قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

كانت الاسابيع الماضيه خرافيه بالنسبه لتيا فقد وقعت بحب رائد بطريقه جعلتها تشعر ان حبها لمدحت كان وهم
فقد كان صوته يشعرها بضعف في ركبتها وكانت لمسه واحده منه تشعل جسدها بطريقه لم تفهمها
لقد قضوا الاسابيع الماضيه في العديد من اللقاءات بين العشاء بافخم الاماكن والذهاب للمسارح كما رافقته في العديد من المناسبات الاجتماعيه البارزه، والعروض الاولى للافلام مما جعلهم هدف للمصورين.

لم يحاول رائد ان يلمسها ابدا بعد قبلتهم وكانت ممتنه له لذلك، لقد اشتاقت له كثيرا فهو مسافر للندن منذ اسبوع بسبب العمل وتنتظر رجوعه بفارغ الصبر
كانت تيا تتجهز لحفله عيد ميلاد خالها، وقد كان التقليد ان تتناول معه العشاء هي وكريم والعائله كل سنه قبل بدء حفلته العائليه.

كانت تيا تعشق خالها عبدالمجيد عز الدين فقد كانت تقضى العديد من عطلاتها المدرسيه بقصره كما انه وقف بجانبها بعد خطوبتها الكارثيه واخرجها من حالتها الصعبه، وبطفولتها عندما ضاع حلمها بان تصبح راقصه باليه بسبب طولها الغير مناسب هو من اقنعها ان لا تضيع الوقت على الاسف على الاشياء التي لا تستطيع تغييرها وان تنظر للامام وهو من وجه اهتمامها بالاثار والابحار عندما اخذها لرحله بحريه مع بعض من زملائه القدامى بالبحريه باحدى جزر اليونان فشجعها هذا لتكون عالمه اثار بحريه بسنها الصغير هذا.

واليوم تقام حفلته بفيلاتهم، بعد ان رضت عن منظرها وفستانها.

نزلت على السلالم وهي مازالت مبتسمه فخالها دائما يحب ان تكون انيقه وساحره وهي تعلم انه سيحب فستانها وعندما وصلت للاسفل سمعت صوت الباب فتوجهت له لفتحه ولكنها صدمت عندما رات رائد امامها
- لقد اعتقدت انك عائد غدا
- لقد عدت مبكرا والحمد لله اننى فعلت ذلك تبدين مذهله بالنسبه لقضاء امسيه في المنزل، من هو منافسى؟

قال ذلك والغضب واضح على وجهه ولم يتحكم بنفسه ولم يعطيها الفرصه لتخرج من صدمتها فجذبها لصدره وقبلها قبله غيوره متملكه وعندما سمح لها بالتنفس قال
- انتى ملكى تيا وانا لا اقبل بمشاركه ما هو ملكى
- كيف تجروء
قالت تيا بغضب ورفعت يدها لتصفعه لكنه امسك يدها بقوه
- اتركنى رائد لا تلمسنى ماذا تعتقد انت هل انا عاهره بنظرك انتقل بين الرجال
- لم اقصد ذلك تيا سامحينى لكنها الغيره وانا لاول مره اشعر بهذا الشعور.

احست تيا بالسعاده انه يغير عليها على الرغم من غضبها منه بسبب شكه
- اليوم عيد ميلاد خالى ولذلك نقيم له حفله هنا لا داعى لغيرتك
- تزوجينى تيا
نظرت له تيا بصدمه وقالت ماذا
- تزوجينى تيا فانا لم اعد اطيق الانتظار لقد تحدثت مع كريم بالتليفون واخبرته انى اريد الزواج منك ولذلك عدت مبكرا حتى اطلب يدك.

امتلئت عين تيا بالسعاده فالرجل الذي تحبه يريد الزواج منها، لقد كانت خائفه منه على الرغم من حبها له بسبب الشائعات حول عشيقاته ولكنها الان اطمئنت انه يحبها
- نعم رائد نعم نعم نعم
قالت بفرحه والقت بذراعيها على عنقه تضمه لها نظر رائد فوجد كريم ينظر لهم بغضب
- تييييا
نظرت تيا لاخيها بخوف ثم نظرت لرائد تطلب مساعدته
- لقد سألت تيا ان تتزوجنى كريم واريد مباركتك.

- وهل تطلب الفتاه بهذه الطريقه رائد على الباب وبدون وجود وليها لقد طلبت منك ان تأتى للبيت ونتحدث وليس ان تطلب يدها وهي على الباب بمفردها
- انت انسان مثقف كريم وتعلم انه في هذا الزمن يطلب راى الفتاه اولا قبل راى اهلها
- الثقافه لا دخل لها بالاصول رائد، وانتى تيا هل هذا هو ما تريدين، تريدى الزواج من رائد؟
- نعم اريد
قالت تيا بهدوء ممزوج بخوف وخجل.

- اذا انا موافق ولكنك اكبر منها بكثير فاذا جرحتها بأى حال من الاحوال سأكون موجود لاخذ حقها منك
- سأحرسها بحياتى
هكذا قال رائد
- ولكن ماذا بشأن عملها ومستقبلها هل ستتركه؟
- لا بصفتى زوجها سوف ادعمها باى طريقه تريدها
- اذا توقف عن التغزل بها امامى وتعالى لتقابل بعض افراد العائله لترى ما تقحم نفسك به.

لقد كان يعلم رائد ما يقحم نفسه به لكن هذا لم يمنع شعوره بالذنب عندما تعرف على العائله وقابلته بكل موده وترحاب ولاول مره يجد نفسه بجو عائلى ويضحك بشده
- اذا ما رايك بهم
هكذا سألته تيا
- الجميع محبوب مثلك
ثم اخرج من جيبه خاتم الخطوبه
- لقد كنت اريد ان اقدمه لك بعشاء رومانسى لنا نحن الاثنين لكن غيرتى افسدت الوضع
فتح العلبه التي بيده واخرج خانم من الماس وبوسطه ياقوته رائعه ووضعه باصبعها.

- انه رائع رائد شكرا لك حبيبى
- ماذا قولتى
- حبيبى رائد احبك انا
راى خدها وهو يتلون باللون الاحمر من الخجل مما جعله يفكر هل معقول ان تشعر تيا بالخجل لو كانت ذات تجارب كما فكر بها، فهو عاشر العديد والعديد من النساء ولم يرى واحده منهم تحمر خجلا مثلها، هل من المعقول ان يكون ظلمها وهي مازالت نقيه.

لكنه اخرج الفكره من راسه هو لا يهتم اذا كانت نقيه ام لا فهو لا يشعر ناحيتها باى شئ سوى الانتقام، وعلى الرغم من ان قلبه يخبره غير هذا لكن عقله كان هو المتحكم فهو لن يسمح لقلبه بان يحكمه كما فعلت امه واخته من قبل وكانت النتيجه دمارهم.

تزوج رائد وتيا بعد شهر من ارتدائها خاتمه بحفل بسبط يضم العائله والاصدقاء المقربين وقد اقامت العرس بمنزل خالها عبد المجيد الذي كان يعتبر كريم وتيا اولاده الذين لم يرزق بهم
كانت تيا ترتدى الفستان الابيض وتبدو رائعه به
ورائد ايضا كان يبدو عريسا مثاليا طويل جذاب ملفت للنظر.

كان حفلا رائعا بسبب الحميميه المنتشره بين الموجودين وبعد الزفاف سافر العروسين لمونت كارلو لقضاء شهر العسل
تطلع رائد لزوجته وهي نائمه على كتفه وهم بالطائره الخاصه به وعيناه تبرقان بالنصر والان قد نفذ الجزء الاول من انتقامه تزوج من ابنه أشرف الصبان وعادت له ذكريات اخته
نفض راسه من هذه الذكريات المظلمه فهو قد صحح الخطأ بأن تزوجت ابنه عائله الصبان باالابن الغير شرعى واصبحت تيا السلاب ملكا له.

سوف يخبرها لماذا تزوج منها ولن يجعلها تتدخل بحياته ولكن ما كان يقلقه هو لماذا لا يشعر بلذه الرضى
نظر لزوجته وازاح شعرها من على وجهها وهو يفكر انه سيستمتع بهذا الزواج فهى مثيره ذات جسم متكامل والانجذاب الجسدى يكفى له، تذكر اعترافها له بحبه والان سوف تذوق مراره الحب كما ذاقته اخته.

كان يعد الدقائق لوصولهم حتى يحصل على جسدها فلقد انتظر طويلا لذلك والان عليه ان ينتظر للوصول ليخته بمونت كارلو لقد بدء ان يفقد صبره والشئ الذي يمنعه ان يحصل عليها الان وعلى الطائره هو اعلان الطيار بقرب الهبوط
انه لا يتذكر اخر مره انتظر بها طويلا للحصول على امرأه كما يحصل معه الان، فالنساء كانت ترتمى عليه طمعا بالمال والشهره فلم يتعب بالحصول على اى امراه يريدها في سريره.

لكنه لم يقيم اى علاقه جنسيه مع امرأه منذ وفاه امه منذ سته اشهر والان وعندما يصل ليخته سوف يتغير ذلك، ذهب تفكيره لتيا فخلال الاسابيع التو قضاها معها لم تحاول اغراءه مثل باقى النساء بل كانت خجوله رقيقه وهذا يتنافى مع انها ذات خبره، ربما تتظاهر بالبراءه حتى يتزوجوا ليكتشف الحقيقه بنفسه لا يعلم ولا يهتم المهم انه حصل عليها
خرج من تفكيره على صوت رقيق ناعس
- حبيبى هل وصلنا بعد.

اقترب منها وقبل فمها لينذوق حلاوته
- سنهبط قريبا، نصف ساعه وسنكون على متن اليخت
كان يشعر بالرضا وهم يتوجهوا لليخت بعد هبوط الطائره، لابد ان اشرف الصبان يتلوى بقبره لان ابنته العزيزه ارتبطت بالاسم الذي استعر هو منه، قرر انه ان يخبرها عن افعال ابيها الحقيره ولن يخبرها عن سبب زواجه منها ليس الان على الاقل.

ما ان وصلوا لليخت حتى حملها رائد للداخل وتعلقت هي برقبته ووضعت راسها على كتفه وبعد ان دخل للصالون الرئيسى انزلها ببطء وهو يقترب من وجهها
- مرحبا بك زوجتى
ثم اخذها بقبله ملتهبت المشاعر وعندما سمح لها باخذ نفسها همس لها
- لقد انتظرت وقتا طويلا من اجل ذلك.

ثم خلع سترته وحملها لغرفه النوم ووضعها على السرير واستدار لغلق الباب ثم اقترب منها يقبلها بشغف ثم انزل راسه وقبل النبض المتسارع في رقبتها ثم كتفها وهو مستسلمه له
- ليس لديكى فكره الى اى مدى أريدك لا تخجلى عزيزتى فأنتى مثيره كاللعنه لا استطيع ان ابعد عينى عنك
واخذها معه في عالم لم تعتقد تيا انه واقعى فهى لم تتخيل ان ممارسه الحب من الممكن ان تكون هكذا
- اريدك ان تلمسينى تيا فانا ملكك كما انتى ملكى.

ففعلت كما قال لها وغرقا معا بحلم جميل واخبرته مرارا كم تحبه وبعد انتهاء رحلتهم التي كانت تشبه الخيال ضمته تيا بين ذراعيها ودفن رأسه في كتفها وهم متأثرين بالعاطفه القويه التي تشاركوها الان، ارتسمت على شفتيها ابتسامه حالمه قبل ان تغرق في النوم بان رائد اصبح فعلا زوجها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة