قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل السابع عشر

استيقظت تيا على ضوء الشمس فتحت عينها ونظرت للساعه فوجدتها العاشره صباحا، قامت مسرعه للحمام وتغير ملابسها ثم بحثت عن محمولها، وجدته مغلق وظهرت لها رساله رائد بمجرد فتحه، ظهر على وجهها ابتسامه رقيقه فارسلت له
صباح الخير رائد
اسفه عن ما حدث البارحه لقد كنت متعبه جدا
ارسلت له الرساله وبمجرد خروجها من باب غرفتها وجدته يتصل بها
- صباح الخير رائد
- صباح النور يا قلب رائد
- اسفه
لم تكمل كلامها لانه قاطعها.

- لا يوجد داعى للاسف حبى لقد كنتى متعبه من السفر، هل تسمحى لى بدعوتك على العشاء اليوم
- بالطبع
- سوف اتى لاخذك الساعه السادسه فكونى مستعده
- حسنا سانتظرك بالميعاد
- سأشتاق اليكى يا قلبى
- سلام رائد
قفلت تيا الهاتف وهي تبتسم ونزلت للاسفل لانها لم تجد الين بجانبها وجدتها مع ساره ونظرت لها بصدمه
- هل، هل ارضعتى الين
- نعم فريتشل كانت تحضر الرضعه لها وهي كانت جائعه فقمت بارضاعها وقد قبلتنى.

احست تيا بالحزن لانها بسبب مرضها لم تستطيع ارضاع الين كأى ام علمت ساره بماذا تفكر تيا فارادت تغير الموضوع
- يستطيع ظافر باشا ان يرتاح الان فاشرف لن يكون منافس له
ضحكت تيا بشده
- ظافر لن يسمح بوجود منافس، الله يستر على ابنتى من جنون حبه
- وانتى تيا ورائد ماذا ستفعلين؟

- لا اعلم ساره انا عندما علمت ما فعله بى كنت اريد الانتقام لكن عندما رايت الحب بعينه لى تراجعت ولان بيننا طفله تريد والديها معها، لذلك قررت ان اعطيه فرصه اخيره ليكسبنى له واذا فشل فسوف انفصل عنه وسيكون دائما والد الين وموجود بحياتها
- هل سامحتيه تيا؟

- لا اعلم ساره ربما لانى لا اتذكر اى شئ سامحته بسهوله، نعم انا اعلم ما فعله لكن المعرفه شئ وان تعيشى ما حدث شئ اخر، ما يجعلنى اخاف وبشده هو ما سيحدث اذا تذكرت ما فعله بى لكن الذي اعلمه اننى بدئت احبه
- لا اعلم تيا انا مازالت غاضبه وبشده عليه لكن ما يهمنى هو مصلحتك
- سوف اقابله على العشاء لنتحدث قليلا
- اهم شئ ان تعتنى بنفسك ولا تفعلى شئ ضد رغبتك.

- لن يحدث، ريتشل من فضلك خذى الين لتنام بالغرفه ولا تتركيها بمفردها
- تمام سيدتى
خرجت تيا للحديقه واتصلت بعدنان لتتحدث معه فكان تليفونه مغلق مما جعلها تقلق لانه لا يغلق تليفونه ابدا حتى باجتماعاته، لكنها اخرجت الافكار السيئه من راسها وانه ربما مرهق ويريد ان يستريح
جاء المساء واستعدت تيا للذهاب للعشاء مع رائد وكانت ترتدى فستان غايه بالروعه.

كانت تعلم ان رائد سيجن من الغيره من الفستان لكنها لم تهتم فليكتوى بالنار قليلا، نزلت تيا لاسفل فكان رائد يجلس مع كريم وبمجرد ان رائها قام بسرعه وهو ينظر لها بذهول ويفتح فمه من الصدمه
لقد كانت غايه في الروعه لكنه سيكون ملعون لو جعلها تخرج معه هكذا، لكنه بنفس الوقت اذا رفض فسوف يغضبها ثم طرأت براسه فكره خبيثه، فاقترب منها وقبل يدها
- تبدين غايه بالجمال حبيبتى مثل الحوريات.

- هل تقول اننى لا ابدو جميله في باقى الايام
ضحك كريم وابتسم رائد وقبل ان يرد قال كريم
- تيا لا تلعبى معه فهو لم يقصد ذلك
- انت دائما تفسد الامور على كريم هل وكلك المحام الخاص به
- لا حبيبتى انتى جميله بكل احوالك
قال رائد بحب ثم اخذها وذهب للسياره ثم ارسل رساله لمعتز ان يجهز حديقه القصر بكل شئ لعشاء رومانسى
حاول رائد ان يطول الطريق حتى يتم تجهيز كل شئ
- رائد الى اين نحن ذاهبون
- مفاجأه حبيبتى.

لم تعلق تيا وبمجرد وصول رساله لرائد بان كل شئ جاهز ذهب باتجاه القصر بمجرد وصولهم استغربت تيا المكان
- اين نحن رائد؟
- نحن ببيتنا قلبى فهل تعتقدى اننى ساخذك لاى مكان وانتى بهذا الجمال والاغراء لينظر لك الاخرين، لا حبيبتى فانا مازلت صغير على دخول السجن
- السجن؟
- بالطبع فانا ساقتل اى رجل ينظر لك وانتى بهذا الفستان سوف تجعلى جميع الرجال يجنوا مثلى وانا لا اريد تركك انتى والين بمفردكم.

ضحكت تيا ودخلت معه وهي تشعر بخوف ولا تعلم من اين يأتى، ذهبوا للحديقه فكانت معده بطريقه جميله ورومانسيه جلس الاثنين يتحدثون في اشياء مختلفه والخادمات قدموا لهم العشاء
بعد العشاء احضرت الخادمه القهوه وجاء الحارس ليخبر رائد ان هناك من ينتظره على البوابه يريد مقابلته، ذهب رائد ليعرف من هو واثناء وضع الخادمه للقهوه انسكبت على فستان تيا
- انا اسفه سيدتى لم اقصد اقسم
قالت الخادمه بخوف، ابتسمت تيا لها.

- لا تخافى انا بخير هو مجرد فستان فقط احضرى لى فوطه لمسحها
اتجهت تيا للباب لتخبر رائد اذا كان هناك ملابس لها هنا فوجدته واقف مع امرأه ترتدى ملابس فاضحه ويبدو على وجهه الغضب الشديد
بمجرد ان رات وجه المرأه حتى وقفت بمكانها مصدومه وعادت لها كل ذكريات هذه الليله لقد تذكرت كل شئ وكل ما فعله رائد معها.

نظرت المراه لخلف رائد فنظر ورائه ليصدم بوجود تيا ودموعها تنهمر اقترب منها وبمجرد وصوله لها سقطت بين يديه فاقده للوعى صرخ رائد للحرس
- سليم احضر الطبيب حالا وهذه الحقيره توضع بالمخزن حتى اتصرف معها ولا يلمسها احد فهمت
- فهمت رائد باشا
حمل رائد تيا وجرى على غرفه الضيوف ووضعها بحنيه وهو يسب ويلعن
- لماذا يا الله لماذا كلما اقتربت منها خطوه اعود عشر خطوات للخلف، انا لن استطيع الحياه بدونها.

نزلت دموعه بدون ان يدرى وهو يجلس بجانبها ويمسك يدها ويدعو الله ان تكون بخير
جاء الطبيب وطلب من رائد الانتظار بالخارج حتى يعاينها وكان معتز قد جاء سريعا بمجرد ان اخبره الحارس سليم
- ماذا حدث رائد هل تيا بخير ومن هذه المرأه؟

- تيا فقدت الوعى والطبيب معها، هذه المراه هي العاهره التي كانت معى في هذه اليوم اللعين، الحقيره جاءت لتخبرنى انها كانت حامل منى وانجبت صبى وعندما راتها تيا فقدت الوعى ولا اعلم هل سمعت كلامها ام لا
- اللعنه رائد اللعنه لو انها حقا كانت حامل منك فقد خسرت تيا للابد
- هي موجوده بالمخزن اريد ان تكتشف لى اذا كان الطفل حقا منى ام لا.

- اترك لى هذه المسئوله وانت انتبه لتيا، واذا كانت لم تسمع ما قيل فلا تجعلها تعرف اى شئ عن الموضوع
خرج الطبيب وقال بهدوء
- لقد تعرضت لصدمه عصبيه لانها استردت ذاكرتها فجاه وما تذكرته لم يعجبها او كان سبب صدمه لها، لقد اعطيتها حقنه مهدئه ستنام للغد ويجب ان تتابع مع طبيب متخصص
- تذكرت
- رائد هل انت بخير
قال معتز بقلق من منظره
- لقد تذكرت معتز، تذكرت كل شئ والان فقدتها للابد لن تسامحنى ابدا.

- لا تقول هذا رائد نطمئن عليها اولا ثم نرى ماذا سنفعل انا سأبلغ كريم ما حدث وان تيا ستنام هنا الليله حتى لا يقلق
دخل رائد لغرفتها ونام بجانبها وهو يضمها لصدره وراسها هلى كتفه
- اعشقك تيا اتوسل اليك لا تبتعدى عنى فانتى الهواء بالنسبه لى.

فتحت تيا عينها واحست بصداع، اغلقت عينها وفتحتها مره اخرى ونظرت حولها فوجدت رائد نائم بجانبها، فعادت لها ذكريات ما حدث بالامس قامت بهدوء وخرجت ووجدت سائق رائد بالخارج فطلبت منه ان يوصلها للبيت
دخلت تيا منزل كريم وهي في حاله جمود لا تشعر بشئ وحمدت الله ان الكل مازال نائم، دخلت لغرفتها وازالت ملابسها ودخلت للحمام ووقفت تحت الماء ودموعها تنهمر وهي لا تشعر بشئ.

لم تدرى كم من الوقت وقفت تحت الماء، لكنها سمعت صوت ساره
- تيا حبيبتى ارجوكى اخرجى من الحمام لا تقلقينى عليك
اقفلت تيا الماء وارتدت رداء الحمام وخرجت فوجدت ساره التي ضمتها لصدرها بمجرد خروجها
- انتى بخير تيا؟
- لا ساره انا لست بخير لماذا يحدث لى ذلك؟ ماذا فعلت انا بدنيتى حتى اتعذب هكذا، لقد وقعت بحبه مره اخرى ساره لماذا كان يجب على ان اتذكر ما فعله بى الان.

انهارت بالبكاء وساره تضمها لحضنها وتهدئها وجلست معها على السرير حتى نامت فقامت بتغطيتها وخرجت وجدت كريم ينتظرها على الباب ودموع بعينه
- ساخسر اختى هذه المره ساره هي رقيقه جدا ولن تتحمل
- هي اقوى مما تتخيل كريم اتركها تهدء وباذن الله كل شئ سوف يحل
- يارب.

اما بفيلا رائد فاستيقظ رائد من نومه وفزع عندما لم يجدها وخرج يبحث عنها بكل مكان حتى اخبره الحارس انها ذهبت مع السائق لمنزلها، اخذ رائد نفس وقرر ان يحل مشكله العاهره اولا ثم سيرجع تيا له مره اخرى
مر اسبوع صعب على ابطالنا فتيا تحبس نفسها بغرفتها ولا تخرج منها فقط يحضرون الين اليها طوال النهار وبالليل تاخذها ريتشل لغرفتها التي اعدها كريم من اجلها، ورفضت مقابله رائد واستقبال مكالماته.

اما رائد فبعد ان قام بتهديد ريرى ( الحقيره ) اعترفت انها كانت حامل من شخص اخر واعتقدت ان رائد سيعطيها المال للتخلص من مسئوليه الطفل وتستفيد هي منه، وقام معتز بتسجيل اعترافها وتسلميها للشرطه
حاول رائد كثيرا مقابله تيا لكنها لم تقابله ابدا حتى فقد الامل في استعادتها، دخل معتز عليه الغرفه فوجده كعادته خلال الاسبوع الماضى شارب حتى الثماله.

- رائد يكفى هذا، الى اى مدى ستستمر بقتل نفسك بهذه الطريقه، لا تخف سنجد حل لك لكن يجب ان تفيق مما انت فيه
قال رائد بصراخ
- افيق لمن ولماذا فالسبب الذي لاجله اتنفس تركتنى ولا تريد ان ترانى فاتركنى اشرب حتى اموت وارتاح من هذا العذاب
وقام رائد من مكانه وكان يترنح من ثمالته فسقط على الترابيزه وانكسر الزجاج ودخلت قطعه كبيره بصدره، جرى معتز عليه وهو يصرخ
- رااااااااا ئد، سليم مارى اطلبوا الاسعاف حالا.

اجتمع الحرس والخدم على صريخ معتز وطلب سليم سريعا الاسعاف، وحاول معتز ان يوقف النزيف نظر له رائد وهو يحس بثقل بعينه
- اخ، اخبر تيا، ان تسام، تسامحنى
ثم فقد وعيه وسط صريخ معتز عليه ان يفتح عينه وصوت الاسعاف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة