قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

استيقظت تيا من نومها وهي تعتقد ان ما حدث مجرد حلم جميل فنظرت حولها فوجدت رائد ينظر لها فرفعت يدها ومررتها على شعره ولم تعرف ماذا تقول فقد فقدت الكلمات
- لم اتوقع ان يكون الحب هكذا احبك رائد.

كان رائد سعيدا لانها كانت عذراء نقيه وعلى الرغم من انه كان يقنع نفسه بان هذا الموضوع لم يكن مهما الا ان عقله الباطن كان يغلى من الغضب من فكره ان يكون هناك من لمس تيا غيره، كونها بريئه ارضى غروره ورجولته فهو في الاخير رجل شرقى رغم نصفه اليونانى
قبلها رائد واخذها معه لعالمهم الخاص مره اخرى، لم يكن للوقت معنى لهم وهما يكتشفان الجوع الذي يشعران به ناحيه بعضهم.

استيقظت تيا مره اخرى ووجدت رائد يقف بجانب السرير وبيده فنجان شاى، ابتسمت له ابتسامه كسوله وقالت
- لقد نهضت كم الوقت الان؟
ابتسم لها ووضع الفنجان على الطاوله بجانب السرير وقبلها على جبينها
- انها الواحده
- انه منتصف الليل عد الى السرير
- انها الواحده ظهرا ايتها الكسوله
- اللعنه.

قامت تيا بسرعه لكنها جلست مره اخرى من الالم الذي تشعر به بجسدها ولانها كانت عاريه وتلون وجهها بالاحمر عندما تذكرت انهم مارسوا الحب طول يوم امس لذلك هي تتألم
نظر رائد بعينين جائعتين تتجول على جسدها الشهى وخصوصا ان الغطاء يكاد يغطى جسدها الفاتن
لقد نام مع اكثر نساء العالم جاذبيه واثاره ولكن ولا واحده منهم قريبه من تيا فهى تجسد الكمال وما حدث بينهم ليله امس سيظل محفور في عقله.

لقد حاول ان يبتعد عنها لانها مرتها الاولى لكنها مثيره وعاطفيه وتجعل النيران تشتعل بجسده بمجرد لمسه منها، هو لم يتبادل الحب مع عذراء من قبل ولم يكن يفضلهم فقد كان يفضل النساء الخبرات ولكنه يشعر بالذهول من هذه التجربه المثيره.

هو لا يعتقد بالحب ولكنه شعر بالارتياح لانه الوحيد الذي امتلكها، لقد كان يريد ان يقصى ليله عاطفيه معها ثم يخبرها بسبب زواجه منها حتى يكسرها كما كسرت اخته، ثم قرر تأجيل اعترافه حتى يمل منها عندما كان بالطائره، ولكن الان بعد ان اكتشف كيف كانت بريئه فسوف يكون ملعون اذا خيب املها فيه وشكر الله انه ابقى فمه مغلق بخصوص والدها.

قضى رائد وتيا يومين لم يغادروا اليخت او بالاصح لم يسمح لها بمغادره غرفه النوم حتى الطعام كان يأتى لغرفتهم، وعلى الرغم من انه اخذها لعالمه مرات عديده الا انه يشعر انه كلما اخذها كلما احتاج لها اكثر، وقد اخافه هذا الشعور.

بحياته لم يطلب جسمه امرأه كما طلب تيا كان يشعر بالملل من اى امرأه يعاشرها بعد المره الثانيه بينهم ولذا فهو يغيرها، اذا ماذا حدث له يجب ان يفعل اى شئ ليوقف سيطرتها التي بدءت تفرض نفسها عليه
اخذ رائد القرار ان يغادروا اليخت فطالما هي امامه وعلى سريره سيضعف امام جسمها الذي لا يقاوم
- ما رايك تيا ان نذهب لحضور العرض الاول لفيلم...
قال رائد لتيا وهم يتناولون الغذاء على سطح المركب للمره لاولى.

نظرت له تيا بسعاده وحماس
- اوفق طبعا فالبطل من الممثلين القليلين الذين اعجب بفنهم
- اذا سنتحرك من هنا الساعه السادسه مساءا
- شكرا لك حبيبى
- لا يوجد شكر بيننا تيا.

دهبت تيا لتجهز للذهاب للحفل وهناك مشاعر غريبه بداخلها لاول مره تشعر بها، لقد قضت الايام القليله الماضيه في سعاده بالغه لم تفكر باى شئ اخر لكن الان بدء عقلها بالعمل، رائد حتى الان لم يخبرها انه يحبها لقد قالتها له العديد من المرات لكنه لم يقولها بالمقابل نعم تصرفاته معها توحى بحبه لكنها بحاجه للاستماع للكلمات مثلها كمثل جميع النساء فالكلمات تترك اثر رائع كالافعال.

ربما لانه رجل وملياردير يدير امبراطوريه واسعه فهو لم يتعود على اظهار مشاعره امام احد او لان كل تعاملاته مع اشباه نساء لم يسوى عنده شئ ليقول لهم كلام حب
هكذا حاول قلبها ان يطمئنها على الرغم من الالم الذي شعرت به بسبب علاقاته السابقه، لكنها سرعان ما نبذت هذه الافكار من عقلها، فهو تزوجها ولم يكن ليفعل ذلك لو لم يكن يحبها كما هي تعشقه وسوف تعطيه الفرصه حتى يحاول ان يعبر عما بداخله.

بعد ان تجهزت تيا خرجت لسطح المركب وكان رائد ينتظرها هناك، وعندما وقع نظره عليها أحس بأزدياد خفقان قلبه كأنه في سباق، يجب ان يغادروا سريعا والا سيحملها لغرفه النوم مره اخرى ويأخذها لعالمه طوال الليل
اقترب منها وامسك يدها وقبلها برقه
- تبدين رائعه تيا لدرجه انى اريد ان اخفيك عن العالم
خجلت تيا من كلامه ولم تعلق، ركب الاثنين السياره وتحركت بهم ولاحظت ان هناك سياره اخرى خلفهم.

- لماذا يوجد خلفنا سياره اخرى حبيبى
- هذا معتز والحرس تيا فلكل ناجح اعداء وهم هنا لحمايتنا
احست تيا بخوف شديد من كلامه ليس على نفسها بل عليه هو فامسكت يده وقالت بخوف
- هل حياتك بخطر رائد
احس بخوفها عليه فأمسك يدها بحنيه وقبل جبينها برقه
- لا تخافى تيا ان لا اريدك ان تخافى، لكل رجل اعمال وخصوصا له امبراطوريه واسعه مثلى ستجدى معه حراسه لمجرد الحرص فقط.

وضعت تيا راسها على كتفه وهي تدعو الله ان يحفظه لها فهى لا تتخيل حياتها بدونه
بعد وصولهم للمكان فوجئت تيا بالمصورين والفنانين والسجاد الاحمر كأنها بمهرجان
لكنها كانت سعيده لان الكل سيعلم ان رائد ملكها واحست بالغيره الشديده من نظرات النساء له.

حضر الاثنين عرض الفيلم واستمتعت به تيا كثيرا، اما رائد فكان يراقب تيا وتعبيراتها اثناء عرض الفيلم فلم يعرف عما يتحدث الفيلم او عن النهايه فلامحها البرئيه والرقيقه اجدر بالمطالعه
وبعد الفيلم توجهوا للعشاء بأفخم المطاعم، ولما تأخر الوقت عادوا لليخت مره اخرى
بعد ان قامت تيا ورائد بتغير ملابسهم احتضنته تيا وقالت.

- شكرا لك رائد لا تعرف مدى سعادتى اليوم، لقد تذكرت بهذا اليوم ما فعله ابى لامى اثناء شهر عسلهم فهو ايضا اخذها لحفله موسيقيه لفنانها المفضل، اتمنى ان تكون قصه حبنا مثل قصتهم وان تكون انت ايضا مثله
احس رائد بالدم يغلى في عروقه عندما شبهته بابيها الخنزير الحقير فابعدها عنه بقوه وقال بقسوه
- لا تلمسينى
صدمتها نبرات صوته القاسيه والغاضبه فوقفت بمكانها غير قادره على الحراك، وهي تنظر له ولا تصدق اذناها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة