف الصبان الذي خدع اختك كان متزوج اثناء علاقته بها اما من تحكى عنه فهو تزوج قبل انتحارها بايام، ومما اتذكر من كلام خديجه عن حبيبها انه كان له ابن عم يحمل نفس الاسم وبعد انتحار خديجه باسبوع رايت خبر وفاه اشرف الصبان بحادث سياره وهو مخمور.

هل فهمت الان انك انتقمت من الشخص الخطأ فالذى كان سبب وفاه اختك توفى بعدها باسبوع
لم يتحمل رائد كل ما سمع ومر امامه تيا وما فعله بها الاسابيع الماضيه وما فعله امس لقد دمرها وخسرها للابد فسقط على الارض مغمى عليه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة