قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن عشر والأخير

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن عشر والأخير

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثامن عشر والأخير

كانت تيا نائمه عندما فتح الباب بقوه ففاقت من نومها مفزوعه لترى كريم امامها
- كريم ماذا حدث هل كل شئ على ما يرام؟
- ادم بالاسفل يريدك تيا غيرى ثيابك وانزلى بسرعه هناك شئ سيئ حدث ولا يريد اخبارى
قامت تيا بتغير ملابسها بسرعه ونزلت لمقابله ادم فقالت بلهفه
- ادم ما الذي يحدث؟ هل انت بخير؟
ادم بنظره حزن.

- اسف تيا انى انا من اخبرك بهذا الخبر لكن علمت ان رائد تعرض لحادث منذ اسبوع وكان بالمستشفى وقد اخفى الخبر عن الجميع لكن اليوم صباحا اعلنوا خبر وفاته
نظرت تيا لادم بصدمه ولم تتحدث او تتحرك اقترب كريم منها وقال بقلق
- تيا هل انتى بخير؟
لم ترد ولم تسمع اى شئ من كلامهم كل ما يتردد باذنها هو ان رائد مات، لا يمكن ان يموت هو لن يتركها ويترك الين بمفردهم اليس كذلك؟

فاقت من صدمتها على ألم بخدها فقد قام كريم بصفعها حتى تفوق من حالتها
قالت بصوت اقرب الى الهمس
- خذنى اليه
اخذها ادم وكريم للمستشفى وبمجرد وصولهم وجدت معتز يبكى ثم نظر لها بغضب
- انتى سبب موته لماذا لم تسامحيه كلمه منك كانت جعلته يحضر الدنيا كلها لك، والان قد مات وترك لك العالم كله لترتاحى منه.

لم ترد تيا عليه بل ذهبت باتجاه الغرفه وفتحتها ودخلت كان هناك شخص على السرير وغطاء على وجهه، قامت بازاحه الغطاء ورأت رائد بوجه شاحب
جلست بجانبه وقالت بصوت هادئ لدرجه مخيفه
- قالوا لى انك مت لكنى اعلم انهم يكذبون اليس كذلك؟ انت لن تتركنى انا والين بمفردنا صحيح رائد
هيا قوم واثبت لهم انهم على خطأ، هيا رائد لماذا لا تجيبنى
لم يتحرك رائد فنزلت دموعها وصرخت به.

- هيا استيقظ رائد لا تستطيع ان تتركنى بمفردى بعد ان جعلتنى احبك مره اخرى، لا تستطيع ان تكسر قلبى مره اخرى رائد اقسم انى لن اسامحك ابدا اذا تخليت عنى
حسنا انت غاضب منى لانى رفضت ان اراك، سوف اراك الان انا هنا بجانبك هي قم وتحدث معى، استيقظ من اجل الين لمن ستتركها رائد هي ليس لديها سوى والد واحد وهو انت رائد من اجلها استيقظ
انا اسفه انا اسفه ارجوك استيقظ رائد انا احبك ارجوك
رااااااااااااائد.

ثم فقدت الوعى دخل ادم ومعتز وكريم للغرفه بسرعه
- اللعنه رائد لماذا لم تحدثها
فتح رائد عينه ونظر لها وجدها فاقده الوعى على سريره فقام بسرعه وتأوه من الالم
- اللعنه كنت اريد ان انتظر حتى تعترف انها سامحتنى لم اعلم انها ستفقد الوعى
حملها كريم بسرعه ووضعها على السرير الاخر واحضر لها الطبيب وبعد معاينتها
- هي بخير فقط تعرضت لصدمه عصبيه اعطيتها حقنه وسوف تفيق خلال ساعتين فاتركوها لترتاح الان.

قام رائد من على سريره بمساعده معتز واقترب من سريرها ونام بجانبها وهو يضمها برفق بسبب اصابته
- اتركونا بمفردنا قليلا
خرج الجميع وهو ينظر لها بحب وقبل راسها وهو يهمس
- سامحينى حبيبتى لم اقصد ان احزنك
فلاش باك قبل اسبوع
بعد ان نقلت الاسعاف رائد للمستشفى دخل لغرفه العمليات وكان معتز يجلس بخارج العمليات يدعو الله ان يكون بخير اقترب منه شخص وقال
- عفوا لكن اليس هذا الذي دخل معك للمستشفى رائد السلاب.

- من انت ولماذا تسأل؟
- لا تخف نيتى ليست سيئه انا ادم القاسم ممثل وصديق لتيا وتعرفت عليه بفرنسا لهذا اريد الاطمئنان عليه
تعرف معتز على ادم وتذكر صوره بالمجلات فاخبره بكل ما حدث بين رائد وتيا حتى الحادثه اليوم
- هذا المرضوع يجب ان يحل وبسرعه استمع لى معتز لا يجب ان يعلم مخلوق بوجود رائد بالمستشفى ولا حتى تيا هل تستطيع فعل ذلك
- نعم استطيع ولكن لماذا؟ ماذا سوف تفعل؟
- ستعلم عندما يستيقظ رائد.

بعد مرور اربع ساعات خرج رائد من العمليات واخبرهم الطبيب ان حالته حرجه بسبب دقه اصابته وان الاربع وعشرون ساعه القادمه ستقرر كل شئ
انتظر ادم ومعتز مرور الوقت بفارغ الصبر ولم يترك ادم المستشفى حتى يطمئن عليه وقام بالغاء كل ارتباطاته ليتفرغ لرائد.

بعد مرور ال24 ساعه طمئنهم الطبيب انه سيكون بخير لكنه سيكون بحاله ضعف عام وارهاق لمده شهر وانه ممنوع من الحركه والمجهود لمده اسبوعين، ولن يتابع العمل حتى يأتى لعمل المتابعه
بدء رائد يفوق من البنج وفتح عينه وهو يهذى
- تيا اقسم احبك تيا ارجوك سامحينى
بعد مرور ساعه وبعد ان فاق نهائيا من البنج استغرب من وجود ادم
- انت ماذا تفعل هنا واين انا؟
حكى له معتز ما حدث وما فعله ادم حتى الان، فقال رائد بضعف.

- لماذا تركت كل شئ من اجلى هذه فرصتك حتى تحصل على تيا فلماذا تريد مساعدتى؟
- انا احب تيا كأختى رائد، وعدنان اخبرك انى احبها حتى يرى هل حبك لها حقيقى ام لا، وانا كنت اريد ان اساعدها بسبب ما فعلته بها والان حان دورى لكى اساعدك لتستردها
- ماذا تقصد؟ ماذا سوف تفعل؟
- لا تهتم الان فقط تصبح بخير ثم ساخبرك.

مر خمس ايام على رائد كانهم شهور يريد ان يعرف ماذا سوف يفعل ادم ليعيد تيا اليه، وكان امله في عودتها لحضنه مره اخرى هي المحرك الرئيسى لسرعه شفائه
وفى اليوم السادس اخبره ادم بخطته، سيذهب لتيا ويخبرها بوفاه رائد وبالطبع ستأتى لهنا وهو سيتظاهر بالوفاه حتى يتأكد من انها سامحته
عوده للوقت الحاضر
لم يستطيع رائد ان يمنع نفسه من اغلاق عينه وان يذهب بالنوم طالما ان تيا بحضنه فهى كالمسكن لكل الامه.

دخل كريم للغرفه فوجد الاثنين نائمين باحضان بعضهم فاخبر معتز ان لا يسمح لاحد ان يزعجهم، ثم طلب من ادم ان يذهب ليستريح وسوف يخبره بكل جديد
مر الوقت وبدءت تيا تفيق
- رائد ارجوك لا تتركنى رائد انا احبك
استيقظ رائد على هذيان تيا فامسك يدها وهمس لها
- انا هنا حبيبتى افتحى عينك الجميله هذه وانظرى لى
فتحت تيا عينها وهمست
- رائد
- عيون رائد
- هل احلم انا اذا كنت احلم فانا لا اريد ان استيقظ.

- لا يا قلبى انا هنا بجانبك
وضعت تيا يدها على وجهه وبعد ان تأكدت انها لا تحلم قامت بصفعه بقوه وهو ينظر لها بذهول ثم ضمته لصدرها وهي تبكى بشده وتصرخ به
- ايها الحقير هل تعلم ماذا فعلت بى، كنت سأموت من الخبر هل تريد قتلى، اياك ان تفعل بى ذلك مره اخرى فهمت اقسم سأقتلك ان فعلتها.

وانفجرت بالبكاء وهو لا يصدق نفسه لقد سامحته فهى بحضنه وبارادتها، هذا دليل انها سامحته وعلى الرغم من الالم الشديد بصدره من ضمتها الا انه لم يعترض فهو سيتحمل اى شئ طالما ملاكه وعشقه بحضنه
- اهدئ حبيبتى انا بخير طالما انتى معى وبحضنى انا بخير
تاوه رائد من الالم فنظرت تيا له ولاحظت دماء على صدره فشهقت بخضه
- رائد ما هذا هل انت بخير؟
- انا بخير يا قلبى اطمئنى
- لا لست بخير هناك دماء.

بسرعه استدعت تيا الطبيب الذي قام بالكشف على جرح رائد واخبره ان الجرح نزف بسبب المجهود ويجب عليه الراحه حتى يشفى الجرح
وطول وجود الطبيب وتيا تبكى على منظر جرحه وتألمه
- ماذا حدث لك رائد؟
اخبرها ما حدث وسبب الحادثه فقالت بين شهقاتها
- اقسم لك رائد ان تناولت اى مشروب مره اخرى فستكون اخر مره ترانى بها
- اقسم لك يا حياتى انى لن اشرب اى كحوليات مره اخرى ابدا
ضمته تيا برفق حتى لا تأذيه وقالت بحنيه.

- احبك رائد ارجوك اهتم بنفسك لاجلنا
- هل سامحتنى تيا؟
- سامحتك رائد فانا اعشقك ولا اتخيل حياتى بدونك
- انا اسف تيا اسف اسف اسف اسف
اوقفته تيا بان وضعت شفتيها على شفتيه وقبلته برقه ثم ابتعدت عنه فوضع رائد يده بين خصلات شعرها وقربها منها وقبلها بكل حب وشغف قبله وضع بها كل ما يحسه من حب واشتياق اتجاهها ثم ابتعد عنها مجبرا حتى تاخذ نفسها
- اعشقك تيا ولا استطيع الحياه بدونك.

تلون وجهها باللون الاحمر من الخجل فضحك رائد
- حتى الان تخجلين منى زوجتى العزيزه
- رائد اسكت
- حسنا يا قلب رائد
مر اسبوع كامل ورائد مازال بالمستشفى وتيا لم تتركه ابدا وتعتنى بطعامه ودواءه، وبالطبع اذاقت كريم ومعتز وادم الجحيم على ما فعلوه بها لكن بالنهايه سامحتهم، وكانت ريتشل تحضر لهم الين لتقضى معهم بعض الوقت ثم ترحل وبالطبع طول فتره وجودها كان معتز موجود دائما ويصر على توصيلها لمنزل كريم بنفسه.

بعد ان اطمئن الطبيب على صحه رائد سمح له بالمغادره مع الراحه التامه حتى المعاينه القادمه بعد اسبوع
ساعدته تيا بارتداء ثيابه وكانت تجلس بجانبه بالسياره ومعتز بجانب السائق، كانت تسعر بتوتر وقلق ولم تعرف ماذا تفعل، احس رائد بتوترها لكنه لم يتحدث لتبدء هي بالكلام
- رائد ما رايك ان تأتى بالفيلا عند كريم لتستريح قليلا
- لماذا حبيبتى فبيتنا موجود لما نزعج الاخرين
- رائد انا، انا، انا لن اتى معك.

نظر لها رائد وقال بهدوء
- لماذا؟ الم تسامحينى
فنزلت دمعه منها وقالت بصوت مخنوق
- سامحتك رائد لكنى لن استطيع ان امكث بهذا البيت مره اخرى سامحنى رائد لكنى لن استطيع
مسح رائد دموعها بحنيه وقبل راسها وقال
- ومن قال اننا سنجلس هناك لقد تركت هذا البيت حبيبتى واشتريت مكان جديد لنبدء به حياتنا الجديده معا
ضمته تيا لصدرها وهمست
- شكرا لك حبيبى شكرا
- الشكر الذي اريده منك سوف تعرفيه عندما نكون بغرفه نومنا.

صرخت به تيا
- رائد استحى
ضحك بشده على حبيبته التي تلونت باللون الاحمر من الخجل فهو يعشق خجلها والذي هو دليل نقائها وطيبتها
كان البيت الجديد قصر كبير رائع الجمال احبته تيا من اول نظره.

- انا جهزت جزء منه فقط وتركت الباقى حتى تقومى بتجهيزه على ذوقك فهو بالنهايه ملكك
القت تيا نفسها بحضنه
- شكرا حبيبى انه رائع
قبلها رائد بحب وهمس
- اى شئ من اجلك يا عشقى الوحيد
استقرت تيا بقصرها الجديد وجهزت غرفه لالين بوسط غرفتين واحده لها ولرائد والاخرى لريتشل حتى تطمئن عليها.

كانت كل يوم ترسل صور الين لظافر كما وعدته وتجعله يراها ويسمع صوتها، اما عدنان فكان هناك شئ غريب به ولكنه لم يخبرها ما هو حتى حدثته مره بغضب
- عدنان يكفى كذب انا اعرف ان هناك شئ ما بك اما ان تخبرنى ما هو او اقسم لن انحدث معك ابدا
- تيا انا، انا تزوجت
لم تتحدث تيا من صدمتها لفتره
- تيا هل تسمعينى ارجوكى لا تغضبى على لانى لم اخبرك
- تزوجت
- نعم
- دون ان تخبرنى ودون ان احضر عرسك.

- انا لم اصنع عرس تيا وكان يجب ان يتم الزواج سريعا حتى لا يفشل كل شئ
سكتت تيا قليلا ثم قالت
- تزوجت ريناد اليس كذلك؟
- نعم تيا تزوجت ريناد
- هل تزوجتها لانك مازلت تحبها ام تزوجتها للانتقام منها
- لا اعلم تيا حقيقتا لا اعلم لكنى وجدت فرصه لاجبرها للزواج منى فاستخدمتها، لكن كل واحد منا بغرفه انا لم اقربها منذ الزواج، اصلا ام اجلس بالقصر منذ الزواج ذهبت لسويسرا للعمل والبعد حتى افكر.

- لا تظلمها عدنان لا تفعل بها كما فعل بى، هي خانتك وتزوجت غيرك وانت رفضت ان تدخل الحب لقلبك منذ ذلك الوقت والان رضيت ان تتزوجها فاما ان تبدء معها من جديد واما ان تتركها
- سوف نرى تيا اليوم سوف اعود لفرنسا وسوف اتحدث معها ونرى ماذا سيحدث
- انتبه لنفسك عادى ارجوك وانا دائما موجوده من اجلك
- انتى الوحيده التي تعلمينى اكثر من نفسى تيا، انتبهى لنفسك وسوف احاول ان احضر انا وظافر على بدايه الشهر لأراك.

- احضرها معك عادى اريد ان اراها
- سوف افعل مليكتى سوف افعل انتبهى على نفسك
- وانت ايضا عادى
دعت تيا بسرها ان يحمى الله اخيها ويفتح قلبه للحب مره اخرى.
بالليل كانت تيا بغرفه الين لتضعها بسريرها لتنام عندما دخلت الخادمه واخبرتها ان السيد رائد ينتظرها بالحديقه ويطلب منها ان ترتدى فستان، استغربت تيا من طلبه فهم لن يخرجوا الليله لكنها فعلت ما طلبه منها وارتدت فستان روعه يظهر جمالها.

اتجهت تيا للحديقه والتي كانت مزينه بالشموع بطريقه رومانسيه رائعه وكلمه I?? u بالورود.

اقترب رائد منها وامسك يدها وقبلها واقترب من شفتيها واخذها بين شفتيه بقبله مليئه بالحب وهمس
- سوف تكونى سبب موتى بجمالك هذا تيا
- المكان رائع حبيبى شكرا لك
- من اجلك احضر العالم تحت قدمك يا قلبى
جلس الاثنين يتحدثون بحب وبعد انتهاء العشاء اقترب رائد منها وضمها لصدره بقوه
- اشتقت لكى تيا بشده اريدك اكثر مما تتصورى
- لكن، لكن الطبيب قال.

- انا بخير تيا ارجوكى حبيبتى لا تمنعينى عنك فانا اكاد اموت من شوقى لان اشعر بك وانتى بحضنى
هزت تيا راسها موافقه من خجلها فحملها رائد لغرفتهم ليشبع نفسه المشتاقه لها وليذهب معها ببحور من العشق والحب جعلتهم ينسوا كل ما مر بهم من حب
وهكذا هو الحب استطاع ان يفتت الحجر المحيط بقلب رائد وحوله من قلب من حجر الى عاشق مستعد ان يحرق العالم من اجل حبيبته.

ليس معنى ذلك ان حياتهم كانت سعيده الى الابد، فلا يوجد حياه كامله لكن حبهم جعلهم يواجهون المشاكل يدا واحده ويقفون امام اى صعاب تواجههم طالما انهم مع بعض فلا شئ اخر يهم.

تمت
الجزء التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة